معلومات عامة عن جُولِسْ- غزة - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية جُولِسْ- غزة
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة على رقعة أرض مرتفعة في السهل الساحلي الجنوبي في موزاة طرف أحد الأودية وكانت مبنية في موقع أثري قديم، شمال شرقي مدينة غزة وعلى مسافة 26 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 50 م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي قرية جولس بـ 13584 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 30دونم.
كانت جولس من بين القرى التي تم احتلالها خلال عملية "براك" نفذها جنود من الكتيبة الثالثة للواء "غفعاتي" أواسط شهر حزيران/ يونيو ، وحسب المصادر الموثقة لتاريخ احتلال القرية فإنه على الأرجح تم ذلك يوم 11 حزيران/ يونيو 1948.
الحدود
كانت قرية جولس تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية السوافير الغربية شمالاً.
- قرية السوافير الشرقية من جهة الشمال الشرقي.
- قرية عبدس شرقاً.
- قرية عراق السويدان من جهة الجنوب الشرقي.
- قرية كوكبا جنوباً.
- مدينة المجدل عسقلان من الجنوب الغربي.
- قرية حمامة غرباً إلى الشمال الغربي.
ملاحظة: اختلفت الخرائط حول القرى المجاورة لقرية جولس وما دوناه هنا هو نتيجة توافق خريطتين من أصل ستة خرائط راجعناها حول القرى المجاورة لقرية جولس، ونرجو ممن تتوفر لديه خريطة دقيقة أكثر إرسالها لنا.
سبب التسمية
وفقًا للأسطورة المحلية، فإن الاسم مشتق من «يوليوس»، وهو اسم القائد الروماني الذي كان يقيم في المنطقة. يقول آخرون أنها من الكلمة العربية «الجلوس»، لأنها تقع على التلال السفلى من القرى المحيطة، وبالتالي تبدو وكأنها جالسة.
أراضي القرية
الأوديـة :
* وادي البيره : وادي شتوي سيلي جاف صيفاً ، يقع بين أراضي قرى جولس ، الجوره، والمجدل ، يسيل من الشرق من أقدام جبال الخليل الغربيه ماراً بأراضي عدة قرى و يصب في البحر الأبيض المتوسط .
* وادي البيادر :وادي سيلي شتوي عميق يسيل من الجبال الشرقية ماراً من الشمال الشرقي لأراضي جولس ، يلتقي بوادي كبير يسيل من الشرق أيضاً ليشكلان وادي عريض ينساب نحو الغرب ، يمر بأراضي حمامه و يُسمى "لبطح" و يعني البطاح .
* الوادي العميق : وادي شتوي يسيل من الشرق و يمر من شمال قرية السوافير ماراً بالاراضي الواقعه بين قرية جولس و بيت داراس ليلتقي بوادي "لبطح" الذي يصب في البحر الأبيض المتوسط .
* وادي أبو عنيبه : يسيل من الجبال الشرقية ، يمر من جنوب شرق جولس ليلتقي وادي لبطح .
* وادي الحبل: يأتي من الشرق، والجبال الشرقية ويمر بين أراضي المجدل وجولس.
* وادي العظام: يمر من الشرق إلى الجنوب الغربي ليلتقي بوادي لبطح .
البنية المعمارية
كانت قرية جولس تنقسم إلى حارتين:
الحارة الغربية / ربع خطاب : يسكن في هذا الربع المصريين و من عائلاتها الشبراوي، الغمري من غمرا بمصر ، أبو خضير ، عنبر ، وعائلات آخرى مثل : شقليه ومحمد خليل من بيت ريما، النقله يقال أن هذه العائلة جاءت الى البلاد من وادي موسي و تعود بإصولها إلى عرب الجردات في فلسطين و الأردن، وهي حمولة كثيرة العدد، يعودون بأصولهم إلى عشيرة المشاعله التي تعود بدورها الى قبيلة جهينه العربية، ويمتازون بلون البشرة البيضاء والعيون الزرقاء، ويقال أن أجدادهم نزلوا شرقي الأردن ومنها نزحوا إلى قرية "سعير" من أعمال الخليل ومازال في جوار هذه القرية بقعة تحمل اسم خربة الجرادات، لهم أقارب في قرية بربره " عائلة أحمد"، نصار من ديرالغصون/طولكرم، سيلة الحارثية/جنين، وأبو عيشه وهي عائلة قليلة العدد الآ أنه يقال أنها من السكان القدماء، وتعود بإصولها الى قضاء الخليل .
الحارة الشرقيه / ربع العصار : يسكن فيه آل العصار وفروعهم و هي أكبر عائلة في جولس و جميعهم أقارب عدا عائلتين تسكنان معهم من أصل غزي وهما عائلة عماد الدين وكساب، أما العصار فهم من بلدة حلحول من عائلة كراجه و هي أكبر عائلة في حلحول، ومقسمه إلى عدة عائلات منها عائلة حنيحن التي إنحدرت منها عائلة العصار ، وما زال هناك قطعة أرض تُسمى " مراح الجولسي " في خربة بقّار بحلحول وعائلة العصار تتكون من شقين أو قسمين هما:
القسم الأول : و يضم عائلات أبو سيف ، إسليم ، مصطفي ، عرمان ، بدوي، الناجي/ أبو عويضه .
القسم الثاني : يضم عائلتي العصار وعابد، يقول آل العصار إنهم من سلالة سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، جاؤا من المدينة المنورة وسكنوا حلحول قضاء الخليل وهم أربعة أخوة، ويحملون اسم كراجة، وفيما بعد إثر حادث دم تفرق الأخوة بعضهم عن بعض، أحدهم سكن في دير فزيع ودكرين، والثاني سكن في قرية قطرة وبقي يحمل اسم كراجة، والثالث والرابع سكنوا جولس، أحدهم أنجب اسليم، مصطفى، أبو سيف، وتفرع منهم عرمان، بدوي، والناجي، والآخر أنجب العصار وعابد.
الآثار
المعالم والآثار:
جولس قرية أثرية منذ عهد الرومان , يدل على ذلك الأثار الموجودة في أراضيها و حولها , و هى عبارة عن معابد مقامه على عمدان رخامية بيضاء , أبار مياه , أبار لتخزين زيت الزيتون , آبارللخمور , جدران مزينه بالفسيفساء الملونه , أرضيات مزينه بالفسيفساء الملونه الأكبر حجماً من فسيفساء الجدران , رسوم بعض الحيوانات و الطيور , بقايا حمامات مزينه بالرسومات , و يوجد في القرية خرب قديمة كانت في العهود القديمة مدناً و قرى دمرت و هدمت من جراء ما لحق بها أثناء الحروب و من هذه الخرب :
*خربة صند حنه : كان يعسكر فيها فرسان القديس " سانت حنا " و قد حرفها القرويين لصند حنه ، تقع شمال غرب جولس ، بقيت أثار هذه الخربه موجوده حتى حرب سنة 1948 م ، و أرضيها ملك آل الغصين .
*خربة وادي البيار : و هذه الخربه دُمر منها الكثير و بقي الكثير من الأبار موجوداً, لذلك سمُيت بخربة وادي البيار ، تقع شمال القرية ، و أرضيها ملك آل الغصين .
* خربة الذراع : تقع على تله عاليه غرب القرية على بعد 3 كيلو متر، وبين جولس، حمامه ، و المجدل ، تحتوي على شقف فخاريه مُبعثره على سطح الأرض ، أساسات منحله ، دبش ، و حجاره.
* خربة الفرش / الرسم : تقع جنوب القرية ، تحتوى على مدافن قديمة ، عقود أبنيه، أساسات منحله ، و صهاريج .
* خربة بزه : تقع شمال غرب جولس بين قريتي بيت داراس و جولس ، و أرضيها ملك لما يُسمى الجمعيه .
* جورة المنيا/المنايا: تقع غربي القرية مباشرة ، دارت فيها معارك طاحنه بين المسلمين جيوش صلاح الدين والصليبيين مات فيها الكثير من الصليبيين ، و لكثرة عدد الموتى في أراضيها سُميت جورة المنايا .
* خربة أم العدس : تقع بين جولس و المجدل ، تبعد عن الاولى نحو 2.5 كم ، وعن الثانية نحو 6 كم كما روى لي أحد السكان المعمرين ، و سُميت بأم العدس لجودة محصول العدس المعروف فى تربتها ، و يوجد في أراضيها مجموعة من الخرب و هي عبارة عن قرى صليبيه قديمه مندثره أقام عليها الجيش البريطانى في عهد الأنتداب معسكر للجيش سُمى بأرض خسه ، و أراضيها ملك لآل الغصين , و على طرف القرية هناك أثار لقبور إسلاميه من أشهرها قبر المجاهد الكبير الشيخ جبر و يقع جنوب القريه و له أرض وقف ، و مقام الشيخ زيدان ، وكان فرسان القديس سانت حنا يعسكرون في مجموعة قرى حول جولس والتي فيما بعد دُمرت وأصبحت خِرب ، وفي العهد التركي كان فيها مخازن للحبوب لتموين الجيش التركي بالجنوب ، وسكة حديد تصل جولس ببئر السبع ولا تزال آثارها موجودة ، ويوجد جسر كبير فوق مجرى وادي الحبل، وقام القائد طارق الأفريقي بنسفه في حرب 1948م لحرمان القوافل اليهودية المتجهة للنقب من المرور عبره .
السكان
- قدر عدد سكان قرية جولس عام 1922 بـ 481 نسمة.
- ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 682 نسمة، كانوا جميعهم من العرب المسلمين ولهم حتى تاريخه 165 منزلاً.
- في عام 1945 بلغ عدد سكان القرية 1030 نسمة.
- في عام 1948 وصل عددهم إلى 1195 نسمة وكان لهم حتى ذلك العام 289 منزلاً.
- وفي عام 1998 قدر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 7337 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات وانساب القرية:
تتكون قرية جولس عسقلان من حارتان , الحارة الشرقية والحارة الغربية , فأما الحارة الشرقية حارة ربع النصار فهم من السادة الأشراف آل كراجة وهذه التفاصيل :-
بخصوص الحارة الشرقية ( حارة أو ربع العصار )
فنسبهم واضح وصريح ولا غبار عليه أبدا , فهم من بلدة حلحول من عائلة كراجه و هي أكبر عائلة في حلحول، ومقسمه إلى عدة عائلات منها عائلة حنيحن التي إنحدرت منها عائلة العصار ، وما زال هناك قطعة أرض تُسمى " مراح الجولسي " في خربة بقّار بحلحول وعائلة العصار تتكون من شقين أو قسمين هما :
* القسم الأول : و يضم عائلات أبو سيف ، إسليم ، مصطفي ، عرمان ، بدوي، الناجي/ أبو عويضه .
* القسم الثاني : يضم عائلتي العصار وعابد، يقول آل العصار إنهم من سلالة سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، جاؤا من المدينة المنورة وسكنوا حلحول قضاء الخليل وهم أربعة أخوة، ويحملون اسم كراجة، وفيما بعد إثر حادث دم تفرق الأخوة بعضهم عن بعض، أحدهم سكن في دير فزيع ودكرين، والثاني سكن في قرية قطرة وبقي يحمل اسم كراجة، والثالث والرابع سكنوا جولس، أحدهم أنجب اسليم، مصطفى، أبو سيف، وتفرع منهم عرمان، بدوي، والناجي، والآخر أنجب العصار وعابد.
وكانوا يذهبون إلى المجدل لقضاء حوائجهم أما مشاكلهم فكانوا يحلونها داخلياً وودياً، وكان لكل عائلة ديوان خاص بها ومن مخاتيرهم قبل سنة 1948م : محمد عبدالكريم العصار، ومحمود أبوسيف وحالياً أحمد محمود عبدالكريم العصار ويسكن في النصيرات، ومختار آل عابد الحاج حسين عابد فولده عبد الله، ورمضان شقليه على عائلة شقليه قبل سنة 1948م وحتى سنة1989م تقريباً ، وبعدها شاخ عليهم عبد الرؤوف شقليه ويعمل مديراً في دائرة الأشغال، وعائلة النقلة لم يكن لهم مختار.
إذن فالحارة الشرقية ( حارة العصار) وكل ما تفرع منها هم من السادة الحسينيون ونسبهم واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار
ونسبهم الشريف هو :-
قراجا نسبة إلى الأميرمحمد قراجا بن علي بن حسن بن محمد بن إسماعيل بن علي بن يحيى بن ثابت بن علي بن أحمد بن علي بن رفاعة بن علي المهدي بن محمد بن قاسم بن حسين الرضى بن أحمد الأكبر الصالح بن موسى أبو سبحة بن أبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم بن جعفر بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)
الحارة الغربية وتسمى حارة ربع خطاب ( ويسميها البعض بربع المصريين ) وهذه العائلات هي :-
هم ربع خطاب : يسكن في هذا الربع المصريين و من عائلاتها الشبراوي، الغمري من غمرا بمصر ، أبو خضير ، عنبر ، وعائلات آخرى مثل : شقليه ومحمد خليل من بيت ريما، النقله يقال أن هذه العائلة جاءت الى البلاد من وادي موسي و تعود بإصولها ألى عرب الجردات في فلسطين و ألاردن، وهي حمولة كثيرة العدد، يعودون بأصولهم إلى عشيرة المشاعله التي تعود بدورها الى قبيلة جهينه العربية،
وأشار أيضا إلى عائلة أبو عيشة التي سكنت قرية جولس عسقلان بعد هجرتها من الخليل .
وعائلات ربع خطاب في جولس عسقلان هم العائلات التالية :-
عائلة خطاب ,عائلة الحوت , عائلة نصار , عائلة العطار , عائلة الغصين , عائلة الطيار , عائلة شتات , عائلة أبو عيشة , وعوائل أخرى سوف أضمها تباعا ,
وفيما يلي أنساب كل عائلة
عائلة خطاب
فقد وردت في كتاب إتحاف الأعزة في تاريخ غزة أن عائلة خطاب في جولس عسقلان من سلالة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه , دون زيادة أو نقصان , وهو نسب ثابت وصحيح , ولكن لمن يعودون , عائلة خطاب في قرية جولس عسقلان من أصول مصرية وإمتدادها لجدها علي بن عنان الفاروقي العمري ,
وبالتالي تحقق نسبهم إلى الشيخ الورع الصالح السيد الشريف:-على بن السيد عنان بن السيد علي بن السيد عليم بن السيد عبد الرحمن بن السيد عبد المجيد بن السيد أبي النجا بن السيد أبي بكر شبانة وهو جد السادة الشبانية بن السيد أبي القاسم بن السيد عبد الله بن أبي العباس بن أبي القاسم بن الشيخ الكبير السيد علي بن عنان وتقول العامة (عليم) المدفون بجبل القدس بن السيد محمد البطائحي بن السيد عمار العدوي بن السيد يوسف بن السيد يعقوب الذي هو من ذرية الصحابي الجليل عبد الرحمن بن الصحابي الجليل عبد الله بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي يجتمع نسبه مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجد السابع كعب بن لؤي
عائلة ابو عيشة
نسبها الشريف
كما ورد في كتاب الشريف الهاشمي لشيخ الدكتور كمال الحوت رئيس جمعية السادة الأشراف في لبنان عن ذرية السبط الحسين بن علي رضوان الله عليهما أن آل أبو عيشة
هم أسرة تقطن بيت المقدس والخليل ونابلس ونواحيها وجدهم الأعلى هو السيد الأمير محمد الكشكلي المتصل نسبه إلى السيد الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن لإمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين رضي الله عنهم.
وورد أيضا أن عائلة أبو عيشة من قبيلة بني حسن الأشراف , والذين أتوا من الحجاز تلبية لدعوة الناصر صلاح الدين الأيوبي لتحرير بيت المقدس , وقد أجمعت جميع كتب الأنساب أن قبيلة بني حسن في بيت المقدس وما حولها ينتسبون لجعفر لصادق رضوان الله عليه . وهنا دليلين قطعيين أن هذه العائلة الشريفة والتي جائت من الخليل وسكنت في قرية جولس من ذرية السبط الحسين بن علي رضوان الله عليهما .
عائلة الطيار
هم من ذرية ذو الجناحين الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه أورضاه .
عائلة الغصين
جزء من هذه العائلة سكن قرية جولس عسقلان والبقية العظمى سكنت مدينة غزة وهم من الأشراف العباسيين نسبة إلى عم الرسول صلى الله عليه وسلم العباس بن عبدالمطلب
عائلة العطار
قد قدموا من الشام , وسكنوا عند إخوانهم الأشراف في قرية جولس في عسقلان , وعائلة العطار في كثير من كتب نقباء الاشراف ككتاب الشيخ اديب تقي الدين الحصني الحسيني نقيب اشراف دمشق في اواخر القرن التاسع عشر و اول مؤسس لمجد هذه العائلة هوالشهاب احمد بن عبد الله بن عبيد بن عسكر العطار اللذي اتى والده من حمص في اوائل القرن السابع عشر ميلادي و اتت اصول هذه العائلة اصلا من حلب و هي من احفاد الشيخ قضيب البان الحسني الموصلي اللذي تنتسب اليه الكثير من العائلات الشهيرة الاخرى كعائلة الباني في دمشق و عائلة القدسي في حلب و يرجع النسب على الشكل التالي
احمد بن عبد الله بن عبيد بن عسكر بن احمد الرفاعي القاري بنالولي الكبير الشيخ محمد ابي بكر القاري بن محمد بن عبدالكريم الازعر بن ابراهيم بنمحمد بن عبد الوهاب بن ابراهيم بن محمد بن خليل الموصلي بن السيد محمد قضيب البانالرفاعي (سبط السيد احمد عز الدين الصياد)ابن الامير علي الموصلي الحلبي بن عيسى بنالحسين بن هبة الله يحيى بن السيد علي ابي المحاسن ابن الولي الكبير قضيب البان الحسني الحسيني الموصلي ابن عيسى ابي ربيعة بن ابي الخضر يحيى بن علي بن عبدالله ابن ابي جعفر محمد الثعلب بن عبد الله الاكبر بن موسى الثاني بن عبدالله بن موسى بن الامام عبدالله الكامل المحض ابن الامام الحسن المثنى بن الامام الحسن ابن اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين
عائلة عنبر
هي من العوائل المصرية , وقد قدموا من الشعراوية في مصر الكنانة وهي من عشيرة السرابات وهي عشيرة ذات مكانه مرموقة , لها وجاهتها منذُ القرن الثامن عشر الميلادي , سميت بهذا الأسم نظراً لتكاتفهم وتعاونهم وإحترامهم لبعضهم البعض وحتى في سيرهم يحترم صغيرهم كبيرهم وقويهم ضعيفهم لدرجه تسريبهم وراء بعضهم بعضا أمام الناس , فسموا بالسربات بمنظومة ضبط وربط مما أعطاهم هيبة وإحتراما أمام الناس فلقبوا ( بالسربات ) تيمناً بذلك وتتنسب هذه العائلة إلى قبيلة النفيعات إلى جدها نافع بن مروان وان هذا هو المحفوظ عند قبيلة النفيعات في بلاد فلسطين وإخوانهم في الديار المصرية ولا بد من التنبيه إلى وهم وقع فيه بعض الرواة وهو أن النفيعات هم من ذرية عقبة بن نافع.
عائلة أبو خضير الشريفة
يوجد من ابوخضير من قبيلة حرب من الزغبا (الزغيبي) ويوجد منهم من ال البيت
والذين ينحدرون من قرية جولس قضاء عسقلان هم من السادة الأشراف وهم
بنوا الأخيضر
من الأشراف الحسنيين العلويين الهاشميين
آل الحسن السبط بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي رضي الله عنهما,
و هم ذرية الشريف يوسف الأخيضر بن أبراهيم بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب .
من عوائل قرية جولس
عائلة نصار
وهذه العائلة أيضا ذات أصول مصرية , ويتمكسون بنبسهم الطاهر الشريف أنهم من السادة الاشراف البازات الرضويين الموسويين الحسينيين من ذرية السيد منصور الباز الاشهب البطائحي الحسيني .
من حارة ربع خطاب ( جولس عسقلان)
عائلة الحوت الشريفة
هم من ذرية موسى وعلي الحوت اللذان هاجرا من مصر وذهبا إلي فلسطين وعقبهما هناك .وقد ذكر الدكتور كمال الحوت في كتابه "جامع الدرر" أن آل الحوت بلبنان وسوريا وفلسطين وحلب أسرة واحدة -انظر ذرية الإمام الحسين موقع جميعة السادة الأشراف بلبنان- ويعود نسبهم لأحمد بن الحوت العلوي الحسيني.
ولم يذكر مصر وهذا دليل علي أن الحوت بمصر من الأشراف لأن كل آل الحوت بفلسطين من سلالتي علي وموسى الحوت النازحين من الشرقية لفلسطين . وهذا ما تمتسك به عائلة الحوت من قرية جولس في عسقلان .
من حارة ربع خطاب ( ربع المصريين ) في جولس عسقلان .
عائلة الشبراوي
جائت إلى قرية جولس ( عسقلان) من منطقة شبرازنجي في مصر الكنانة , والكثير من أفراد هذه العائلة الكريمة المشتتة يعتزون بأصولهم المصرية , ويقول كبار رجال هذه العائلة الكريمة أنهم من نسل الشيخ جعفر الشبراوي , وقد جاء في كتاب الدرر السنيّة أن عائلة الشبراوي الشريفة ينتهي نسبها الطاهر عند الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه , وقد علم أن من هذه العائلة العمرية الفاروقية الشيخ الورع الولي عبد الخالق عبد الخالق عبد السلام بن عمر جعفر الشبراوي ـ وينتهي نسبه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ الشافعي المذهب ومن الأولياء الصالحين . وعلم أنه من المشتغلين بالعلم ونشره ويعظ الناس بالعلوم الدينية والتصوف وأخذ العهد في الطريق على عمه الولي الصالح عثمان الشبراوي والشيخ منصور هيكل الشرقاوي رحمهما الله أجمعين.
الخرب في القرية
الخرب في القرية:
*خربة صند حنه : كان يعسكر فيها فرسان القديس " سانت حنا " و قد حرفها القرويين لصند حنه ، تقع شمال غرب جولس ، بقيت أثار هذه الخربه موجوده حتى حرب سنة 1948 م ، و أرضيها ملك آل الغصين .
*خربة وادي البيار : و هذه الخربه دُمر منها الكثير و بقي الكثير من الأبار موجوداً, لذلك سمُيت بخربة وادي البيار ، تقع شمال القرية ، و أرضيها ملك آل الغصين .
* خربة الذراع : تقع على تله عاليه غرب القرية على بعد 3 كيلو متر، وبين جولس، حمامه ، و المجدل ، تحتوي على شقف فخاريه مُبعثره على سطح الأرض ، أساسات منحله ، دبش ، و حجاره.
* خربة الفرش / الرسم : تقع جنوب القرية ، تحتوى على مدافن قديمة ، عقود أبنيه، أساسات منحله ، و صهاريج .
* خربة بزه : تقع شمال غرب جولس بين قريتي بيت داراس و جولس ، و أرضيها ملك لما يُسمى الجمعيه .
* جورة المنيا/المنايا: تقع غربي القرية مباشرة ، دارت فيها معارك طاحنه بين المسلمين جيوش صلاح الدين والصليبيين مات فيها الكثير من الصليبيين ، و لكثرة عدد الموتى في أراضيها سُميت جورة المنايا .
* خربة أم العدس : تقع بين جولس و المجدل ، تبعد عن الاولى نحو 2.5 كم ، وعن الثانية نحو 6 كم كما روى لي أحد السكان المعمرين ، و سُميت بأم العدس لجودة محصول العدس المعروف فى تربتها ، و يوجد في أراضيها مجموعة من الخرب و هي عبارة عن قرى صليبيه قديمه مندثره أقام عليها الجيش البريطانى في عهد الأنتداب معسكر للجيش سُمى بأرض خسه ، و أراضيها ملك لآل الغصين , و على طرف القرية هناك أثار لقبور إسلاميه من أشهرها قبر المجاهد الكبير الشيخ جبر و يقع جنوب القريه و له أرض وقف ، و مقام الشيخ زيدان ، وكان فرسان القديس سانت حنا يعسكرون في مجموعة قرى حول جولس والتي فيما بعد دُمرت وأصبحت خِرب ، وفي العهد التركي كان فيها مخازن للحبوب لتموين الجيش التركي بالجنوب ، وسكة حديد تصل جولس ببئر السبع ولا تزال آثارها موجودة ، ويوجد جسر كبير فوق مجرى وادي الحبل، وقام القائد طارق الأفريقي بنسفه في حرب 1948م لحرمان القوافل اليهودية المتجهة للنقب من المرور عبره .
التعليم
اقتصر التعليم في جولس بادئ الأمر على الكتاتيب التي يعمل فيها شيوخ القرية من حمولة النقلة، ومحمد خليل ، وفيما بعد أنشئت مدرسة حكومية سنة 1937م غرب القرية وصارت ابتدائية كاملة ، وكان أحد نظارها عثمان عمرو ، وزهدي أبو شعبان الذي أصبح في أوائل الخمسينات في القرن الحالي ناظراً لمدرسة خالد بن الوليد بنين في المعسكرات الوسطى في قطاع غزة ونهض بها وجعلها من أفضل مدارس قطاع غزة .
التاريخ النضالي والفدائيون
جولس وحرب سنة 1948م
من معارك أهالي جولس مع اليهود، مرت قافلة يهودية تحميها الآليات أرادت في 22/3/1948م أن تمر من قرية جولس في طريقها للمستعمرات المجاورة، وكانت الطريق قد ملئت بالألغام، فانفجر أحدها تحت عجلات إحدى مصفحات القافلة، فانقلبت وتوقف السير وعندئذٍ أخذ المجاهدون بإطلاق نيرانهم على العدو الذي اضطر إلى الفرار بعد أن خسر عدداً من القتلى والجرحى وتحطمت مصفحتان من مصفحاته، واستشهد ثلاثة من المجاهدين وهم حسن عبد الرحمن، محمد عوض، وعثمان خالد الخواجه، وهم من أشجع مجاهدي قرية حمامة وأشدهم غيرة وحماسة، وفي أواخر آذار من عام 1948م أخلى البريطانيون معسكرهم الذي كانوا قد أقاموه بالقرب من جولس، اتخذ المجاهدون من هذا المعسكر مقراً لهم وذلك لمنع سير القوافل الآتية من الشمال في طريقها لمستعمراتهم في الجنوب بقصد تموينها، سعى اليهود للاستيلاء على هذا المعسكر لموقعه الاستراتيجي الهام فوقعت بينهم وبين المجاهدين عدة معارك انتهت كلها تقريباً باندحار اليهود. وقد ورد في كتاب إتحاف الأعزة في تاريخ غزة أن عائلة آل خطاب الغزيّة من سلالة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه .
تاريخ القرية
هي قرية من ضمن لواء غزة، قد بُنيَت في عهد الرومان، وأُعيد بناؤها في العهد الصليبي، وكان اسمها الأصلي "يوليوس" ثم حرفت إلى جولس، وفيها مقام لضريح المجاهد الشيخ جبر المُلقب بالنبي خير، الذي استشهد أيام الحروب الصليبية، ويقع قبره في جنوب القرية على ربوة، وله شهرة واسعة بين السكان والقرى المجاورة وتقدم له النذور كل عام ، أخيراً أنشئ بها جامع كبير ،وفيها مقبرة لدفن الموتى من أهل البلد منذ زمن قديم.
وجولس أقيمت على ضفة ثنية أحد الأودية التي ترفد وادي أبطح بين قريتي حمامة وأسدود في طريقه ليصب في البحر المتوسط مما أعطاها موقعاً دفاعياً مهماً في الماضي ، وبيوتها مندمجة على شكل مربع محصور بين دوار جولس وكل من طريقي السوافير، كوكبا، والفالوجا، وبيوتها تجمع في مواد بنائها بين مادتي الطين والأسمنت ، كما تنتشر بعض الحوانيت على جانبي الطريق المارة بالقرية ، وعرفنا من أصحابها "عوض رشيد ، عبدالله حسين ، حسن العصار، أم عزات، محمد أبوسيف/العكاش".
وكان السكان يشربون من بئر ماء قديم بعمق 60م يُنشل منه الماء بواسطة دلو يسحبه جمل ويفرغ الماء في بركة لها صنابير عددها 12، أربعة كبيرةً تقع بالجهة الجنوبية لتصب في حوض لشرب المواشي وثمانية صغيرة بالجهة الشرقية لشرب السكان، وفيما بعد أصبح السكان يشربون من بئر بيارة أبي عبدالله الغصين، وفي أواخر عهد الانتداب البريطاني، ودمرت القرية وأقام اليهود على أراضيها مستعمرة هوديا سنة1949م.
شهداء من القرية
شهداء قرية جولس :
وقد الغي الهجوم على جولس بعد خسارة جسيمة في الأرواح. ومن وجهة النظر “الإسرائيلي”ة فإن وحدات لواء غفعاتي صدت هجوما مصريا في 10 تموز\ يوليو, ولم يصب في موقع جولس ذي التحصين الجيد أي من المدافعين). وقد استشهد في المعركة هذه إسماعيل محيي الدين أحد الزملاء المقربين من جمال عبد الناصر.
ومن شهداء قرية جولس الشهيد القائد فوزي عبد الله شتات عام 1948.
احتلال القرية
احتلال القرية وتطهيرها عرقيا:
ليل 27 -28 أيار\ مايو 1984 احتلت الكتيبة الأولى في لواء غعفاتي الثكنة العسكرية في القرية خلال علمية براك (أنظر البطاني الغربي, قضاء غزة), غير أنها أخفقت في السيطرة كاملة على جولس وجاء في (تاريخ حرب الاستقلال) أن القوات المصرية حاولت استعادتها على الفور تقريبا (وصد المدافعون عن المكان أي قوات غفعاتي وحدات معادية حاولت.. التسلل إلى المعسكر من ناحية قرية جولس) أما رواية الهاغاناه فجاء فيها أن القرية ذاتها سقطت بقد ذلك بأسبوعين تقريبا أي في 10-11 حزيران\ يوينو, في الوقت الذي كانت الكتيبة الثالثة في لواء غفعاتي تشن عددا من العمليات لاحتلال قرى معينة قبل أن يسري مفعول الهدنة الأولى مباشرة. غير أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أشار في مذكراته إلى أن هذه المناورات حدثت بعد سريان الهدنة مباشرة.
عند نهاية الهدنة في أوائل تموز\ يوليو كانت جولس من أهم المواقع التي حاول المصريون بلا جدوى أن يستعيدوها. وقد صدرت الأوامر إلى الكتيبة السادسة في الجيش المصري, وهي الكتيبة التي كان جمال عبد الناصر ضابط الأركان فيها, بأن تستعيد هذا الموقع. وفي الأعوام اللاحقة كان عبد الناصر شديد اللهجة في انتقاده التخطيط لهذه العملية فقد كتب في مذكراته عن حرب فلسطين: (ومرة أخرى وجدنا أنفسنا في مواجهة معركة لم نكن قد أعددنا لها العدة, إذا لم نكن نملك أية معلومات عن العدو في جولس) وفي الساعات القليلة الباقية قبل أن تتوجه وحدته إلى جولس نظم عبد الناصر استكشافا سريعا للموقع. وخلال المعركة أمره قائده بالاشتراك في معمعة القتال, وترك الوحدة المقاتلة بلا توجيه أو تنسيق. وبعد أن حصل عبد الناصر لاحقا على بعض الصور الجوية نجح في إقناع قائده والأركان العامة بأنه (حتى ولكنا نجحنا في الدخول إلى جولس, كنا سنصبح تحت رحمة الأعداء الذين كانوا سيجعلون من جولس مقبرة لقواتنا) وكانت حجة عبد الناصر أن جولس لا يمكن الدفاع عنها لأنها كانت تحت سيطرة الثكنات المشرفة عليها. وقد الغي الهجوم على جولس بعد خسارة جسيمة في الأرواح. ومن وجهة النظر “الإسرائيلي”ة فإن وحدات لواء غفعاتي صدت هجوما مصريا في 10 تموز\ يوليو, ولم يصب في موقع جولس ذي التحصين الجيد أي من المدافعين). وقد استشهد في المعركة هذه إسماعيل محيي الدين أحد الزملاء المقربين من جمال عبد الناصر.
روايات أهل القرية
جِرَاح "جولس"
لا تفارق ذاكرة الحاج عبد المعطي العصار "أبو العبد" (87 عاماً) الذي يقطن مخيم خان يونس للاجئين صورة شجرة الجميز التي زرعها والده أمام بيته في قرية جولس داخل أراضي عام 48.
يتذكر العصار الذي رزقه الله بما يزيد عن مائتي ابن وحفيد تلك الأيام، ويروي لـ "صفا" بآهات ووجع صورة الماضي الجميل الذي يحمل معه ذكريات الوطن وأحاديث الكرامة، حيث التقيناه خلال مشاركته في مسيرة في ذكرى النكبة نظمتها القوى والفصائل الفلسطينية.
يقول العصار: "لم تغب عن ذهني صورة الديار، وأتذكر أكلة المفتول عندما كنا نقيم عرساً في القرية، ونظل نرقص الدبكة الشعبية في الليالي الملاح لمدة شهر حتى يدخل العريس عش الزوجية".
ويضيف "لم أنس تلك الشجرة (الجميز) التي كان أهالي قريته يتسلقونها ويقطفون ثمارها، ولم تغب عن ذهني بيارة جدي التي كانت مليئة بشجر الرمان والعنب".
ويبلغ عدد المواطنين الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من بلادهم عنوة تحت قوة السلاح إبان النكبة700 ألف مهجر، توزعوا على 70 مخيمًا في داخل فلسطين وخارجها، وتركز تواجد المشتتين في الدول العربية في لبنان وسوريا والأردن.
ويتابع الحاج العصار ـ وقد بدا على صوته حزن السنين التي مضت ـ "أتمنى أن أزور قريتي جولس قبل الرحيل من دار الدنيا إلى الآخرة".
صورة مؤلمة
واغرورقت عينا الحاج العصار بالدموع وهو يستعرض ما حل بقريته جولس وتدمير أرضه، ويتنهد قبل أن يقول: "بقيت في القرية ولم أرغب بالرحيل حتى كنت آخر من خرج منها، لقد شاهدت تلك اللحظات الأخيرة في القرية ورأيت الخراب والدمار الذي حل في جنباتها".
ويردف "كانت صورة الرحيل مؤلمة وموجعة، تفرق جميع الأخوة والأحباب ولم يعلم أحد منا أين رحلوا، وصلت إلى غزة على أمل العودة إلى ديارنا ومرت الأيام والشهور والسنون ولم نعد".
"جاءت وكالة الغوث ووزعت علينا الخيام والغذاء، وبقينا ننام في الخيام أعواماً، لا تقينا برد الشتاء ولا حر الصيف، كانت الظروف مأساوية للغاية، وتعلمنا في الخيام ومرت السنون وكبرنا وتزوجنا ورأيت أحفادي ولا زلت أقطن مخيم خان يونس للاجئين" قال العصار.
وتعد قضية اللاجئين من القضايا الأساسية المُتَنَازَع عليها بين الفلسطينيين و”الإسرائيلي”ين، فيما تمثل ذكرى النكبة قضية مركزية يوليها الفلسطينيون اهتماما كبيرا، يجسدون من خلالها حلم العودة.
وتشير إحصائيات رسمية إلى أن أكثر من 5 مليون فلسطيني لاجئ يعيشون في مخيمات اللجوء التي تفتقر لأدنى متطلبات الحياة الآدمية.
كواشين الدار
الحاج العصار لا زال يحتفظ بكواشين أرضه في قريته جولس وبمفتاح منزله وبالذكريات التي لم تفارقه يوماً، حيث تقع القرية التابعة للواء غزة في السهل الساحلي الجنوبي، وعدد سكانها إبان النكبة لم يتجاوز 1200 نسمة، وعمل أصحابها في مجال زراعة القمح والشعير وتربية الماعز وخلايا النحل وكروم العنب.
واستذكر العصار شواهد معركة قرية جولس التي واجهت عصابات الهاغاناة، مشيرا إلى أن رجال القرية تصدوا للعصابات اليهودية، واستمر القتال لمدة أسبوعين في شهر يوليو حتى سقط عدد من رجال القرية شهداء.
وأشار إلى أن القوات المصرية قاتلت بشراسة في المعركة لاستعادة القرية لكن قوات غفعاتي ووحدات معادية جاءت وساندت الهاغاناة.
وارتكب اليهود والعصابات الصهيونية الغازية في العام 1948 ما يقارب 55 مجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى مقتل حوالي 3 ألاف فلسطيني أعدم معظمهم بدم بارد بتواطؤ وتعاون من المجتمع الدولي.
وأنهي العصار حديثه لـ"صفا "عن أمنيته وحلمه الكبير، في العودة إلى قريته الصغيرة، وأخرج من جيبه مفتاح داره في جولس، وقال لأحفاده الذين كانوا يسيرون إلى جانبه: "هذا مفتاح قريتكم لا تضيعوه لأنكم ستعودون قريبا".
القرية اليوم
لم يبق منها سوى بعض المنازل وهي مبنية بالأسمنت في معظمها ولها خصائص معمارية بسيطة, أي سقوف مسطحة وأبواب ونوافذ مستطيلة. ولأحد المنازل طبقتان ولآخر علية (وهي إما غرفة نوم صاحب المنزل وإما غرفة ضيافة وكانت توجد عادة في منازل القرويين الأيسر حالا وترمز إلى الثراء والجاه). ويقيم يهود في أحد منازل الجزء الجنوبي الغربي من الموقع. وينمو بعض نبات الصبار وأشجار الجميز والنخيل في الموقع وقد غرست الحمضيات في جزء منه. أما المعسكر الذي بناه البريطانيون فيستعمله الجيش “الإسرائيلي” الآن, وأما الأراضي المجاورة فيستغلها المزارعون “الإسرائيلي”ون.
الباحث والمراجع
المرجع : الباحث الرئيس في توثيق القرية: مها عباس
بقلم : أ . مروان محمد أبو سويرح