معلومات عامة عن عمواس/ قرى اللطرون / بين رام الله والرملة - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية عمواس/ قرى اللطرون / بين رام الله والرملة
الموقع
عمواس من ضمن قرى اللطرون وهي: عمواس، يالو، بيت نوبا
قرية فلسطينية احتلت عام 1967 ودمرها الجيش "الإسرائيلي" وطرد أهلها (ذات المصير أصاب قريتي يالو وبيت نوبا في منطقة اللطرون)،كانت تقع في منطقة اللطرون جنوب شرق الرملة، وكانت تقع على مفترق طرق يوصل بين مدن رئيسية هي: رام الله، الرملة، يافا، القدس وغزة. تبعد عن يافا حوالي 30 كلم ومثل ذلك تقريباً عن القدس.
الموقع والمساحة
ذكر الدكتور مصطفى الدباغ في كتابه بلادنا فلسطين, أن مساحة أراضي عمواس 5150 دونم وهذه هي مساحة مسطح القرية والأراضي الباقية بعد نكبة عام 1948م ، أما مساحة جميع أراضي عمواس فيقدرها الأهالي ب 36 ألفا ، وبعضهم ألف دونم ،لأنه لا يوجد لقرية عمواس (كوشان طابو ) وترجع أسباب ضخامة مساحة أراضي عمواس، إلى سيطرة ونقود أهلها في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين في منطقة جبل القدس ، وتضم أظراضي عمواس أربع خرب هي خربة دير ذاكر وخربة الصفار وخربة الجديري وخربة أم حارتين .
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال : سلبيت
الشمال الغربي:القباب
الغرب: الخلايل
الجنوب الغربي: اللطرون
الجنوب: بيت سوسن
الجنوب الشرقي: دير ايوب
الشرق: يالو
الشمال الشرقي: عجنجول
أهمية موقع القرية
مكانة القرية
لقرية عمواس أهميّة كبرى في الديانة المسيحيّة، إذ ظهر يسوع المسيح لتلميذين بالقرب من القدس بعد قيامته من بين الأموات، ومنذ ذلك الوقت أصبح موقع الظهور (بيت أحد التلاميذ)، مقدّساً، وبنيت في القرية كنائس على مدار القرون، منذ الفترة البيزنطيّة وحتى الصليبيّة. وما زالت أطلال الكنيسة البيزنطيّة والصليبيّة قائمة في موقع يتبع للرهبان اليسوعيين الذين يقيمون حتى يومنا هذا ويستقبلون الزوّار والحجّاج المارين بطريقهم إلى القدس أو منها. وفي الموقع تم تشييد متحف صغير قبل بضع سنوات، يضم فيه بعض الآثار المتبقية من الفترات التاريخيّة القديمة، ويشرح عن تاريخ القرية الذي يعود إلى العصر الروماني ما قبل الميلاد، ومن الملفت للانتباه أن السرد التاريخيّ يتوقّف زمن الانتداب البريطانيّ لفلسطين، قبل ما يقارب القرن.
أمّا في الحقبة الإسلاميّة، فتُذكر قرية عمواس كقرية توقف فيها جنود الخليفة الراشديّ عمر بن الخطّاب في طريقهم للقدس، ومنذ تلك الفترة دخل أهلها الإسلام وبُني مسجد بقي صامداً حتى عام النكسة، 1967. واشتهرت القرية أيضاً في الحقبة الإسلاميّة حينما ضربها الطاعون وقتل ما يقارب الخمسة وعشرين ألف نسمة من سكّان القرية والمنطقة، من بينهم أبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل. المرض الذي عُرف بـ"طاعون عمواس" الذي قضى على أهلها وشرّد البقيّة إلى الرملة.
مصادر المياه
العيون والأبار:
قرية عمواس تشتهر في الكثير من العيون والأبار التي كانت مصدرا من مصادر جلب المياه إلى قريتهم قبل وصول الأحتلال الصهيوني إليهم :
البير التحتاني : نبع روماني يبلغ عمقها 12م ، واكنت تستعمل مياهها لسقي الدواب وفيها تعلم معظم رجال القرية السباحة ,كانوا يخرجون منها الماء بواسطة الدلاء , وقد غرق فيها عدة أشخاص من القرية عرفنا منهم : الطفل اسماعيل حيدر أبو غوش والطفل محمود علي أبو حلوة ،وقط فيها عدة أشخاص واستطاع أهالي القرية انقاذهم وعرفنا منهم الطفل عوني ابو غوش والطفل غيسى ابو الراغب .
بعد حرب عام 1967 م ، وصلت السلطات الاسرائيلية " الحنفية " مع البير التحتاني بواسطة أنبوب ، وأقامت مضخمة على البير التحتاني لتضخ منها المياه الى خزان اقامته ، لتوزع منه القرية الى كروم القرية والتي أصبحت فيما بعد جزءا من" كندا بارك ".
بير العامرية : نبع روماني تقع شمال شرق القرية , وكانت تزرع حولها الخضراوات والليمون ولا زالت هذه الاشجار باقية حتى الان .
بير الحلو : تقع جنوب القرية على طريق الرملة _القدس ومياهها غزيرة وقبل حرب عام 1967م مدت أنابيب من هذه البئر الى جميع بيوت القرية .
البير الفوقاني : نبع روماني , وقد مد منها خلال فترة الانتداب البرطاني أنوب يبلغ قطره ثماني بوصات وطوله خمسين مترا الى مكان يسمى " الحنفية أو العين " وركبت عليه حنفياتقسم منها للرجال وأخر للنساء ، ومياهه عذبة دافئة شتاء وباردة صيفا . وكان رجال القرية ينقلون المياه على أكتافهم وعلى الدواب , أما النساء فينقلن الماء على جرار على رؤوسهن وعندما تشيح المياه يقسم الناس الى أدوار , مدة دور يوم كامل للورود على الحنفية حتى لا تحدث منازعات ,فكان لحمولاتي حمد والشيخ العنباوي دور , ولحمولتي حسان خليل دور , ولحامولة أبو قطيش وبقية العائلات الدور الثالث .
سبب التسمية
تقول الرواية الشفوية أن اسم عمواس بكسر العين وسكون الميم والسين مهملة هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد (عِمْواس). ولقد اختلفت الروايات عند أهل اللغة والباحثين حول التسمية أمثال : الطبري والزمخشري وابن الأثير ولم يختلفوا بشكل الاسم (عمواس) لكن كان الاختلاف فقط باللفظ هل تلفظ العين بكسرها أو بفتحها. قال ابن العماد في كتابه "شذرات الذهب في أخبار من ذهب" (1/ 166) : " قال الزبيدي في «تاج العروس» «عموس» (16/ 286) : عمواس: هكذا قيده غير واحد، وهو بسكون الميم، وأورده الجوهري في «عمس» وقال: طاعون عمواس أول طاعون كان في الإسلام بالشام (الجوهري ، 1987 ، 3/ 953) ، ولم يزد على ذلك، ( وفي « العُبَابِ » عمواس: كورة من فلسطين، وأصحاب الحديث يحركون الميم، وإليه ينسب الطاعون، ويضاف فيقال: طاعون عمواس، وكان هذا الطاعون في خلافة عمر رضي الله عنه، سنة ثماني عشرة،ومات فيه جماعة من الصحابة ( الصاغاني، 1992) . وكانت تلفظ بفتح العين والميم، والسين مهملة. كما ورد في الطبري، وابن الأثير والبلاذري، واليعقوبي، والبكري، وقال أبو العباس الفيومي: «عَمَوَاسُ بِالْفَتْحِ بَلْدَةٌ بِالشَّأْمِ بِقُرْبِ الْقُدْسِ وَكَانَتْ قَدِيمًا مَدِينَةً عَظِيمَةً». وأورد السهيلي: "عَمْوَاسٌ بِسُكُونِ الْمِيمِ (السهيلي، 2000، ص 97)، وَقَالَ فِيهِ الْبَكْرِيّ فِي كِتَابِ الْمُعْجَمِ مِنْ أَسْمَاءِ الْبُقَعِ عَمَوَاسٌ ، عرف الطاعون بها، لأنه منها بدأ. وقال البشاري عمْواس وهذا هو اللفظ الحالي الدارج. (الحِميري ،1980، ص415؛ ابن منظور ، 2005 ، 4/ 3106) وقد ذكر السيوطي ان كلمة العِمْواسي: ل عِمْواس بلدة بالشام قريبة من القدس وضبطها بعضهم ب عَمْواس . أما كلمة عَمْواس بالفتح بلدة بالشأم بقرب القدس و عمْواس قرية يمين الرملة ، وكانت قديما مدينة عظيمة. (السيوطي ، 1991) اختلف المؤرخون والناس في معنى عِمْواس اذ يقول القديس جيروم، بأن اسم عِمْواس اشتق من كلمة عام التي تعني بالعبرية الشعب، وكلمة ماوس، ومعناها بالعبرية الرفض. أي الشعب الرافض، وقد اعتمد جيروم على استنباطه لهاتين الكلمتين من التوراة وينفي القديس جيروم أن إسم عِمْواس له علاقة بكلمة(حمة) أي الينابيع الحارة. (p45.Ganneau, 1882) ويقول البكري أن عمواس اشتقت من عم، وأسى (عراف،1992،ص 207). أما بعض أهالي القرية فقالوا إن اسم عمواس يتألف من مقطعين هما، عمّ، ومعناها انتشر وأسى، ومعناها الحزن، أي انتشر الحزن. وهو الحزن الناجم عن طاعونها، غير أن هذا التفسير بعيد عن الحقيقة، فالاسم موجود قبل طاعون عمواس، وجاء ذكر عمواس في الكتاب المقدس لوقا عندما ظهر المسيح عليه السلام في عمواس. وفقا للمؤرخ البيزنطي في القرن الخامس سوزومينو(Sozomeno) ، إن الاسم الجديد لعمواس ، نيكوبوليس (Nicopolis) (مدينة النصر) ، مرتبط بحدث سقوط القدس: أطلق الرومان اسم نيكوبوليس على هذا المكان بعد غزو القدس والانتصار على اليهود(سـوزومين، 2017). عمواس Emmaus : طبقا لما جاء في المخطوطات التي تحمل الرموز التالية: Mac.T.,K.,S.,R. وعمواس Elmaus طبقا لمخطوطات أخرى. وعمواس التي تمت الاشارة اليها هنا هي عمواس الحديثة "نيقوبوليس" (أي مدينة النصر) . وتقع إلى اليسار من طريق الرملة بيت المقدس، بالقرب من اللطرون (الترجمة الانجليزية) (دانيال الراهب ،2003، ص 85) واسم عمواس يعني «الينابيع الحارة»(الدباغ ، ج 4، ص510) ، وقد جاء في مخطوطة الفاتيكان أن "مدينة الشمس" ، هي عمواس
أراضي القرية
تمتد أراضي عمواس ما بين عمواس ودير نحلة والقباب وبيادر أبو شوشة ودير محسين ودير أيوب ويالو ،معظم اراضيها سهلية وخصبة وقليل منها مناطق الجنوبية ،ومعظم صخورها من النوع الكلسي (الطباشيري) التي تمتاز بطراوتها ويسميها الأهالي بالصخور النارية ،وفيها أيضا نوع أخر من الصخور وهي صلبة جدا ويطلق عليها الأهالي (مزي يهودي) وتربتها طينية وهي غنية بالحديد وقسم ضئيل منها لا يساوي 1% يسمى تربة جدراوية وهي غنية بالسماد العضوي .
السكان
السكان
كان في عمواس عام 1922 نحو 824 نسمة وفي عام 1931 نحو 1021 شخصاً عاشوا في 224 بيتاً وفي عام 1945 قدروا ب 1450 نسمة وصل عددهم حسب تعداد أجري في 18 / 11 / 1961 إلى 1955 نسمة. في عمواس مسجدان ومدرسة ابتدائية للبنين أسست سنة 1919 بمعلم واحد. وبعد النكبة أصبح فيها مدرستان واحدة للبنات والأخرى للبنين. وتحتوي عمواس أيضاً على كنيسة متهدمة وهياكل فسيفساء ومدافن قديمة وقناة منقورة في الصخر وبقايا حمّام روماني وآثار معمارية كثيرة ومقامات وأضرحة مقدسة ينسب أحدها إلى الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح ولكنه غير مدفون هناك وينسب مقام «الشيخ معلّى » إلى الصحابي معاذ بن جبل. هدم الاحتلال الصهيوني عمواس في حزيران 1967م.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات القرية
عائلة النجار - عائلة حمدة - آل الشيخ ، عائلة قدورة - عائلة الناشف - عائلة مصلحة - عائلة ابو قطيش ، عائلة الأعرج .
أضف عائلة ،،،،
الحمائل الخمس التي سكنت عمواس
لقد أجمعت الروايات عن وجود خمس حمائل رئيسية في قرية عمواس،وكانت كل حمولة من هذه الحمائل تتألف من مجموعة عائلات ، وهذه الحمائل هي:
1- أبو قطيش
2- الشيخ
3- حسان
4- خليل
5- حمده
ومعظم الروايات تقول ان جميع هذه الحمائل والعائلات كانت تسكن في قرية العنب (ابو غوش حالياً) وأراضيهم في عمواس، فكانوا يذهبوا اليها للفلاحة حتى استقروا وعاشوا في عمواس، وقد انتقل إلى عمواس واللطرون مهاجرون من القرى المجاورة في أثناء ولاية مصطفى باشا (1852- 1862).في أواخر القرن التاسع عشر
الاستيطان في القرية
قام الاحتلال "الإسرائيليّ" بتهجير المواطنين العرب والاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم وزرعها بالمستعمرات اليهوديّة. وأجبر عدد كبير من الفلسطينيين على النزوح إلى الأردن بعد الحرب العدوانيّة عام 1967. وسخرت إسرائيل لتحقيق ذلك المجازر الجماعيّة والإرهاب والعنصريّة وهدم المنازل والقرى والأحياء في مدن الضفة الغربية المحتلة، كما حدث في منطقة اللطرون، حيث هُدمت القرى الثلاث: عمواس ويالو وبيت نوبا في السادس من حزيران/ يونيو عام 1967م، بعد أن تم طرد أهلها منها وتدمير 3200 منزل، وأقيم على أراضيها ما يُطلق عليه "متنزه كندا"، وذلك بسبب تبرّع دولة كندا لتغيير معالم القرية واعترافها بالكيان الإسرائيلي والتعاون المشترك بين الدولتين.
الوديان
تتزين قرية عمواس بالأودية التي تحيط بها والمطلة على جبالها الشاهقة ومن هذه الأودية :
وادي عين صالح :
تبدأ روافده من منطقة عين نيني ، وتجري غربا حيث تلتقي مع المياة المنحدرة ، من شرق اللقرية وشمالها عند الجسر ، حيث تتشكل بما يعرف بالشلالة , حيث تلتقي مع رافد أخر يأتي من المنطقة الجنوبية للقرية , ثم يجري غرب قطعة المحاسرة ويخترق المطاين حتى يصل الى جسر القباب .
وادي الخليل :
تجري مياهه من منطقة باب الواد غربا جنوب قرية اللطرون , وقد أقام دير اللطرون عليه سدا كان يسبحون فيه الناس صيفا ويدعى " المشراع " ثم يجري في اتجاه الشمال الغربي حيث يلتقي مع وادي صالح عند جسر القباب ثم يلتقي مع وادي الفوار .
وادي عين عقد :
تجري مياهه من منطقة العقد شرقا , ثم تنحدر غربا ويخترق مياهه خلة الطاقة وخلة االحمام وخلة جورة الفرس , وتبلغ مسيره غربا حتى يلتقي مع وادي الفوار القادم من منطقة بيت اعنان وبيت لقيا ثم يسير ،غربا .
وادي المدينة:
تجري مياهه جنوب جبال يالو , وشرق مشاعات عمواس , حيث يتجه من الشمال الى الجنوب ثم يصب في وادي الخليل شرق بير الحلو ، تلتقي مياه هذه الاودية مع الاودية المارة بقطنة وبيل لقيا وبيت اعنان المسماة وادي الفوار ووادي المسرجة بالقرب من قرية القباب , ثم تتجه شمال اللد وتلتقي مع وادي جريوت القادم من منطقة بيتونيا .
تجري هذه المياه باتجاه الشمال الغربي , مارة بالقرب من قرى كفر عانه وساقية والخيرية والجماسين ، وتنتهي في نهر العوجا جنوب قرية الشيخ مؤنس.
تاريخ القرية
في زمن الخلافة الراشدة شهدت عمواس مرض الطاعون التي مات فيه عدد من الصحابة رضوان الله عليهم ومنهم عبيدة بن الجراح ، معاذ بن جبل , يزيد بن أبي سفيان , وكذلك الكثير من الصحابة وما يقارب 25 ألفا شخصا نتيجة مرض الطاعون الذي غشي القرية .
وبسبب موقعها الاستراتيجيّ هذا، لعبت دوراً كبيراً في الحروب على مدار التاريخ، وكان آخرها حرب عام 1948، حيث استشهد الشهيد إسماعيل فايز أبو غوش على ترابها في حرب 48 في منطقة (أبو كبير)، بتاريخ 7/2/1948. وموقع قرى اللطرون يطل على "باب الواد"، وهو ممر يربط السهل الساحلي بجبال القدس، وتتشعّب منه طرق القدس والرملة ورام الله وبيت جبرين وغزة. ويشتمل الموقع على وادي علي ومداخله، والهضاب المطلّة عليه، والقرى القريبة منه، كعمواس وتل الجزر واللطرون وأبو شوشة ويالو وبيت نوبا.
ولباب الواد أهميّة عسكريّة كبيرة، فهو مفتاح مدينة القدس، دارت فوق أرضه معارك كبرى على مر الزمن، فعنده صدّ صلاح الدين الأيوبيّ غارات ريتشارد قلب الأسد أواخر القرن الثاني عشر الميلاديّ، وفي موقعه وقف أبناء جبل القدس ونابلس في وجه جيش إبراهيم باشا المصريّ عام 1834، وأخيراً معركة باب الواد بقيادة عبد القادر الحسيني عام 1948.
نبذه تاريخية عن بعض العهود التي تعاقبت عليها:
العهد الكنعاني : لم تتحدث المصادر التاريخية عن عمواس في هذا العهد ولكنها تفيد أنه أقيمت بالقرب من موقع عمواس مدينتان كنعانيتان هما أيلون "يالو" وتبعد عن عمواس ثلاث كيلو مترات شرقا،ومدينة جازر "أبو شوشة " وتبعد عنها ثماني كيلومترات غربا .
العهد البيزنطي المسيحي : قسمت فلسطين في هذا العهد إلى مقاطعات ، فكانت مدينة قيسارية عاصمتها ،وكان يتبعها كل من نابلس وسبسطية واللجون وصفورية وبينا وأسدود وعسقلان وغزة وعمواس "نيكوبوليس " تذكر الروايات المسيحية أن السيد المسيح ظهر لاثنين من تلاميذه في عمواس ،وما زالت في عمواس بقايا كنيسة من العهد البيزنطي.
العهد الأموي : كانت من كور فلسطين في هذا العهد ،ايلياء عمواس نابلس سبسطية بيت جبرين . وقد كانت عمواس ضيعة للخليفة عبد الملك بن مروان ثم صارت لخالد بن يزيد بن معاوية زار عمواس الرحالة فيليباد سنة 723 م والرحالة برنارد الراهب ووصفا عمواس قبل الفتح الاسلامي بأنها كانت استراحة بين القدس والرملة .
يوجد في عمواس وقف في عهد المماليك لبدر الدين مهندس وفي سنة 1333 زار عمواس الرحالة اليهودي اسحق اخيلو وقال أنها في ذلك قرية صغيرة لا يوجد فيها سوى بعض مسلمين الذين يعيشون في بيوت بائسة.
العهد العثماني : كانت عمواس تابعة للرملة في هذا العهد وبعض أوقات كانت تابعة للقدس وكان العمواسيون يزرعون فيها سنة 1596م الحنطة والشعير ، الذرة البطيخ والفواكة والزيتون وعدد من أشجاره 128 شجرة وكانوا يربى الماعز والنحل وكان هنالك مجموع من الضرائب التي تجبى أهل القرية عمواس وأحدى الأبار عمواس بير الطاعون ويدعي أهل القرية الفلاحين بأن الوباء جاءنا من هذا البئر الذي كان يقع في النمطقة الغربية من القرية .
احتلال القرية
تدمير القرية
عمد الاحتلال "الإسرائيلي" إلى تدميرها إبان حرب 1967 وشيد على أطلالها "متنزه كندا" بدعم من الحكومة الكندية لإخفاء معالم الجريمة.
وتشير تقديرات إلى أن عدد سكان قرية عمواس في الوطن والمهجر قد وصل مع مطلع العام 2020 إلى نحو 30 ألف نسمة
الباحث والمراجع
المراجع
الباحثة رجاء يوسف عبد الشوامرة
1-مركز العودة الفلسطيني
2- العربي الجديد https://www.alaraby.co.uk
مشاركات
عمواس قرية عربية الأصل فلسطينية النبض عمواس هي قرية عربية ، وكان اسمها في العهد الروماني "نيقوبوليس" أي الظافرة بمعنى مدينة النصر(الدباغ، ج4، ص510). هي عربية الأصل فلسطينية النبض ، وعكس ما يحاول بني صهيون تهويد عمواس وإداراجها في تاريخهم حيث يقولون في كتبهم أن هذه البلدة سكنها اليهود وأن أصل اسمها عبري ويعني الينابيع الحارة إلا أن هذا المعنى هو لاسمها القديم منذ العهد الروماني (نيكوبوليس) Nicopolis وليس له أية صلة بالعبرية ، فالآثار الرومانية القديمة وجذورها العربية والإسلامية أكبر دليل على أن عمواس ذات زمن طويل، ولم يكن بأرض عمواس أي يهودي. وصفها العلامة الزمخشري قائلا: "هي كورة من فلسطين بالقرب من بيت المقدس"، وقال الوزير الكبير يزيد بن محمد المهلبي: "كورة عمواس هي ضيعة جليلة على ستة أميال من الرملة على طريق بيت المقدس". وقال العالم اللغوي أبو العباس الفيومي: "عَمَوَاسُ بلدة بالشام بقرب القدس وكانت قديما مدينة عظيمة". وينسب أغلب العلماء والمؤرخين الطاعون إلى اسم بلدة "عمواس". بيد أنه من قدر هذه المنطقة أن تكون في معظم حقب تاريخها ميدانًا للنزاعات والحروب والصراعات، فأصبح تاريخها شديد التعقيد كثير التداخل، ولا غرابة في ذلك فموقعها الإستراتيجي وقربها من مدينة القدس جعلها مطمعًا لكثير من الأمم منذ العصور القديمة حتى عصرنا الحالي، فقد تداعت عليها الأمم من كل حدب وصوب منذ أن أسس الكنعانيون في نحو الألف الثالث قبل الميلاد مدينة يبوس (القدس) وبناء مدينتين كنعانيتين بالقرب من موقع عمواس. كما أن اليهود قاموا بتخريب عمواس وهدمها أكثر من مرة حتى أعاد الرومان بنائها وأطلقوا عليها نيكوبوليس وتعني مدينة النصر بسبب انتصار الرومان على اليهود. فتحت بلدة عمواس في خلافة أبي بكر الصديق، على يد عمرو بن العاص ، ويذكر أن المسلمين اتخذوا "عمواس" كمقدمة للجيوش التي حاصرت بيت المقدس، وهي مثوى الكثير من الصحابة الكرام: فعلى أرضها جاهد الصحابة الكرام واستشهد منهم عدد كبير في الفتوح وفي طاعون عمواس الذي قضى فيه أكثر من خمسة وعشرين ألفا من جيش المسلمين(الاغا ، 2006 ،ص11). وظلت عمواس موضعا للمسلمين حتى بناء عبد الملك بن مروان لمدينة الرملة. تشير الآثار الظاهرة للعيان كذلك الاكتشافات الأثرية الحديثة بأن قرية عِمْواس قديمة وجذورها ضاربة في عمق التاريخ، وهذا التاريخ هو ثمرة تفاعل الإنسان في هذه البقعة المقدسة مع بعدي الزمان والمكان.وننظر في بعد الزمان فنجد أن تاريخ قرية عِمْواس هو تاريخ متصل مع تاريخ القدس وفلسطين على مدى العصور وحافل بأحداث كثيرة (دعمس، 2017). فتاريخياً لا ننكر أن أهمية وقدسية المكان عند المسلمين والمسيحيين ، وتعتبر عمواس بلدةٌ مقدسة للمسيحيين الذين يعتقدون بان المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ظهر فيها لبعض رُسله بعد قيامه من الموت فلذلك بُنيت فيها العديد من الكنائس والأديرة عبر العصور. حيث توجد في "عمواس" كنيسة بيزنطية أعاد الفرنج بناءها في القرن الثاني عشر للميلاد إبان الحملات الصليبية. وأقام رهبان الترابيست عام 1890 للميلاد كنيسة فرنسية "دير اللطرون" في جوار "عمواس" في ظل الحكم العثماني لفلسطين . بعد الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام صارت عمواس مصرًا من أمصار الجيوش المسلمين في جند الأردن (أحد المناطق العسكرية في بلاد الشام). أصيبت الحامية الاسلامية في عمواس بوباء (طاعون عمواس) عام 639م. ويوجد فيها مقامات وأضرحة مقدسة ينسب أحدها إلى الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح وينسب مقام "الشيخ معلّى" إلى الصحابي معاذ بن جبل. خلال العصر الصليبي والأيوبي كانت عمواس من ممتلكات قلعة اللطرون المجاورة لها من ناحية الغرب. أما أبان الفترة العثمانية فكانت عمواس تابعة للرملة (ومركزها في قرية العنب قضاء الفدس). اعداد : الاستاذ مصطفى دعمس