معلومات عامة عن أم الفرج - قضاء عكا
معلومات عامة عن قرية أم الفرج
تعريف عام بالقرية
أم الفَرَج قرية فلسطينية عربية مزالة, تقع في رقعة مستوية من سهل عكا. وهي قضاء عكا, وتبعد 10.5 كلم شمال شرقي مدينة عكا. وترتفع عن سطح البحر 30 متراً. وكان يعبرها الطريق العام الذي يربط ترشيحا بمستعمرة نهاريا ومدينة عكا. وكان الصليبيون يعرفها باسم لوفييرج . في نهاية القرن التاسع عشر, كانت القرية مبنية بالحجارة وعدد سكانها يصل الى 200 نسمة. وكان سكانها يزرعون التين والزيتون والتوت والرمان. وكانت منازلها القديمة متقاربة بعضها من بعض على شكل دائرة. أما البيوت التي بنيت بعد سنة 1936 فكانت مبعثرة بين البساتين. وكان سكان القرية جميعهم من المسلمين ويعتاشون من الزراعة في 1944 \ 1945 كان ما مجموعه 745 للحبوب و42 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.
الموقع والمساحة
تقع قرية أم الفـَرَج على بعد 10 كم إلى الشمال الشرقي من عكا و 4 كم إلى الشرق من خط الساحل
سبب التسمية
عرفها الصليبيون باسم لو فييرج le Fierge)) حيث جرت في موقعها معركة عنيفة بين العرب والصليبين المعسكرين في قرية الكابري وانتصر فيها العرب نصراً مبينً. ولعل اسم القرية قد جاء من الفرح الذي تحقق للعرب بانتصارهم. والبعض يقول أن اسم القرية أم الفَرَج مستوحى من موقعها بحيث تقع على انفراج سهلي بين هضاب الكابري وجبال الجليل.
العمران
كانت بيوت قرية أم الفَرَج القديمة متقاربة بعضها من بعض على شكل دائرة, أما بعد عام 1936, بنيت البيوت الحديثة مبعثرة بين البساتين وكانت من الحجر والاسمنت.
السكان
كان سكان قرية أم الفَرَج جميعهم من المسلمين. تنامى عدد السكان بالتزايد من 200 نسمة في القرن التاسع العشر الى 377 نسمة سنة 1922, وحسب إحصاءات سنة 1931 وصل عدد السكان الى 415 نسمة موزعين على 94 منزلاً, وكان فيها 800 نسمة حسب ما سجل في احصاءات سنة 1945, حيث سجلت 928 نسمة في عام 1948.
تقدر أعداد اللاجئين من القرية لغاية سنة 2000 ب 1000 لاجئ
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات القرية
أصلان, آغا, الالومي, بديوي, ترك, جبر, الحاج علي, الحاج موسى, حجاب, حلاق, خربيطي, الخواص, دراز, ذيب, راشد, زمزم. زين الدين, السالم, ابوالسعد, السعيد, صقر, عبدالعال, العبدالله, العريض, عليان, غنيم, الفلاح, القاروط, القط, مفلح, الهويدي, ياسي، هواري، قبلاوي، ترك، تركي
الاستيطان في القرية
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
في سنة 1949 أنشئ جزء من مستعمرة بن عمي ( 162268) على أراضي القرية.
الثروة الزراعية
كان ما يقارب 92% من أراضي القرية مغطى بالحمضيات، ولكن كانت تكثر بين بيوت القرية أشجار الزيتون والتين والتوت والرمان والعنب، وبعض هذه الأشجار لايزال حيا ومثمراً حتى الآن
تاريخ القرية
يعود تاريخ أم الفـَرَج إلى العهد البيزنطي، ولكنها ازدهرت بشكل خاص في فترة الحروب الصليبية، وأعتقد أن هذا الاسم مستوحىً من موقع القرية، فهو عبارة عن انفراج سهلي بين هضاب الكابري الواقعة على خط التماس بين السهل الساحلي وجبال الجليل
عام 1812 قدم إلى أم الفـَرَج عدد من المماليك الأتراك من مصر عقب المجزرة التي ارتكبها محمد علي باشا بحق أمراء المماليك هناك، فأصبح هؤلاء العنصر الغالب في أم الفـَرَج
وفي عام 1912 شارك رجال أم الفـَرَج في الحرب التي شنها الجيش التركي على الصـرب في منطقة البلقان، فكافأهم السلطان العثماني بتحديث وترميم البيوت القديمة في أم الفـَرَج عام 1913
حتى نهاية القرن الثامن عشر كان يسكن في أم الفرج مجموعة من التتار القفقاسيين، وهم من الشيعة، قدموا إليها في الفترة الصليبية، حيث يذكر المؤرخ الفلسطيني مصطفى الدباغ أن "صاحب السلوك لمعرفة دول الملوك" ذكر أن الملك الأشرف (ثامن ملوك المماليك البحرية) أوقف قرية "الفرج" مع بعض القرى المجاورة للمدرسة الأشرفية في مصر، ثم بتأثير المماليك تحول سكانها إلى ان سقطت أم الفرج بيد العصابات الصهيونية في نهاية عملية "بن عامي" في 21 ايار (مايو) 1948، وكانت الأوامر التي أصدرها قائد لواء كرميلي للقوة التي هاجمت أم الفرج تقضي بقتل الرجال وتدمير القرية وحرقها، وهذا أدى إلى تهجير معظم أهل القرية إلى لبنان. ولكن 25 من عائلاتها الـ210 رفضت النزوح وتشبثت بالبقاء في منازلها.
احتلال القرية
في 20-21 أيار/مايو 1948, هاجم لواء كرملي هذه القرية خلال المرحلة الثانية من عملية بن عمي. وعلى ذكر أم الفَرَج تحديداً, فإن الاوامر العملانية التي أصدرها قائد اللواء إلى جنوده نصت على "قتل الرجال" و "تدمير القرية وحرقها".
عشية التهجير عام 1948 كان في أم الفرج 928 شخصاً يسكنون في 210 منازل
سقطت أم الفرج في نهاية عملية بن عامي في 21/5/1948 وكانت الأوامر التي أصدرها قائد لواء كرميلي
للقوة التي هاجمت أم الفرج تقضي بـ "قتل الرجال وتدمير القرية وحرقها.
وهذا أدى إلى تهجير معظم أهل القرية إلى لبنان، ولكن 25 من عائلاتها الـ210 رفضت النزوح وتشبثت بالبقاء في منازله
من بـقـايا كروم العنب التي كانت تحيط بالقرية
حاول المستوطنون إغراء من تبقى من أم الفرج بالرحيل إلى مكان آخر، ولكنهم رفضوا بإصرار بطولي حتى منتصف عام 1953.
وعندما يئس المحتلون من الجزرة استعملوا العصا، فقطعوا المياه والمواصلات عن القرية، وإزاء صمود أهل القرية قامت قوات الجيش بمهاجمة القرية وهدم بيوتها وحرق محاصيلها وترحيل أهلها، فانتقل هؤلاء إلى عكا والقرى المجاورة وما زالوا فيها.
لم يبق من القرية سوى المسجد، الذي ظل بمحرابه ومئذنته يستعمل كحظيرة لأبقار المستوطنين حتى يوم 2/12/1997، ففي ذلك اليوم قام مستوطنو بن عامي بهدم المسجد، ولم يبق منه شيئا.
القرية اليوم
لم يبق منها سوى المسجد المبني بالحجارة, وهو مقفل ومتداع, وتحيط الأعشاب البرية به. ويمكن مشاهدة الكثير من الأشجار التي ربما يعود تاريخها الى ما قبل تدمير القرية. أمّا الأراضي المجاورة فمزروعة, وثمة بستان للموز تابع لمستعمرة بن عمي.
الباحث والمراجع
المراجع:
- وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية ط. الثالثة:بيروت, شباط/2001,ص462.
- http://akramsalem.weebly.com/pal-villages.html
- حن مواسي، صحيفة المستقبل، 4/4/2011
- https://www.palestinapedia.net