روايات أهل القرية - بروقين - قضاء سلفيت

الحاج يوسف سمارة   يبلغ من العمر:105 :سنوات يقول:"بالنسبة للعادات والتقاليد الشائعة قديما في القرية، فكان هناك ترابط اجتماعي قوي بين العائلات وكان الناس يتميزون بالبساطة، ويشاركون بعضهم البعض في الأفراح والأتراح دون انتظار أي دعوات، على النقيض منه في الوقت الحالي الذي أصبح الأخ لا يشعر بحال أخيه او جاره، وبالنسبة للأعراس يتم توزيع دعوات، حتى أن كثيرين لا يلبون الدعوة".

ويضيف سمارة:"كان يترأس بروقين القديمة مختار، يمتاز بارتدائه للزي الفلسطيني، ومفوض بكافة أعمال القرية، وفي عمله يشبه منصب رئيس البلدية أو المجلس القروي حاليا".

الحاجة صفاء عبدالله  90 عاماً  رحبت بنا من بعيد وهي ترتدي الثوب الفلسطيني المطرز، ولا تزال الذكريات القديمة وطيبة أيام الماضي بادية على ملامح وجهها, بدأت حديثها بالتنهيد والتأوهِ والحزن على أيام الماضي التي تركتها وغابت معها الذكريات الجميلة، تقول الحاجة :"الحياة في الماضي أفضل وأجمل بكثير من الحاضر، الأمان وراحة البال تعم في القرية، ما أجمل أيام الزيتون والحصيدة واللمة بين الناس والود والمحبة بينهم".

  "كنا نمضي ساعات طولية في الأرض لنجلب لقمة العيش، لأن أرضنا هي المصدر الرئيسي في دخلنا، وعندما أريد أن أغسل الملابس أذهب الي نبعة الماء المسماة "وادي المطوي"، على الرغم من بُعدها عنا، بسبب عدم توفر الغسالات في ذالك الوقت، أما بالنسبة لتحضير الطعام فلم نكن نستخدم الطابون فحسب، بل أيضا إن نار مواقد الحطب كان لها دور أساسي في عمليات طهي الطعام وتحضيره".