معلومات عامة عن سِمْسِم - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية سِمْسِم
قرية فلسطينية مهجرة، تنتشر على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي، وتحيط بها التلال، وكان وادي سمسم (وادي الحسي نفسه) يمتد عند تخومها الجنوبية، شمال شرقي مدينة غزة وعلى مسافة 15 كم، بارتفاع لا يزيد عن 50 م عن كستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي قرية سمسم بـ 16767 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل ما مساحته 44 دونم من مجمل تلك المساحة.
كانت قرية سمسم من بين القرى الغزية التي احتلت مع بداية حرب 48، حيث هاجمها جنود من لوء "نغيف" وقاموا بطر أهلها منها في عملية أسموها "براك" استهدفت احتلال مجموعة قرى منها قرية سمسم وكان ذلك يوم 13 أيار/ مايو 1948 حسب ما هو مدون في المراجع التاريخية.
الحدود
كانت قرية سمسم تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية بربرة شمالاً.
- قرية برير وامتداد أراضيها من جهات الشمال الشرقي نحو الشرق والجنوب الشرقي.
- قرية نجد جنوباً.
- قرية دمرة من الجنوب الغربي.
- قرية دير سنيد غرباً وقرية بيت جرجا تحاذيها غرباً إلى الشمال الغربي.
سبب التسمية
يرجح المؤرخ مصطفى الدباغ أن سِمْسِمْ بكسر السين وسكون الميم على اسم النبات المعروف ولا يعرف سبب لهذه التسمية.
البنية المعمارية
كان للقرية شكل دائري وتتفرع من وسطها شوارع ضيقة مستقيمة تتقاطع مع شوارع أخرى نصف دائرية. كما كانت القرية تتشكل من حارات (أكبرها الحارة الشمالية) ترتبط بطرق فرعية تصلها بغيرها من القرى، وكانت هذه الطرق بمثابة المحاور التي امتدت القرية في موازاتها. وعند التقاء هذه المحاور (أي وسط القرية) كان كان مسجد القرية قائماً هناك، وكان وسط القرية يحوي أيضاً مدرسة وكانت معظم منازل القرية مبنية بالطوب والحجارة، وفي السنوات الأخيرة قبل النكبة بنيت بعض المنازل من الإسمنت.
السكان
- قدر عدد سكان سمسم عام 1922 بـ 760 نسمة.
- ارتفع في إحصائيات عام 1931 إلى 855 نسمة كانوا جميعهم من العرب المسلمين ولهم 195 منزلاً.
- ارتفع هذا العدد في إحصائيات عام 1945 إلى 1360 نسمة.
- وارتفع عددهم حتى عام 1948 إلى 1496 نسمة، ضم هذا العدد 70 صهيونياً من سكان المستعمرة المقامة على أراضي القرية، وكان عدد منازل القرية آنذاك 341 منزلاً.
- في عام 1998 قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 9190 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات القرية حسب ما ورد ذكرها في صفحة أبناء قرية سمسم، بقلم الباحث: سليمان موسى:
- عائلة صالح.
- عائلة زياده.
- عائلة شعبان.
- عائلة عزيز.
- عائلة زيد.
- عائلة الكتري (حمد).
- عائلة عبد النبي.
- عائلة أبو عون.
- عائلة كساب (الشاعر).
- عائلة عيسى.
- عائلة تيم وموسى.
- عائلة عابد.
- عائلة مصطفى.
- عائلة سلمان.
- عائلة أبوسعده البسيوني.
- عائلة أبو غنام.
- عائلة بدران.
- عائلة أبو نصير.
- عائلة المجدلاوي.
- عائلة فرج الله وتفرعت عنها عائلات: فرج الله، عثمان، والحمدني.
- عائلة فرحات.
- عائلة الحو.
- عائلة عوض.
- عائلة أبو اللبن.
- عائلة الشولي (الحاج).
- عائلة عواد.
- عائلة أبو حمام.
- عائلة الجوراني (أبو الشعر).
- عائلة موسى.
- عائلة زملط.
- عائلة درابيه.
- عائلة عفانه.
- عائلة الشيخ.
- عائلة سلطانه.
- عائلة أبو طبق.
الاستيطان في القرية
أسس الصهاينة مستعمرة "غيفر عام" في سنة 1942 على بضعة دونمات من أراضي القرية استولوا عليها وكان ذلك عام 1942، وبعد النكبة واحتلال جمع أراضي القرية، أسسوا على أراضيها مستعمرة "أور هنير" عام 1957 على بعد أقل من كيلومتر واحد إلى الجنوب من موقع القرية، وتوسعت على أراضي قرية نجد.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على عائدات النشاط الزراعي بالدرجة الأولى في تأمين مواردهم الاقتصادية حالهم كحال أي قرية فلسطينية أخرى في ذلك الوقت، يلي النشاط الزراعي عائدات تربية الماشية، بالإضافة لعمل بعض الشبان في المدن المجاورة وموانئها مثل يافا وغزة، بالإضافة لبعض الأعمال التجارية المتمثلة في بيع الفائض من محاصيل القرية، وشراء الحاجات الأساسية لأهل القرية من مواد استهلاكية وغذائية وأدوات زراعية ومنزلية وغيره.
الثروة الزراعية
امتازت أراضي قرية سمسم بخصوبتها ووفرة مياهها ومناخها المتوسطي خصوصاً وأن القرية أساساً تقع في منطقة السهل الساحلي ويمر وادي الحسي الذي يصب في البحر الأبيض المتوسط في أراضيها الجنوبية، أضف لذلك وفرة المياه الجوفية، جميعها عوامل ساعدت على أن تصل نسبة الأراضي الصالحة من أراضي القرية إلى 12697 دونم من أصل 16797 دونم مجمل مساحة القرية، وقد توزعت مساحة الأراضي المزروعة كالتالي:
- 12207 دونم: خصصت لزراعة الحبوب.
- 250 دونم: خصصت للبساتين المروية بمحاصيلها الموسمية المتنوعة.
- 240 دونم: خصصت لزراعة الحمضيات.
أما عن المحاصيل الزراعية التي اهتم أهل قرية سمسم بزراعتها:
- الحبوب: القمح، الشعير، الذرة، السمسم،...إلخ
- الأشجار المثمرة: الزيتون، الحمضيات بأنواعها (ليمون، برتقال،...إلخ)، وغيرها.
- المحاصيل المروية/ الموسمية: الخضراوات المتنوعة مثل: الباذنجان، الخيار، الفقوس، الكوسا، البندورة، البطاطا، وغيرها.
التعليم
كان في قرية سمسم مدرسة ابتدائية واحدة للذكور تأسست عام 1934 وشاركت القرية فيها قرية نجد في سنة 1947. وفي أواسط الأربعينات بلغ عدد تلامذتها 150 تلميذاً، كانت مبنية من الحجارة واللبن، وكانت تقع وسط القرية قرب المسجد.
الطرق والمواصلات
كانت قرية سمسم ترتبط بمجموعة من الطرق الداخلية التي تربط حاراتها ببعضها البعض، بالإضافة للطرق التي كات تربط القرية بالقرى والمدن المجاورة، وفيما يلي توضيح لتلك الطرق كما وصفها كبار السن من أهل القرية:
كانت القرية تقع بين الطريق العام الساحلي وطريق آخر مواز له يمتد من غزة إلى جولس، وكانت طرق فرعية تربطها بهذين الطريقين العامين، وبعدد من القرى المجاورة.
وعن الطرق الداخلية فيذكر المؤرخ وليد الخالدي أنها كانت تتفرع عدة طرق من وسط القرية بشوارع ضيقة مستقيمة تتقاطع مع شوارع أخرى نصف دائرية تربط منازل القرية ببعضها البعض.
احتلال القرية
احتل لواء "هنيغف" التابع للبلماح خلال إحدى الهجمات التي كان يشنها شمالاً وقبيل 15 أيار/مايو 1948 قرية سمسم وطرد سكانها، واستناداً إلى المؤرخ "الإسرائيلي" بيني موريس فإن ذلك حدث عقب احتلال قرية برير في 12-13 أيار/ مايو. إلا إن ثمة مصدراً آخر يناقض هذه الرواية. فقد ذكرت صحيفة (نيورك تايمز) أن سمسم احتلت بعد ذلك التاريخ بشهرين، وتحديداً خلال الأيام العشرة بين الهدنتين، أي قبيل 11 تموز، غير أن هذا التقرير مشكلوك فيه لأنه يذكر أن قرية سمسم احتلت مع مجموعة المجدل- اللطرون ومن غير المرجح أن تكون هذه القرى البعيدة بعضها عن بعض احتلت في الوقت ذاته.
القرية اليوم
قامت العصابات الصهيونية بتدمير معظم معالم ومنازل القرية، ويمكن مشاهدة أكوام من حجارة المنازل المدمرة، بالإضافة لبقايا البئر وبركة المياه وبعض المعالم الأخرى، التي تغطيها أشجار السرو والجميز التي ما زالت قائمة، أما موقع القرية فهو مسيج ويستخدم مرعىً للمواشي أما الأراضي المجاورة فيستغلها مستوطنو المستعمرات التي أسست على أراضي قرية سمسم وقرية نجد المجاورة.
أهالي القرية اليوم
لجأ أهل القرية عقب احتلال قريتهم إما إلى قطاع غزة ومخيماته، وبعضهم إلى مدينة الخليل ومخيماتها بحكم قرب القرية من مدينة الخليل أيضاً.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء الأول- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 12- 23- 254- 262- 266- 267- 268- 269- 272- 273- 322.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 545-546.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 453.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 142- 143.
- صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة 1948- 1967". منظمة التحرير الفلسطينية: بيروت. 1968. ص: 109.
- 8:Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.P"
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 6.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص:32.
- "من هم أهالي قرية سمسم؟". صفحة أبناء قرية سمسم. منصة فيسبوك. تاريخ النشر: 19-8-2015. تمت المشاهدة بتاريخ: 6-2-2024.