المختار والمخترة - الرَأسْ الأحَمَر - قضاء صفد

المختار: كان أهالي القرية يختارونه بالتشاور فيما بينهم، ويتم بعد ذلك اعتماده رسمياً من قبل قائمقام منطقة صفد. وليس بالضرورة أن يكون هذا الشخص من أكبر العائلات عدداً، لكن كان عليه بالضرورة أن يتحلى بالكرم وحسن الضيافة، لأنه كان من ضمن واجباته استضافة الزوار الرسميين وكل من يحل ضيفاً في القرية. كما أنه كان يجب يتمتع بشخصية قوية وحنكة تمكنه من تصريف أمور أهل القرية جميعاً في الدوائر الرسمية. فقد كان من ضمن مهامه تسجيل حالات الوفيات والولادة ومتابعتها في الدوائر الحكومية المختصة وكان يعاونه في عمله مجلس اختيارية يضم عدداً من الأفراد يمثلون كافة عائلات القرية، ومن الأشخاص الذين كانوا أعضاء في مجلس الاختيارية نذكر:

سليم شحرور، حسين دعيبس، حسين عجاوي، إسماعيل قاسم علي العينا، قاسم مرعي، عبد الرحمن الحاج ، فارس الحاج. وكان على كل مختار أن يمتلك (مضافة) وهي الدار الواسعة التي يجتمع فيها عادة مجلس الاختيارية وبعض أهالي القرية للتداول في أمور القرية الهامة. كما كان يحل فيها الضيوف طيلة فترة وجودهم في القرية.

ومن وجهاء القرية وأصحاب المضافات والدور العامرة نذكر:

1حسين عجاوي.

2محمد عبدو عزام .

3يوسف نمر الشيخ أحمد.

4قاسم مرعي.

5فارس الحاج عبد الرازق.

6ذيب عقل .

تمتع المختار حسين عقل بشخصية قوية وحنكة سياسية وخبرة إدارية اكتسبها خلال فترة خدمته في الجيش التركي حيث كان برتبة ضابط أثناء خدمته في منطقة (النبطية - صور) وحافظ على علاقة طيبة مع قائم مقام المنطقة في حينه رفيق بيضون.

كما كان المختار أحمد محمد سعيد يتمتع باللياقة وحسن الإدارة واستطاع بفضل ذلك أن يتولى منصب سكرتير لجنة مختاري قضاء صفد. وقد اعتقل من قبل سلطات الانتداب أكثر من مرة مع مجموعة كبيرة من أبناء القرية، نتيجة مواقفهم الوطنية.