معلومات عامة عن نطاف - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية نطاف
كانت القرية قائمة على سفح شديد الانحدار يواجه الغرب، ومشرفة على واد عميق متعرج يمتد من الشرق إلى الغرب. وكانت طرق فرعية وأخرى ترابية تربطها بغيرها من قرى المنطقة وتؤدي النهاية إلى طرق عامة، كطريق القدس يافا العام وكانت منازل القرية حجرية ومتجمهرة كلها في رقعة صغيرة، من دون أي تخطيط معين.
إن أقرب قرية من نطاف يمكن أن يعول على المعلومات المتاحة عنها هي دير أيوبو فقد احتلت هذه القرية مثل غيرها من قرى القسم الشمالي من الممر المؤدي إلى القدس أثناء معارك دارت بشأن نتوء اللطرون في الفترة الممتدة من منتصف أبريل/نيسان حتى أوائل يونيو/ حزيران 1948.
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. إلا إن مستعمرة نتاف، التي أنشئت على أراضي بيت ثول في سنة 1982، لا تبعد إلا كيلومترا واحدا إلى الجنوب من الموقع وقد اقتبس اسمها - كما هو واضح- من نطاف. ما زال في موقع القرية اليوم منزل حجري كبير تحيط به مصاطب قديمة. والمنزل مؤلف من طبقة واحدة، له باب ونوافذ مقنطرة. وينتصب شمالي غربي هذا المنزل.
الموقع والمساحة
تقع قرية نطاف في أقصى الشمال الغربي من مدينة القدس على حدود قرى الرملة وهي على بعد (17) كيلومتراً عن مدينة القدس الشريف وهي رابضة في نهاية سلسلة جبال القدس الشمالية الغربية على سفح منحدر يواجه الغرب ، ومتوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي (400) متر وكانت طرق فرعية غير معبدة تصلها بالقرى المجاورة .
الموقع والمساحة
حسب وثائق الانتداب البريطاني والمراجع الفلسطينية وخريطة فلسطين عام (1945م) كانت مساحة أراضي نطاف (1401) دونم ، ويحدها من الشمال قرية بيت نوبا ومن الغرب قرية يالو ومن الجنوب قرية بيت ثول ومن الشرق ومن الشمال الشرقي قرية قطنة .
الحدود
تحدها القرى والبلدات التّالي
الجنوب: بيت ثول
الشرق: ام اللحم
مصادر المياه
كانت قرية نطاف تعتمد في مياه الشرب على عين نطاف (عين البلدة) وكانت ينابيع الماء في نطاف كثيرة وكانت تنفجر أيام الشتاء ، ومنها ما كان يستمر حتى منتصف أيام الصيف لذلك زرعت في القرية البساتين المروية التي وصلت عام النكبة لـ(200) دونم حيث زرع فيها الباذنجان والفلفل والبقدونس والجزر والفجل والخس ويقول الخبراء في هذه الأيام أن ينابيع نطاف كثيرة أكثر من (70) نبعة تنفجر في أيام الشتاء أما عين نطاف فتستمر طوال الصيف .
سبب التسمية
نطاف بكسر أوله وفتح ثانيه وألف وفاء ، نطاف جمع النطفة وهي الماء الصافي قل أو كثر والنُطافة القليل من الماء يبقى في الوعاء ، وفي الوثائق العثمانية كتبت (ناطاف ، نطاف) .
أراضي القرية
من أسماء قطع الأراضي
من أسماء قطع الأراضي التي عرفناها : المنشية ، منشية حمد ، منطقة عين نطاف وهي قريبة من البلدة ، المساحب ، الشعاب ، شعب الصفاح ، الزبلاني ، مشاط ، المطينة ، الحبايل ، باطن الجرود .
المختار والمخترة
كانت وظيفة المختار موجودة في قرى فلسطين ، وقرية نطاف لم نعثر على اسم مختارها في العهد العثماني لكن في فترة الانتداب البريطاني كان للقرية مختار وكان بيت المختار هو بيت ملم للقرية (مضافة) وهذه المضافة جاهزة لاستقبال الضيوف وعابري السبيل ، والمختار في القرية على الرغم من صغر القرية لكنه مسؤول عن كل شيء فيها مثل الإبلاغ عن المواليد والوفيات .
السكان
عدد السكان والبيوت المعمورة
في عام 1885م كان عددهم (14) نسمة وعام 1905م وصلوا إلى (25) نسمة منهم (13) ذكراً و(12) أنثى أما عام 1922م فقل عددهم ليصبحوا (16) نسمة وفي عام 1945م قدر عدد ساكني قرية نطاف بـ(45) مسلماً أما عام النكبة 1948م فكانوا (46) نسمة واللاجئون المسجلون من أهالي قرية نطاف عام 2008م (308) نسمات ، أما مجموع اللاجئين في قرية نطاف وفقاً لتقديرات السنة نفسها 2008م فكان عددهم (385) نسمة .
عائلات القرية وعشائرها
وثيقة عام 1925م
هذه الوثيقة فيها أسماء أهالي نطاف الذين يحق لهم انتخاب أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى عام (1925م) والذين تزيد أعمارهم عن (25) سنة وهم :
1ـ علي الحاج مصطفى أبو غوش .
2ـ محمود علي الحاج مصطفى أبو غوش .
3ـ أحمد علي الحاج مصطفى أبو غوش .
4ـ محمد علي الحاج مصطفى أبو غوش .
5ـ إبراهيم حسين الزلباني .
6ـ محمود حسين الزلباني .
7ـ حسن مرعب .
8ـ رمضان مصلح .
9ـ موسى علي سلامة .
وتاريخ هذه الوثيقة 12/11/1925م وموقعة من اختيارية عدد (2) بالإضافة إلى ختم مختار القرية .
أسماء عائلات نطاف
كانت قرية نطاف من القرى الصغيرة في منطقة القدس ومن عائلاتها :
أبو غوش ، سلامة ، محمد أحمد ، سلامة محمد ، الزلباني ، صالح ، حوشيه ، مرعب ، إبراهيم .
الحياة الاقتصادية
كغيرها من القرى الفلسطينية كانت أراضي نطاف خصبة بمزروعاتها وقد أحتلت الزراعة المرتبة الأولى فيها وكان أهالي نطاف يملكون أراضي واسعة ، وذلك لقلة عددهم ولهم أراضٍ مساحتها (1401) دونم واتسمت الزراعة في نطاف بالتركيز على الزراعة البعلية مع الزراعة الصيفية والشتوية ، ومن أهم المحاصيل الزراعية القمح والشعير والفول والحمص والعدس والكرسنة والبقلة والسمسم والبصل والثوم والذرة والبازيلاء وهذه المحاصيل صيفية أم شتوية أعتمدت على مياه الأمطار .
وفي نطاف كثرت زراعة المقاثي من شمام وبطيخ وبندورة وفقوس وخيار وبامية ولوبيا وفاصولياء ، أما أهم الأشجار المثمرة فكان منها العنب والتين والخروب واللوزيات والعناب والصبر والزيتون وكذلك زرع في القرية الدوم والزعرور والخروب والبلوط ، وكان ينبت في القرية معظم النباتات البرية منها الطبية وخصوصاً الزعتر والميرمية والبابونج والجعدة … إلخ .
أما الثروة الحيوانية فكانت تفي القرية ، خصوصاً من الأغنام والأبقار واستعملت الأبقار والبغال والحمير للحراثة ووسائط للنقل والطيور مثل الدجاج والحمام لا يخلو بيت منها.
المساجد والمقامات
مقام الشيخ مسعود
يوجد في القرية مقام واحد فقطه اسمه مقام الشيخ مسعود وهو في الجهة الشرقية من حدود القرية .
الوضع الصحي في القرية
الرعاية الصحية
كان أهل القرية يفتقرون إلى الرعاية الصحية مع القرى المجاورة بشكل كبير وكان الناس يعتمدون كثيراً على الطب الشعبي والوصفات الشعبية التي تعتمد على الأعشاب البرية البسيطة الموجودة في أراضي القرية وإذا مرض اشتد المرض بالمريض ذهبوا به إلى دير اللطرون أو إلى القدس .
تاريخ القرية
نطاف ناحية بني مالك
من خلال الوثائق تبين أن قرية نطاف كانت تتبع ناحية بني مالك قضاء القدس الشريف حتى عام (1899م) وكانت قرى بني مالك في تلك الفترة هي :
نطاف ، يالو ، اللطرون ، دير أيوب ، عمواس ، ساريس ، خربثا المصباح ، لفتا ، قالونية ، الطيرة ، دير ياسين ، سلبيت ، بيت إجزا ، بيت سيرا ، بيت عور الفوقا ، بيت عور التحتا ، عجنجول ، بيت دقو ، بيت عنان ، صوبا ، القبيبة ، قطنة ، بيت سوريك ، بيت نقوبا ، بيت محسير ، القسطل ، القرية ، وهي قرية العنب أو أبو غوش كانت كرسي بني مالك .
وبعد عام (1899م) ألغيت النواحي القديمة وعددها عشر منها ناحية البيرة وجبل القدس وناحية بني مالك وناحية بني حسن وناحية بني زيد وناحية بني حارث القبلية والشامية وناحية بني مرة بني سالم وناحية الوادية وعام 1899م قلصت إلى أربعة نواحٍ مع تغيير الأسماء لتصبح نواحي سنجق أو قضاء القدس هي : ناحية بيت لحم ، وناحية رام الله ، وناحية عبوين ، وناحية صفا ، أما القرى القريبة من القدس الشريف فأصبحت تتبعها مباشرة لذلك كانت قرية نطاف تتبع القدس .
الباحث والمراجع
المرجع
1- الباحث عباس نمر
2- كي لا ننسى، وليد الخالدي