خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية راس العين
التاريخ النضالي والفدائيون - راس العين - قضاء يافا
معركة راس العين
رغم كل المساعي التي بذلها اليهود الصهاينة للاستيلاء على النبع المعروف بـ (رأس العين) وكانوا في أشد الحاجة إليه لينقذوا المحاصرين منهم في القدس ، وكان العطش قد أخذ منهم مأخذه - فقد احتفظ العرب بهذا النبع من اليوم الذي صدر فيه قرار التقسيم (29/11/1947) ونشب القتال الي اليوم الذي نشبت فيه معركة اللد والرملة وتخلى الجيش العربي عن هاتين المدينتين (في 11 و 12 تموز 1948). كانت رأس العين في أثناء تلك المعركة بيد الجيش العراقي. وكان يرابط في ذلك القطاع حامية عراقية هي السرية التي يقودها المقدم الركن علي غالب عزيز. إنها من سرايا الفوج الأول (اللواء الأول) الذي جاء من قطاع جسر المجامع وحط رحله هناك في 1 حزيران 1948. ولما سقطت اللد والرملة وأصبح الجناح الأيسر للجيش العراقي هناك مكشوفا، فاضطر أن يترك رأس العين ويرجع إلى الوراء، وما كاد يفعل ذلك حتى جاء اليهود واستولوا عليها. هذا ولا بد لنا من القول أن المعارك لم تنقطع بين اليهود والمناضلين من عرب فلسطين في الأيام التي سبقت مجيء الجيش العراقي إلى ذلك القطاع، وكان أشدها تلك المعارك التي وقعت في الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر أيار 1948، فقد قامت بين الفريقين حول النبع معارك مريرة . واستمات اليهود في سبيله، وكادوا ينجحون، لا بل تغلبوا على حاميته وأخرجوها منه، واحتلوا رأس العين 30-31 /5/ 1948. ولكنهم لم يبقوا هناك سوى ليلة واحدة، إذ ما كاد الخبر ينتشر في القرى العربية المجاورة حتى راح المناضلون من كل صوب يزحفون، وكان على رأسهم قائد القطاع الأوسط الغربي الشيخ حسن سلامة. وفي طريقه إليها استنجد بالمناضلين من أبناء دير طريف وبيت نبالا والقرى الاخرى المجاورة لها. وما أن وصل هؤلاء إلى الميدان حتى انضموا إلى إخوانهم الذين كانوا هناك. وراح الجميع يعملون يدا واحدة على إخراج اليهود. وفي فجر (31 أيار سنة 1948) وقعت بين الفريقين معركة دامية، جرح فيها القائد حسن سلامة أثر شظية أصابته في رئته اليسرى، فنقل على إلى مستشفى الميدان، استشهد على أثرها. وازداد المناضلون حماسا فراحوا يقاتلون الأعداء بقلوب ملؤها الإيمان وعند الضحى كان لواء النصر معقودا للعرب، فطردوا اليهود واستردوا العين (31 أيار 1948). وما كاد هذا الخبر يصل لليهود حتى راحوا يعودا العدة، وما هي الا برهه حتى أعادوا الكرة على رأس العين، وكانت في تلك اللحظة سرية عراقية من سرايا الفوج الأول اللواء الأول قد وصلت يقودها المقدم الركن علي غالب عزيز وصلت في 1 حزيران 1948. وما أن نزلت إلى الميدان، حتى ارتد اليهود إلى الوراء. ارتدوا دون أن يشتبكوا في قتال مع العراقيين. وقد تسلم هؤلاء (رأس العين) وقطاعها وراحوا يحصنون ذلك القطاع، لئلا يأتي اليهود فيحاولوا الاستيلاء عليها مرة أخرى. ظلت رأس العين بيد العراقيين من 1 حزيران سنة 1948 إلى ما قبل سقوط اللد 11 تموز سنة 1948 والرملة 12 في تموز سنة 1948 .