القرية وجدار الفصل العنصري - الزعيم / تجمع - قضاء القدس


 وحرص أهالي التجمع -و90% منهم من حاملي الهوية المقدسية- على أن تفتح البوابة في ساعات الذروة، ساعات وصول العمال في التجمع لأشغالهم، وساعات عودة من يعمل منهم بالقدس والطلبة إلى منازلهم، حيث قدرت أعداد أبناء التجمع الذين يدرسون في قرية الطور القريبة بأربعمئة طالب وطالبة.

20% من سكان الزعيم اضطروا لترك تجمعهم ومساكنهم والانتقال للسكن في القدس (الجزيرة)

في رحلة العودة للتجمع يُجبر الأهالي على قطع مسافة عشرة كيلومترات عبر مدخل مستوطنة معاليه أدوميم (شرق القدس)، فتستغرق مزيدا من الوقت والتكلفة خاصة في ساعات الذروة، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة  لتنسيق الشؤون الإنسانية -أوتشا.

وتشير أرقام المكتب إلى أن 20% من سكان الزعيم اضطروا تدريجيا لترك القرية ومساكنهم التي يمتلكوها والانتقال للسكن في القدس، مضيفا أن الهجرة بدأت عند اكتمال بناء الجدار، ومن ثم وضع حاجز الزعيم وهو أحد أكبر الحواجز المحيطة بالمدينة المحتلة، وآخرها إغلاق البوابة.

ومن تداعيات هذه الهجرة زيادة عدد الوحدات السكنية الفارغة، مما اضطر أصحاب العقارات لخفض الإيجارات بنسبة 35%، وحتى هذه الخطوة لم تساعدهم كثيرا، فكثير منهم وإن استطاعوا تأجير منازلهم، فهم يدفعون الدخل في منازل استأجروها في القدس بعد انتقالهم إليها.

الاحتلال يفتح بوابة الزعيم ساعات محدودة خلال النهار 

ويقول رئيس المجلس المحلي للتجمع نعيم صب لبن إن تحركات قانونية انتهت بتقديم التماس للمحكمة العليا "الإسرائيلية"، وأسفرت عن زيادة عدد ساعات فتح البوابة لترتفع إلى ثماني ساعات يوميا: ساعتان في الصباح الباكر وست ساعات بين الظهيرة وساعات المساء الأولى.

  وتشكل مساحة المنطقة "ج" والمسيطر عليها كليا من قبل الاحتلال 94% من أراضي التجمع، في حين تدار 4% من أراضي التجمع إداريا من قبل السلطة الفلسطينية، أما الـ 2% المتبقية من الأراضي فهي تقع ضمن حدود بلدية القدس.

هذه التقسيمات والتصنيفات الإدارية جعلت واقع المعيشة في التجمع صعبة ومأساوية، وتتمثل هذه الصعوبة في غياب كامل للإنارة في الشوارع، وعدم توفر شبكة صرف صحي حديثة، وشبكة مياه قديمة ومهترئة، بالإضافة إلى انتشار بسيط للآفات المجتمعية كالسرقة وتجارة وتعاطي المخدرات.