معلومات عامة عن دير الهوا / من قرى عرقوب - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية دير الهوا / من قرى عرقوب
تبتعد القرية عن القدس 18.5 كيلومتر
كانت القرية تنهض على قمة جبل عال، مشرف على مساحات شاسعة من الأراضي في الغرب والشمال والجنوب، كان سكان القرية، وجميعهم من المسلمين يصلون في مسجد يقع في الركن الغربي للقرية، وكانت أراضي القرية الزراعية جبلية في معظمها باستثناء قعر الوادي الذي كان يزرع حبوبا وقد غرست الأشجار المثمرة كالتفاح والزيتون والتين واللوز، على السفوح.
كانت دير الهوا إحدى القرى التي احتلت في بداية عملية ههار، وقد سقطت القرية ليلة 18-19 أكتوبر/ تشرين الأول 1948. في قبضة الكتيبة الرابعة من لواء هرئيل. ولا يرد أي ذكر للمدنيين، إلا أن المصادر الإسرائيلية تشير إلى أن قائد العملية أوضح لضباطه، في أرجح الظن، أنه يجب ألا تبقى أية مجموعة مدنية في المنطقة التي احتلت أثناء العملية.
لا مستعمرات على أراضي القرية. التي يختلط فيها ركام المنازل بحيطان المصاطب المهدمة. وقد أنشأً الصندوق القومي اليهودي على أراضي القرية، وعلى أراضي بعض قرى مجاورة، منتزه (المئتي عام).
ملاحظة مهمة:
قرى العرقوب: اسم أطلق على قرى غربي القدس في العهد الثماني، العُرْقُوبُ في اللغة العربية كوصف للمناطق الجغرافية يعني الطريق أو الممر الضيق في الجبل، أو على ما انحنى والتوى من الوادي. وربما هي الصفة التي تشابهت بها 24 قرية من قرى غربي مدينة القدس بامتداد نحو بعض قرى بيت لحم ورام الله، والقرى هي: بيت عطاب، بيت نتيف، دير آبان، زكريا، عقور، كسلا، سفلى، دير الهوى، عرتوف، اشوع، صرعه، جراش، بيت جمال، علار، كفر سوم ، نحالين، وادي فوكين، الجبعة، حوسان، راس أبو عمار، دير الشيخ، أرطاس، اشوع، خربة التنور
احتلال قرى عرقوب: في يوم ٢٢/١٠/ ١٩٤٨ احتلت الكتيبه الرابعه التابعة للواء هارئيل ١٣ قريه في إطار عملية سميت ههار(الجبل). هدفها كان توسيع ممر القدس، وفي صباح يوم ١٥/١٠ / ١٩٤٨رحل أهالي ١٤ قرية من قرى القدس.
الموقع والمساحة
الموقع
تقع قرية دير الهوى إلى الغرب من مدينة القدس الشريف مع انحراف قليل إلى الجنوب ، وعلى بعد (18) كيلومتراً منها وتنهض على قمة من سلسلة جبال القدس الغربية ،وهي مشرفة على مساحات شاسعة من الأراضي من الجنوب والشمال الغربي ، وكانت تمر بها طريق فرعية تربطها بطريق فرعية أخرى واصلة إلى بيت لحم وكانت بعض الدروب (الطرق غير المعبدة) تصلها بالقرى المجاورة مثل : دير أبان وبيت عطاب وكسلا ودير الشيخ وسفلى ويمر من أراضيها من الطرف الشمالي سكة الحديد الواصلة بين يافا والقدس .
المساحة والحدود
لقرية دير الهوى أراضٍ مساحتها (5907) دونمات ، جميعها ملك لأهلها ولا يملك اليهود فيها شبراً . ويحدها من الشمال قرية كسلا ، ومن الغرب قرية دير أبان ، ومن الجنوب قريتا السفلى وبيت عطاب ، ومن الشرق قرية دير الشيخ ، ومتوسط ارتفاعها عن سطح البحر (650) متراً .
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال : بيت محسير
الشمال الغربي: عرتوف
الغرب:دير ابان
الجنوب الغربي: جراش
الجنوب:سلفى
الجنوب الشرقي: بيت عطاب
الشرق: دير السيخ
الشمال الشرقي: كسلا
سبب التسمية
أجمعت الروايات الشفوية على أن اسم دير الهوى هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد ، هذا وفي إحصاء النفوس في نهاية الحكم العثماني على فلسطين كان اسمها دير الهوى .
أراضي القرية
أسماء قطع الأراضي في القرية
الزمبيل ، المربعة ، علالي البنات ، أراضي وادي إسماعيل ، أراضي خربة الراس ، أراضي خربة ، صفحة البطاط ، حبلة الحنفة ، منطقة بير البيار ، أراضي خربة دير الهوى الشرقية ، خلة الورد ، قرن الذيبة ، خلة حميدة ، أراضي مرج اللين ، خلة الزعفران ، صف عابد ، أراضي الشيخ الحوباني ، أراضي خربة ربيعة ، شعاب المراعوة ، الحرايق ، أراضي مقام الشيخ إسماعيل .
مناطق أخرى تحمل أسم دير الهوى
1ـ دير الهوى الشرقي وهي خربة شرق أراضي قرية دير الهوى .
2ـ دير الهوى : موقع في أراضي أم الفحم .
3ـ دير الهوى : خربة ضمن أراضي الظاهرية .
4ـ دير الهوى : ضمن أراضي مدينة السموع عام 1948م في المنطقة الجنوبية ما بين وادي البطمة ووادي ذباذب .
المختار والمخترة
المختار
كانت وظيفة المختار موجودة في قرية دير الهوى منذ إنشاء وظيفة المخترة تقريباً وذلك منذ عام (1887م) ، وفي الغالب كان يوجد للقرية مختاران ، مختار أول ومختار ثان ، ويتم اختيار المخاتير بالانتخاب ، ويجب أن يكون المختار من أصحاب الأملاك في القرية ، وصاحب أخلاق حسنة ، ويعرف القراءة والكتابة ، وأن يكون عمره فوق (30) سنة وكانت مهام المختار كثيرة منها : الإبلاغ عن المواليد والوفيات وتسليم القتلة والمشاغبين إلى الحكومة ، وكان بيت المختار مجمعاً وملتقى رجالات القرية ، وكان مركز إصلاح في حل المشاكل ، وكان المسؤول عن المختار مدير الناحية ، ورغم البحث لم نعثر على أسماء المخاتير في نهاية الدولة العثمانية أما أسماء مخاتير فترة الانتداب البريطاني فعرفنا منهم :
1ـ المختار عبد الله ابداح .
2ـ المختار محمود صالح وهو مختار قرية دير الهوى وقرية بيت جيز .
المضافة أو الديوان
كان يطلق على اسم المضافة أو الديوان في دير الهوى اسم ساحة وهذه الساحة غالباً ما تكون في بيت المختار ومن مضافات القرية :
1ـ مضافة دار ابداح .
2ـ مضافة دار صالح .
المقامات
1ـ مقام الشيخ الحوباني وهو قريب من بيوت القرية .
2ـ مقام الشيخ إسماعيل وهو في أراضي القرية في المنطقة الشمالية .
السكان
عدد السكان والبيوت المعمورة
في عام 1871م وصل عدد البيوت المعمورة في قرية دير الهوى إلى (32) بيتاً معموراً وعدد أهلها (160) نسمة وفي عام 1922م كانوا (18) نسمة وعند السؤال عن ذلك تبين أن أهالي دير الهوى منهم من لهم أراضٍ في قرية كسلا وبيت جيز وقرى أخرى ، فالكثير منهم رجعوا إلى قراهم وأصبحت الأراضي الموجودة لأهلها التي رحلوا عنها هي فقط أراضٍ زراعية ، أما عام 1931م فقد بلغوا (47) مسلماً منهم (22) ذكراً و(25) أنثى ، ولهم (11) بيتاً معموراً وفي عام 1945م قدر عددهم بما يقارب (60) نسمة ، أما عام النكبة 1948م فوصل عددهم إلى (70) نسمة ، وعدد البيوت المعمورة (16) بيتاً ، واللاجئون المسجلون عام 2008م حسب وثائق وكالة الغوث كانوا (361) نسمة ، أما مجموع اللاجئين وفقاً لتقديرات السنة نفسها 2008م في كل اماكن تواجدهم فكان (678) نسمة .
عائلات القرية وعشائرها
في قرية دير الهوى عدد من العائلات هم أصلاً من القرى المجاورة مثل قرية كسلا وبيت جيز ، ومختار قرية بيت جيز هو مختار دير الهوى ، ومن حمايل وعائلات دير الهوى :
عثمان ، ابداح ، صالح ، ربيع ، السكاونة ، مهكاش ، حميده ، بقله ، ديرية (عميش) ، الناجي .
الحياة الاقتصادية
الحياة الاقتصادية
لقد كانت تربة الأرض في دير الهوى خصبة ، على الرغم من أنها جبلية وتعتمد على مياه الأمطار ، وكان أيضا في القرية عدد من الوديان أيام الشتاء ، وكانت الأراضي المجاورة تستثمر في زراعة المقاثي مثل الخس والقرنبيط لذلك كانت أراضي دير الهوى وبساتينها لها شهرتها رغم اعتماد الأهالي على الزراعة وفق الأساليب البسيطة الموجودة في تلك الفترة وتقسم المزروعات في القرية إلى شتوية مثل القمح والشعير والكرسنة والقطاني …. إلخ ، وأخرى صيفية كالذرة والسمسم ، واهتموا بمقاثي البندورة والخيار والفقوس والبامية ، واللوبيا والفاصولياء والكوسا واليقطين ، أما الأشجار المثمرة فكانت كرومها كثيرة مثل اللوز والتين والعنب والصبر والتفاح السكري والخوخ والتوت وزرع بالقرب من العيون خصوصاً في بير البيار وعين مرج اللبن ، النعنع والبقدونس والباذنجان والبصل الأخضر والفجل والجزر واللفت … إلخ .
الثروة الحيوانية
بقدر اهتمام أهالي دير الهوى بالزراعة اهتموا بالثروة الحيوانية لكن خفت تربية الأغنام بعد عام (1936م) لكنهم استعملوا البغال والأبقار والحمير والجمال للحراثة ، أما الأبقار فكان يستفاد من حليبها ولحومها ، والحمير والبغال استعملت كوسائط نقل ، والجمال استعملت للأحمال ، خصوصاً في نقل المزروعات ومنتوجاتها إلى الأسواق ، وخصوصاً سوق بيت لحم .
الخرب في القرية
كان لقرية دير الهوى وجود عند علماء الآثار ، فهناك موقع أثري يحتوي على حجارة منقوشة وأعمدة وجدران ، ومن خرب دير الهوى :
1ـ خربة دير الهوى الشرقية وفيها موقع أثري وأرض مرصوفة بالفسيفساء مطمورة في التراب وفي الموقع مدافن منقورة في الصخر وبركة واسعة في الصخر .
2ـ خربة علالي البنات .
3ـ خربة البلد .
4ـ خربة ربيعة .
5ـ خربة الراس تقع في الشمال الشرقي من أراضي دير الهوى.
6ـ خربة عرما وهي في الشمال الشرقي من أراضي القرية .
القرية اليوم
يختلط ركام المنازل بحيطان المصاطب المهدمة. وقد سويت أجزاء من الموقع بالأرض وجرفت وجمعت البقايا لتشكل كومة كبيرة في أحد أطراف الموقع وتغطي بساتين الخروب وأشجار الزيتون المصاطب في الشمال والجنوب والغرب كما ينبت الصبار في الطرف الجنوبي للقرية. وتقوم في الطرف الغربي حيطان مهدمة وتظهر كتل كبيرة من الأسمنت المسلح إلى جانب برج المراقبة الذي أقيم في المنطقة المجروفة. وقد نشأ الصندوق القومي اليهودي (وهو الذراع المختصة باستملاك الأراضي وإدارتها في المنطقة الصهيونية العالمية, أنظر مسرد المصطلحات) على أراضي القرية, وعلى أراضي بضع قرى مجاورة, منتزه (المئتي عام) وقد غرس حديثا إلى جانب المنتزه أشجار التنوب. ويمر عبر المنتزه في أراضي قرية دير الهوا, طريق هيوبرت همفري المحفوف بالأشجار.
الباحث والمراجع
المراجع
1- بلادنا فلسطين، مصطفى الدباغ
2- كي لا ننسى، وليد الخالدي.
3-الباحث والمؤرخ عباس نمر.