معلومات عامة عن الغُبَيَة الفَوْقَا / قرى الروحة - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية الغُبَيَة الفَوْقَا / قرى الروحة
كانت ضمن القرى المعروفة بالغبيات التي تقع على السفوح الشرقية لبلاد الروحاء (أي بلاد الرائحة الذكية) وكانت القرية تقع على تل وتمتد على المنحدرات الموازية لطريق حيفا- جنين العام.
كان سكان القرية من المسلمين ومنازلهم مبنية من الاسمنت والطين وكانت المنازل مبعثرة على المنحدرات، وكان في القرية مسجد ومقام.
كانت هذه القرية من أوائل القرى التي احتلتها عصابة الهاغاناه عقب معركة مشمار هعيمى وتم تدميرها شيئا فشيتا بعد معارك وسجال طويل مع جيش الإنقاذ العربي وكان سكان الغُبية التحتا قد انتقلوا إليها قبل هذه المعارك بوقت قصير ولا يعرف ماذا حل بهم أثناء المعركة.
اخذت عصابات الهاغاناه وبن غوريون قراراً يقصي بطرد السكان الفلسطينيين من المنطقة وتدمير القرى المجاورة لمستعمرة مشمار هعميق حيث نسفت عصابات الهاغاناه والبلماخ ويعاونهما السكان اليهود منازل الغيبة الفوقا.
الحدود
يحدّ القرية من الشّمال قرية النغنغية وقرية الغبية التّحتا وأبو زريق وأبو شوشة ، ومن الجنوب قرية المنسي واللّجون، من الشّرق عين المنسي ، و من جهة الغرب قرية دالية الروحة وأم الدفوف.
مصادر المياه
تشتهر الغبيات بكثرة ينابيعها، الواقعة في مرج ابن عامر شمال أو شمال شرق النغنغة، ومن الينابيع الواقعة في شمالها : عيون طريمة ، وعيون الجوارير ، وعين الزخرة. أمّا العيون الواقعة في شمالها الشرقي فهي : عيون الفخيخيرة وعين البواطي، وعيون الفرت، وعين العليق، وعين باشا والّتي كان سكّانها يتزوّدون بالمياه منها ومن الاودية الموجودة فيها، وكذلك يوجد فيها نهر المقطع.
بلاد الروحة وقراها
الموقع والامتداد
بلاد الروحة/ الروحاء: هو مصطلح جغرافي يطلق على الأراضي والقرى التي تقع في المنطقة المتدة ما بين جبل الكرمل شمالاً وجبال أم الفحم جنوبًا، ووادي عارة ومنطقته هو الحد الجنوبي الشرقي لمنطقة الروحة مرورًا من تل الأساور حتّى اللجون، وغرباً تمتد بلاد الروحة نحو البحر المتوسط.
وأرض الروحة هي من أخصب وأجمل الأراضي الفلسطينية وأوفرها مياهاً كما أنها تتوسط الديار الفلسطينية وعندها تقاطعات الطرق الرئيسية في أرض فلسطين التاريخية حيفا- جنين- يافا، وقد كثرت فيها الخانات وأماكن الاستراحة، لذلك تسمى ببلاد الروحة، وتبلغ مساحتها وفق بعض التقديرات 220000 دونم أي ما يعادل 220 كم2.
الواقع الإداري لأراضي الروحة
تتوزع أراضي الروحة إدارياً على قضائي حيفا وجنين، فهي تمتد من جنوب وجنوب شرقي حيفا، إلى شمال غربي جنين، وتضم 39 قرية، موزعة ما بين قرى تم احتلالها وتهجيرها قبل عام 1948 بسنوات عدة، مثل: زمارين، شفيا، صفصافة، وقرى مهجرة ومدمرة إبان النكبة، وقرى باقية وقائمة حتى الآن، وهذه القرى هي:
القرى المزالة قبل النكبة
- أم التوت قضاء حيفا.
- أم الدفوف قضاء حيفا.
- المراح قضاء حيفا
- جعارة قضاء حيفا.
- زمارين قضاء حيفا.
- شفيا قضاء حيفا.
- صفصافا قضاء حيفا.
- الشونة قضاء حيفا.
المهجرة في بلاد الروحة - أبو زريق قضاء حيفا.
- أبو شوشة قضاء حيفا.
- إجزم قضاء حيفا.
- أم الزينات قضاء حيفا.
- أم الشوف قضاء حيفا.
- أم العلق قضاء حيفا.
- البرج قضاء حيفا.
- البريكة قضاء حيفا.
- البطيمات قضاء حيفا.
- خبيزة قضاء حيفا.
- خربة البويشات قضاء حيفا. (هجرت عام 1951)
- دالية الروحة قضاء حيفا.
- الريحانية قضاء حيفا.
- السنديانة قضاء حيفا.
- صبارين قضاء حيفا.
- الغبية التحتا قضاء حيفا.
- الغبية الفوقا قضاء حيفا.
- قنير قضاء حيفا.
- قيرة وقامون قضاء حيفا.
- الكفرين قضاء حيفا.
- اللجون قضاء جنين.
- المنسي-عرب بينها قضاء حيفا.
- النغنغية قضاء حيفا.
القرى القائمة حتى اليوم - كُفر قرع قضاء حيفا.
- عارة قضاء حيفا.
- الفريديس قضاء حيفا.
- عسفيا قضاء حيفا.
- مُصمُص قضاء جنين.
- مُعاوية قضاء جنين.
- مشيرفة قضاء جنين.
- البياضة قضاء جنين.
للمزيد من المعلومات حول قرى وبلاد الروحة انظر: الروحاء… من بلاد الراحة والاستجمام إلى الأرض الشاهدة على الصراع الفلسطيني- الصهيوني منذ لحظته الأولى
سبب التسمية
على عكس ما يتبادر إلى الذّهن عند سماع اسم قرى (الغبيات )، فإنّ سبب تسميتها أنّها تعني الغابات الصغيرة، الّتي تقع على سفوح الجبال وتتميّز بالرّائحة الزكيّة، وكان وصف الفوقا لهذه القرية لكي يتم تمييزها عن شقيقتها الغبيّة التّحتا.
العمران
كانت بيوت (قرى الغبيّات) مكوّنة من الطين والإسمنت، كان فيها مسجد ومقبرة.
الآثار
كانت القرية تحتوي على عدد من الخرب وعلى أدوات أثريّة (خزف وحجارة)، كما كانت تحتوي على معصرة للزّيتون. أقرب موقع أثري إليها كان موقع أبو شوشة.
المختار والمخترة
كان اسم مختار القرية قبل الإحتلال محمد أبو شهاب.
السكان
كان عدد سكان قرى الغبيات عام "1922" 393 نسمة، وتزايد العدد إلى 1311 نسمة عام "1948".
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات الغبية الفوقا :
- الشّرقاوي ( العابورة )
- أبوزينة
- مسعود
- المصفط
- أبو العطا
- الجربوع
- أبو اشهاب
- الطبعوني
- أولاد ابراهيم الحسني
- شوباش محمد العلي
- علي محمد شوباش
الحياة الاقتصادية
كان اقتصاد قرى الغبيّات يعتمد على الزّراعة وتربية المواشي وتربية خلايا النحل، كانت مساحة أراضيها الزّراعية تبلغ 11092دونما.في عام 1944/1945 كان منها 10883 دونما مخصّصاً لزراعة الحبوب، وبقيّة الأراضي مرويّة أو محتوية على البساتين.
الاستيطان في القرية
أقيمت بجانب قرى الغبيّات مغتصبة (مستعمرة) مشمار هعيمق عام 1926
التعليم
كانت القرى الثلاثة (الغبيّات) تشترك في مدرسة ابتدائيّة واحدة، بنيت سنة 1888خلال الحكم العثماني. قد أغلقت أبوابها في ظل حكم الاحتلال البريطاني.
تاريخ القرية
كانت القرية تتبع في عام 1559م لناحية شفا (لواء اللجون).
احتلال القرية
خاض المقاومون معارك ضارية مع القوّات الصّهيونيّة المكوّنة من عصابات الهاغاناه والبلماح، وتنقّلت القرية بين أيدي المتحاربين عدّة مرّات، وتم طرد العصابات الصّهيونيّة في بداية الحرب. لم تتم السّيطرة الكاملة للصّهاينة على القرية بحسب ما جاء في تاريخ الهاغاناه، من ثمّ اعتمدت العصابات الصّهيونيّة سياسة تدمير القرية شيئاّ فشيئاّ بحسب المؤرّخ الإسرائيلي بني موريس. تم طرد السكّان العرب في المنطقة وتدميرها تدميراً تاماً بصورة نهائيّة، في منتصف شهر نيسان من عام 1948، حيث تمّ قصفها من قبل العصابات الصّهيونيّة بالتعاون مع سكّان اليهود في المنطقة.
روايات أهل القرية
رجال من التّاريخ الشّهيد عبد القادر الرزيّ
نقلا عن حفيده محمد محمود الرزيّ
جدي والد المرحوم أبي استشهد في معركة مشمار هعيمك او الدفاع عن قرية الغبيّة الفوقا بجانب حيفا، كما اصيب معه المرحوم علي الحسين وعلي الهنداوي، وكلاهما من عرب التركمان. استشهد جدّي عام 1948 ،وبعد ثلاث ايّام تمكن والدي ومجموعة من الرّجال من احضاره هو وعدد من شهداء جيش الإنقاذ، تمّ دفنهم في مقبرة الحارة الشرقيّة في جنين. تحدثني المرحومة والدتي على رغم مرور عدة أيام على استشهاده إلا أن الدم كان يسيل من جسده ورائحة المسك تفوح منه. كما انّه في صبيحة يوم المعركة دعا الله في صلاة الفجر أن يموت شهيداً، فنال ما تمنى رحم الله جميع شهداء المسلمين.
القرية اليوم
نبتت على أراضي القرية الحشائش والنباتات البرية، كذلك نبتت فيها نباتات الصباروأشجارالتّين واللّوز. كذلك يمكن رؤية بقايا أساسات مسجد القرية .امّا مقبرة القرية فكانت مكسوّة بالحشائش البريّة والشوكيّة، ويستخدم الصّهاينة المغتصبون أراضي القرية لرعي مواشيهم.
الباحث والمراجع
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع :
- الموسوعة الفلسطينية (الغبياّت قرى).
- كتب مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة.
- دليل حق العودة فلسطين.
- بلادنا فلسطين/فلسطين في الذّاكرة. مصطفى مراد الدبّاغ.
- كي لا ننسى/فلسطين في الذاكرة. نبذة تاريخيّة عن الغبيّة الفوقا- وليد الخالدي.
- مصطفى كبها، بلاد الروحة في فترة الانتداب البريطاني 2004