تاريخ القرية - شُوْشَحْلَة - قضاء بيت لحم

يذكر أهل القرية والمصادر التاريخية النادرة التي وثقت تاريخ قرية شوشحله أن التاريخ المعاصر للاستقرار في القرية يعود لمنتصف القرن الثامن عشر الميلادي، فيما عثر على بقايا أثرية في موقع القرية تعود لعصور قبل ذلك.

وحكاية قرية شوشحله واحدة من حكايات التاريخ الطويل من الصراع مع الاستيطان الصهيوني بدأت بحرب الخامس من حزيران عام 1967 وتأسيس مستوطنات عى مشارف القرية ولاحقاً على أراضيها، وما قامت به سلطات الاحتلال آنذاك تزامناً مع تأسيس المستوطنات بشق طرق تربط بينها، فصادرات مئات الدونمات من أراضي شوشحله، ناهيك عن المضايقات التي مارسوها ضد أهل القرية، ما دفعهم للرحيل عنها شيئاً فشياً حتى خلت القرية من أهلها ولكنهم بقيوا يعودون للقرية بشكل مستمر لتفقد حال منازلهم وأراضيها التي استمروا بزراعتها رغم إقامتهم في القرى المجاورة.

أواسط تسعينيات القرن الماضي سمحت سلطات الاحتلال لبعض أهل القرية بالعودة للسكن فيها وسط قائمة طويلة من المحظورات والممنوعات أبرزها أنه يسمح لهم بالإقامة في منازلهم نهاراً وعليهم مغادرة المنازل إلى القرى المجاورة ليلاً، وعند مغادرتهم المنازل يجب أن تبقى أبوابها مفتوحة ولايسمح لهم بإغلاقها أو قفلها.

هذه التعقيدات ازادادت بمرور الوقت وبداية إنشاء الجدار العازل منذ عام 2002، ولكن ذك لم يثني أهل القرية عن رغبتهم بالعودة، حيث بدأت أعداداهم بالزيادة من أسرة واحدة تقيم بالقرية خلال التسعينيات إلى عدة عائلات موجودة بالقرية اليوم.