معلومات عامة عن عين حَجْلَة/ دِير حَجْلَة/ قرى فلسطينية في مواجهة الاستيطان - قضاء أريحا
معلومات عامة عن قرية عين حَجْلَة/ دِير حَجْلَة/ قرى فلسطينية في مواجهة الاستيطان
قرية فلسطينية، كانت قائمة في منطقة الأغوار شمال غربي البحر الميت على مسافة تزيد عن 6 كم عن شاطئه وعلى مقربة من نهر الأردن، وجنوب شرقي مدينة أريحا على مسافة 5,9 كم عنها.
أسست هذه القرية عند عين مياه تحمل اسم الحجلة أيضاً وهي أراضٍ وقفية للدير وتبلغ حوالي 1000 دونم، صاردت منها سلكات الاحتلال حوالي 600 دونم.
كانت القرية حتى عام 1967واحدة من القرى الصغيرة قضاء أريحا، وخلال عدوان الخامس من حزيران 1967 دمرتها سلطات الاحتلال وسيطرت على أراضيها ولكن الكنسية بقيت قائمة فيها.
وفي مطلع عام 2014 قام مجموعة من الشبان الفلسطينيين من مختلف المناطق الفلسطينية بالعودة إلى قرية عين حجلة ومكثوا فيها لمدة أسبوع كامل في تحدٍ واضح لسلطات الاحتلال على خلفية خطتها الهادفة لتهويد الأغوار و إلغاء الوجود العربي فيها.
سبب التسمية
ينسب البعض هذه التسمية إلى طير الحجل المعروف بالعامية (شنّار) لكثرة وجود هذه الطيور فيه. وآخرون ينسبون دير حجلة إلى السيدة مريم العذراء التي عمدت إلى أسلوب (الحجل) في المشي في طريقها من القدس إلى مصر لتخفيف عناء السير لطول المسافة.
وعين المياه الواقعة قريبة من الدير تعرف أيضاً باسم عين الحجلة.
تسميات أخرى للقرية
تعرف القرية بعدة أسماء هي:
- عين حجلة
- دير حجلة
- دير مار يوحنا
- دير القديس جراسيموس
الآثار
يعتبر دير "حجلة"، بحسب الدراسات وعلماء الآثار، أحد أقدم الأديرة في العالم، يضم بداخله أكبر جدارية فسيفسائية معلقة، وهي نسخة من اللوحة الأم المشيدة فوق أرضية كنيسة القديس جورج منذ القرن السادس الميلادي بمدينة مادبا الأردنية والشهيرة بـ"الإسكندر المقدوني"، رصّع في اللوحة أكثر من مليون حجر فسيفسائي، على مساحة تقدر بنحو 90 متراً مربعاً، وهي جزء من مشروع مدرج الإسكندر المقدوني الذي تنوي إدارة دير "حجلة" تشييده على جزء من أرضه، إلا أن سلطات الاحتلال وبحجة عدم الترخيص والبناء في مناطق (ج) الخاضعة لسيطرتها، عرقلت إكمال المشروع.
تاريخ القرية
يعود تاريخ القرية للعهد الروماني وربما قبل ذلك، ولكن يذكر الرومان هذه المنطقة باسم "Bethagla" كما ذكروا الدير باسم "Calmas".
يعود تاريخ هذا الدير لعام 455 ميلادي، ويعرف باسم "دير القديس جراسيموس" وفي الدير كهف يقال بأن السيدة مريم العذراء والنبي عيسى عليه السلام اختبئا في هذا الكهف خلال رحلة هروبهم من الملك الروماني "هيرودوس".
تعتبر الأراضي المحيطة بالدير ومنها منطقة العين الذي سمي الدير باسمها أيضاً هي أراضٍ وقفية تتبع للدير.
كانت منطقة العين من المناطق المأهولة حتى عام 1967.
وفي عام 1967 تم احتلال القرية وتشريد أهلها، أما الدير فبقي قائماً حتى اليوم، ويقصده آلاف الزوار سنوياً فهو ذو خصوصية دينية عند المسيحيين.
إعادة إحياء القرية ورفض تهويد الأغوار
رفضا لأي خطة "إسرائيلية" أو أميركية عبر المفاوضات بتهويد منطقة الأغوار ونزعها من الفلسطينيين، قام عدد كبير من المتطوعين والناشطين الفلسطينين والأجانب بتحدي قرار سلطات الاحتلال بمنع وجود العرب فيها وأقاموا في عين حجلة لمدة أسبوع كامل وسط تضييع من سلطات الاحتلال وذلك مطلع العام 2014، وبالتزامن مع عين حجلة، أقام نشطاء فلسطينيون آخرون قرية أطلقوا عليها اسم "العودة" في الأغوار الشمالية، في خطوة ترمز إلى رفض أي تحرك لضم الأغوار أو نزع السيادة الفلسطينية عنها بتأجيرها إلى سلطة الاحتلال، كما يؤكد خالد منصور من القائمين على القرية في تصريح لقناة الجزيرة.
وبالتزامن مع عين حجلة، أقام نشطاء فلسطينيون آخرون قرية أطلقوا عليها اسم "العودة" في الأغوار الشمالية، في خطوة ترمز إلى رفض أي تحرك لضم الأغوار أو نزع السيادة الفلسطينية عنها بتأجيرها إلى سلطات الاحتلال، كما يؤكد خالد منصور من القائمين على القرية أن تسمية القرية جاءت تأكيدا على حق العودة للشعب الفلسطيني باعتباره حقًا مقدساً لا يمكن التنازل عنه.
وكانت سلطات الاحتلال قد وضعت يدها -عقب احتلال الضفة عام 1967- على أكثر من 85% من مساحة الأغوار، وحددتها بسكانها المتواجدين فقط، مما أدى لتراجع نسبة النمو الفلسطيني بها من 250 ألف نسمة في ذلك الحين إلى سبعين ألفاً حالياً.
كما تصادر سلطة الاحتلال 11% من المساحات الزراعية الخصبة لصالح 34 مستوطنة في الأغوار، يقطنها ستة آلاف مستوطن فقط يستهلكون 45 مليون متر مكعب سنوياً من مياه الحوض الشرقي الذي تسيطر عليه بالكامل، بينما يستهلك جل سكان الضفة الغربية (قرابة مليوني نسمة) مائة مليون متر مكعب في العام.