معلومات عامة عن حَفِيرَة عَرَّابَة - قضاء جنين
معلومات عامة عن قرية حَفِيرَة عَرَّابَة
قرية فلسطينية حالية، تقع فوق جبل دوتان ويعرف أيضاً تل دوتان شرقي قرية عرابة على مسافة 3 كم عن عرابة، وجنوب غربي مدينة جنين وعلى مسافة 8 كم عنها، يصل إليها طريق معبد يتفرع عن طريق الرئيسي نابلس – جنين، ترتفع عن سطح البحر 400 م.
قدرت مساحة أراضي تل دوثان أو الحفيرة بحوالي 100 دونم، 40 دونم أعلى التل، ومساحة 60 دونم أراضي سفح التل وهي جزء من أراضي قرية عرابة، وملكية أراضي تعود لأهالي عرابة.
احتلت الحفيرة كما قرى وبلدات الضفة الغربية خلال عدوان الخامس من حزيران/ يونيو 1967، وهي حتى اليوم تعتبر إدارياً وخدمياً جزء من بلدة عرابة.
لمزيد من التفاصيل انظر قرية عرابة جنين.
سبب التسمية
الحَفَِيّرَة: جمع حفائر أو حفر اي ماحفر في الأرض، وهو القبر في اللغة، وفي شبه الجزيرة العربية عدة مناطق تحمل اسم حفيرة، في السعودية والبحرين وغيرهما.
وتعرف القرية أيضا باسم حَفَِيّرَة عَرّابَة: نسبةً لقرية عَرّابَة المجاورة والتي تتبع إدارياً لها.
الآثار
يروي الباحث محمد أبو الهيجاء أن في موقع القرية أيضاً بئر قديم، تتناقل بعض الروايات التاريخية والشعبية أنه البئر الذي ألقي فيه النبي يوسف عليه السلام.
وفي منطقة الحفيرة أيضاً عثر على بقايا قطع فخارية وقطع معمارية وأنقاض مبانٍ حجرية قديمة مهدمة، وعلى هذا الجبل أيضاً ساحة وحوالي مئة غرفة محفورة بالصخر.
تاريخ القرية
يوجد في القرية بئر قديمة تعود لعصور قديمة جداً، أهمية هذا البئر تأتي من ارتباطها بالروايات الدينية والشعبية المتعلقة بالنبي يوسف عليه السلام كأحد أبناء النبي يعقوب عليه السلام المعروفة في الكتب السماوية الثلاث، ويعتقد أن أخوة يوسف ألقوا به في هذه البئر قبل أن يبيعوه إلى إحدى القوافل القادمة من الشام المتجهة إلى مصر.
ترتبط الحفيرة بقرية دوثان الأثرية، ذات الشهرة العالمية، وتعتبر البئر، كما تشير مطوية أصدرتها وزارة السياحة والآثار، العصب الرئيسي لنشأة مدينة دوثان، وكذلك العامل الأساسي لمرور القوافل التجارية منذ أقدم العصور حيث كانت تؤمن المياه الكافية لسكان المدينة في دوثان وللقوافل التجارية.
أجرت بعثة تنقيب عن الآثار بحث في المنطقة في ستينيات القرن الماضي، و اكتشفت في الموقع آثار يعود أقدمها للعصر الحجري النحاسي نحو4500 ق.م، ومن ثم مدينة محصنة تمثل الفترات البرونزية وخاصة العصر البرونزي القديم، نحو 3200 ق.م، وسكن الموقع خلال العصر البرونزي الوسيط، والعصر البرونزي المتأخر، والعصر الحديدي، بالإضافة إلى بقايا من الفترة الهيلينستية والرومانية. كما أقيم حصن فوق قمة التل خلال الفترة المملوكية.
وحسب الباحث عبد الرحيم عواد: كان الموقع في العهد المملوكي (1250 – 1517م) وبسبب هذا الموقع الاستراتيجي فقد أنشئ في تل دوثان خان استخدم كاستراحة للقوافل التجارية والمسافرين، وفي نهاية العهد العثماني نحو 1912م أقيمت محطة لخط سكة حديد الحجاز في الموقع، التي ربطت محطة سكة جنين (الواقعة في مركز مخيم جنين حالياً) بمحطة ترسلة قرب قرية جبع، حيث كان التقاطع عامراً بالحركة حتى نهاية العهد الأردني.
بعد حزيران 1967، استولى المحتلون على المحطة، والتي ضمت معسكرا، ومركز تدريب، وحُرم المواطنون من استثمار الموقع، وبعد انسحاب الاحتلال من المعسكر والموقع مؤخراً، سارع سكان عرّابة والقرى المجاورة إلى إعادة إحياء المنطقة، ولكن ليس بدون عوائق، فما زالت اعتداءات المستوطنين مستمرة على الأرض والإنسان.
القرية اليوم
على الرغم من أن الحفيرة موقع أثري إلا أنها قرية مأهولة بالسكان منذ ستينيات القرن الماضي حيث قدر عدد سكانها عام 1961 بـ 161 نسمة، وحتى اليوم يقيم فيها عدد من العائلات ولكنها إدارياً ليست قرية منفصلة عن بلدة عرابة بل جزء منها، خصوصاً وأن أراضيها مملوكة من قبل أبناء عرابة.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين-الجزء الثالث- القسم الثاني- في الديار النابلسية (2)". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 81-82.
- "التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017- التقرير التفصيلي- محافظة جنين". الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. 2019. ص: 7.
- "تل دوتان الحفيرة...جنين"، قناة الباحث: محمد أبو الهيجاء كن مبادراً، يوتيوب. تاريخ النشر: 26-5-2023، تاريخ المشاهدة: 4-5-2024.
- "الحَفِيرَة (حَفِيرَة عَرَّابَة)". معطى مركز معلومات فلسطين. تاريخ المشاهدة: 4-5-2024.