المساجد والمقامات - بيت محسير - قضاء القدس

 حكاية مقام العجمي 

 وضمن الحكايات العديدة التي تروى عن قرية بيت محسير تأتي حكاية "مقام الولي" أو أحمد العجمي 

فقد روى Philip J. Baldensperger  في صفحة 219 في كتابه:

 The Immovable East: Studies of the People and Customs of Palestine 1913 حكاية عن العجمي الذي يوجد "مقامه" في قرية بيت محسير، ويقول الكتاب أن أراضي العجمي اختلطت بأراضي القرية، وتقول الرواية أنه قتل العديد من الحيوانات التي كانت تتواجد على أراضيه.  

 وظن سكان القرية أن الأعداء هم الذين فعلوا ذلك، وذات مساء اختبأوا بأنفسهم ليعرفوا من يفعل ذلك، ورأوا الفارس الذي سألهم ماذا يريدون؟ وقالوا له: "إذا كنت العجمي، أرنا أرضك". في صباح اليوم التالي أظهر لهم حدود جميع أراضيه، ومنذ ذلك الحين، لا أحد يدخل أراضيه. ولاحقا عثر على جمل كان يتغذى على شجرة زيتون معلقا بين فروعها، وفي وقت آخر تم العثور على ابن آوى ميتا مع شمعة في فمه عند باب "المقام". وهكذا يعاقب العجمي الإنسان والوحش الذي يعتدي على أرضه أو يأخذ منها أي شيء من أرضه. روى في وقت لاحق أن العجمي "على ما يبدو مخلوق أسطوري".

 ويقول Petersen  Andrew  في كتابه  A Gazetteer of Buildings in Muslim Palestine:  "إن قبر العجمي مع قبور أخرى يوجد بين الأشجار ". وبأنه قام بفحص مقام العجمي عام 1994.. جنوب شرق موقع القرية، على تلة تشكل محمية طبيعية حاليا، وقد تم التعرف على الاسم من قبل الباحث والمؤرخ توفيق كنعان الذي أكد على أنه "مقام" أحمد العجمي المسمى بالفارسي، على الرغم من أن كنعان يشك في أنه من أصل فارسي.  

 لكن كنعان يؤكد كتابة:

Canaan, T. (1927). Mohammedan Saints and Sanctuaries in Palestine أنه يوجد في أنحاء كثيرة من قرى فلسطين مثل "بيت سوريك" و"بدو" و"حزمة" مقامات لأشخاص تحت اسم العجمي، ويقول إن النظرة إلى العجمي تتفاوت بين التقديس وبين التجاهل وعدم الاهتمام بوجوده