خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية عمواس/ قرى اللطرون / بين رام الله والرملة
تاريخ القرية - عمواس/ قرى اللطرون / بين رام الله والرملة - قضاء القدس
في زمن الخلافة الراشدة شهدت عمواس مرض الطاعون التي مات فيه عدد من الصحابة رضوان الله عليهم ومنهم عبيدة بن الجراح ، معاذ بن جبل , يزيد بن أبي سفيان , وكذلك الكثير من الصحابة وما يقارب 25 ألفا شخصا نتيجة مرض الطاعون الذي غشي القرية .
وبسبب موقعها الاستراتيجيّ هذا، لعبت دوراً كبيراً في الحروب على مدار التاريخ، وكان آخرها حرب عام 1948، حيث استشهد الشهيد إسماعيل فايز أبو غوش على ترابها في حرب 48 في منطقة (أبو كبير)، بتاريخ 7/2/1948. وموقع قرى اللطرون يطل على "باب الواد"، وهو ممر يربط السهل الساحلي بجبال القدس، وتتشعّب منه طرق القدس والرملة ورام الله وبيت جبرين وغزة. ويشتمل الموقع على وادي علي ومداخله، والهضاب المطلّة عليه، والقرى القريبة منه، كعمواس وتل الجزر واللطرون وأبو شوشة ويالو وبيت نوبا.
ولباب الواد أهميّة عسكريّة كبيرة، فهو مفتاح مدينة القدس، دارت فوق أرضه معارك كبرى على مر الزمن، فعنده صدّ صلاح الدين الأيوبيّ غارات ريتشارد قلب الأسد أواخر القرن الثاني عشر الميلاديّ، وفي موقعه وقف أبناء جبل القدس ونابلس في وجه جيش إبراهيم باشا المصريّ عام 1834، وأخيراً معركة باب الواد بقيادة عبد القادر الحسيني عام 1948.
نبذه تاريخية عن بعض العهود التي تعاقبت عليها:
العهد الكنعاني : لم تتحدث المصادر التاريخية عن عمواس في هذا العهد ولكنها تفيد أنه أقيمت بالقرب من موقع عمواس مدينتان كنعانيتان هما أيلون "يالو" وتبعد عن عمواس ثلاث كيلو مترات شرقا،ومدينة جازر "أبو شوشة " وتبعد عنها ثماني كيلومترات غربا .
العهد البيزنطي المسيحي : قسمت فلسطين في هذا العهد إلى مقاطعات ، فكانت مدينة قيسارية عاصمتها ،وكان يتبعها كل من نابلس وسبسطية واللجون وصفورية وبينا وأسدود وعسقلان وغزة وعمواس "نيكوبوليس " تذكر الروايات المسيحية أن السيد المسيح ظهر لاثنين من تلاميذه في عمواس ،وما زالت في عمواس بقايا كنيسة من العهد البيزنطي.
العهد الأموي : كانت من كور فلسطين في هذا العهد ،ايلياء عمواس نابلس سبسطية بيت جبرين . وقد كانت عمواس ضيعة للخليفة عبد الملك بن مروان ثم صارت لخالد بن يزيد بن معاوية زار عمواس الرحالة فيليباد سنة 723 م والرحالة برنارد الراهب ووصفا عمواس قبل الفتح الاسلامي بأنها كانت استراحة بين القدس والرملة .
يوجد في عمواس وقف في عهد المماليك لبدر الدين مهندس وفي سنة 1333 زار عمواس الرحالة اليهودي اسحق اخيلو وقال أنها في ذلك قرية صغيرة لا يوجد فيها سوى بعض مسلمين الذين يعيشون في بيوت بائسة.
العهد العثماني : كانت عمواس تابعة للرملة في هذا العهد وبعض أوقات كانت تابعة للقدس وكان العمواسيون يزرعون فيها سنة 1596م الحنطة والشعير ، الذرة البطيخ والفواكة والزيتون وعدد من أشجاره 128 شجرة وكانوا يربى الماعز والنحل وكان هنالك مجموع من الضرائب التي تجبى أهل القرية عمواس وأحدى الأبار عمواس بير الطاعون ويدعي أهل القرية الفلاحين بأن الوباء جاءنا من هذا البئر الذي كان يقع في النمطقة الغربية من القرية .