تفاصيل أخرى - البروة - قضاء عكا

جانب من كيبوتس يسعور المقام على أرض البروة

دعا الصندوق القومي اليهودي الحكومة الإسرائيلية في 20 أغسطس 1948 إلى بناء مستوطنة يهودية على أجزاء من أراضي البروة. وفي 6 يناير 1949 تأسس كيبوتس يسعور على الجزء الشرقي من أراضي القرية، وفي عام 1950 تأسس موشاف أحيهود على الجزء الغربي من أراضي القرية. وفقًا للمؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي (اعتبارًا من 1982)، لم يتبق من القرية سوى ثلاثة منازل ومقامان ومدرسة، وينتشر في أنحائها الصبار والأعشاب وأشجار الزيتون والتين والتوت. وذكر أن أحد المقامين في القرية مبني بالحجارة وله قبة خفيفة الانحناء تغطي السقف بأكمله.

فر معظم سكان البروة إلى البلدات والقرى العربية المجاورة مثل طمرة، كابول،   جديدة−المكر، كفر ياسيف،  كما فر بعضهم إلى لبنان، وانتهى بهم المطاف بمخيم شاتيلا في ضواحي بيروت، حيث قام المؤرخ الفلسطيني نافذ نزال بإجراء مقابلات معهم في عام 1973.

  

المطالبة بعودة أهالي البروة

أثار عضو الكنيست توفيق طوبي عام 1950 قضية لاجئي البروة مطالبًا الحكومة السماح لهم العودة إلى منازلهم. فاستنكر رئيس الوزراء دافيد بن غوريون ذلك، وصرّح قائلًا: «لقد قدّمَ السّائلُ حقائقَ غيرَ دقيقةٍ. البروة هي قريةٌ مهجورةٌ دُمّرت أثناءَ القتالِ. تعاونَ سُكّانها مع عصاباتِ القاوقجي. لمْ يُعاملهمْ جيشُ الدّفاعِ الإسرائيليّ والحُكومةِ كما يستحقّونَ، بلْ سمحتْ لَهُمْ بالبقاءِ بالقُرى المُجاورةِ للبروة، وأصبحوا مُقيمينَ في إسرائيل. وتُعاملهمْ الحكومةُ الإسرائيليّةُ كما تُعاملَ غيرِهِمْ مِنْ سُكّانِ إسرائيل، وحتّى أولئكَ الّذينَ يفتقرونَ إلى سُبلِ العيشِ. وقدْ أُنْشِئَتْ هيئةٌ خاصّةٌ للتعامُلِ معَ هؤلاءِ اللاجئينَ، لإعادةِ توطينهمْ وتأهيلهمْ، ليسَ بالضّرورةِ في قُراهُمْ السّابقةِ، لقدْ بدأَ بالفعلِ إعادةَ توطينِ اللاجئينَ في النّاصرة».

 في ديسمبر 1951، أُعلنَ موقعَ القريةِ منطقةً عسكريةً مُغلقةً.  يعيشُ اليومَ في كيبوتس يسعور نحو 790 نسمة،  ومعظمهم من اليهود المهاجرين من المجر وإنجلترا والبرازيل. بينما يعيشُ في موشاف أحيهود نحو 850 نسمة، ومعظمهم من اليهود المهاجرين من اليمن.  يعملُ كل منهم في مجال الزراعة وتربية المواشي والدواجن، ويعمل بعضهم في المناطق الصناعية القريبة