معلومات عامة عن مجزرة بلد الشيخ/ مجزرة حَوَّاسة - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية مجزرة بلد الشيخ/ مجزرة حَوَّاسة
وقعت هذه المجزرة منتصف ليل رأس السنة الميلادية 1948، وجاءت كردة فعل صهيونية على مذبحة الريفاينري التي حصلت يوم 30 كانون الأول 1947، حيث هاجم 170 جدني من البلماخ حي/ تجمع حوّاسة على أطراف قرية بلد الشيخ جنوب شرقي مدينة حيفا، ما أدى لاستشهاد عدة عائلات وجرح آخرين.
الجهة المنفذة
170 جندي من البلماخ
قائد العملية
حاييم أفينوغام
سبب المجزرة
زعم الصهاينة أنهم كانوا يريدون الانتقام من العمال العرب الذين كانوا متواجدين أثناء حادث المصفاة يوم 30-12-1948 والذين كانوا في معظمهم يقيمون في تجمع حواسة على أطراف بلد الشيخ، ولكن الواقع أنهم كانوا يريدون خلق الخوف في نفوس أهل القرية والقرى المجاورة لها، ودفعهم للرحيل عنها.
أحداث المجزرة
بعد حادثة الريفاينري، خططت القيادة العليا للهاغاناه كجزء من الهيئة الاستشارية لتنفيذ هجوم على قرية بلد الشيخ، كونها الموطن الأساسي للعمال العرب الذين يعملون في الريفاينري والذين شاركوا في الهجوم في الأمس، لذلك صدر الأمر إلى "حاييم أفينوغام" وهو قائد محلي في الهاغاناه، لتطويق القرية وقتل أكبر عدد ممكن من الرجال، وتخريب الأملاك ولكن مع الامتناع عن مهاجمة النساء والأطفال.
وفعلاً هاجمت قوة من البلماخ قوامها 170 مقاتل، بلد الشيخ من ثلاث جهات:
- من جهة الجبل وتحديداً من جنوب غرب البلد من جهة مقبرة الشيخ عبد الله ووادي الحاج يحيى.
- من جهة الشرق، ناحية وادي الخصاص وكانت بداية الهجوم على منزل أبو شريف.
- الجهة الثالثة للهجوم كانت في وادي حوّاسة وتجمُّع حَوَّاسَة السكني.
استمرت المعركة من منتصف الليل حتى فجر يوم 1-1-1948، كانت حصيلة الهجوم استشهاد حوالي 60 شخصاً من القرية معظمهم من النساء والأطفال قتلوا وهم نائمين بالسلاح الأبيض والقنابل والأسلحة الحديثة التي امتلكها الصهاينة آنذاك. كان الهجوم عنيفاً لم يستطع السكان العُزّل مقاومته، ولكن كان هناك رد من حراس القرية عندما سمعوا أصوات القنابل والأسلحة جعلت المهاجمين يتراجعون وينسحبون من القرية حوالي الساعة الرابعة فجراً.
أسماء شهداء المجزرة
- حلوة سنوسة كانت حامل بقر اليهود بطنها وماتت هي وجنينها.
- أم سعد قتلوها مع أطفالها الثلاثة، كان أحدهم رضيع عمره 7 أيام.
- الحاج عوض جرادات تعرض منزله لهجوم بالقنابل أدى لجرح جميع سكان المنزل.
- أما أبو رزق الذي تداول أهل البلد قصته كثيراً، كان من سكان القرية ولديه سبعة أولاد، دخل اليهود منزلهم في ليلة المجزرة وهم نائمين قتلوهم جميعاً وعندما انتهوا، أيقظوه وقالوا له: " قوم يا أبو رزق شوف ولادك شو صار فيهم" وعندما استيقظ ورأى أولاده السبعة غارقين في دمائهم فقد عقله وجن.
القرية عقب المجزرة
على الرغم من قساوة ما حصل في تلك الليلة ووحشيته إلا أن أهل القرية لم يرحلوا منها، وإن كان هناك رحيل جزئي لعائلات العمال العرب الذين كانوا يعملون في حيفا ويقيمون في بلد الشيخ وحواسة، وبقيوا في القرية إلى أن احتلت بشكل نهائي في نيسان/ أبريل 1948.