معلومات عامة عن البريج / بيارات بريج - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية البريج / بيارات بريج
تبتعد القرية عن القدس 28.5 كيلومتر
كانت القرية تقع على هضبة بين واديين يحدانها من الشمال والجنوب. وكانت طريق فرعية قائمة غربي القرية، تربطها بالطريق العام الذي يصل بين جبرين (قضاء الخليل) بطريق القدس يافا العام، كما كان هناك طرق ترابية تصلها بالقرى المجاورة. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين. وكان للمسلمين فيها مسجد، كما كان يقع غربي القرية دير للروم الأرثوذكس. وكانت الزراعة بعلية، وقائمة على الحبوب والخضراوات والأشجار المثمرة.
احتلت البريج على الأرجح في المرحلة الأولى من عملية ههار. وقد سقطت القرية بين 19 و24 أكتوبر/ تشرين الأول 1948، في أطار تحرك القوات الصهيونيّة للاستيلاء على بعض القرى في الجزء الجنوبي من ممر القدس.
في سنة 1955 أنشئت مستعمرة سدوت ميخا على أراضي القرية، إلى الجنوب من موقعها.
اصبح موقع القرية جزءا من قاعدة عسكرية كبيرة اسمها كناف شتايم، وقد سيجت مساحة واسعة شيد فيها برج مراقبة. ويحظر على الجمهور دخول الموقع.
الموقع والمساحة
تقع قرية البريج في الجنوب الغربي من مدينة القدس وكلمة البريج تصغير لكلمة البرج وهو المكان المرتفع والمشتق من الكلمة اليونانية بيرجوس، ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 250 متر . ويحد القرية من الشرق دير بيت الجمال وقرية ديرابان ودير رافات ومن الغرب سجد وخربة عمورية ومن الشمال دير رافات وبيت فار . ومن الجنوب زكريا وعجور. وتقع البريج على ارض مساحتها19080 دونم جميعها مملوكة للعرب الفلسطينيين، ولا يملك اليهود فيها دونما واحدا. وقد كان عدد سكانها عام 1922يبلغ 382 نسمة، وفي العام 1931 بلغ 621 نسمة. وفي تعداد 1945بلغ عدد السكان 721 نسمة من بينهم 10 مسيحيين والباقي مسلمين وكان عدد السكان عام 1948حوالي835 نسمة.
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال: دير رافات
الشمال الغربي: سجد
الغرب: مغلس
الجنوب الغربي: تل الصافي
الجنوب: عجور
الجنوب الشرقي:زكريا
الشرق :جرش
الشمال الشرقي:صرعة
الآثار
تضم اراضي القرية مجموعة من الخرائب الاثرية التي تحوي على نقوش وصهاريج واعمدة ومعاصر وكهوف ومساحات مغطاة بالفسيفساء وهذه الآثار كانت تخص حضارات بيزنطية او اغريقية او كنعانية ولا تضم اي أثر عبري .
ومن هذه الخرائب خربة رأس ابو عيشة وتقع في الشمال الشرقي من ارض القرية ثم خربة ام العقود وفيها بناء مقام على بئر ماء يعرف ببير الليمون وفيها معصرة عنب منقورة في الصخر لصناعة الخمور وإلى الجنوب منها خربة أم جينا وفيها قبور منحوته في الصخر.
وكذلك خربة الخشوم التي تقع في جبل الخشوم وتقع بين دير بيت الجمال وموقع القربة، وفيها أعمدة ومغاير واسعة وغرف منحوتة في الصخر وأرضيات من الفسيفساء، ثم خربة عامرإلى الجنوب من القرية، وفيها مغاير وصهاريج ، أما خربة تبنة فتقع على تل يسمى تل بطاشة وهي بقايا مدينة كنعانية قامت قبل القرن الثامن قبل الميلاد. وكان يسكنها الفلسطينيون في ذلك الوقت، وكانت تسمى هذه المدينة تمنة، ولقد وثقت خريطة مأدبا الفسيفسائية اسم تمنة وورد اسمها في الإنجيل على أنّها مدينة للفلسطينيين من الاصل الكنعاني واشتملت آثارها على اعمدة وصهاريج ومغر ومعاصر خمر،وكان في البريج دير للروم الارثوذوكس. وكانت له بيارة مزروعة بالحمضيات وكانت تسقى من بئر يسمى بير زبلة وكان أهل القرية يشربون منه بالاضافة إلى الشرب من آبار الجمع من الشتاء.
ويمر وادي الصرارمن اراضي البريج من جهة الشمال على بعد 3 كيلو متر من القرية متجها من الجبال القريبة من القدس الى البحر المتوسط قرب قرية النبي روبين ويعد وادي الصرار من اكبر الانهارفي فلسطين، وقد اقام المحتل الصهيوني بحيرة على الجهة الاخرى من الوادي ضمن حدود القرية،
وقريبة من تل شعار. وقد أنشأ العدو الصهيوني محطة نوويّة على ضفاف الوادي بمساعدة الولايات المتحدة الامريكية وهو مراقب من وكالة الطاقة النووية مرتين بعكس مفاعل ديمونة ،وتستخدم ميا ه وادي الصرارفي تبريد المفاعل النووي، وتمر بمحاذاة وادي الصرار سكة الحديد الواصلة بين القدس ويافا وهي أوّل سكّة حديد تبنى في الشرق الاوسط وتمر هذه السكّة من جنوب وادي الصرار وبمحاذاته.
عائلات القرية وعشائرها
أشهر عائلات قرية البريج:
- نصر الله
- أبو خديجة
- الحميني
- المزين
- الشرش
- الخطيب
- وهدان
- مناع
- اسليم
- حيوات
- الهلالي
- أبو حميد
- سراج
- أبو سلطان
- الشلختي
- السلطي
- الأشقر
- أبو عرشة
- المجدلاوي
- الحافي
- قباني
- عيسى
- أصلان
- أبو جمعة
- أبو سعدة
- جبريل
- أبو صعب
- الرفاتي
- الأغواني
- السيد
- السطري
- حسونة
- غانم
- عودة
- الروبي
- أبو جياب
- أبو سعيد
الاستيطان في القرية
ولقد قامت قوات الاحتلال ببناء قاعدة سدوت ميخا الجوية (Sdot Micha Airbase ) وأنشأت في اراضي القرية مجمعات التصنيع العسكري النووي والييولوجي والكيماوي Bureij MRBM Complex .حتّى اضحت من اقوى المناطق العسكرية فيدولة الإحتلال، وقامت بإنشاء معامل لصناعة صواريخ جيركو( اريحا ) Jerico IRBM Base الجيل الاول Jerico Iثم الجيل الثاني Jericho II فالجيل الثالث Jerico III ومنصات اطلاقها Launch Pad area حتى اصبح مداها الاقصى 4500 كيلو مترطبعا هذه الصواريخ قادرة على حمل الرؤوس النوية والتي خزنت في نفس الموقع وامتدت منشئاتها الى ان وصلت اراضي سجد وقزازة، واصبح بمقدور هذه الصواريخ الوصول الى أبعد مدينة عربية كذلك قاعدة لاطلاق الصواريخ المضادة لصواريخ السهم Arrow launch pads .وأنشأت في منطقة الخشوم منطقة التصنيع النووي Nuke Industrial Zone
الثروة الزراعية
ولقد عمل معظم سكان القرية في الزراعة وتربية الماشية ، وبلغت مساحة الأراضي المزروعة بالحبوب بمختلف انواعها 9426 وبأشجار الزيتون 88 دونما والحمضيات 31 دونما والبساتين المروية 77 دونما ، وبقية الاراضي ومساحتها حوالي9532 دونما كانت مخصصة للرعي لكافة أنواع المواشي من غنم وبقر وجمال وانتشرت بين المراعي الاشجار الحرجية منها اشجار البلوط والسويد والعبهر والخروب والقندول الّتي كانت تستخدم لقطع الحطب لاستخدامه في المواقد أو في عمل الفحم أو الشيد الذي كان يستخدم في بناء بيوت القرية . التي كان تعدادها عام 1931 حوالي 132 بيتا.
التعليم
بنيت في البريج مدرسة ابتدائية للمراحل الاولى حتّى الصّف الرّابع . ويوجد في البريج مسجدا عمريا قديما يقال أنّه بني في عصر الخليفة عمر بن الخطاب ويتسع لعدد كبير من المصلين وبداخله أعمدة حجرية وأقواس حجريّة ويحوي على رواقين .
التاريخ النضالي والفدائيون
دارت معركة أجنادين الّتي وقعت بين الرومان وجيوش المسلمين على أراضي القرية ، والقرى المجاورة لها من الجهة الجنوبية الغربية ، ولقد ضم ترابها الكثير من شهداء المعركة في موقع يسمى الشيخ جنيد ، كما تعارف أهل القرية على تسميته وفي موقع أبو البلوطات ، ولقد شارك شباب القرية في مقاومة الانجليز وخاضوا معركة الخضر مع المناضل الفلسطيني عبد القادر الحسيني ، ولقد سقط من القرية الشهداء منهم محمد خليل ابراهيم الحسن الذي استشهد في معسكر وادي الصرار وهو يحاول احضار ذخيرة للثوار. وكذلك شاركوا في الدفاع عن القرية من الهجمات الصهيونية عليها . وقد أوقعوا فيهم اكثر من مرة اصابات ما بين قتيل وجريح ، ولقد هب ثوار البلدة في نجدة القرى المجاورة التي كانت تتعرض لهجمات العصابات الصهيونية، منها عرتوف وتل الصافي وعجور .ولقد شارك ثوارها الجيش المصري في ترتيبات الدفاع عن القرية والّذي سرعان ما انسحب وترك القرية تواجه مصيرها .
احتلال القرية
ولقد قامت القوات الصهيونية في الفترة الواقعة ما بين19/10/1948 إلى24/11/1948 بشن هجوم على بعض القرى في الجزء الجنوبي من ممر القدس في عمليّة هئار المرحلة الاولى وقد تمكنت القوات الصهيونية من احتلال القرية بعد قصفها بعدد من القذائف ولدت الرعب في قلوب أهل القرية وخاصة بعد سماعهم بمجازر اليهود ضد سكان قبية ودير ياسين حيث قاموا بالرحيل من القرية خوفا على الأطفال والنّساء واخذوا معهم خفيف المتاع محمّلًا على الدّواب او مشيا على الاقدام متأملين العودة بعد اسبوع او اثنين كما طمنتهم القوات العربية المتواجدة في المنطقة عندما رحلت قبلهم دون قتال . غير ان الانتظار طال وعدت السنون حتّى وصلت 65 من السنين ولا يزالون يأملون بالعودة وعسى ذلك أن يتحقق لهم او للأجيال من بعدهم وما ذلك على الله ببعيد.
وكانت نتيجة الاحتلال تشريد أهل القرية الى أصقاع العالم المختلفة والنتيجة الثانية تدمير القرية وتطهيرها عرقيًّا من أهلها وقاموا ببناء مستوطنة سدوت ميخا جنوب موقع القرية عام 1955 وقاموا بإحلال يهود مغاربة محل أهلها الاصليين.
القرية اليوم
أصبح موقع القرية جزءا من قاعدة عسكرية كبيرة اسمها كناف شتايم ( الجناح الثاني). وقد سيجت مساحة واسعة شيد فيها برج مراقبة. ويحظر على الجمهور دخول الموقع.
الباحث والمراجع
المراجع
1- كي لا ننسى، وليد الخالدي.
2. عائلات البريج عن موقع هوية:
https://howiyya.com/VwFamilies6List?showmaster=vw_regions&fk_Id=498
3. قرية البريج على الموقع: معلومة مقدسية
https://qudsinfo.com/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AC/