تاريخ القرية - الفُولَة - قضاء الناصرة

الفولة قرية عربية قديمة، ذكرها الفرنجة في حروبهم في بلادنا باسم La téve. 

أما ياقوت الحموي فذكرها في معجم البلدان باسم الفُولة بضم الفاء على اسم البقول الذي يحمل اسمها، وهي بلد بفلسطين من نواحي الشام.

في العصور الوسطى استردها العرب المسلمين من يد الصلبيين بعد معركة حطين، وقد ذكرها الأصفهاني في مؤلفاته:

"كانت الفولة أحسن قلعة وأحصنها، وأملأها بالرجال والعدد وأشحنها، وهي للدواية أي العلاج حصن حصين، ومكان مكين وركن ركين، ولها بها منبع منيع، ومربع مريع، ومسند مشيد، ومهاد مهيد، ففيها مشتاهم وصيفهم ومقرهم ومضيفهم، ومربط خيولهم، ومجر ذيولهم، ومجرى سيولهم، ومجمع إخوانهم،...الخ.

فلما اتفق يوم المصاف هرجوا بأجمعهم إلى مصرعهم، واثقين بأن الكدر لايتمكن نن صفو نشرعهم، فلما كسروا وأسروا و خسروا وتحسروا، خلت طلول الفولة بحدود أهلها المغلولة ودماء راويتها المطلولة، ولم يجتمع غمد سيوفها بالسيوف المسلولة.

ولم يبقَ إلا رعايا رعاع، وغلمان وأتباع، وأشياع شعاع، فعمدوا إمكان حماية المكان، ووجدوا أمنهم في الاستئمان، فسلموا الحصن بما فيه للسلطان، وكانت فيه أخاير الذخائر ونفائس الأعلاق، فوثقوا بما أحكموه من المسثاق، وخرجوا ناجين، ودخلوا الذمام لاجئين، وللسلامة راجين.

وتسلم جميع ما كان في تلك الناحية من البلاد مثل دبورية، وجنين وزرعين والطور واللجون وبيسان والقيمون، وجميع ما لطبرية وعكا من الولايات".