معلومات عامة عن الغُبَيَة التَحْتَا / قرى الروحة - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية الغُبَيَة التَحْتَا / قرى الروحة
كانت القرية إحدى قرى ثلاث تعرف بِالغْبَيّاتَ أي الغابات الصغيرة وتقع على السفوح الشرقية لبلاد الروحاء (آي بلاد الرائحة الزكية)، اما القريتان الاخريان فهما الغبية الفوقا والنغنغة،وكانت هذه القرية تنتشر على تل يشرف على مرج بن عامر وكانت القرى الثلاث تتصل بعدد من مصادر المياه وتربية المواشي والزراعة وكانت الحبوب أهم إنتاجها من المحاصيل.
لقد دمرت عصابة الهاغاناه عددا من منازل القرية وألحقت أضرارا بمنازل أخرى وتم إخلاء القرية من سكانها وذلك يوم الجمعة في 12 مارس/آذار 1948، وتحتل مستعمرة مدراخ عوز بما فيها من ملاعب وحلبات سباق موقع القرية كليا أما أشجار الزيتون التي تنمو هناك فقد غرست على الأرجح قبل إنشاء المستعمرة.
الحدود
يحدّ قرية الغبيّة التّحتا من الجنوب كل من قرية الغبيّة الفوقا وجعارة، ومن الشّمال قرية أبو شوشة وأبو زريق. أمّا من جهة الشّرق، فيحدّها قرية النغنغيّة ، في حين يحدّها من الغرب قرى دالية الروحة والرّيحانية وأم الدفوف.
مصادر المياه
تعتمد القرية على مصادر مياه من الاودية والعيون المحيطة في الغبيات:
- نهر المقطع : يبعد 8 كم عن شمال القرية، وهو ينبع من جنين ويصب في البحر المتوسّط من جهة حيفا.
- وادي الطريمة : يبعد حوالي 500 مترعن القرية ،هو يقع في اراضي الغبيّة الفوقا، ويصب في نهر المقطع. كان يعتمد أهل القرية على مياه هذا الوادي للشّرب والاستخدام .
- وادي فخاخيرة : يبعد 2 كم عن القرية من الجهة الشماليّة الشّرقيّة، يمر بموقع اسمه الفرد، ويصب في نهر المقطع. كان يُستخدم في الغالب لسقي المواشي
- عين الدرويشيّة : تقع في الجهة الجنوبيّة للقرية .
- عين الجوارير : تقع في نفس أرضي الغبيّة التّحتا بموازة عين الطريمة، في الجهة الشماليّة الغربيّة للغبيّة الفوقا .
- وادي عين الصوصة : كان من غرب القرية، كان يصب في نهر المقطع وجّفت عين هذا الوادي في بداية الاربعينيّات.
- وادي عين الحاج أمين : كان من شرق القرية، وكان يصب في نهر المقطع .
- عين الزّيتونة : تقع شمال البلد، كانت تستخدم لسقي المواشي .
بلاد الروحة وقراها
الموقع والامتداد
بلاد الروحة/ الروحاء: هو مصطلح جغرافي يطلق على الأراضي والقرى التي تقع في المنطقة المتدة ما بين جبل الكرمل شمالاً وجبال أم الفحم جنوبًا، ووادي عارة ومنطقته هو الحد الجنوبي الشرقي لمنطقة الروحة مرورًا من تل الأساور حتّى اللجون، وغرباً تمتد بلاد الروحة نحو البحر المتوسط.
وأرض الروحة هي من أخصب وأجمل الأراضي الفلسطينية وأوفرها مياهاً كما أنها تتوسط الديار الفلسطينية وعندها تقاطعات الطرق الرئيسية في أرض فلسطين التاريخية حيفا- جنين- يافا، وقد كثرت فيها الخانات وأماكن الاستراحة، لذلك تسمى ببلاد الروحة، وتبلغ مساحتها وفق بعض التقديرات 220000 دونم أي ما يعادل 220 كم2.
الواقع الإداري لأراضي الروحة
تتوزع أراضي الروحة إدارياً على قضائي حيفا وجنين، فهي تمتد من جنوب وجنوب شرقي حيفا، إلى شمال غربي جنين، وتضم 39 قرية، موزعة ما بين قرى تم احتلالها وتهجيرها قبل عام 1948 بسنوات عدة، مثل: زمارين، شفيا، صفصافة، وقرى مهجرة ومدمرة إبان النكبة، وقرى باقية وقائمة حتى الآن، وهذه القرى هي:
القرى المزالة قبل النكبة
- أم التوت قضاء حيفا.
- أم الدفوف قضاء حيفا.
- المراح قضاء حيفا
- جعارة قضاء حيفا.
- زمارين قضاء حيفا.
- شفيا قضاء حيفا.
- صفصافا قضاء حيفا.
- الشونة قضاء حيفا.
المهجرة في بلاد الروحة - أبو زريق قضاء حيفا.
- أبو شوشة قضاء حيفا.
- إجزم قضاء حيفا.
- أم الزينات قضاء حيفا.
- أم الشوف قضاء حيفا.
- أم العلق قضاء حيفا.
- البرج قضاء حيفا.
- البريكة قضاء حيفا.
- البطيمات قضاء حيفا.
- خبيزة قضاء حيفا.
- خربة البويشات قضاء حيفا. (هجرت عام 1951)
- دالية الروحة قضاء حيفا.
- الريحانية قضاء حيفا.
- السنديانة قضاء حيفا.
- صبارين قضاء حيفا.
- الغبية التحتا قضاء حيفا.
- الغبية الفوقا قضاء حيفا.
- قنير قضاء حيفا.
- قيرة وقامون قضاء حيفا.
- الكفرين قضاء حيفا.
- اللجون قضاء جنين.
- المنسي-عرب بينها قضاء حيفا.
- النغنغية قضاء حيفا.
القرى القائمة حتى اليوم - كُفر قرع قضاء حيفا.
- عارة قضاء حيفا.
- الفريديس قضاء حيفا.
- عسفيا قضاء حيفا.
- مُصمُص قضاء جنين.
- مُعاوية قضاء جنين.
- مشيرفة قضاء جنين.
- البياضة قضاء جنين.
للمزيد من المعلومات حول قرى وبلاد الروحة انظر: الروحاء… من بلاد الراحة والاستجمام إلى الأرض الشاهدة على الصراع الفلسطيني- الصهيوني منذ لحظته الأولى
سبب التسمية
على عكس ما يتبادر إلى الذّهن عند سماع اسم قرى (الغبيات)، فإنّ سبب تسميتها أنّها تعني الغابات الصغيرة، الّتي تقع على سفوح الجبال وتتميّز بالرائحة الزكيّة .
أراضي القرية
كانت أراضي الغبيات تابعة لإقطاعيّين اثنين من لبنان، كانا يعملان في مؤسّسات الدّولة العثمانيّة وهما: رفيق بك بيضون، ويوسف بك الخليل، وقد حصل سكّان القرى على أراضٍ لبناء بيوتهم عليها، كانوا يدفعون ربع المحصول السّنوي للأميرين المذكورين .
العمران
كان في عام 1931 في قرية الغبية التّحتا 30 مسكناً، بنيت من الحجارة والطّين والاسمنت أو الإسمنت المسلّح ، وسُقِف بعضها بالخشب والطّين، والبعض الآخرصنع من شعر الماعز.
البنية المعمارية
كان فيها مسجد ومقبرة، كان يوجد مسجد القرية في شرق البلد الى الجنوب قليلا، وهو مبني من حجر والسّقف من الباطون، يوجد فيه محراب. كان يستخدم الاباريق للوضوء، وكان الشّيخ العروري مؤذّن و إمام وخطيب المسجد.
معالم القرية
-مغارة هر الطرانيس :يقال انها من زمن الرومان
-جبل تل الأسمر
-كان يوجد مسجد في القرية في شرق البلد الى الجنوب قليلا، وهو مبني من حجر والسقف من الباطون،وكان يوجد فيه محراب،وكان يستخدم الأباريق للوضوء،وكان الشيخ العروري يؤذن ويؤم ويخطب في هذا المسجد.
المختار والمخترة
كان مختار الغبية التّحتا يدعى سليمان علي أبوزينة.
السكان
بلغ التّعداد السكّاني للغبيات سنة 1922 / 393 نسمة، في عام 1948 وصل إلى 1130 نسمة. كان سكّانها من التّركمان الّذين قدِموا مع القائد صلاح الدّين الأيوبي لمحاربة الصليبيّين، وكمدربي ومربي خيل، ورعاة.
عائلات القرية وعشائرها
- أبو شهاب
- عبدالرحمن ابوشهاب
- أبواسباع
- مسعود أبو اسباع
- أبوزينة
- راشد أبوزينة
- الجمل
- أحمد الجمل
- القريني
- عوض القريني
- الكرنوس
- أحمد الكرنوس
- القاروط
- محمود القاروط
- الغزاوية
- ابومحمد الغزاوي
- أبوشلباية(الأعرج)
- أحمد الأعرج
- الجربوع
- صالح الجربوع
- البيطاوي
- ذياب البيطاوي
- فليفل
- محمد فليفل
- الخطيب
- اسماعيل الخطيب
- الدحبور
الحياة الاقتصادية
قام اقتصاد القرية على تربية الماشية والزراعة. كانت تزرع الحبوب بأنواعها مثل القمح والذّرة والشعير والسمسم والعدس، كذلك زُرعت الخضروات مثل البندورة والباذنجان والخيار والملوخية و البامية والفقوس، بالاضافة للبطّيخ والشمام. كانت بيادر القرية من جهة الجنوب.
تفاصيل أخرى
الوضع الثقافي: لم يكن هناك راديو في القرية ، ولم يكن يوجد مقهى،وكانت تصل جريدة واحدة من حيفا.
المهن والحرف والصناعة في القرية
كان حلّاق القرية محمود الدحبور، كان يحلق في بيته مقابل جزء من الغلّة في نهاية الموسم. كان الجزّار في القرية أسمه اسماعيل الخطيب، كانت ملحمته غرب القرية، وكان لا يذبح الا حين الطلب، كان البيع والشّراء نقدا. أما خيّاطة القرية اسمها آمنة الحاج علي.
الرياضة والألعاب في القرية
ألعاب أطفال القرية: البنانير-الطابة-نطاط الشبرين-سبع حجار-اللحاح.
ألعاب كبار القرية: السيجة.
التعليم
لم يكن هناك أي مدرسة في الغبية التحتا ،انما كان خطيب المسجد هو الذي يعلم أبناء القرية وهو الشيخ محمود العبورة من أم الفحم ،ثم أتى من بعده الشيخ العروري.
الوضع الصحي في القرية
كانت الأمراض قليلة جدا، وكانت الحالات المرضية تذهب الى حيفا للعلاج،وكانت الداية في القرية اسمها (أم عبد الله اسماعيل الخطيب)، وكان المجبر اسمه محمود الدحبور وكان يجبر الكسور بدون مقابل،وكان مطهر الأطفال يأتي من خارج القرية نهاية كل شهر.
شهداء من القرية
محمد الجربوع
احتلال القرية
ً خاض المقاومون معارك ضارية مع القوّات الصّهيونيّة المكوّنة من عصابات الهاغاناه والبلماح، وتنقلت القرية بين أيدي المتحاربين عدّة مرّات، وتم طرد العصابات الصّهيونيّة في بداية الحرب. لم تتم السّيطرة الكاملة للصّهاينة على القرية بحسب ما جاء في تاريخ الهاغاناه، من ثمّ اعتمدت العصابات الصهيونيّة سياسة تدمير القرية شيئاً فشيئاً. بحسب المؤرّخ الإسرائيلي بني موريس، تمّ طرد السكّان العرب في المنطقة وتدميرها تدميراً تاماً بصورة نهائيّة. في منتصف شهر نيسان من عام 1948، حيث تمّ قصفها من قبل العصابات الصّهيونيّة بالتّعاون مع السكّان اليهود في المنطقة، وأكّد المؤرّخ الفلسطيني عارف العارف إنّ القرية دمّرت تدميرا تاماً في الأشهر الأولى من الحرب على يد قوات صهيونيّة من مستعمرة "مشمار هعيمك" المجاورة، الّتي لم تكن تبعد عنها في بعض المواضع أكثر من 50 متراً ، غير أنّه أضاف انّ سكّان القرية لم يصابوا بأذى لأنهم كانوا قد التجأوا الى قرية الغبية الفوقا.
العادات والتقاليد في القرية
شهر رمضان في القرية
كان المسحّر "أحمد الجمل"، يردد عبارة "يا غافل وحد الله لا اله الا الله محمد رسول الله، يا نايم وحد الله لا اله الا الله محمد رسول الله ". كان أهل القرية يصلوا التراويح جماعة وكان الافطار على الأذان، كانت تشيع العزائم بكثرة بين أهل القرية.كانت تبقى ابواب المنازل مفتوحة طيلة شهر رمضان.
العيد في القرية
كانت تتم صلاة العيد في المسجد ، ومن ثم تتم الزيارات بين الاقارب وبين اهل القرية.
أعراس أهل القرية
كانت التعليلة لمدة سبعة ليلالي .
المولد النبوي في القرية
كان ينزل مجموعة من شباب أهل القرية لاحياء المولد النبوي في عكا.
روايات أهل القرية
طرد مختار المستوطنة (سليم شوفر)
يقول الحاج علي عبدالرحمن ابوشهاب رحمه الله، بأنّ مختار مشمار هعيمق(سليم شوفر) اتى على القرية سنة 1948م من طريق القرية الرئيسي (المزفلت)، وطلب من اهل القرية الصلح والعمل معا، فرفض أهل القرية. وهمّ الشّباب بأن يقتلوه، لكن وجهاء القرية حالوا دون ذلك وقالوا له لا ترجع من نفس الطريق الي أتيت منها، ففتحوا له فتحه في الشيك وأخرجوه منها.
أعلام من القرية
- سليمان علي أبوزينة (المختار)
- راشد أبوزينة
- عبدالرحمن ابوشهاب
- صالح الجربوع
- مسعود ابو اسباع
القرية اليوم
لا يمكن تمييز أي أثر لمنازلها، وقد أصبحت مستعمرة مدراخ عوز، بما فيها ملاعب وحلبات سباق، تحتل موقع القرية كليّاً، أمّا أشجار الزّيتون الّتي تنمو هناك ، فقد غرست في أرجح الظّن قبل إنشاء المستعمرة.
الباحث والمراجع
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع :
- "الغبيات(قرى)الموسوعة الفلسطينيّة"، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 30 يناير 2022.
- "الغبيّة التّحتا"، مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2021، اطلع عليه بتاريخ 30 يناير 2022.
- 13 نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- "الغبيات(قرى)الموسوعة الفلسطينيّة"، مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 04 أغسطس 2020.
- كي لا ننسى للدّكتور وليد الخالدي.
- ولقد اعتمدت في جمع هذه المعلومات على ابن هذه القرية الحاج عمر راشد أبوزينة (1926م)
- موقع فلسطين في الذّاكرة. http://www.palestineremembered.com
- موسوعة حيفا للاستاذ علي البوّاب.
- مصطفى كبها، بلاد الروحة في فترة الانتداب البريطاني 2004