خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية بَيَّتْ عَطَابْ / من قرى عرقوب
تاريخ القرية - بَيَّتْ عَطَابْ / من قرى عرقوب - قضاء القدس
القرية في القرن السّادس عشر:
هذه الوثيقة العثمانية موجودة في دفاتر الطابو العثمانية في مؤسّسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في أبوديس، وهي باللّغة العثمانيّة وقام بترجمتها خبير قراءة الخط العثماني الاستاذ محمد الصفدي عميد مؤسسة إحياء التراث .
وتكمن أهميّة هذه الوثيقة والتي بين أيدينا باعتبارها شاهدة على حقبة زمنيّة بل تاريخاً عظيماً من تاريخ هذه الأرض المباركة وننقل إليك عزيزي القارئ ترجمة الوثيقة :
الوثيقة لأسماء دافعي ضريبة الزراعة وهم أرباب الأسر في قرية بيت عطاب السفلى والفوقا التبعة لواء القدس الشريف وذلك عام 961هـ الموافق 1553-1554م وهذه الأسماء هي : سعيد سفيان ، مسلم سليم ، رمضان سعيد ، أبو بكر سعيد ، معروف سليمان ، سفيان ، حسن مرعي ، سليمان سلامة ، خليل سليم ، خليل سليم (آخر) ، علي سليم ، خليل رمضان ، ذيب عبد اللطيف ، محمد سفيان ، بلال سفيان ، أحمد صدقة ، عطا صدقة ، عمرين عمر ، عطا علي ، ذيب خاطر ، عبد الساتر أحمد ، خليل عبد الساتر ، خليل ربيع ، ابراهيم خليل ، زيد موسى ، موسى زيد ، أحمد شعبان ، حسن خسن ، هلال سليم ، شفاعة حسن ، ذيب بلدس ، عساف براق ، جقمان براق ، سالم أبو بكر ، عمرين عمر ، مصلح صالح ، رابع محمد ، سليمان معروف ، وللمذكورين (38) بيت معمور وفي وثيقة عام 1538م تفيد أنه يوجد عندهم إمام مسجد وكانت تدفع الضريبة في القرن السادس عشر على الحنطة والشعير والزيتون وأشجار الفواكه وتبين الوثيقة أن الأراضي هي وقف على المدرسة الفخرية ووقف على سيدي جراح .
الانتداب والرحيل
عرف عن أهالي بيت عطاب حماستهم ومشاركتهم وتفاعلهم مع ما كان يدور حولهم من أحداث في فلسطين رغم فقد السلاح لمقارعة قوات الانتداب البريطاني ومن معه. وكانت السياسة البريطانية مع اليهود ومساعدتهم ودعمهم بالسلاح ، وفتحت لهم أبواب الهجرة إلى فلسطين ولأهل بيت عطاب مشاركتهم في إضراب 1936م ، وما بعده وكان منهم قائد فصيل منطقة العرقوب أحمد جابر الحوباي الذي أستشهد في عام 1938م .
وعندما أعلنت حكومة الانتداب البريطاني الجلاء عن فلسطين في 15/5/1948م ، كانت الدولة اليهودية جاهزة وما عليها إلا الإعلان عنها وفعلاً أعلنت دولتهم والشعب الفلسطيني ترك للجيوش العربية بالدفاع عنه وبدأ الإعلام بنشر أخبار المذابح وتدمير القرى الأمر الذي سبب لشعب فلسطين الخوف لعدم وجود قيادة.
أما تهجير بيت عطاب فقد ضربي القرية وأهلها العزل بالمدفعية والدبابات من خلال عملية ههار فدمرت البيوت فوق رؤوس أصحابها فهرب الأهالي وقامت الدبابات باقتحام القرية وذلك يوم 21/10/1948م وعملية ههار كان الهدف منها طرد أهالي قرى القدس الغربية وتدمير قراهم وبيت عطاب قدمت الشهداء والجرحى ومن الشهداء العبد ناجي ملحم استشهد هو وزوجته حليمة في خربة بيت فار واستشهد ابراهيم خليل عليان في بيت عطاب وأيضاً الشهيد محمود زهران.
وهكذا هُجر ونزح أهلها على طريقة التهجير العرقي عنها لا يعلمون شيئاً عن غدهم تاركين وراءهم أرضهم .. تراثهم .. تاريخهم أعز ما يملكون ، غارقين في الحيرة لما أصابهم وحل بهم موزعين في البقية الباقية من هذا الوطن وشتى أطراف العالم على أمل العودة إلى قريتهم الحبيبة بيت عطاب إن شاء الله.