احتلال القرية - قطرة/ قطرة إسلام - قضاء الرملة

أول التقارير عن نشاط الهاغاناه العسكري في قطرة جاء في نبأ نشرته صحيفة 'فلسطين' عن تعرض عمال عرب، في 13 آذار/ مارس 1948، لإطلاق النار بينما كانوا يجنون الفاكهة من بعض البساتين، وعن جرح خمسة منهم. بعد شهر من ذلك التاريخ، أظهر نبأ نشرته صحيفة 'نيويورك تايمز' أن فرق الهاغاناه انتقلت إلى قلعة الشرطة في قطرة يوم 17 نيسان/ أبريل، وذلك بعد أن أـخلاها البريطانيون .

يقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن وحدات من لواء غفعاتي طوقت القرية في 6 أيار/ مايو، وطلبت من السكان أن يسلِّموا أسلحتهم كلها. بعد ذلك يروي موريس تسلسل الحوادث التالي: حاول بضع عشرات من الرجال المسلّحين أن يشقوا طريقهم إلى خارج القرية، لكن الهاغاناه منعتهم. وسلَّم السكان عدة بنادق إلى جنود لواء غفعاتي، الذين دخلوا القرية على الرغم من ذلك. بعد ذلك شرع الجنود ينهبون القرية، وأطلق أحد السكان النار على جندي إسرائيلي فأرداه. وكان نتيجة ذلك أن اعتقلت الهاغاناه نفراً من سكان القرية، 'وفي غضون أيام قليلة ، أرهبت باقي السكان لحملهم على الفرار، أو أمرتهم بالمغادرة.' وتوافق رواية الهاغاناه الرسمية رواية موريس في أن قطرة احتُلَّت في ذلك الوقت تقريباً، لكنها تذكر (خطأً، في أغلب الظن) أن لواء ألكسندروني هو الذي احتل القرية .