معلومات عامة عن صَطَاف/ سَطَاف - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية صَطَاف/ سَطَاف
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة عند السفح الجنوبي الشرقي لجبل الشيخ بختياري وتشرف على وادي الصرار الذي كان يقع في جزء منه على مسافة 500م إلى الشرق من موقعها، وكانت طريق فرعية تصل صطاف بطريق القدس- يافا العام من جهة الشمال الشرقي، أما من الناحية الإدارية فقد كانت صطاف من ضمن قرى قضاء القدس، وتقع غربيمدينة القدس على مسافة 10 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 600م عن مستوى سطح البحر.
تبلغ مساحة أراضي قرية صطاف 3777 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل مساحة 22 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت صطاف في سياق عملية "داني" التي نفذتها العصابات الصهيونية أواسط تموز/ يوليو 1948، وقد دونوا تاريخ احتلالهم لقرية صطاف يوم 13 تموز 1948.
الموقع والمساحة
صطاف هي قرية فلسطينية في منطقة القدس المهجرة احتلت عام 1948. وهي تقع على بعد 10 كم من القدس الغربية، على وادي سوريك مجرى نهر (“وادي سرار”) يوجد بها اثنين من الينابيع، “عين صطاف” و “عين بكارة” تتدفق إلى مجرى السيل،
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال : بيت سوسين
الشمال الغربي: خربة اسم الله
الغرب: دير رافات
الجنوب: دير ابان
الجنوب الشرقي: عرتوف
الشرق: اشوع
الشمال الشرقي: عسلين
مصادر المياه
فيها:
1- على وادي سوريك مجرى نهر (“وادي سرار”)
2- نبع “عين صطاف”
3- نبع “عين بكارة” .
العمران
ياسمينة سلمان تفوز بالجائزة الأولى في مسابقة إعادة إعمار القرى الفلسطينية المدمرة
ياسمينة تبث الحياة في قرية "صطاف" المهجرة.. هكذا ستكون دون الاحتلال
وطن- مي زيادة : هل تساءلت كلاجئ فلسطيني، كيف يمكن ان تكون قريتك لو أن الاحتلال لم يكن، وأنك لم تعش نكبات التهجير؟
بغرض الحفاظ على الذاكرة الوطنية حية في وعي الجيل الجديد وللتعريف بذاكرة المكان الفلسطيني؛ شاركت الطالبة في جامعة النجاح ياسمينة سلمان في مسابقة اعادة اعمار القرى الفلسطينية المدمرة لتحصل خلالها على الجائزة الاولى، عن قرية صَطاف.
وعن المشروع الذي فازت فيه طالبة الهندسة المعمارية في جامعة النجاح الوطنية ياسمينة سلمان (21 عاما) من طولكرم، توضح "هو التطور الطبيعي لأي قرية عبر الزمن، فأنا تخيلت القرية كيف يجب ان تكون اليوم لو أن الاحتلال لم يكن، المشروع هو تصور معماري وتخطيطي لاعادة احياء القرى الفلسطينية المدمرة منذ عام 1948".
وتشير سلمان الى ان مسابقة اعمار القرى الفسلطينية المدمرة برعاية مؤسسة هيئة اراضي فلسطين، وهي لطلاب العمارة الفلسطينين في جامعات العالم، حيث تم اختيار 4 طلاب من كل جامعة، وأنه تم اختيارها من جامعة النجاح الوطنية الى جانب 3 زملاء آخرين.
وتتابع "تم الاعلان عن المسابقة في نيسان/ابريل الماضي، وكان لدينا 4 شهور لتسليم المشروع".
وعن ابزر المشاكل و الصعوبات التي واجهتها خلال هذه الفترة، أوضحت أن أبرزها الحصول على تصريح لزيارة قرية صطاف المهجّرة والمقصودة في المشروع.
وتردف "قدمت مرتين وحصلت على تصريح في النهاية وزرتها في 9/8/2019 وكان التسليم في 31/8/2019، فكان امامي اقل من شهر للعمل على المشروع.
من هي قرية صَطَاف؟
تقول ياسمينة "تعد صَطَاف من أقليات القرى الفلسطينية المهجرة التي لا يوجد أي كتاب ذاكرة يوثقها، فكان هذا دافعاً قوياً لي لجعل هذا المشروع كتاباً يسلط الضوء عليها".
وصَطَاف هي إحدى القرى الفلسطينية المهجرة عام 1948م في عملية "داني"، وتقع على بعد 14 كم غرب القدس وتحيط بها قرى عين كارم، صوبا، خربة اللوز والولجة.
أما عن وضع القرية الحالي، فهي مدرجة تحت مسمى " حديقة وطنية " تابعة للصندوق القومي اليهودي.
وقالت سلمان "تعتبر صطاف حالة دراسية مختلفة عن غيرها من القرى المهجرة، وذلك كوننا نرى فيها مشهدين زراعيين متناقضين"؛ أولُهما: مشهد القرية الفلسطينية الزراعية، والآخر: مشهد المتنزه الذي أقامه الصندوق القومي اليهودي بعد أن تم هدم 98% من مباني القرية.
تتابع سلمان "فكرة المشروع، تقوم على خلق إستراتيجية موضوعية وممنهجة أطلقتُ عليها اسم Facts VS Vision حيث تعالج معظم القضايا المفصلية التي تم التوصل إليها في القرية، وتتمحور هذه الإستراتيجية في التالي: فبعد دراسة ماهية الظروف المعيشية لسكان القرية قبل عام ال1948م، و ذلك من خلال الاستعانة بـ" التأريخ الشفوي " وشهادات مرويّة من أهالي القرية الأصلية، تبين بأن ظروف المعيشة لم تكن سهلة على الاطلاق لهذه الاسباب:
• عدم وجود مدرسة في القرية، حيث كان يذهب ذكور القرية إلى مدارس القرى المجاورة ومدارس القدس، بينما حرمت الإناث من ذلك.
• الفقر المدقِع والعمل الشاق لكلا الجنسين، حيث كانت النساء تعمل في الزراعة من حصاد وبيع للمحاصيل جنباً إلى جنب مع الرجال، بالإضافةِ إلى الزراعة، عمل الرجال لاحقاً في أعمال البناء التابعة للإنتداب البريطاني.
• نقص الوعي الصحي لدى السكان، وإيمانهم بالكثير من الخرافات والشعوذات، مما زاد من معدل الوفيات، وجعل العمر المتوسط في القرية لا يتجاوز الخمسين عاماً.
• قضية الهوية الزراعية للقرية، حيث تم الحفاظ على الأشجار التي تعكس الهوية الزراعية الفلسطينية شجرة شجرة، بينما تم استبدال الغابات الدخيلة التي تمت زراعتها من قبل الصندوق القومي اليهودي، بوحدات سكنية مهيئة لعودة اللاجئين، بطريقة تحافظ على طوبوغرافية الأرض وطبيعتها الزراعية.
• قضية نساء صَطَاف.
عاشت نساء صَطَاف في ظروف اجتماعية ومهنية أقل ما يقال عنها بأنها مجحفة بحقهن، حيث اعتادت النساء أن تمشي كل صباحٍ عبر طريقٍ منحدرة لمسافة تزيد عن عشرة كيلومترات، حاملات أكثر من ٢٥ كيلوغراما من المحاصيل، متجهاتٍ نحو أسواق القدس وعين كارم لبيع المحاصيل.
وقالت ياسمينة "من خلال مقترحي لإعمار القرية، تم تحويل درب آلامهن إلى دربِ آمال، حيث تم تحويلها إلى طريق تجارية خاصَّة بنساء صَطَاف العاملات، وتخصيص كشك خشبي لكل امرأة عاملة، فقد تخللت هذه الأكشاك الأراضي الزراعية المحيطة بالطريق، وقد حان الوقت لأن يأتي المشترون إلى نساء صَطَاف في قريتهن معززات مكرمات للشراء، بدلاً من ذهابهن إليهم.
• المَظهر العام للقرية
لا يمكننا إنكار حقيقة الظُّروف الصعبة لأهالي صَطَاف قبل الاحتلال، ولكن لا مبرر لجريمة الاحتلال المرتكبة بحقِّ أهالي القرية، كان من حقِ أطفال صَطَاف أن يكبروا تحت ظلّ الأشجار التي زرعها آباؤهم وأجدادهم، وأن يعايشوا التطّور الحَضَري الطبيعي للقُرى، كان من حقهم أن يقودوا نهضة التغيير في القرية.
وتضيف سلمان "في هذا المشروع أقدم مقترحا حضريا متكاملاً لما يجب أن تكون عليه هذه القرية اليوم لو لم يمسها دنس الاحتلال".
وبعد دراسة المظاهر العامة لمعيشة القرية قبل عام 1948م ، تم خلق رؤية عصرية لنموذجٍ متكاملٍ مهيئ لعودة أهالي القرية بعد أن تم حساب أعدادهم المتوقعة حالياً في الشتّات.
وتم وضع مقترحات لتصاميم المرافق العامة وتسهيلات الحياةِ الحديثة، أهمها : المجمع التعليمي الذي يمنح الحق في التعليم لجميع أهالي القرية بِمختلف فئاتهم العمرية وتوجهاتهم العلمية، حيث يشمل رياض أطفال، مدارس ابتدائية وثانوية لكلا الجنسين، مدرسة مهنية، ومركز محو الأُمية. بالإضافة إلى العديد من المرافق تشمل:مكتبة عامة، مجمع رياضي، مسرح، مبنى إدارة، ومركز ثقافي.
• اقتصاد القرية
تشكل القرية مصدر جذب للباحثين عن المنتجات الزراعية العضوية الخالية من الكيماويات، حيث تم الحفاظ على الطبيعة الزراعية للقرية وتطويرها لتشكل مصدر دخل أساسيا للقرية، بالإضافة إلى تخصيص حديقة زراعية تابعة لكل منزل، بحيث تتم الزراعة فيها بالطرق التقليدية كالزراعة بالحبلات الزراعية، وهذا يخلق نوعا من الإكتفاء الغذائي الذاتي للأُسرةِ الصَطَافية.
وتم تصميم مصنع يقع في الجزء الجنوبي الغربي من القرية، حيث أشجار الزيتون، ويعنى المصنع بإنتاج المنتجات العضوية وتصديرها إلى القرى المجاورة والقدس.
وختمت سلمان حديثها بالقول: "إن هذا المشروع بمثابة مخطط مصغر ضمن المخطط الأكبر لعودة أصحاب الحق لأرضهم، وبهذا زرعنا مكان كل شجرة دخيلة أسرة أصيلة".
الآثار
تم اكتشاف بقايا وآثار الزراعية من 4،000 قبل الميلاد قرية النحاسي . وتم العثور على رفات من العصر البيزنطي. في عام 1945، كان
السكان
عدد سكانها 540 قبل النكبة
عائلات القرية وعشائرها
معظم عائلات القرية تعود بأصولها إلى قبيلة بني حسن بالإضافة إلى بعض العائلات والتي يعودون بنسبهم إلى منطقة وادى السرحان
( الجوف حاليا) في الحجاز .وبادية الشام
وتقسم القرية إلى أربع حارات حيث يسكن كل حارة العائلات التي يجمعها عصب واحد وهي :
الحارة الشرقية وتضم آل حسن ومنهم آل عبيد الله/آل صبح/ آل معالي وهم أول من سكن القرية في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وقد جاؤا من قرية الولجة /آل ريا -ومنهم المشني وآل عياد- وقد جاؤا أيضا من قرية الولجة .
الحارة الغربية وتضم آل حسين وآل عبد القادر وآل خليل .
الحارة الفوقا وهم آل مسلم ومنهم آل كنعان وآل عبدا لكريم و آل إسليم وآل وهدان.
الحارة التحتا وتعود بأصولها إلى قبائل عنزة وإلى مدينة القدس :وهم
-الفتياني ويعودون بأصولهم إلى مدينة القدس وقد كانوا يحملون مفاتيح أحد أبواب المسجد الأقصى وقد سموا بالفتياني لأنهم كانوا أصحاب إمامة وإفتاء شرعي في المسجد الأقصى ومنهم العالم الفقيه ( إبراهيم بن علاء الدين بن أحمد الفتياني )(21) .
-آل وقاد وهم من قبيــلة شمر وقد قدموا من البادية السورية.
آل شعلان في سطاف ومنهم آل سليمان وهم من قبيلة الرولة من عنـزة، قدمو من وادي السرحان من شمال الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر الميلادي وعلى رأسهم الشيخ محمد بن سليمان السلمان الشعلان، وقد ارتحل جمعٌ منهم فترة الثورة على الحكم المصري الى بلعا على جبال نابلس وانتقل اخرون الى الاردن فيما بعد، وقد كان من نسل الشيخ محمد السليمان الشعلان في سطاف آل عبدالرحمن ومن عقبه يوسف وعلي، وآل أحمد ومن عقبه عبدالهادي وعثمان وسعيد.
المساجد والمقامات
- مزار الشيخ أبو إسماعيل ويعتقد أنه ولي من الأولياء والذي دفن في هذه القرية.
- توجد كومة من الحجارة يعتقد بأن بعض الجن يسكن في هذه الكومة ويطلق عليها كومة الشيخ عبيد
الكنائس
يوجد بها دير مسيحي الى الجنوب من وادي السرار يسمى دير حابس.
احتلال القرية
في 13 يوليو 1948 احتل لواء هأريل، التابع للجيش الصهيوني خلال “عملية داني”. وهجر سكانها واستوطن مكانهم مجموعة صغيرة من المهاجرين اليهود من شمال أفريقيا لبضعة أشهر في منطقة القرية. في 1980 بدأ الصندوق القومي اليهودي استعادة المدرجات الزراعية القديمة، وتحولت المنطقة المحيطة في الينابيع إلى موقع سياحي صهيوني.
القرية اليوم
لا يزال ينتصب في الموقع كثير من الحيطان شبه المهدَّمة، ولا يزال قائماً في بعضها أبواب مقنطرة. ولا تزال حيطان بعض المنازل المنهارة السقوف شبه سليمة. وتشاهَد سيارة جيب عسكرية محطمة ملقاة بين الأنقاض الحجرية المنتشرة في أرجاء الموقع. والرقعة المحيطة بنبع القرية، الواقع إلى الشرق بالقرب من أطلال منزل حجري مستطيل خرب، حُوِّلت إلى موقع سياحي. وقد استقرت عائلة يهودية في الجانب الغربي من القرية، وسيَّجت جزءاً من أرض الموقع. ويغطي شجر اللوز والتين والزيتون ونبات الصبّار كثيراً من المصاطب القائمة حول القرية. وتحيط بالقرية غابة غرسها الصندوق القومي اليهودي (وهو الذراع المختصة باستملاك الأراضي وإدارتها في المنظمة الصهيونية العالمية ). والغابة امتداد لغابة موشيه دايان التي غُرست في أراضي قرية خربة اللوز، التي كانت قائمة يوماً ما.
الباحث والمراجع
المراجع
- بلادنا فلسطين، مصطفى الدباغ
- كي لا ننسى، وليد الخالدي
- الباحث ماجد سليمان.
- صحيفة الوطن /ar/news/290742.html
مشاركات
هناك العديد من اهالي القرية المهجرين، يقطنون الان في مدينة أريحا ، و لهم العديد من المحال التجارية بالمدينة .