معلومات عامة عن المالحة - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية المالحة
تبتعد القرية عن القدس 5.5 كيلومتر
كانت القرية قائمة على هضبة ومشرفة على مناطق واسعة من الجهات كلها، باستثناء الشمال. وكان قسم حديث من القرية شيد على المنحدر الجنوبي الشرقي لتل مجاور. وكانت طريق فرعية قصيرة تربط المالحة بالطريق العام المؤدي إلى القدس، كما كانت طرق فرعية أخرى ترابية تربطها بالقرى المجاورة.
وكانت عين يالو تقع في واد إلى الجنوب من المالحة وكانت القرية على شكل مستطيل، وكان معظم منازلها حجرية، وأكثرية سكانها من المسلمين. في سنة 1945، لم يكن عدد المسيحيين يتجاوز عشرة، بينما بلغ عدد سكانها الإجمالي 1940 نسمة.
وكان في المالحة مدرسة ابتدائية حكومية، وعيادة طبية، ومجلس بلدي. كما كان فيها مسجد كبير يدعى مسجد عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين.
يذكر تقرير نشرته صحيفة (فلسطين)، الّتي كانت تصدر في يافا، أن الهجوم الأول على المالحة يعود إلى تاريخ 6 مارس/آذار 1948. أما المؤرخ الصهيوني بني موريس فيذكر أن القرية أخليت على مرحلتين. كانت أولاهما في أبريل/نيسان جراء المجزرة التي وقعت في دير ياسين المجاورة بتاريخ 9 أبريل.
لكن المالحة لم تقفر من السكان إلا في منتصف يوليو/تموز إثر الهجوم المباشر الّذي تعرضت له بعد الهدنة الأولى. وقعت القرية في قبضة الصهاينة بعد معركة ضارية استمرت بضعة أيام في ليل 13-14 يوليو/تموز.
في سنة 1949 أنشاً الصهيونيون ضاحية مناحت في موقع القرية. لا يزال كثير من منازلها قائما وتحتله عائلات يهودية، وإن كانت بضعة منازل في الركن الجنوبي من القرية قد هدمت. وبصورة عامة تتألف المنازل الحجرية الآهلة من طبقتين ولها نوافد وابواب مقنطرة.
الموقع والمساحة
قرية المالحة جنوب مدينة القدس المحتلة هي إحدى القرى الّتي هُجّر أهلها منها عام 1948م، والّتي أصبحت أحد ضواحيها مع مرور السنين والعقود، إذ تبعد عن مركز مدينة القدس خمسة كيلومترات.
وتقع "المالحة" على سفح تلّة جبليّة مرتفعة يحدّها من الشّرق بيت صفافا، والقطمون، ومن الغرب قريتا عين كارم والجورة، ومن الشمال أراضي لفتا ودير ياسين، ومن الجنوب أراضي بيت جالا وشرفات.
الحدود
:تحدّها القرى والبلدات التالية
الشمال : دير ياسين
الشمال الغربي: عين كارم
الغرب: الجورة
الجنوب الغربي: الولجة
الجنوب:بيت جالا
الجنوب الشرقي: بيت صفافا
الشرق:القدس اشريف
الشمال الشرقي: القدس الشريف
السكان
كان عدد سكان القرية قبل النّكبة نحو ألفي نسمة، أمّا اليوم فارتفع العدد إلى 15 ألف نسمة معظمهم يقطنون في محافظة بيت لحم، وجميعهم ترنو عيونهم نحو قريتهم الّتي لا تبعد عنهم سوى بضعة كيلومترات، لكنّهم محرومون من الوصول إليها، حيث حولها الاحتلال إلى مركز اقتصادي وسياسي. إذ يوجد فيها العديد من المباني الحكومية، هذا عدا عن المساكن الفاخرة والشركات.
اللاجئ الشّيخ جمعة قال "إنّ كل هذه التغييرات والإجراءات في القرية وحولها لن تجعلنا ننساها على الإطلاق، فكل سنة تمر نتعلق بها أكثر نحن أهالي القرية شيبًا وشبانًا وأطفالًا؛ فهي أرض الآباء والأجداد الّذين ماتوا في القرية ودفنوا فيها".
وأضاف:" المقبرة لا تزال هناك رغم أن قوات الاحتلال جرفت القسم الأكبر منها، لكن كل ذلك لا يمكن أن يمحو التّاريخ والذاكرة؛ فأرواح موتانا وإن جرفت قبورهم فهي تحلق في المكان تحرسه وتبعث الرسائل للأجيال القادمة ومفادها لا تنسوا هذا المكان، ولا تجعلوا عيونكم تبعد عنه، فملاذكم الأخير فيها أيّها الأبناء والأحفاد".
روايات أهل القرية
يقطن الشيخ جمعة في مخيم الدهيشة للاجئين منذ لجوئه وعائلته من قريته ومسقط رأسه، ويبلغ من العمر 91 عاماً ولا يزال يتمتع بصحة وذاكرة جيدة.
يقول إنّه غادر فلسطين في العام 1940 إلى القاهرة، وهناك درس علوم القرآن الكريم، وبعد خمس سنوات عاد إلى قريته في العام 1945 ليعيش النّكبة.
ويؤمن الشّيخ جمعة إيمانا راسخا بأن الشّعب الفلسطيني سيبقى متشبثا بحقوقه بغض النظر عن الظروف الحالية الصعبة حيث الإحباط واليأس والإنهاك وغياب حل جدي وحقيقي في الأفق للقضية الفلسطينية الّتي لا يمكن أن تجد الحل الأمثل، وفق تعبيره، إلا من خلال حصول الشّعب الفلسطيني على جميع حقوقه غير منقوصة مهما طال الزّمن أو قصر.
وقال: "صحيح أنّ الشّعب الفلسطيني قد تعب وأرهق وتحمل الكثير من الأعباء، ويواجه اليوم مصيرا مجهولا؛ لأن الحل المتوفر هو حل هزيل، ولكن لا يمكن أن يضيع حق خلفه مطالب، وكل هذه الأجيال المتعاقبة لن تنسى حقها".
وشدد على أن رحيل جيل النّكبة بحكم مرور الزمن لا يعني أن القضية الفلسطينيّة ستموت؛ لأنها قضيّة شعب وأمة، وجيل وراء جيل يحمل الرّاية حتّى تحقيق الحقوق كافة.
الباحث والمراجع
مشاركات
القرية الان اقيم عليها حديقة حيوانات تعتبر من اكبر حدائق الحيوان بفلسطين التاريخية ، حيث استغلت اراضي القرية لعرض اقامة هذه الحديقة التي سميت بالحديقة التوراتية للحيوان و يوجد بها أيضا اكبر مركز تجاري بالقدس الغربية يعرف باسم كينيون المالحة