احتلال القرية - أم الفرج - قضاء عكا

في 20-21 أيار/مايو 1948, هاجم لواء كرملي هذه القرية خلال المرحلة الثانية من عملية بن عمي. وعلى ذكر أم الفَرَج تحديداً, فإن الاوامر العملانية التي أصدرها قائد اللواء إلى جنوده نصت على "قتل الرجال" و "تدمير القرية وحرقها".

عشية التهجير عام 1948 كان في أم الفرج 928 شخصاً يسكنون في 210 منازل

سقطت أم الفرج في نهاية عملية بن عامي في 21/5/1948 وكانت الأوامر التي أصدرها قائد لواء كرميلي

للقوة التي هاجمت أم الفرج تقضي بـ "قتل الرجال وتدمير القرية وحرقها.

 وهذا أدى إلى تهجير معظم أهل القرية إلى لبنان، ولكن 25 من عائلاتها الـ210 رفضت النزوح وتشبثت بالبقاء في منازله

  من بـقـايا كروم العنب التي كانت تحيط بالقرية

حاول المستوطنون إغراء من تبقى من أم الفرج بالرحيل إلى مكان آخر، ولكنهم رفضوا بإصرار بطولي حتى منتصف عام 1953.

 وعندما يئس المحتلون من الجزرة استعملوا العصا، فقطعوا المياه والمواصلات عن القرية، وإزاء صمود أهل القرية قامت قوات الجيش بمهاجمة القرية وهدم بيوتها وحرق محاصيلها وترحيل أهلها، فانتقل هؤلاء إلى عكا والقرى المجاورة وما زالوا فيها.

 لم يبق من القرية سوى المسجد، الذي ظل بمحرابه ومئذنته يستعمل كحظيرة لأبقار المستوطنين حتى يوم 2/12/1997، ففي ذلك اليوم قام مستوطنو بن عامي بهدم المسجد، ولم يبق منه شيئا.