روايات أهل القرية - بيت محسير - قضاء القدس

ً
  1. الرواية الاولى

     كان رئيس القيادة القطريّة في الهاغاناه يسرائيل غاليلي، قد بلغ الصندوق القومي اليهودي في أواسط نيسان\ أبريل 1948 ضرورة إنشاء مستعمرة في موقع القرية لأسباب ( أمنيّة) لكن تنفيذ هذه الخطّة استغرقت بضعة أشهر، استناداً إلى وثائق استشهد موريس بها. ثم إن الصندوق القومي اليهودي اقترح، في آب\ أغسطس, خطّة تقضي بإنشاء مستعمرة تسمّى بيت مثير على أنقاض القرية. ويذكر موريس أنّ هذه المستعمرة دعيت أصلا ًلهاغشاما، يوم أنشئت في 27 أيلول\ سبتمبر 1948. وتذكر مصادر أخرى أن بيت مئير (153133) أسست على أراضي القرية في شباط\ فبراير 1950، وأنّ لهاغشاما, هو الاسم الأصلي لمستعمرة شوريش (156133), الّتي أنشئت على أراضي قرية ساريس (قضاء القدس) في سنة 1948. أما مستعمرة مسيلات تسيون فقد أسست في سنة 1950 إلى الشّمال الغربي من موقع القرية احتلالها وتهجير سكانها على الرغم من أنّ القرية كانت مستهدفة للاحتلال في أثناء عمليّة نحشون . في أوائل نيسان \ ابريل 1948, فهي لم تحتل إلّا في النصف الأوّل من أيار \ مايو. ففي إثر عمليّة نحشون, شنّت الهاغاناه سلسلة هجمات سعياً لتوسيع الممر الّذي شقته إلى القدس، وللاستيلاء على نتوء اللطرون الإستراتيجي. وسقطت بيت محسير خلال عمليّة مكابي . على يد لواء هرئيل الحديث التشكيل في إطار البلماح. وقد ورد في (تاريخ الهاغاناه) أنّه لم يتم احتلال هذه القرية بسهولة، فقد هاجمها رجال البلماح ثلاث ليال، ولم يتم احتلالها إلّا في صباح 11\ 5 وتكتفي الرواية بالقول إنّ المحتلين عثروا فيها على غنائم غُنمت من بعض قوافل الهاغاناه العسكريّة الّتي كمن لها في المنطقة، من دون أن تتطرّق إلى ما حلّ بسكان القرية. وذكرت صحيفة (نيورك تايمز) أن كتيبتين من مغاوير البلماح شاركتا في معركة السّاعات السّت والثّلاثين. وبعد ( محاولات تقدّم) جرت في 9 أيار\ مايو, تمكّنت الكتيبة السّادسة التّابعة للبلماح (400-500 رجل تقريبا) من السيطرة على مواقع قويّة حول القرية، عند السّاعة الحادية عشرة من الليلة نفسها. وقد انسحبت القوّات العربيّة ثم شنّت هجوما معاكساً استمرّ يومين, وزعمت الكتيبة في 12 أيار\ مايو أنّها استردّت السّيطرة على بيت محسير غير أنّ تلك السّيطرة لم تكن فيما يبدو محكمة. كان فوج القادسيّة في جيش الإنقاذ العربي يدافع عن القرية. وقد وصف قائد جيش الإنقاذ فوزي القاوقجي  أن الوضع من وجهة النّظر العربيّة. ففي 9 أيار \ مايو, ذكر أنّ قواته (صدّت هجوما يهوديّاً عنيفاً على بيت محسير، كان الهدف منه فتح طريق القدس). وفي اليوم التّالي، أبرق قائد القوّة العربيّة المتمركزة في بيت محسير المقدّم مهدي صالح بأنّ الوضع بات (حرجاً). فأرسل القاوقجي إحدى كتيبتين احتياطيتين إلى المنطقة ساعدت في تطويق مفرزة كبيرة من القوات اليهوديّة. وفي 11 أيار \ مايو، أشيع أنّ هذه المفرزة بدأت تنسحب وأنّ وحدات جيش الا نفاذ العربي استولت على الغابة القريبة من القرية. لكن في 12 أيار\ مايو بلغ القاوقجي القيادة العليا (أنّ القوّات اليهوديّة القادمة من القدس ومشارفها نجحت في دخول بيت محسير بفضل ما كانت تمد به باستمرار من تعزيزات ضخمة بكل أنواع الأعتدة). وأشار إلى أنّ القرية استرجعت في اليوم نفسه بعد قصف بالمدفعيّة وهجوم صدامي. غير أنّ استرجاعها لم يدم طويلا، في أرجح الظن، إذا ما لبثت القوات الإسرائيليّة أن احتلّتها وسوتها بالأرض وهذا استنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس. في أواخر آذار\ مارس, نقلت صحيفة (نيورك تايمز) أنّ الجيش البريطاني احتلّ القرية لمدة وجيزة. فقد قاومت بيت محسير، إلى إشوع وعرتوف هجوما بريطانيا بعد أن أغار العرب على مستعمرة هوطوف القريبة.

الرواية الثانية

      على الرغم من أنّ القرية كانت مستهدفة للاحتلال في أثناء عمليّة نحشون ( أنظر بيت نقوبا، قضاء القدس). في أوائل نيسان \ ابريل 1948, فهي لم تحتل إلّا في النّصف الأوّل من أيار \ مايو. ففي إثر عمليّة نحشون, شنّت الهاغاناه سلسلة هجمات سعياً لتوسيع الممر الّذي شقته إلى القدس، وللاستيلاء على نتوء اللطرون الإستراتيجي. وسقطت بيت محسير خلال عمليّة مكابي ( أنظر خربة بيت فار، قضاء الرملة). على يد لواء هرئيل الحديث التشكيل في إطار البلماح. وقد ورد في (تاريخ الهاغاناه) أنّه لم يتم احتلال هذه القرية بسهولة فقد هاجمها رجال البلماح ثلاث ليال، ولم يتم احتلالها إلّا في صباح 11\ 5 وتكتفي الرواية بالقول إن المحتلّين عثروا فيها على غنائم غُنمت من بعض قوافل الهاغاناه العسكريّة الّتي كمن لها في المنطقة، من دون أن تتطرق إلى ما حلّ بسكّان القرية. وذكرت صحيفة (نيورك تايمز) أنّ كتيبتين من مغاوير البلماح شاركتا في معركة السّاعات السّت والثّلاثين. وبعد ( محاولات تقدّم) جرت في 9 أيار\ مايو, تمكّنت الكتيبة السّادسة التّابعة للبلماح (400-500 رجل تقريبا) من السّيطرة على مواقع قوية حول القرية، عند السّاعة الحادية عشرة من اللّيلة نفسها. وقد انسحبت القوّات العربيّة ثم شنّت هجوما معاكسا استمرّ يومين، وزعمت الكتيبة في 12 أيار\ مايو أنّها استردّت السّيطرة على بيت محسير غير أنّ تلك السّيطرة لم تكن فيما يبدو محكمة. كان فوج القادسيّة في جيش الإنقاذ العربي يدافع عن القرية. وقد وصف قائد جيش الإنقاذ فوزي القاوقجي و أنّ الوضع من وجهة النظر العربيّة. ففي 9 أيار \ مايو، ذكر أنّ قواته (صدّت هجوما يهوديّاً عنيفاّ على بيت محسير، كان الهدف منه فتح طريق القدس). وفي اليوم التّالي, أبرق قائد القوة العربيّة المتمركزة في بيت محسير المقدّم مهدي صالح بأنّ الوضع بات (حرجاً). فأرسل القاوقجي إحدى كتيبتين احتياطيتين إلى المنطقة ساعدت في تطويق مفرزة كبيرة من القوات اليهوديّة. وفي 11 أيار \ مايو، أشيع أنّ هذه المفرزة بدأت تنسحب وأنّ وحدات جيش الا نفاذ العربي استولت على الغابة القريبة من القرية. لكن في 12 أيار\ مايو بلغ القاوقجي القيادة العليا (أنّ القوات اليهوديّة القادمة من القدس ومشارفها نجحت في دخول بيت محسير بفضل ما كانت تمد به باستمرار من تعزيزات ضخمة بكل أنواع الأعتدة). وأشار إلى أن القرية استرجعت في اليوم نفسه بعد قصف بالمدفعية وهجوم صدامي. غير أنّ استرجاعها لم يدم طويلا، في أرجح الظن، إذا ما لبثت القوّات الإسرائيليّة أن احتلتها وسوتها بالأرض. وهذا استنادا إلى المؤرّخ الإسرائيلي بني موريس. في أواخر آذار\ مارس, نقلت صحيفة (نيورك تايمز) أنّ الجيش البريطاني احتلّ القرية لمدّة وجيزة. فقد قاومت بيت محسير، إلى إشوع وعرتوف هجوما بريطانيا بعد أن أغار العرب على مستعمرة هوطوف القريبة. هذه هي الرّواية الرسميّة.