التاريخ النضالي والفدائيون - بيت محسير - قضاء القدس

مقاومة العصابات الصهيوينة 
 

     
شارك أهالي بيت محسير في عدد من المعارك خارج قريتهم دفاعا عن أرضهم من بينها "معركة واد الصرار" الّتي جرت في نيسان / إبريل عام 1948، حيث ذكر أنّ الشّهيد حسن سلامة قرر مهاجمة قافلة كبيرة لليهود كانت متّجهة إلى القدس الغربيّة الّتي فرضت فيها قوات المجاهدين بقيادة عبد القادر الحسيني طوقا لمنع الإمدادات عنهم وقطع الماء، وقد أوشكت القوات اليهودية الموجودة بالقدس على الاستسلام لولا تدخل القوّات البريطانيّة وبعض العصابات اليهوديّة

    
وعندما وصلت القافلة إلى الموقع أطبقت عليها القوة المهاجمة وأوقعوا بها خسائر فادحة، واستطاعوا الاستيلاء على كميّة كبيرة من السيّارات المحمّلة بالمؤن والإمدادات كما استولوا على كميّات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

     
وفي تلك الفترة هاجم الصهاينة قرية دير محيسن واحتلّوها، ولمّا كانت هذه القرية واقعة ضمن القطاع الغربي من المنطقة الوسطى الممتد من يافا إلى "وادي الصرار" فقد أرسل الشّيخ حسن سلامة مجموعة من مناضلين يقدّر عددهم بسبعين، ومجموعة كبيرة من أهالي العبّاسيّة فدارت معركة طاحنة استطاع خلالها أهالي بيت محسير مع المناضلين من استرجاع قرية دير محيسن.

 
واستطاعوا معاودة السيطرة على طريق باب الواد أمام القوافل المتجهة إلى القدس

   
وقبل أن تقع بيت محسير تحت الاحتلال، كان رئيس قيادة منظمة "الهاغاناه" الإرهابية يسرائيل غاليلي، قد أبلغ الصّندوق القومي اليهودي ضرورة إنشاء مستعمرة في موقع القرية لأسباب وصفها بـ"الأمنيّة"، لكن تنفيذ هذه الخطّة استغرقت بضعة أشهر، استنادا إلى وثائق استشهد بها المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس الّذي ينتمي إلى تيّار المؤرّخين الجدد

   
وعلى الرّغم من أنّ القرية كانت مستهدفة للاحتلال في أثناء "عمليّة نحشون" فهي لم تحتل إلا في النّصف الأوّل من أيار (مايو) عام 1948.. وسقطت بيت محسير خلال "عمليّة مكابي" على يد "لواء هرئيل" الحديث التشكيل في إطار عصابات "البلماح".

 وقد ورد في كتاب "تاريخ الهاغاناه" تأليف دينور بن تسيون، وآخرون، أنه لم يتم احتلال هذه القرية بسهولة فقد هاجمها رجال "البلماح" ثلاث ليال، وتكتفي الرواية بالقول إن المحتلين عثروا فيها على غنائم غنمت من بعض قوافل "الهاغاناه" العسكرية التي كمن لها في المنطقة، من دون أن تتطرق إلى ما حل بسكان القرية

 وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كتيبتين من "البلماح" شاركتا في معركة الساعات الست والثلاثين. وفي أواخر آذار (مارس) عام 1948، نقلت "نيويورك تايمز" أن الجيش البريطاني احتل القرية لمدة وجيزة. فقد قاومت بيت محسير، إلى جانب قرى إشوع وعرتوف، هجوما بريطانيا بعد أن أغار العرب على مستعمرة هرطوف القريبة

 وبحسب الصحيفة فقد تحطمت طائرة من نوع نورسمان للمساعدة في الهجوم، ويقع نصب تذكاري بأجزاء الطائرة على تلة قريبة "هار هاتاسيم". 

 في عام 1992، أشار المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي في كتابه "كي لا ننسى: قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها" ترجمة حسني زينة، إلى أن بعض المنازل من بيت محسير كانت لا تزال قائمة في موشاف "بيت مئير"، وحدد منزلين كبيرين تم بناؤهما من الحجر الجيري أكبر من تلك التي تم بناؤها بعد عام 1948. وأشار أيضا إلى أن "بقايا مطحنة دقيق آلة معدنية ذات عجلات حذافة مثبتة على هيكل حجري، لا يزال من الممكن رؤيتها، وهناك غابة برية من الأشجار القديمة على الحافة الشرقية لموقع القرية، أعلى الجبل، وقبر العجمي، مع قبور أخرى، من بين الأشجار.

معارك باب الواد وسقوط قرية بيت محسير

كان اهالي بيت محسير  يتفننون في قطع الامدادات وتعطيل القوافل وضربها ومن هذه الاحداث التي يذكرها اهالي بيت محسير مرت قافلة ضخمة للعدو الصهيوني من باب الواد في طريقها إلى القدس الشريف تتقدمها دبابة للعدو، وقد كان الثوار من اهالي بيت محسير والبالغ عددهم أكثر من 500 مجاهد ومعهم بعض الاخوة من القرى المجاورة قد زرعوا لغما ارضيا وما ان مرت عليه الدبابة حتى تفجرت ووقع العدوا تحت رحمة نيران الثوار الذين رشقوهم بالرصاص ومثل الشتاء وكان قلب الثوار ما زال يأن على دير محيسن فقد استمر القتل والتدميربالصهاينة فقد دمروا أكثر من 70 سيارة بحمولتها وقد غنم الثوار ما بقي من القافلة من مواد واحرقوا السيارات الباقية .

 بعد تلك الواقعة بعث اليهود مع بعض وجهاء من قرية أبو غوش رسالة يبلغون اهالي بيت محسير بانه إذا لم يعترضوا مسار أي قافلة متوجهة إلى القدس عن طريق باب الواد وبالمقابل يتم تسليم اهالي بيت محسير سيارتين كل اسبوع من السكر والزيت والمؤن ورفض اهالي بيت محسير هذا العرض بل واصروا ان يواجهوا كل قوافل الاحتلال بالنار ويمنعوها من المرور وبالفعل نفذ اهالي بيت محسير ذلك التهديد حيث استمروا بقطع الطريق وقتل الجنود في منطقة باب الواد وكان هذا العمل قد اثر على 100الف يهودي محاصرين في القدس فقرر اليهود انه يجب احتلال هذه القرية مع انهم يحاولون احتلالها منذ أربعة شهور وقد عجزو فانتظروا إلى ان تمت لهم الهدنة بواسطة الدول العربية حتى استفردوا في قرية بيت محسير

 حيث حضر إلى القرية إميل الغوري ومعه بعض قادة من جيش الإنقاذ فقد كانت أوامر قيادتهم تقضي باغلاق طريق باب الواد نهائيا الامر الذي عارضه اهالي بيت محسير حيث رلأوا ان باغلاقه سيعمل الصهاينة على طريق بديل وسيخرجون من مصيدة باب الواد المقامة لحماية القدس الشريف فهذه المصيدة هي ما يكبد العدوا الخسائر اما ان اغلقوها فسيجعلون الصهاينة يجتهدون في طريق بديل وقد تسقط القدس بتلك المغامرة الا ان قادة جيش الإنقاذ اصروا على اغلاق هذه الطريق وتم اغلاق الطريق وبعد فترة وجيزة تفاجئ اهالي بيت محسير بعقد هدنة، وبعد سريان الهدنة بيوم عثر أحد المزارعين على اثار للعدو الصهيوني في ظهر علان وان اثارهم تدل على انهم اعداد كبيرة وقد حفروا خنادق تحت جنح الظلام وفورا بعث اهالي بيت محسير إلى جماعة السيد هارون بن جازي المتواجدين غرب باب الواد بالتقدم نحو بيت محسير فورا لان العدوا حشد اعدادا كبيرة جدا لا قبل لنا بها وفي يوم 9/5/1948 وعند العصر استحكم الثوار من اهالي بيت محسير وجماعة هارون بن جازي في الخنادق التي حفرها الصهاينة ليلا وقد توزع المجاهدين على مسافة 2000 متر لحراسة بيت محسير من الشرق حيث كانت جموع اليهود قد وصلت وفي الثانية عشر ليلا تحركت القوات الصهونية المهاجمة من مستعمرة زبود قرب قرية أبو غوش إلى باب الواد من اجل مهاجمة بيت محسير، وعند وصول القوات الصهيونية المحتشدة حوالي الساعة الثالثة صباحا وبعد ان أخذ قادتهم بتوزيع الوحدات لاخذ مواقعها وإذا بالثوار قد انهالوا عليهم بالرصاص من كل جانب حيث لم يتمكن أي جندي صهيوني من اطلاق رصاصة من هول المفاجئة وكانت خسائرهم كثيرة جدا لا تحصى وقد خاب كيدهم وهذه كانت في 10/5/1948

 وفي 11/5/1948 وبينما المجاهدون يقومون باستبدال مواقعهم السابقة الساعة الرابعة صباحا وإذا بحشود من قطعان الصهاينة ثد هاجمو من الاحراج المقابلة لظهر علان وقد كان عددهم كثير جدا واستمروا في تقدمهم إلى راس الحية ومن ثم فوق باب الواد من غرب الحاووز ومنها إلى الخربة ثم اتجهوا شرقا إلى ظهر علان فقامت المعركة الثانية وانسحب المجاهدون من ظهر علان شرقا وبقيت المعركة مستمرة حتى الساعة الثالثة صباحا من يوم 12/5/1948 وتحت ضغط قلة الذخيرة ونفاذه رأى المجاهدون الانسحاب إلى اطراف البلدة واستشهد في هذه المعركة كل من السيد عبد الرحمن رشيد احمد وكذلك احمد نافع سلامة في المنظار واحمد أبو زيادة / برصاص قناصة صهيوني وفي نفس اليوم 12/5/1948 عزز الصهاينة هجومهم بدبابات قدمت من تل ابيب وقد هاجموا القرية من الشرق والغرب حيث تقضي خطتهم بان تمر سيارات للعدوا من باب الواد حيث يتمركز تركيز المجاهدين عليها وتهاجم قوات من المشاة القرية من منطقة لا يتوقعها المجاهدون وذلك ما حصل فقد اتت قطعان مشاة اليهود من المنطقة الشرقية التي لا يستطيع أي شخص غير من يسكن المنطقة أو قد ترعرع بها معرفتها لانها غير معروفة فقد ساعدهم شخص من القرية المجاورة لبيت محسير وقادهم إلى شرق بيت محسير من خلال هذه الطريق فتفاجئ المجاهدون حيث بدأ الهجوم عليهم من تلك المنطقة واستطاع قطعان العدو من السيطرة على حارة دار سعادة الواقعة بالجهة الشرقية والشمالية للبلدة حيث نسفوا البيوت وقتلوا من وجدوه بها وانسحب المجاهدون إلى جنوب البلدة منتظرين المدد في العتاد لنقص كبير اصابهم ومع عصر ذلك اليوم وصلت الذخيرة واستطاعوا دحر العدوا إلى حدود القرية الشمالية لكن اليهود ما تركوا مكانا الا وزرعوا فيه الغام انتقاما مما فعله بهم اهالي بيت محسير وحيث انهم تيقنوا انهم لا يستطيعون الصمود امام ضربات المقاومة حتى انهم نبشوا قبر الشهيد عبد الرحمن رشيد عبد الله ومثلوا به انتقاما لما كان يفعله بهم وكذلك نسفوا مسجد القرية فوق رؤوس من كان به من النجدات (الاشخاص الذين هبوا لنجدة بيت محسير) ومن ثم انسحبوا إلى خارج حدود القرية الا ن القوات المحتلة قد كانت تستمر في تعزيزاتها حتى وصل عدد جنودها إلى 12000 جندي يهودي مع عدد من المدفعيات التي لم تتوقف عن دك القرية وكان ذلك كما قلنا في فترة الهدنة التي فرضتها على اهالي فلسطين الدول العربية بالتعاون مع العدو الصهيوني وهكذا شرد أهل بيت محسير من ارضهم من قبل قطعان اليهود وزمرة من الدول العربية في 12\ 5 تواطئت معهم وهكذا في تمام الساعة التاسعة صباحا في 12/5/1948 احتل الصهاينة قرية بيت محسير وشردوا اهلها

 سقوط قرية بيت محسير حسب الروايات الرسمية - الرواية الأولى

 كان رئيس القيادة القطرية في الهاغاناه يسرائيل غاليلي، قد بلغ الصندوق القومي اليهودي في أواسط نيسان\ أبريل 1948 ضرورة إنشاء مستعمرة في موقع القرية لأسباب (أمنية) لكن تنفيذ هذه الخطة استغرق بضعة أشهر، اسنتادا إلى وثائق استشهد موريس بها. ثم إن الصندوق القومي اليهودي اقترح، في آب\ أغسطس، خطة تقضي بإنشاء مستعمرة تسمى بيت مثير على أنقاض القرية. ويذكر موريس أن هذه المستعمرة دعيت أصلا لهاغشاما، يوم أنشئت في 27 أيلول\ سبتمبر 1948. وتذكر مصادر أخرى أن بيت مئير أسست على أراضي القرية في شباط\ فبراير 1950, وأن لهاغشاما، هو الاسم الأصلي لمستعمرة شوريش، التي أنشئت على أراضي قرية ساريس (قضاء القدس) في سنة 1948. أما مستعمرة مسيلات تسيون فقد أسست في سنة 1950 إلى الشمال الغربي من موقع القرية احتلالها وتهجير سكانها على الرغم من أن القرية كانت مستهدفة للاحتلال في أثناء عملية نحشون . في أوائل نيسان \ أبريل 1948، فهي لم تحتل إلا في النصف الأول من أيار \ مايو. ففي إثر عملية نحشون، شنت الهاغاناه سلسلة هجمات سعيا لتوسيع الممر الذي شقته إلى القدس، وللاستيلاء على نتوء اللطرون الإستراتيجي. وسقطت بيت محسير خلال عملية مكابي . على يد لواء هرئيل الحديث التشكيل في إطار البلماح. وقد ورد في (تاريخ الهاغاناه) أنه لم يتم احتلال هذه القرية بسهولة فقد هاجمها رجال البلماح ثلاث ليال، ولم يتم احتلالها إلا في صباح 11\ 5 وتكتفي الرواية بالقول إن المحتلين عثروا فيها على غنائم غنمت من بعض قوافل الهاغاناه العسكرية التي كمن لها في المنطقة، من دون أن تتطرق إلى ما حل بسكان القرية. وذكرت صحيفة (نيورك تايمز) أن كتيبتين من مغاوير البلماح شاركتا في معركة الساعات الست والثلاثين. وبعد (محاولات تقدم) جرت في 9 أيار\ مايو، تمكنت الكتيبة السادسة التابعة للبلماح (400-500 رجل تقريبا) من السيطرة على مواقع قوية حول القرية، عند الساعة الحادية عشرة من الليلة نفسها. وقد انسحبت القوات العربية ثم شنت هجوما معاكسا استمر يومين، وزعمت الكتيبة في 12 أيار\ مايو أنها استردت السيطرة على بيت محسير غير أن تلك السيطرة لم تكن فيما يبدو محكمة. كان فوج القادسية في جيش الإنقاذ العربي يدافع عن القرية. وقد وصف قائد جيش الإنقاذ فوزي القاوقجي وأن الوضع من وجهة النظر العربية. ففي 9 أيار \ مايو، ذكر أن قواته (صدت هجوما يهوديا عنيفا على بيت محسير، كان الهدف منه فتح طريق القدس). وفي اليوم التالي، أبرق قائد القوة العربية المتمركزة في بيت محسير المقدم مهدي صالح بأن الوضع بات (حرجا). فأرسل القاوقجي إحدى كتيبتين احتياطيتين إلى المنطقة ساعدت في تطويق مفرزة كبيرة من القوات اليهودية. وفي 11 أيار \ مايو، أشيع أن هذه المفرزة بدأت تنسحب وأن وحدات جيش الا نفاذ العربي استولت على الغابة القريبة من القرية. لكن في 12 أيار\ مايو بلغ القاوقجي القيادة العليا (أن القوات اليهودية القادمة من القدس ومشارفها نجحت في دخول بيت محسير بفضل ما كانت تمد به باستمرار من تعزيزات ضخمة بكل أنواع الأعتدة). وأشار إلى أن القرية استرجعت في اليوم نفسه بعد قصف بالمدفعية وهجوم صدامي. غير أن استرجاعها لم يدم طويلا، في أرجح الظن، إذا ما لبثت القوات الإسرائيلية أن احتلتها وسوتها بالأرض وهذا استنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس. في أواخر آذار\ مارس، نقلت صحيفة (نيورك تايمز) أن الجيش البريطاني احتل القرية لمدة وجيزة. فقد قاومت بيت محسير، إلى إشوع وعرتوف هجوما بريطانيا بعد أن أغار العرب على مستعمرة هوطوف القريبة..

 سقوط قرية بيت محسير حسب الروايات الرسمية - الرواية الثانية

 على الرغم من أن القرية كانت مستهدفة للاحتلال في أثناء عملية نحشون (أنظر بيت نقوبا، قضاء القدس). في أوائل نيسان \ أبريل 1948, فهي لم تحتل إلا في النصف الأول من أيار \ مايو. ففي إثر عملية نحشون، شنت الهاغاناه سلسلة هجمات سعيا لتوسيع الممر الذي شقته إلى القدس، وللاستيلاء على نتوء اللطرون الإستراتيجي. وسقطت بيت محسير خلال عملية مكابي (أنظر خربة بيت فار، قضاء الرملة). على يد لواء هرئيل الحديث التشكيل في إطار البلماح. وقد ورد في (تاريخ الهاغاناه) أنه لم يتم احتلال هذه القرية بسهولة فقد هاجمها رجال البلماح ثلاث ليال، ولم يتم احتلالها إلا في صباح 11\ 5 وتكتفي الرواية بالقول إن المحتلين عثروا فيها على غنائم غنمت من بعض قوافل الهاغاناه العسكرية التي كمن لها في المنطقة، من دون أن تتطرق إلى ما حل بسكان القرية. وذكرت صحيفة (نيورك تايمز) أن كتيبتين من مغاوير البلماح شاركتا في معركة الساعات الست والثلاثين. وبعد (محاولات تقدم) جرت في 9 أيار\ مايو، تمكنت الكتيبة السادسة التابعة للبلماح (400-500 رجل تقريبا) من السيطرة على مواقع قوية حول القرية، عند الساعة الحادية عشرة من الليلة نفسها. وقد انسحبت القوات العربية ثم شنت هجوما معاكسا استمر يومين، وزعمت الكتيبة في 12 أيار\ مايو أنها استردت السيطرة على بيت محسير غير أن تلك السيطرة لم تكن فيما يبدو محكمة. كان فوج القاديسة في جيش الإنقاذ العربي يدافع عن القرية. وقد وصف قائد جيش الإنقاذ فوزي القاوقجي وأن الوضع من وجهة النظر العربية. ففي 9 أيار \ مايو، ذكر أن قواته (صدت هجوما يهوديا عنيفا على بيت محسير، كان الهدف منه فتح طريق القدس). وفي اليوم التالي، أبرق قائد القوة العربية المتمركزة في بيت محسير المقدم مهدي صالح بأن الوضع بات (حرجا). فأرسل القاوقجي إحدى كتيبتين احتياطيتين إلى المنطقة ساعدت في تطويق مفرزة كبيرة من القوات اليهودية. وفي 11 أيار \ مايو، أشيع أن هذه المفرزة بدأت تنسحب وأن وحدات جيش الا نفاذ العربي استولت على الغابة القريبة من القرية. لكن في 12 أيار\ مايو بلغ القاوقجي القيادة العليا (أن القوات اليهودية القادمة من القدس ومشارفها نجحت في دخول بيت محسير بفضل ما كانت تمد به باستمرار من تعزيزات ضخمة بكل أنواع الأعتدة). وأشار إلى أن القرية استرجعت في اليوم نفسه بعد قصف بالمدفعية وهجوم صدامي. غير أن استرجاعها لم يدم طويلا، في أرجح الظن، إذا ما لبثت القوات الإسرائيلية أن احتلتها وسوتها بالأرض وهذا استنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس. في أواخر آذار\ مارس، نقلت صحيفة (نيورك تايمز) أن الجيش البريطاني احتل القرية لمدة وجيزة. فقد قاومت بيت محسير، إلى إشوع وعرتوف هجوما بريطانيا بعد أن أغار العرب على مستعمرة هوطوف القريبة. هذه هي الرواية الرسمية