معلومات عامة عن قرية خربة الشونة / الشونة / قرى الروحة - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية خربة الشونة / الشونة / قرى الروحة
كانت خربة الشونة تقع عند السفح الجنوبي الغربي لجبل الكرمل قريباً جداً من الطريق العام الساحلي. وكانت سكة حديد حيفا-تل أبيب تمر عبر الطرف الغربي للقرية التي كان اسمها الأصلي الشونة. في أواسط العشرينيات دمجت القرية التي كانت تُعرف في بادئ الامر باسم الشونه اليهودية ثم عرفت القرية الفلسطينية بعد ذلك بخربة الشونة. وقد صنفت القرية مزرعة في معجم فلسطين الجغرافي المفهرس.
كانت القرية الواقعة على الامتداد الساحلي الذي اعتبره القادة الصهاينة قلب الدولة اليهودية المستقبلية عرضة لعمليات التطهير التي نفدت في الأسابيع الأولى من الحرب.
قفي أواسط مارس/ آذار وخلال أبريل/ نيسان والنصف الأول من مايو/ أيار 1948 نظمت عصابات الهاغاناه والأرغون سلسلة غارات هدفها طرد جميع السكان الفلسطينيين من المنطقة الساحلية الممتدة بين تل آبيب ومستعمرة زخرون يعقوف جنوبي حيفا.
لا يوجد مستعمرات " إسرائيلية " على اراضي القرية لكن مستعمرة بنيامينا التي أنشئت عام 1922 جنوبي الموقع تمدّدت بحيث بات بعض أبنيتها قريباً جداً من التخوم الأصلية لأراضي القرية. وكانت قد دمجت في مستعمرة نحالات جابوتنسكي -التي
سميت بهذا الاسم تيمناً مؤسس الصهيونية التصحيحية بفلاديمير جابوتنسكي- عام 1946. سْيَجٍ الموقع وحدَّثت المنازل القليلة الباقية وحولت إلى مرافى سياحية. وينمو حول هذه المنازل بعض أشجار الكينا الباسقة والنخيل ونبات الصبّار.
قرى الروحة:
ضمت الروحة 34 قرية عربية اشهرها قرية صبارين والسنديانة وقد هجرت غالبية قرى الروحة اثر الاعتداء الصهيوني المباشر على القرى والمجازر التي ارتكبت في بعض قراها مثل صبارين، ام الشوف ، اللجون،ابو زريق.
سبب التسمية : ليس هناك مصدر ثابت يشير الى مصدر الاسم الا انه يعتقد ان هذا الاسم اطلق على ارض الروحة كونها تقع في مركز ارض فلسطين التاريخية وهي بلاد مستوية مريحة للسكن غنية بالمياه والثمرات , كما انها تقع على تقاطعات الطرق الرئيسية في ارض فلسطين التاريخية وقد كثرت فيها الخانات واماكن الاستراحة
القرى المتبقية في ارض الروحة: كفر قرع، عارة، مصمص، معاوية ، مشيرفة والبياضة.
القرى المهجرة : ابو زريق، ابو شوشة، ام الدفوف، ام الشوف، ام العلق، البرج، ابريكة، البيار، البطيمات، البويشات، الجعارة، خبيزة، دالية الروحة، الريحانية، الشونة، صبارين، الصفصافة، الغَبية الفوقة، الغَبية التحتا ، النغنغية، قنير، قيرة وقامون، الكفرين، اللجون، المنسة، السنديانة
الموقع والمساحة
تقع خربة الشونة المهجرة جنوب مدينة حيفا على بعد 32.5 كم منها، وترتفع 25م عن سطح البحر.
الحدود
-يحد قرية خربة الشونة من الغرب خربة منصور العقب.
-ومن الشمال خربة إم العلق وزمارين.
-ومن الشرق قرية السنديانة المهجرة .
-ومن الجنوب الغربي قرية البرج.
سبب التسمية
الشونة: كلمة مصرية فرعونية تعني مخزن الغلال. في العهدين المملوكي والعثماني كان الملتزم يجمع ضريبة العشر عيناً أو نقداً. غالباً ما كان الفلاح يدفع الضريبة عيناً ولذا قام الملتزم بجمع ما حصّله من غلال في ناحيته في مركز فيه صوامع، أو مخازن محفورة في باطن الأرض تشبه الآبار. عرفت هذه المراكز باسم الشونة. في فلسطين وغور الأردن قرى كثيرة اسمها الشونة منها شونة حيفا،
الآثار
صُنّفت القرية مزرعةً في ((معجم فلسطين الجغرافي المفهرس)) (Palestine Index Gazetteer).
- تل مبارك: وهو موقع أثري أجرت الجامعة العبرية تنقيبات فيه خلال السنوات 1973-1976، يقع غربي القرية. ويعود تاريخ الطبقات الأربع عشرة للبقايا الأثرية، التي وُجدت، إلى أوائل الألف الثاني قبل الميلاد، وتمضي حتى العهود الرومانية والبيزنطية والصليبية، أي حتى القرن الثالث عشر بعد الميلاد. وكان في قمة هذا التل مقبرة تابعة لقرية جسر الزرقا الفلسطينية المجاورة [Stern 1978,1984].
- مسرح روماني: تم انشاؤه تكريما لماركوس اغريباس،وهو كاهن قيسارية ، حيث كانت تقام فيه احتفالات اعياد المياه التي كانت تنبع من المنطقة،وتدعى تلك الأعياد (ميومامس) وكان سكان قيسارية الرومانية يحيونها وسكان المنطقة.
- حمامات رومانية .
- قنوات لجلب المياه من ينابيع قرية السنديانة الى مدينة قيسارية.
- بناية ضخمة كان يملكها الاقطاعي سليم افندي الخوري، تسمى القلعة.
- مخازن للفلال.
السكان
بلغ عدد سكان قرية خربة الشونة عام 1931(1429) نسمة ،ضمنه سكان مغتصبة زخرون يعقوب.
الاستيطان في القرية
لا مغتصبات (إسرائيلية) على أراضي القرية.
لكن مغتصبة بنيامينا، التي أُنشئت في سنة 1922 جنوبي الموقع، تمدّدت بحيث بات بعض أبنيتها قريباً جداً من التخوم الأصلية لأراضي القرية.
وكانت قد دُمجت في مستعمرة نحالات جابوتنسكي (التي سميت بهذا الاسم تيمناً بفلاديمير جابوتنسكي، مؤسس الصهيونية التصحيحية) في سنة 1946.
تاريخ القرية
كانت خربة الشونة تقع عند السفح الجنوبي الغربي لجبل الكرمل، قريباً جداً من الطريق العام الساحلي. وكانت سكة حديد حيفا-تل أبيب تمر عبر الطرف الغربي للقرية. وكان اسمها الأصلي الشونة. في أواسط العشرينات، دُمجت القرية والتي كانت تُعرف في بادئ الأمر بـ (الشونة اليهودية). ثم عُرفت القرية الفلسطينية بعد ذلك بخربة الشونة. وقد صُنّفت القرية مزرعة في (معجم فلسطين الجغرافي المفهرس) (Palestine Index Gazetteer).
- كانت تسمى في العهد الروماني باسم ميماس ، وقد ورد ذكر مزرعة ميماس التابعة لناحية ساحل عتليت في دفتر مفصل لواء اللجون لسنة 1596 م.
وفي عام 1912-1913 اشترت شركة يكا الصهيونية أراضي الشونة من سليم الخوري.
وفي عام 1914 استوطنت الشونة مجموعة من اليهود وسمت المكان جبعات بنيامينا،ولكنها تركت المكان بسبب المستنقعات.
وفي عام 1922 أنشئت مغتصبة بنيامينا التي كانت في البداية تسمى الشونة اليهودية.
-في الاربعينات من القرن الماضي استعمل المكان مقرا لتدريب منمة الايتسل ،ومركزا لشن الهجمات على التجمعات العربية المحيطة.
احتلال القرية
كانت القرية، الواقعة على الامتداد الساحلي الذي اعتبره القادة الصهيونيون قلب الدولة اليهودية المستقبلية، عرضة لعمليات (التطهير) التي نُفّذت في الأسابيع الأولى من الحرب.
ففي أواسط آذار/مارس، وخلال نيسان /أبريل والنصف الأول من أيار/مايو 1948، نظمت قوات الهاجاناه والإرجون سلسلة من الغارات التي هدفت إلى طرد جميع السكان الفلسطينيين من المنطقة الساحلية الممتدة بين تل أبيب ومستعمرة زخرون يعقوب، جنوبي حيفا. واستناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، فإن قيادة الهاغاناه كانت تعتبر هذه المنطقة (قلب الدولة اليهودية الناشئة). وكانت الغارات تستهدف عادة قرية أو قريتين في الوقت نفسه، وتنجح غالباً في التسبب بذعر سكان القرى المجاورة وحملهم على الفرار. اختيرت العباسية (قضاء يافا) لتكون أول قرية تحتلها عصابة الإرغون في أثناء تنفيذ خطة الهاغاناه العامة هذه. وقد سقطت القرية في 4 أيار/مايو، وسيطرت قوات الإرغون عليها لمدة خمسة أسابيع كاملة، استناداً إلى (تاريخ الهاغاناه). فأنجزت الهاغاناه، في أواسط أيار/ مايو، هدفها (بتطهير) هذا القسم من السهل الساحلي من معظم سكانه العرب.
القرية اليوم
سُيّج الموقع، وحدّثت المنازل القليلة الباقية وحوّلت إلى مرافق سياحية. وينمو حول هذه المنازل بعض أشجار الكينا الباسقة والنخيل ونبات الصبار.
الباحث والمراجع
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع:
1-كي لاننسى للدكتور وليد الخالدي
2-بلادنا فلسطين (الناصرة وعكا وحيفا) لمصطفى مراد الدباغ
3-مصطفى كبها، بلاد الروحة في فترة الانتداب البريطاني 2004