- معلومات عامة عن قرية كراد الغَنَّامَة/ قرى المناطق المجردة من السلاح
- الحدود
- أهمية موقع القرية
- مصادر المياه
- سبب التسمية
- معالم القرية
- الآثار
- السكان
- عائلات القرية وعشائرها
- الحياة الاقتصادية
- الثروة الزراعية
- التعليم
- الطرق والمواصلات
- القرية بين عامي 1948-1956
- تربية الحيوانات
- القرية والمناطق المجردة من السلاح
- تاريخ القرية
- احتلال القرية
- القرية اليوم
- أهالي القرية اليوم
- الباحث والمراجع
خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية كراد الغَنَّامَة/ قرى المناطق المجردة من السلاح
القرية والمناطق المجردة من السلاح - كراد الغَنَّامَة/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء صفد
عقب المعارك التي كانت تدور بين العصابات الصهيونية والجيش السوري على مقربة من أراضي قريتي كراد الغنامة وكراد البقارة، غادر بعض أهالي القريتين باتجاه الأراضي السورية، ومكثوا هناك إلى أن تم التوقيع على اتفاقيات الهدنة بين سورية وحكومة الاحتلال، حيث تم توقيع الاتفاقية في تموز/ يوليو 1949 وبموجب تلك الاتفاقية وقعت مجموعة أراضٍ وقرى فلسطينية ضمن منطقة مجردة من السلاح، وفق ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين ومن هذه القرى: يردا، النقيب، منصورة الخيط، السمرا، خربة أبو زينة، كراد الغنامة، كراد البقارة، وخان الدوير.
كان الاتفاق ينص أن يعود سكان هذه القرى إلى قراهم على أن تكون خالية من أي وجود عسكري سوري أو "إسرائيلي"، وأن تكون هذه المنطقة تحت إشراف لجنة من منظمة الأمم المتحدة.
عاد أهالي تلك القرى إليها، ولكن سلطات الاحتلال لم تكن ترغب باستمرار هذه الاتفاقية، وبدأت تمارس المضايقات بحق سكان هذه المنطقة لدفعهم لتركها والرحيل عنها.
أما عن قريتي كراد الغنامة وكراد البقارة، فقد قامت سلطات الاحتلال بترحيلهم قسراً إلى قرية شعب قضاء مدينة عكا في الداخل الفلسطيني المحتل، وهناك فرضت عليهم منع تجوال استمر ثلاثة أشهر وكان ذلك في الأشهر الأولى من عام 1951، في تلك الأثناء تقدمت سورية إلى مجلس الأمن حول ترحيل سكان المناطق المجردة من السلاح قسراً من أراضيهم، الأمر الذي دفع مجلس الأمن أن يصدر قراراً يوم 18-5-1951، والمتضمن وجوب إعادة المواطنين العرب سكان المناطق المجردة من السلاح الذين أجبرتهم حكومة "إسرائيل" على مغادرتها، وتشرف على إعادتهم لجنة الهدنة المشتركة بطريقة تقررها اللجنة.
ونقلاً عن الروايات الشفيهة تحدث كبار السن من أهالي قريتي كراد الغنامة وكراد البقارة أن الصهاينة كانوا يحاولون جاهدين السيطرة على أراضي القرية بذرائع مختلفة، لكنهم فشلوا، وبقي أهالي القريتين قاطنين فيها حتى عام 1956.
وعن احتلال القرية وطرد أهلها منها، يذكر الباحث "خالد بدير" في بحثه "فلسطينيو المناطق المجردة- قريتا البقارة والغنامة نموذجاً":
" عندما بدأ العدوان الثلاثي على مصر، استغلت سلطات الاحتلال انشغال العالم بهذه الحرب، وأنزلت الوحدة 101 بقيادة "إرئيل شارون" في المنطقة المجردة من السلاح، وكان ذلك يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1956، ومن بينها قريتي كراد الغنامة والبقارة حيث أجبر الجنود أهالي القريتين على مغادرتها بقوة السلاح، وبعد ساعات من المقاومة من أهالي القريتين، استطاع جنود الاحتلال إجبارهم على ترك القرية، وحملوهم في شاحنات، ثم ألقوا بهم على الحدود السورية، وبعد أن انقطع أملهم بالعودة إلى قريتهم عبروا الحدود السورية، واستقروا في مناطق الجولان السوري حتى عام 1967.
وعقب احتلال الجولان في حرب 5 حزيران 1967 لجأ أهالي كراد البقارة والغنامة المقيمن هناك، إلى مدينة دمشق أقاموا في مخيمات الشتات الفلسطيني هناك.