المْزَار | موسوعة القرى الفلسطينية

معلومات عامة عن المْزَار - قضاء جنين

معلومات عامة عن قرية المْزَار

الحدود مصادر المياه المناخ سبب التسمية البنية المعمارية السكان عائلات القرية وعشائرها الاستيطان في القرية المساجد والمقامات احتلال القرية أهالي القرية اليوم القرية اليوم الباحث والمراجع

قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة عند قمة جبل المزار، وهو جبل شديد الانحدار من الجهات كافة، باستثناء الجنوب الشرقي حيث كانت الأرض ترتفع لتتصل بقمم جبال جيلون المجاورة في منطقة سهل مرج ابن عامر، وهي من قرى قضاء جنين في شمالها الشرقي وتقع على مسافة 9 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 400 م عن مستوى سطح البحر.

قدرت مساحة أراضي المزار 14501دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 9 دونمات فقط.

كانت المزار من بين قرى جنين التي احتلت خلال حرب عام 1948، حيث هاجمها جنود الكتيبة الرابعة في لواء "جفعاتي" يوم 30 أيار/ مايو 1948 وذلك في سياق عملية تعرف باسم "غدعيون" فاحتلوا القرية وهجروا أهلها منها.

الحدود

كانت المزار تتوسط القرى والبةدات التالية:

قرية نورس شمالاً (من قرى جنين المهجرة عام 1948).
قرية عرب بينها من الشمال الشرقي (من قرى حيفا المهجرة عام 1948).
مضارب عرب الساخنة شرقاً إلى الجنوب الشرقي. (من قرى بيسان المهجرة عام 1948).
قرية عربونة جنوباً إلى الجنوب الغربي.
قرية صندلة غرباً والحنوب الغربي (من قرى جنين المحتلة عام 1949)
و قرية زرعين من الشمال الغربي (من قرى جنين المهجرة عام 1948).

مصادر المياه

كانت القرية وفيرة المياه، وأبرزها الخلال التي كانت تغذي عين المزار التي يشرب منها أهل القرية:

خلة الوِسْ شرقي القرية تصب في عين المزار وهي تجري شتاءً ولكنها تغذي العين ومنها كان أهل القرية يوفرون مياه الشرب لعذوبتها.
خلة زيتون المصيري شمال شرقي القرية بين المزار ونورس
خلة اخرى جنوبي القرية.

المناخ

يمتاز مناخ القرية بأنه شديد البرودة شتاءً معتدل صيفاً وذلك لارتفاع موقع القرية عن مستوى سطح البحر.

سبب التسمية

المزار كلمة عربية بمعنى موضع الزيارة وما يزار من مقابر الأولياء، وربما سميت كذلك لكثرة وجود مقامات الأولياء وشهداء معركة عين جالوت في أراضيها، الجدير بالذكر أن هناك قرية أخرى تحمل الاسم ذاته في قضاء مدينة حيفا.

البنية المعمارية

كانت منازل القرية على قمة الجبل أما أراضي القرية الزراعية فهي تقع في مرج ابن عامر وتفصل قرية صندلة بين القرية وأراضيها الزراعية.

كانت منازل المزار مبنية بالحجارة، ومع أن أرضها كانت صخرية في معظمها فقد غرست مجموعة من أشجار الزيتون حول المنازل، وحفرت بئر في الجهة الجنوبية الشرقية منها.

السكان

قدر عدد سكان المزار عام 1922 بـ 223 نسمة.
ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 257 نسمة وكانوا جميعهم من العرب المسلمين وكان لهم حتى ذلك العام 62 منزلاً.
وفي عام 1945 بلغ عددهم 270 نسمة.
وفي عام 1948 بلغ عددهم 313 وكان لهم حتى ذلك العام 75 منزلاً.
وفي عام 1998 قدر عدد اللاجئين من أبناء قرية المزار بـ 1923 نسمة.

عائلات القرية وعشائرها

جميع أبناء القرية من عائلة واحدة هي عائلة السعدي.

الاستيطان في القرية

أسس يهود مهاجرين من إيران على اراضي المزار موشاف أسموه "برازون" وهو يتبع لحركة المستوطنات وكان ذلك عام 1954.

وفي عام 1987 أسست سلطات الاحتلال مستوطنة أخرى على أراضي المزار أيضاً وأسموها "غان نر".

المساجد والمقامات

كان في المزار مسجد واحد يقع في ناحيتها الشرقية.
أما عن المقامات فقد كثرت في أراضيها ويعتقد أهل القرية جسب الروايات الشعبية المتناقلة عبر الأجيال أنها أضرحة ومزارات لشهداء معركة عين جالوت.
كما كان في القرية مزار يعرف باسم "مقام النبي عازر والبعض يقول أنه قبر آزر والد سيدنا ابراهيم، ولكنها رواية ضعيفة وغير مستندة لأي دليل ديني أو تاريخي، ولكن كان هذا الضريح وجهة الزوار من القرى والبلدات المجاورة، وكان له خصوصية دينية لديهم.

احتلال القرية

كانت قرية المزار من بين قرى جنين التي قُدِرَ لها الاختلال خلال حرب 1948، ويذكر المؤرخ وليد الخالدي نقلاً عن مصادر عبرية أن قرى المزار ونورس وزرعين تم احتلالها وتهجير أهلها منها إثر هجوم نفذه جنود من الكتيبة الرابعة في لواء جفعاتي وذلك ضمن عملية عرفت باسم "غدعيون" وذلك يوم 30 أيار/ مايو 1948.

أهالي القرية اليوم

عقب احتلال قريتهم وتهجيرهم منها توجه جميع أبناء القرية نحو مدينة جنين ومخيمها وبعض مناطقها وبلداتها ومنهم من وصل إلى مخيمات الشتات في الأردن بعد نكسة حزيران 1967، ويقيمون فيها حتى اليوم بانتظار عودتهم لقريتهم المهجرة.

القرية اليوم

عقب احتلال الصهاينة لقرية المزار قاموا بتدمير جميع منازلها واليوم تنتشر الأشواك ونبات الصبار في موقع القرية، وتتبعثر أنقاض منازلها المدمرة في مختلف أنحاء الموقع، فيما تغطي أشجار الصبار و اللوز في بعض أراضي القرية. أما الأراضي الجبلية فيستعملها سكان المستوطنات المقامة على اراضي القرية في أعمالهم الزراعية وكمرعىً لمواشيهم، بينما تكسو الغابات بعض من أراضي القرية الأخرى.