معلومات عامة عن دِمْرَة - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية دِمْرَة
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة في منطقة السهل الساحلي الجنوبي في موقع يتميز بترابه البني الضارب إلى الحمرة. وكانت طريق فرعية قصيرة تربطها بالطريق العام الساحلي، شمال شرقي مدينة غزة وعلى مسافة 12 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 50 م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي قرية دمرة بـ 8492 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 18 دونم.
احتلت قرية دمرة في وقت متأخر من حرب عام 1948، حيث كانت من بين القرى التي احتلها جنود لواء "جفعاتي" في سياق عملية أسموها "يوعاف" وذلك بتاريخ 28 تشرين الأول/ أكتوبر 1948 حسب المواد التاريخية الموثقة لاحتلال قرية دمرة.
الحدود
كانت قرية دمرة تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية دير سنيد شمالاً.
- قرية سمسم من الشمال الشرقي.
- قرية نجد شرقاً ومن الجنوب الشرقي.
- أراضي مدينة بيت حانون جنوباً وإلى الجنوب الغربي.
- أراضي مدينة بيت لاهيا غرباً وإلى الشمال الغربي.
البنية المعمارية
كان وسط القرية يقع عند ملتقى شارعين رئيسين متعامدين. وفي فترة الانتداب توسعت القرية، إذا بنيت المنازل شرقا وجنوبا في موازة الطرق المؤدية إلى قرى أخرى.
الآثار
كانت القرية تضم آثاراً منها أسس أبنية ومقبرة وأعمدة وتيجان أعمدة مقطوعة. وكان في أرضها أيضا موقعان أثريان فيهما أنواع من المخلفات الأثرية.
السكان
- قدر عدد سكان قرية دمرة عام 1922 بـ 251 نسمة.
- ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 324 نسمة، كانوا جميعهم من العرب المسلمين ولهم حتى تاريخه 100 منزلاً.
- في عام 1945 بلغ عدد سكان القرية 520 نسمة.
- في عام 1948 وصل عددهم إلى 603 نسمة وكان لهم حتى ذلك العام 186 منزلاً.
- وفي عام 1998 قدر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 3704 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات قرية دمرة حسب ماورد ذكرهم في صفحة: قرية دمرة (فلسطين)
- عائلة عكاشة.
- عائلة أبو ركبة.
- عائلة البرعي.
- عائلة الصيفي.
- عائلة التلولي.
- عائلة المقوسي.
- عائلة عيسى.
- عائلة زويدي.
- عائلة جودة.
- عائلة سويلم.
- عائلة الفالوجي.
- عائلة أبو ندى.
- عائلة حويحي.
- عائلة أبو حسنين.
- عائلة عطا الله.
- عائلة أبو غانم.
- وعائلة صبيحة.
الاستيطان في القرية
أسست سلطات الاحتلال على أراضي قرية دمرة مستوطنة "إيرز" عام 1949، وهي اليوم واحدة من مسنوطنات غلاف غزة، وعلى أراضيها يقع معبر "إيرز" (بيت حانون) الواصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
الثروة الزراعية
وكثيرا ما كانت أراضيها الزراعية عرضة لزحف رمال الشاطئ. وقد عثر على آبار خارج القرية، بعمق بتراوح بين 20و25 مترا، وخصوصا في قعر الأخاديد المؤدية إلى وادي الحسي الذي كانت الفيضانات الشتوية فيه تزد مصادر المياه الجوفية. وكانت هذه الآبار تمد القرية بمياه الري للزراعة.
كانت أراضي القرية الصالحة للزراعة موزعة كالتالي:
كان ما مجموعه 96 دونما مخصصا للحمضيات والموز, 7412 دونما مخصصا للحبوب و388 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.
التعليم
كان في دمرة مدرسة ابتدائية فتحت أبوابها في سنة 1946 وكان عدد تلاميذها آنذاك 47 تلميذاً.
الطرق والمواصلات
كانت طريق فرعية قصيرة تربطها بالطريق العام الساحلي، وطرق فرعية أخرى تربطها بالقرى المجاورة. وكان خط سكة الحديد الساحلي يمر على بعد قليل منها إلى جهة الغرب
تاريخ القرية
ويبدو أن دمرة تعود إلى العهد الصليبي. وقد كتب القلقشندي وهو كاتب شهير موسوعي النزعة غزير الإنتاج توفي سنة 1418م, أن دمرة هي منزل بني جابر، وهم قبيلة عربية. وذكر الرحالة الأمريكي إدوارد روبنسون أنه مر بالقرية في سنة 1838، وقال إنها تقع قرب إحدى ثنايا واد.
احتلال القرية
منذ زمن مبكر، أي منذ 16 شباط/ فبراير 1948، أوردت صحيفة (فلسطين) الصادرة في يافا، أن قافلة يهودية مرت بدمرة وأطلقت النار على سكانها. وجاء في الصحيفة أن السكان ردوا على إطلاق النار. وفي 31 أيار/ مايو طرد سكان قرية هوج المجاورة إلى دمرة. ويقول المؤرخ "الإسرائيلي" بيني موريس إنهم منعوا مراراً من العودة إليها وهذا يعني أنهم بقوا في دمرة.
من الصعب أن نحدد التاريخ الذي احتلت القرية فيه بالضبط لكن المرجح أن تكون احتلت خلال المراحل الأخيرة من عملية "يوآف" التي نفذتها العصابات الصهيونية في تشرين الأول/ أكتوبر حتى تشرين الثان/ نوفمبر 1948 ولعلها احتلت في 28 تشرين الأول بعد انسحاب القوات المصرية على الطريق الساحلي، أو في 4-5 تشرين الثاني/ نوفمبر عقب احتلال المجدل.
في 22 تشرين الأول/ أكتوبر جاء في خبر لمراسل صحيفة (نيورك تايمز)، يصف الحالة على الجبهة الجنوبية مايلي: "وجدنا قرية عربية في إثر أخرى مهجورة بعضها مدمر بشكل لا يمكن إصلاحه. أما القرى التي صمدت القوات المصرية فيها فلا تزال تحترق. لكن العرب كانوا قد فروا منها جميعا. مدمرة كانت أم غير مدمرة في اتجاه القطاع الساحلي الذي لا يزال في يد المصريين".
الباحث والمراجع
إعداد: أميرة الشاذلي ورشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- كتاب فى بلادنا فلسطين لدكتور مصطفي مراد الدباغ ص ٢٧٢.
- موقع فلسطين فى الذاكرة.