معلومات عامة عن الشُوّنَة / قرى الروحة - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية الشُوّنَة / قرى الروحة
قرية فلسطينية مزالة، كانت قائمة عند السفح الجنوبي الغربي لجبل الكرمل قرب الطريق العام الساحلي، في منطقة أراضي الروحة، جنوب مدينة حيفا وعلى مسافة 32 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 40 م عن مستوى سطح البحر.
لاتتوفر معلومات حول المساحة الدقيقة لأراضي القرية، خصوصاً أنها من القرى التي تم احتلالها واستيطان أراضيها من قبل الصهاينة بداية العشرينيات من القرن الماضي.
كانت الشونة واحدة من قرى حيفا التي أزيلت قبل النكبة بسنوات، والحكاية بدأت مع تأسيس مستعمرة بنيامينا على أراضيها مطلع عشرينيات القرن العشرين، وبمرور السنوات أصبح هناك زيادة كبيرة في عدد المهاجرين اليهود الذين يقيمون فيها مقابل عمليات الطرد غير المباشر التي مارسوها على أصحاب القرية العرب، وبحسب المؤرخ مصطفى الدباغ فإن القرية خلت تماماً من أهلها الفلسطينيين بين عامي 1945 و 1948.
الحدود
-يحد قرية خربة الشونة من الغرب خربة منصور العقب.
-ومن الشمال خربة إم العلق وزمارين.
-ومن الشرق قرية السنديانة المهجرة .
-ومن الجنوب الغربي قرية البرج.
بلاد الروحة وقراها
الموقع والامتداد
بلاد الروحة/ الروحاء: هو مصطلح جغرافي يطلق على الأراضي والقرى التي تقع في المنطقة المتدة ما بين جبل الكرمل شمالاً وجبال أم الفحم جنوبًا، ووادي عارة ومنطقته هو الحد الجنوبي الشرقي لمنطقة الروحة مرورًا من تل الأساور حتّى اللجون، وغرباً تمتد بلاد الروحة نحو البحر المتوسط.
وأرض الروحة هي من أخصب وأجمل الأراضي الفلسطينية وأوفرها مياهاً كما أنها تتوسط الديار الفلسطينية وعندها تقاطعات الطرق الرئيسية في أرض فلسطين التاريخية حيفا- جنين- يافا، وقد كثرت فيها الخانات وأماكن الاستراحة، لذلك تسمى ببلاد الروحة، وتبلغ مساحتها وفق بعض التقديرات 220000 دونم أي ما يعادل 220 كم2.
الواقع الإداري لأراضي الروحة
تتوزع أراضي الروحة إدارياً على قضائي حيفا وجنين، فهي تمتد من جنوب وجنوب شرقي حيفا، إلى شمال غربي جنين، وتضم 39 قرية، موزعة ما بين قرى تم احتلالها وتهجيرها قبل عام 1948 بسنوات عدة، مثل: زمارين، شفيا، صفصافة، وقرى مهجرة ومدمرة إبان النكبة، وقرى باقية وقائمة حتى الآن، وهذه القرى هي:
القرى المزالة قبل النكبة
- أم التوت قضاء حيفا.
- أم الدفوف قضاء حيفا.
- المراح قضاء حيفا
- جعارة قضاء حيفا.
- زمارين قضاء حيفا.
- شفيا قضاء حيفا.
- صفصافا قضاء حيفا.
- الشونة قضاء حيفا.
المهجرة في بلاد الروحة - أبو زريق قضاء حيفا.
- أبو شوشة قضاء حيفا.
- إجزم قضاء حيفا.
- أم الزينات قضاء حيفا.
- أم الشوف قضاء حيفا.
- أم العلق قضاء حيفا.
- البرج قضاء حيفا.
- البريكة قضاء حيفا.
- البطيمات قضاء حيفا.
- خبيزة قضاء حيفا.
- خربة البويشات قضاء حيفا. (هجرت عام 1951)
- دالية الروحة قضاء حيفا.
- الريحانية قضاء حيفا.
- السنديانة قضاء حيفا.
- صبارين قضاء حيفا.
- الغبية التحتا قضاء حيفا.
- الغبية الفوقا قضاء حيفا.
- قنير قضاء حيفا.
- قيرة وقامون قضاء حيفا.
- الكفرين قضاء حيفا.
- اللجون قضاء جنين.
- المنسي-عرب بينها قضاء حيفا.
- النغنغية قضاء حيفا.
القرى القائمة حتى اليوم - كُفر قرع قضاء حيفا.
- عارة قضاء حيفا.
- الفريديس قضاء حيفا.
- عسفيا قضاء حيفا.
- مُصمُص قضاء جنين.
- مُعاوية قضاء جنين.
- مشيرفة قضاء جنين.
- البياضة قضاء جنين.
للمزيد من المعلومات حول قرى وبلاد الروحة انظر: الروحاء… من بلاد الراحة والاستجمام إلى الأرض الشاهدة على الصراع الفلسطيني- الصهيوني منذ لحظته الأولى
سبب التسمية
الشونة: كلمة مصرية فرعونية تعني مخزن الغلال. في العهدين المملوكي والعثماني كان الملتزم يجمع ضريبة العشر عيناً أو نقداً. غالباً ما كان الفلاح يدفع الضريبة عيناً ولذا قام الملتزم بجمع ما حصّله من غلال في ناحيته في مركز فيه صوامع، أو مخازن محفورة في باطن الأرض تشبه الآبار. عرفت هذه المراكز باسم الشونة. في فلسطين وغور الأردن قرى كثيرة اسمها الشونة منها شونة حيفا،
تسميات أخرى للقرية
تعرف القرية ببعض المراجع باسم:
خربة الشُوّنَة
الآثار
صُنّفت القرية مزرعةً في ((معجم فلسطين الجغرافي المفهرس)) (Palestine Index Gazetteer).
- تل مبارك: وهو موقع أثري أجرت الجامعة العبرية تنقيبات فيه خلال السنوات 1973-1976، يقع غربي القرية. ويعود تاريخ الطبقات الأربع عشرة للبقايا الأثرية، التي وُجدت، إلى أوائل الألف الثاني قبل الميلاد، وتمضي حتى العهود الرومانية والبيزنطية والصليبية، أي حتى القرن الثالث عشر بعد الميلاد. وكان في قمة هذا التل مقبرة تابعة لقرية جسر الزرقا الفلسطينية المجاورة [Stern 1978,1984].
- مسرح روماني: تم انشاؤه تكريما لماركوس اغريباس،وهو كاهن قيسارية ، حيث كانت تقام فيه احتفالات اعياد المياه التي كانت تنبع من المنطقة،وتدعى تلك الأعياد (ميومامس) وكان سكان قيسارية الرومانية يحيونها وسكان المنطقة.
- حمامات رومانية .
- قنوات لجلب المياه من ينابيع قرية السنديانة الى مدينة قيسارية.
- بناية ضخمة كان يملكها الاقطاعي سليم افندي الخوري، تسمى القلعة.
- مخازن للفلال.
السكان
بلغ عدد سكان قرية خربة الشونة عام 1931(1429) نسمة ،ضمنه سكان مغتصبة زخرون يعقوب.
الاستيطان في القرية
لا مغتصبات (إسرائيلية) على أراضي القرية.
لكن مغتصبة بنيامينا، التي أُنشئت في سنة 1922 جنوبي الموقع، تمدّدت بحيث بات بعض أبنيتها قريباً جداً من التخوم الأصلية لأراضي القرية.
وكانت قد دُمجت في مستعمرة نحالات جابوتنسكي (التي سميت بهذا الاسم تيمناً بفلاديمير جابوتنسكي، مؤسس الصهيونية التصحيحية) في سنة 1946.
تاريخ القرية
كانت خربة الشونة تقع عند السفح الجنوبي الغربي لجبل الكرمل، قريباً جداً من الطريق العام الساحلي. وكانت سكة حديد حيفا-تل أبيب تمر عبر الطرف الغربي للقرية. وكان اسمها الأصلي الشونة. في أواسط العشرينات، دُمجت القرية والتي كانت تُعرف في بادئ الأمر بـ (الشونة اليهودية). ثم عُرفت القرية الفلسطينية بعد ذلك بخربة الشونة. وقد صُنّفت القرية مزرعة في (معجم فلسطين الجغرافي المفهرس) (Palestine Index Gazetteer).
- كانت تسمى في العهد الروماني باسم ميماس ، وقد ورد ذكر مزرعة ميماس التابعة لناحية ساحل عتليت في دفتر مفصل لواء اللجون لسنة 1596 م.
وفي عام 1912-1913 اشترت شركة يكا الصهيونية أراضي الشونة من سليم الخوري.
وفي عام 1914 استوطنت الشونة مجموعة من اليهود وسمت المكان جبعات بنيامينا،ولكنها تركت المكان بسبب المستنقعات.
وفي عام 1922 أنشئت مغتصبة بنيامينا التي كانت في البداية تسمى الشونة اليهودية.
-في الاربعينات من القرن الماضي استعمل المكان مقرا لتدريب منمة الايتسل ،ومركزا لشن الهجمات على التجمعات العربية المحيطة.
احتلال القرية
كانت القرية، الواقعة على الامتداد الساحلي الذي اعتبره القادة الصهيونيون قلب الدولة اليهودية المستقبلية، عرضة لعمليات (التطهير) التي نُفّذت في الأسابيع الأولى من الحرب.
ففي أواسط آذار/مارس، وخلال نيسان /أبريل والنصف الأول من أيار/مايو 1948، نظمت قوات الهاجاناه والإرجون سلسلة من الغارات التي هدفت إلى طرد جميع السكان الفلسطينيين من المنطقة الساحلية الممتدة بين تل أبيب ومستعمرة زخرون يعقوب، جنوبي حيفا. واستناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، فإن قيادة الهاغاناه كانت تعتبر هذه المنطقة (قلب الدولة اليهودية الناشئة). وكانت الغارات تستهدف عادة قرية أو قريتين في الوقت نفسه، وتنجح غالباً في التسبب بذعر سكان القرى المجاورة وحملهم على الفرار. اختيرت العباسية (قضاء يافا) لتكون أول قرية تحتلها عصابة الإرغون في أثناء تنفيذ خطة الهاغاناه العامة هذه. وقد سقطت القرية في 4 أيار/مايو، وسيطرت قوات الإرغون عليها لمدة خمسة أسابيع كاملة، استناداً إلى (تاريخ الهاغاناه). فأنجزت الهاغاناه، في أواسط أيار/ مايو، هدفها (بتطهير) هذا القسم من السهل الساحلي من معظم سكانه العرب.
القرية اليوم
سُيّج الموقع، وحدّثت المنازل القليلة الباقية وحوّلت إلى مرافق سياحية. وينمو حول هذه المنازل بعض أشجار الكينا الباسقة والنخيل ونبات الصبار.
الباحث والمراجع
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع:
1-كي لاننسى للدكتور وليد الخالدي
2-بلادنا فلسطين (الناصرة وعكا وحيفا) لمصطفى مراد الدباغ
3-مصطفى كبها، بلاد الروحة في فترة الانتداب البريطاني 2004