أهمية موقع القرية - عمواس/ قرى اللطرون / بين رام الله والرملة - قضاء القدس


مكانة القرية

لقرية عمواس أهميّة كبرى في الديانة المسيحيّة، إذ ظهر يسوع المسيح لتلميذين بالقرب من القدس بعد قيامته من بين الأموات، ومنذ ذلك الوقت أصبح موقع الظهور (بيت أحد التلاميذ)، مقدّساً، وبنيت في القرية كنائس على مدار القرون، منذ الفترة البيزنطيّة وحتى الصليبيّة. وما زالت أطلال الكنيسة البيزنطيّة والصليبيّة قائمة في موقع يتبع للرهبان اليسوعيين الذين يقيمون حتى يومنا هذا ويستقبلون الزوّار والحجّاج المارين بطريقهم إلى القدس أو منها. وفي الموقع تم تشييد متحف صغير قبل بضع سنوات، يضم فيه بعض الآثار المتبقية من الفترات التاريخيّة القديمة، ويشرح عن تاريخ القرية الذي يعود إلى العصر الروماني ما قبل الميلاد، ومن الملفت للانتباه أن السرد التاريخيّ يتوقّف زمن الانتداب البريطانيّ لفلسطين، قبل ما يقارب القرن.
 
أمّا في الحقبة الإسلاميّة، فتُذكر قرية عمواس كقرية توقف فيها جنود الخليفة الراشديّ عمر بن الخطّاب في طريقهم للقدس، ومنذ تلك الفترة دخل أهلها الإسلام وبُني مسجد بقي صامداً حتى عام النكسة، 1967. واشتهرت القرية أيضاً في الحقبة الإسلاميّة حينما ضربها الطاعون وقتل ما يقارب الخمسة وعشرين ألف نسمة من سكّان القرية والمنطقة، من بينهم أبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل. المرض الذي عُرف بـ"طاعون عمواس" الذي قضى على أهلها وشرّد البقيّة إلى الرملة.