تاريخ القرية - خربة المْكَحّل/ القرى المغلقة - قضاء جنين

في تقرير لمعهد الأبحاث التطبيقية- أريج، ونقلاً عن رواية أبناء القرية ورد التالي: "الخربة تأسست بعد نكبة عام 1948، عندما شردت العصابات الصهيونية أبناء عائلة "المكحل" من بلدة "قاقون" قضاء طولكرم.

استقروا في هذه المنطقة التي كانت عبارة جبل مرتفع وأرض واسعة، وأسسوا الخربة التي بلغ عدد سكانها 25 نسمة، وبعد نكسة الجيوش العربية واحتلال فلسطين، قرروا الاستقرار والاعمار والعيش فيها".

ويضيف السيد وليد حمدان مكحل رئيس لجنة مشاريع خربة المكحل: "بنيت الخربة من بيوت من الطين، وعمل سكانها في الزراعة ورعاية الماشية، لكنهم واجهوا محاولات اقتلاع وتشريد من الاحتلال بعد النكسة عام 1967، فأقيمت المستوطنات في يعبد، ومنها حرميش التي تبعد كيلو متر عن الخربة".

ويكمل حمدان: "خلال زمن قياسي تم بناء وتطوير المستوطنة وتوفير كل احتياجات المستوطنين، بينما الخربة حرمت من كافة الخدمات، وأصبحت هدفاً للاحتلال والمستوطنين، لكن الأهالي صمدوا ورفضوا إخلاء المنطقة".

مع بداية انتفاضة الحجر عام 1988، استهدف الاحتلال الخربة، بسياسة منع البناء كونها مناطق مغلقة، وهدم البيوت، فهدم منازل وليد مكحل وعبد الله مكحل، وبعدما أصبح عدد سكان الخربة 76 فرداً، لم تتطور أوضاعها، وعاقبها الاحتلال بالحرمان من الخدمات الأساسية، وبحسب وليد، فإنها تفتقر للطرق والمياه والمدارس والصحة والبنية التحتية.

رغم العمر الزمني للخربة، وتأسيسها حتى قبل النكسة، لم تحظى بدعم ومشاريع، ويقول حمدان: "قدمنا للسلطة عشرات الطلبات لتنفيذ مشاريع داعمة ولتعزيز صمود المواطنين الذين تحملوا كافة الضغوط والهجمات والقيود، لكن دون جدوى".

ومنذ عام 2003 أضيف للقرية معاناة جديدة مع بداية تأسيس وبناء جدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي والتضييقات الأمنية المستمرة.