معلومات عامة عن قرية بيت محسير - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية بيت محسير
يت محسير.. هي من قرى قضاء القدس بلغت مساحة فلسطين حوالي ٢٧ ألف كيلو متر مربع، وعند بداية حرب عام ١٩٤٨م كان في فلسطين ٨٠٧ من هذه المدن و القرى، وقعت ٤٧٩ من هذه المدن و القرى ضمن المنطقة التي احتلتها إسرائيل أثناء تلك الحرب، و لقد دمر من هذا العدد ما بين سنتي ١٩٤٨م و ١٩٥٠م ما يزيد على ٣٧٠ قرية ، وفي أواخر عهد الاحتلال البريطاني كانت فلسطين مقسمة إلى ستة ألوية هي : لواء الجليل ، لواء حيفا ، و لواء نابلس و لواء القدس و لواء يافا و أخيرا لواء غزة
الموقع والمساحة
تقع هذه القرية غرب مدينة القدس و تبعد عنها مسافة ٢٦ كم، وتحيط بأراضيها أراضي قرى : ساريس، صوبا، القسطل، بيت جيز، باب الواد، بيت ثول، دير ايوب، بيت سوسين، أشوع، صرعة، كسلا، عرتوف، دير عمرو، اصطاف، واللّطرون .
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال الغربي: دير ايوب
الغرب: بيت سوسين
الجنوب الغربي: اشوع
الجنوب: دير الهوا
الجنوب الشرقي: كسلا
الشمال الشرقي: بيت ثول
العمران
كانت القرية مبنيّة على الجزء الأعلى من منحدر جبلي، وتشرف من جهة الغرب على سهل ساحلي واسع. وكانت طرق فرعية تصلها بطريق القدس- يافا العام، وبالقرى المجاورة لها. وكان عدد سكانها نحو 450 نسمة في سنة 1875. في أواخر القرن التاسع عشر, وكانت بيت محسير قرية متوسطة الحجم ومشرفة على هضاب تقع دونها إلى جهة الغرب. وكان سكّانها يعنون بزراعة الزيتون في الأراضي الواقعة إلى الشّمال من القرية، ويتزوّدون بالمياه من نبع يقع في النّاحية الشماليّة الشرقيّة منها. وكان للقرية شكل شبه المنحرف، وتتجمّع منازلها المبنيّة بالحجارة والطوب في أربعة أحياء منفصلة. وقد توسعت القرية في موازاة الطريق المؤدّية إلى القرى المجاورة وسطها من الشّرق إلى الغرب. وكانت المتاجر والأبنية العامة، ومنها مسجد القرية، مبنيّة على جانبي هذا الشارع. وكان سكّانها وهم من المسلمين, يفتخرون بأن آخر أئمة المسجد، الشّيخ خليل أسعد، كان خرّيج الأزهر الشريف، وكان لهم في القرية مقامان، فضلا عن المسجد. كما كان فيها مدرسة ابتدائيّة تقع في الجهة الغربيّة، ومدرسة ثانويّة في الجهة الشرقية، ومدرسة للبنات أقيمت في بناء كان مستوصفاً للقرية أصلا.
عمل سكّان بيت محسير في الزّراعة البعليّة فاستنبتوا الحبوب والأشجار المثمرة والزيتون والكرمة. وكانت الغابات تغطي مساحات واسعة قرب القرية. في 1944\1945, كان ما مجموعه 6225 دونما مخصصا للحبوب, و1348 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكان في القرية معصرة زيتون وطواحين قمح. وكان في جملة المواقع الأثريّة قرب القرية خربة الحويطيّة، وخربة الماسي ، وخربة خاتولة، وخربة السلام.
السكان
سكان القرية
كان آخر إمام لمسجد القرية الشّيخ خليل أسعد وهو خرّيج الأزهر الشّريف، وكان في القرية مقامان فضلاً عن المسجد. كما كان فيها مدرسة ابتدائيّة تقع في الجهة الغربيّة ومدرسة ثانويّة في الجهة الشرقيّة ومدرسة للبنات أقيمت في بناء كان مستوصفاً للقرية أصلا.ً
كانت القرية مبنيّة على الجزء الأعلى من منحدر جبلي، وتشرف من جهة الغرب على سهل ساحلي واسع. وكانت طرق فرعية تصلها بطريق القدس يافا العام، وبالقرى المجاورة لها.
كان سكّانها يمارسون زراعة الزيتون في الأراضي الواقعة إلى الشّمال من القرية، وفي الزّراعة البعليّة فاستنبتوا الحبوب والأشجار المثمرة والكرمة. كما كانت الغابات تغطي مساحات واسعة قرب القرية. بين عامي 1944 و1945 كان ما مجموعه 6225 دونما مخصّصا للحبوب، و1348 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكانوا يتزودون بالمياه من نبع يقع في الناحية الّشماليّة الشّرقيّة منها. وكان للقرية شكل شبه المنحرف، وتتجمّع منازلها المبنيّة بالحجارة والطوب في أربعة أحياء منفصلة.
في عام 1838، تمت الإشارة إلى قرية بيت محسير على أنّها قرية مسلمة تقع في منطقة بني مالك، غربيّ القدس، في عام 1883، وصف مسح إحصائي لفلسطين الغربيّة بيت محسير بأنّها قرية ذات حجم معتدل، تقف على تلّة في نهاية النتوءات العالية المطلّة على التلال السفليّة في الغرب.
عائلات القرية وعشائرها
تتكون من تسعة حمايل رئيسية وتفرعت بعد ذلك الى عائلات أصغرأ
1: النجار : وتضم ست فندات ال حماد وسلمان وسالم وابو القاسم وغنيم وعبدالرحمن.
2: العبابدة : وتضم اربع فندات عواد وهم (عودة وحسان وحسن) وعباد وهم ( سلمان واستيتي وسالم وسليم عبيد) ومحمد ابو ارشيد وحماد رمضان.
3 : سعادة : وتضم سبع فندات يوسف (صالح وتيم والاطرش) حماد (منصور و علي اسماعيل*شاهين وعطية*وابراهيم *عفانه وحماد الاقرع وهم درويش وخليل وابراهيم وجبر وصالح) عبدالله(اسعد ومحمد) وعلان وعلقم (قطيط والمنسي وعليان) وحمدالله والنيص.
4 : داوود وتضم اربع فندات سليم وسلامة واحمد ومعالي.
5 : ابو حشيش وتضم ثلاث فندات (جبر وجابر ومحمد عودة)
6 : ابو فطيمة وتضم خمس فندات(حسن واحمد ومحمد ومصطفى وايوب) .
7 : ابو شحادة الشرايعة (محمود واسماعيل وموسى).
8 : ابو شريخ : (احمد وصالح وعلي).
9 : الخطيب
تضم بيت محسير عشر عائلات بتعداد يقارب الـ 4501 اسرة ..عائلة كبيرة من حيث العدد وهي:
- سعادة .
- داوود
- النّجار.
- مطر.
- الشرايهة.
- العبابدة
- أبو حشيش.
- أبو فطيمة.
- أبو شريخ.
- رضوان يوسف.
- اسليم.
- الخطيب.
- أبو شحادة.
- عائلة جنديه الّذين قَدِموا من بلدة خربة اللّوز واستقرّوا في بيت محسير إلى عام 1948
- الأقرع.
- أبو جندية
- مصطفى.
- ستيتي.
- تيم
- اسليم.
- الخطيب.
- أبو شحادة.
- الأقرع
- جبر.
- المنسي.
- الملالحة.
- داود.
- علان.
- أبو عبيد.
- النجاجرة.
الاستيطان في القرية
المغتصبات ( المستوطنات) الصهيونيّة على أراضي القرية حتّى قبل أن تسقط بيت محسير،كان رئيس القيادة القطريّة في الهاغاناه يسرائيل غاليلي, قد أبلغ الصندوق القومي اليهودي في أواسط نيسان\ أبريل 1948 ضرورة إنشاء مستعمرة في موقع القرية لأسباب أمنيّة، لكن تنفيذ هذه الخطة استغرقت بضعة أشهر، استنادا إلى وثائق استشهد موريس بها. ثم إنّ الصندوق القومي اليهودي اقترح، في آب\ أغسطس، خطة تقضي بإنشاء مستعمرة تسمّى بيت مثير على أنقاض القرية. ويذكر موريس أن هذه المستعمرة دعيت أصلاّ لهاغشاما، يوم أنشئت في 27 أيلول\ سبتمبر 1948. وتذكر مصادر أخرى أن بيت مئير (153133) أسست على أراضي القرية في شباط\ فبراير
وأن لهاغشاما، هو الاسم الأصلي لمستعمرة شوريش (156133), الّتي أنشئتعلى أراضي قرية ساريس (قضاء القدس) في سنة 1948. أما مستعمرة مسيلات تسيون فقد أسّست في سنة 1950 إلى الشّمال الغربي من موقع القرية.
التاريخ النضالي والفدائيون
مقاومة العصابات الصهيوينة
شارك أهالي بيت محسير في عدد من المعارك خارج قريتهم دفاعا عن أرضهم من بينها "معركة واد الصرار" الّتي جرت في نيسان / إبريل عام 1948، حيث ذكر أنّ الشّهيد حسن سلامة قرر مهاجمة قافلة كبيرة لليهود كانت متّجهة إلى القدس الغربيّة الّتي فرضت فيها قوات المجاهدين بقيادة عبد القادر الحسيني طوقا لمنع الإمدادات عنهم وقطع الماء، وقد أوشكت القوات اليهودية الموجودة بالقدس على الاستسلام لولا تدخل القوّات البريطانيّة وبعض العصابات اليهوديّة.
وعندما وصلت القافلة إلى الموقع أطبقت عليها القوة المهاجمة وأوقعوا بها خسائر فادحة، واستطاعوا الاستيلاء على كميّة كبيرة من السيّارات المحمّلة بالمؤن والإمدادات كما استولوا على كميّات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وفي تلك الفترة هاجم الصهاينة قرية دير محيسن واحتلّوها، ولمّا كانت هذه القرية واقعة ضمن القطاع الغربي من المنطقة الوسطى الممتد من يافا إلى "وادي الصرار" فقد أرسل الشّيخ حسن سلامة مجموعة من مناضلين يقدّر عددهم بسبعين، ومجموعة كبيرة من أهالي العبّاسيّة فدارت معركة طاحنة استطاع خلالها أهالي بيت محسير مع المناضلين من استرجاع قرية دير محيسن.
واستطاعوا معاودة السيطرة على طريق باب الواد أمام القوافل المتجهة إلى القدس.
وقبل أن تقع بيت محسير تحت الاحتلال، كان رئيس قيادة منظمة "الهاغاناه" الإرهابية يسرائيل غاليلي، قد أبلغ الصّندوق القومي اليهودي ضرورة إنشاء مستعمرة في موقع القرية لأسباب وصفها بـ"الأمنيّة"، لكن تنفيذ هذه الخطّة استغرقت بضعة أشهر، استنادا إلى وثائق استشهد بها المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس الّذي ينتمي إلى تيّار المؤرّخين الجدد.
وعلى الرّغم من أنّ القرية كانت مستهدفة للاحتلال في أثناء "عمليّة نحشون" فهي لم تحتل إلا في النّصف الأوّل من أيار (مايو) عام 1948.. وسقطت بيت محسير خلال "عمليّة مكابي" على يد "لواء هرئيل" الحديث التشكيل في إطار عصابات "البلماح".
احتلال القرية
احتلال القرية
على الرّغم من أنّ القرية كانت مستهدفة للاحتلال في أثناء عمليّة نحشون (أنظر بيت نقوبا, قضاء القدس). في أوائل نيسان \ ابريل 1948, فهي لم تُحتل إلّا في النصف الأوّل من أيار \ مايو. ففي إثر عمليّة نحشون, شنّت الهاغاناه سلسلة هجمات سعياً لتوسيع الممر الّذي شقّته إلى القدس, وللاستيلاء على نتوء اللطرون الإستراتيجي. وسقطت بيت محسير خلال عمليّة مكابي (أنظر خربة بيت فار, قضاء الرّملة) على يد لواء هرئيل، الحديث الّتشكيل في إطار البلماح. وقد ورد في "تاريخ الهاغاناه" أنّه لم يتم احتلال هذه القرية بسهولة. فقد هاجمها رجال البلماح ثلاث ليال، ولم يتم احتلالها إلّا في صباح 11\ 5. وتكتفي الرواية بالقول إنّ المحتلين عثروا فيها على غنائم غنمت من بعض قوافل الهاغاناه العسكريّة التي كُمن لها في المنطقة، من دون أن تتطرّق إلى ما حلّ بسكّان القرية. وذكرت صحيفة نيورك تايمز أنّ كتيبتين من مغاوير البلماح شاركتا في معركة الساعات الست والثلاثين. وبعد "محاولات تقدّم" جرت في 9 أيار\ مايو، تمكّنت الكتيبة السّادسة التابعة للبلماح (400-500 رجل تقريبا) من السيطرة على مواقع قويّة حول القرية، عند السّاعة الحادية عشرة من الليلة نفسها. وقد انسحبت القوّات العربيّة ثم شنّت هجوما معاكساً استمر يومين، وزعمت الكتيبة في 12 أيار\ مايو أنّها استردّت السيطرة على بيت محسير غير أنّ تلك السيطرة لم تكن فيما يبدو محكمة.
كان فوج القادسيّة في جيش الإنقاذ العربي يدافع عن القرية. وقد وصف قائد جيش الإنقاذ فوزي القاوقجي، الوضع من وجهة النظر العربيّة. ففي 9 أيار \ مايو, ذكر أنّ قواته "صدّت هجوما يهوديّا عنيفا على بيت محسير، كان الهدف منه فتح طريق القدس. وفي اليوم التالي، أبرق قائد القوّة العربيّة المتمركزة في بيت محسير المُقدّم مهدي صالح بأنّ الوضع بات "حرجا". فأرسل القاوقجي إحدى كتيبتين احتياطيّتين إلى المنطقة ساعدت في تطويق مفرزة كبيرة من القوّات اليهوديّة. وفي 11 أيار \ مايو, أشيع أنّ هذه المفرزة بدأت تنسحب وأنّ وحدات جيش الانقاذ العربي استولت على الغابة القريبة من القرية. لكن في 12 أيار\ مايو بلغ القاوقجي القيادة العليا أنّ القوات اليهوديّة القادمة من القدس ومشارفها نجحت في دخول بيت محسير بفضل ما كانت تُمدّ به باستمرار من تعزيزات ضخمة بكل أنواع الأعتدة. وأشار إلى أنّ القرية استُرجعت في اليوم نفسه بعد قصف بالمدفعيّة وهجوم صدامي. غير أنّ استرجاعها لم يدم طويلا، في أرجح الظن، إذ ما لبثت القوات الإسرائيليّة أن احتلتها وسوتها بالأرض وهذا استنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس.
في أواخر آذار\ مارس, نقلت صحيفة (نيورك تايمز) أنّ الجيش البريطاني احتل القرية لمدة وجيزة. فقد قاومت بيت محسير، إلى إشوع وعرتوف هجوما بريطانيا بعد أن أغار العرب على مستعمرة هوطوف القريبة.
روايات أهل القرية
- الرواية الاولى
كان رئيس القيادة القطريّة في الهاغاناه يسرائيل غاليلي، قد بلغ الصندوق القومي اليهودي في أواسط نيسان\ أبريل 1948 ضرورة إنشاء مستعمرة في موقع القرية لأسباب ( أمنيّة) لكن تنفيذ هذه الخطّة استغرقت بضعة أشهر، استناداً إلى وثائق استشهد موريس بها. ثم إن الصندوق القومي اليهودي اقترح، في آب\ أغسطس, خطّة تقضي بإنشاء مستعمرة تسمّى بيت مثير على أنقاض القرية. ويذكر موريس أنّ هذه المستعمرة دعيت أصلا ًلهاغشاما، يوم أنشئت في 27 أيلول\ سبتمبر 1948. وتذكر مصادر أخرى أن بيت مئير (153133) أسست على أراضي القرية في شباط\ فبراير 1950، وأنّ لهاغشاما, هو الاسم الأصلي لمستعمرة شوريش (156133), الّتي أنشئت على أراضي قرية ساريس (قضاء القدس) في سنة 1948. أما مستعمرة مسيلات تسيون فقد أسست في سنة 1950 إلى الشّمال الغربي من موقع القرية احتلالها وتهجير سكانها على الرغم من أنّ القرية كانت مستهدفة للاحتلال في أثناء عمليّة نحشون . في أوائل نيسان \ ابريل 1948, فهي لم تحتل إلّا في النصف الأوّل من أيار \ مايو. ففي إثر عمليّة نحشون, شنّت الهاغاناه سلسلة هجمات سعياً لتوسيع الممر الّذي شقته إلى القدس، وللاستيلاء على نتوء اللطرون الإستراتيجي. وسقطت بيت محسير خلال عمليّة مكابي . على يد لواء هرئيل الحديث التشكيل في إطار البلماح. وقد ورد في (تاريخ الهاغاناه) أنّه لم يتم احتلال هذه القرية بسهولة، فقد هاجمها رجال البلماح ثلاث ليال، ولم يتم احتلالها إلّا في صباح 11\ 5 وتكتفي الرواية بالقول إنّ المحتلين عثروا فيها على غنائم غُنمت من بعض قوافل الهاغاناه العسكريّة الّتي كمن لها في المنطقة، من دون أن تتطرّق إلى ما حلّ بسكان القرية. وذكرت صحيفة (نيورك تايمز) أن كتيبتين من مغاوير البلماح شاركتا في معركة السّاعات السّت والثّلاثين. وبعد ( محاولات تقدّم) جرت في 9 أيار\ مايو, تمكّنت الكتيبة السّادسة التّابعة للبلماح (400-500 رجل تقريبا) من السيطرة على مواقع قويّة حول القرية، عند السّاعة الحادية عشرة من الليلة نفسها. وقد انسحبت القوّات العربيّة ثم شنّت هجوما معاكساً استمرّ يومين, وزعمت الكتيبة في 12 أيار\ مايو أنّها استردّت السّيطرة على بيت محسير غير أنّ تلك السّيطرة لم تكن فيما يبدو محكمة. كان فوج القادسيّة في جيش الإنقاذ العربي يدافع عن القرية. وقد وصف قائد جيش الإنقاذ فوزي القاوقجي أن الوضع من وجهة النّظر العربيّة. ففي 9 أيار \ مايو, ذكر أنّ قواته (صدّت هجوما يهوديّاً عنيفاً على بيت محسير، كان الهدف منه فتح طريق القدس). وفي اليوم التّالي، أبرق قائد القوّة العربيّة المتمركزة في بيت محسير المقدّم مهدي صالح بأنّ الوضع بات (حرجاً). فأرسل القاوقجي إحدى كتيبتين احتياطيتين إلى المنطقة ساعدت في تطويق مفرزة كبيرة من القوات اليهوديّة. وفي 11 أيار \ مايو، أشيع أنّ هذه المفرزة بدأت تنسحب وأنّ وحدات جيش الا نفاذ العربي استولت على الغابة القريبة من القرية. لكن في 12 أيار\ مايو بلغ القاوقجي القيادة العليا (أنّ القوّات اليهوديّة القادمة من القدس ومشارفها نجحت في دخول بيت محسير بفضل ما كانت تمد به باستمرار من تعزيزات ضخمة بكل أنواع الأعتدة). وأشار إلى أنّ القرية استرجعت في اليوم نفسه بعد قصف بالمدفعيّة وهجوم صدامي. غير أنّ استرجاعها لم يدم طويلا، في أرجح الظن، إذا ما لبثت القوات الإسرائيليّة أن احتلّتها وسوتها بالأرض وهذا استنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس. في أواخر آذار\ مارس, نقلت صحيفة (نيورك تايمز) أنّ الجيش البريطاني احتلّ القرية لمدة وجيزة. فقد قاومت بيت محسير، إلى إشوع وعرتوف هجوما بريطانيا بعد أن أغار العرب على مستعمرة هوطوف القريبة.
الرواية الثانية
على الرغم من أنّ القرية كانت مستهدفة للاحتلال في أثناء عمليّة نحشون ( أنظر بيت نقوبا، قضاء القدس). في أوائل نيسان \ ابريل 1948, فهي لم تحتل إلّا في النّصف الأوّل من أيار \ مايو. ففي إثر عمليّة نحشون, شنّت الهاغاناه سلسلة هجمات سعياً لتوسيع الممر الّذي شقته إلى القدس، وللاستيلاء على نتوء اللطرون الإستراتيجي. وسقطت بيت محسير خلال عمليّة مكابي ( أنظر خربة بيت فار، قضاء الرملة). على يد لواء هرئيل الحديث التشكيل في إطار البلماح. وقد ورد في (تاريخ الهاغاناه) أنّه لم يتم احتلال هذه القرية بسهولة فقد هاجمها رجال البلماح ثلاث ليال، ولم يتم احتلالها إلّا في صباح 11\ 5 وتكتفي الرواية بالقول إن المحتلّين عثروا فيها على غنائم غُنمت من بعض قوافل الهاغاناه العسكريّة الّتي كمن لها في المنطقة، من دون أن تتطرق إلى ما حلّ بسكّان القرية. وذكرت صحيفة (نيورك تايمز) أنّ كتيبتين من مغاوير البلماح شاركتا في معركة السّاعات السّت والثّلاثين. وبعد ( محاولات تقدّم) جرت في 9 أيار\ مايو, تمكّنت الكتيبة السّادسة التّابعة للبلماح (400-500 رجل تقريبا) من السّيطرة على مواقع قوية حول القرية، عند السّاعة الحادية عشرة من اللّيلة نفسها. وقد انسحبت القوّات العربيّة ثم شنّت هجوما معاكسا استمرّ يومين، وزعمت الكتيبة في 12 أيار\ مايو أنّها استردّت السّيطرة على بيت محسير غير أنّ تلك السّيطرة لم تكن فيما يبدو محكمة. كان فوج القادسيّة في جيش الإنقاذ العربي يدافع عن القرية. وقد وصف قائد جيش الإنقاذ فوزي القاوقجي و أنّ الوضع من وجهة النظر العربيّة. ففي 9 أيار \ مايو، ذكر أنّ قواته (صدّت هجوما يهوديّاً عنيفاّ على بيت محسير، كان الهدف منه فتح طريق القدس). وفي اليوم التّالي, أبرق قائد القوة العربيّة المتمركزة في بيت محسير المقدّم مهدي صالح بأنّ الوضع بات (حرجاً). فأرسل القاوقجي إحدى كتيبتين احتياطيتين إلى المنطقة ساعدت في تطويق مفرزة كبيرة من القوات اليهوديّة. وفي 11 أيار \ مايو، أشيع أنّ هذه المفرزة بدأت تنسحب وأنّ وحدات جيش الا نفاذ العربي استولت على الغابة القريبة من القرية. لكن في 12 أيار\ مايو بلغ القاوقجي القيادة العليا (أنّ القوات اليهوديّة القادمة من القدس ومشارفها نجحت في دخول بيت محسير بفضل ما كانت تمد به باستمرار من تعزيزات ضخمة بكل أنواع الأعتدة). وأشار إلى أن القرية استرجعت في اليوم نفسه بعد قصف بالمدفعية وهجوم صدامي. غير أنّ استرجاعها لم يدم طويلا، في أرجح الظن، إذا ما لبثت القوّات الإسرائيليّة أن احتلتها وسوتها بالأرض. وهذا استنادا إلى المؤرّخ الإسرائيلي بني موريس. في أواخر آذار\ مارس, نقلت صحيفة (نيورك تايمز) أنّ الجيش البريطاني احتلّ القرية لمدّة وجيزة. فقد قاومت بيت محسير، إلى إشوع وعرتوف هجوما بريطانيا بعد أن أغار العرب على مستعمرة هوطوف القريبة. هذه هي الرّواية الرسميّة.
أهالي القرية اليوم
يتواجد اليوم عدد من أهالي القرية المهجّرين في الأردن وضواحي القدس وفي مدينة البيرة وفي الخليل والعروب وبيت لحم، وما زال أهالي بيت محسير وباقي اللّاجئين مثل غيرهم يحلمون بالعودة إلى مدنهم و قراهم.
القرية اليوم
القرية اليوم
حتّى قبل أن تسقط بيت محسير, كان رئيس القيادة القطريّة في الهاغاناه يسرائيل غاليلي، قد بلّغ الصندوق القومي اليهودي في أواسط نيسان\ أبريل 1948 ضرورة إنشاء مستعمرة في موقع القرية لأسباب "أمنية"، لكن تنفيذ هذه الخطّة استغرقت بضعة أشهر، اسنتادا إلى وثائق استشهد موريس بها. ثم إنّ الصندوق القومي اليهودي، اقترح في آب\ أغسطس، خطّة تقضي بإنشاء مستعمرّة تسمى بيت مئير على أنقاض القرية. ويذكر موريس أنّ هذه المستعمرة دُعيت أصلاً لهاغشاما, يوم أنشئت في 27 أيلول\ سبتمبر 1948. وتذكر مصادر أخرى أنّ بيت مئير أسست على أراضي القرية في شباط\ فبراير 1950، وأن لهاغشاما، هو الاسم الأصلي لمستعمرة شوريش, الّتي أنشئت على أراضي قرية ساريس (قضاء القدس) في سنة 1948. أما مستعمرة مسيلات تسيون فقد أسست في سنة 1950 إلى الشّمال الغربي من موقع القرية.
سلمت منازل عدة، وهي مبعثرة اليوم بين منازل مستعمرة بيت مئير. ويشرف على مساكن المستعمرة منزلان كبيران مستطيلان الشكل، مبنيان بالحجارة البيض ويشتمل كل منهما على ثلاثة أقسام كبرى مربعة. ويبدوا أنّ القسم الأوسط كان بمثابة حجرة متعددة الأغراض وقاعة استقبال. والمدخل الرئيسي عبارة عن باب عال تعتليه قنطرة مقوسة، وتحف به من جانبيه نافذتان ضيّقتان متطاولتان ومقوستا الأعلى على غراره. وللقسمين الآخرين المبنيين في جانبي القاعة الوسطي نوافذ مقوّسة الأعلى أيضاً، لكنّها أوسع من النافذتين السابق ذكرهما.
ولا تزال بقايا طاحونة قمح، وهي آلة معدنية لها عجلات موازنة مثبتة على بناء حجري، بادية للعيان. وتمتد من الطرف الشّرقي للقرية غابة بريّة قديمة الأشجار، تكسو قمة الجبل. وتنتشر أيضاً أنقاض المنازل الحجريّة في الجهة الغربيّة للموقع، ومثلها أنقاض الحيطان الحجريّة المحيطة بالبساتين. وتشاهد أيضا بقايا مداخل كهوف كانت آهلة، وآبار مهملة. وثمة منزلان مهجوران إلى الجنوب الغربي من الموقع، في فناء أحدهما خزان ماء. وقد جعل الصندوق القومي اليهودي الغابات الواقعة عند مشارف القرية محميّة طبيعيّة، أطلق عليها اسم "المنطقة رقم 356" وأهداها لنادي "الليونز" في إسرائيل.
الباحث والمراجع
المراجع
1- مجلة البيادر السّياسي https://www.al-bayader.org/2021/09/494896/
2- موقع عربي جديد https://arabi21.com/story/
3- مصطفى مراد الدبّاغ: بلادنا فلسطين، ج8، ق2، بيروت 1974
4- وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة
5- أحمد عثمان حرب، ابن قرية بيت محسير
.
مشاركات
بيت محسير احدى القرى الفلسطينية وتتكون من تسعة حمايل رئيسية وتفرعت بعد ذلك الى عائلات اصغر 1: النجار : وتضم ست فندات ال حماد وسلمان وسالم وابو القاسم وغنيم وعبدالرحمن 2: العبابدة : وتضم اربع فندات عواد وهم (عودة وحسان وحسن) وعباد وهم ( سلمان واستيتي وسالم وسليم عبيد) ومحمد ابو ارشيد وحماد رمضان 3 : سعادة : وتضم سبع فندات يوسف (صالح وتيم والاطرش) حماد (منصور و علي اسماعيل*شاهين وعطية*وابراهيم *عفانه وحماد الاقرع وهم درويش وخليل وابراهيم وجبر وصالح) عبدالله(اسعد ومحمد) وعلان وعلقم (قطيط والمنسي وعليان) وحمدالله والنيص 4 : داوود وتضم اربع فندات سليم وسلامة واحمد ومعالي 5 : ابو حشيش وتضم ثلاث فندات (جبر وجابر ومحمد عودة) 6 : ابو فطيمة وتضم خمس فندات(حسن واحمد ومحمد ومصطفى وايوب) 7 : ابو شحادة الشرايعة (محمود واسماعيل وموسى) 8 : ابو شريخ : (احمد وصالح وعلي) 9 : الخطيب