أحداث المجزرة - مجزرة الصَفْصًافْ - قضاء صفد

في مقال للصحفي الفلسطيني صابر حليمة، يذكر عن تفاصيل المجزرة التالي:

روى أحد شهود العيان أنه لما بدأ الهجوم على القرية كان المدافعون عنها متأهبين، إلا أنهم فوجئوا بهجوم مثلث الجبهات، فيما قال أحد الجنود لاحقاً: "لم نكن نتوقع مقاتلتهم على ثلاث جبهات.. ولما لم ينضم إلى المعركة أي من الجيوش العربية، انسحبنا مع متطوعي جيش الإنقاذ العربي إلى لبنان، وقد تركنا في القرية معظم سكانها، وكثيرين من القتلى والجرحى".

المؤرخ نافذ نزال، الذي أجرى مقابلات مع ناجين في مخيم عين الحلوة في عام 1973، نقل عن أحد سكان القرية: "وبينما كنا نصطف، أمر بعض الجنود اليهود أربع فتيات بمرافقتهم لجلب المياه إلى الجنود. لكنهم أخذوهن، بدلاً من ذلك، إلى منازلنا الخالية واغتصبوهن. وقد عُصبت أعين نحو سبعين رجلاً منا وقتلوا رمياً بالرصاص، الواحد تلو الآخر، أمام أعيننا. ثم أخذ الجنود جثثهم وطرحوها على الغطاء الأسمنتي القائم فوق عين القرية، وجرفوا التراب ورموه فوقها".

روى شهود عيان رواية أوفى تفصيلاً؛ إذ قالوا أنه لمّا بدأ الهجوم على القرية كان المجاهدون المدافعون عنها متأهبين، لكنهم فوجئوا بهجوم من ثلاث جهات. وقال أحد المجاهدين لاحقاً: "لم نكن نتوقع مقاتلتهم على ثلاث جبهات. وعندما لم ينضم إلى المعركة أي من الجيوش العربية، انسحبنا مع متطوعي جيش الإنقاذ العربي إلى لبنان. وقد تركنا في القرية معظم سكانها، وكثيرين من القتلى والجرحى...". وروى أولئك الذين بقوا كيف دخل جنود اللواء السابع للهاغاناه قرية صفصاف عند الفجر تقريباً، وأمروا سكان القرية بالاصطفاف في رقعة تقع شمالي القرية. وخبّر أحد السكان المؤرخ الفلسطيني نافذ نزال قائلاً: "وبينما كنا نصطف، أمر بعض الجنود اليهود أربع فتيات بمرافقتهم لجلب المياه إلى الجنود. لكنهم أخذوهن، بدلاً من ذلك، إلى منازلنا الخالية واغتصبوهن. وقد عُصبت أعين نحو سبعين رجلاً منا وقتلوا رمياً بالرصاص، الواحد تلو الآخر، أمام أعيننا. ثم أخذ الجنود جثثهم وطرحوها على الغطاء الأسمنتي القائم فوق عين القرية، وجرفوا التراب ورموه فوقها". في الأيام التالية، زار الجنود الصهاينة القرية وقالوا للسكان إن عليهم نسيان ما حدث، وإن في وسعهم المكوث في منازلهم. لكن الأهالي راحوا يغادرون القرية تحت جنح الظلام، أربعة أربعة حتى خلت صفصاف من سكانها.