روايات أهل القرية - دير بان/ دير أبان / من قرى عرقوب - قضاء القدس


الحاجة نظمية عبد الفتاح مصطفى عدوي مواليد 1941م لها من العمر 77 عاماً نتمنى لها الصحة العافية قسمات وجهها تحكي معاناة التشرد واللجوء في مخيم الدهيشة كلماتها تدل على الاصرار والعودة إلى القدس ، وكامل التراب الفلسطيني وإلى قريتها زكريا وتأمل أن يتحقق ذلك على ايدي ابناءها وأحفادها.

أما زوجها الحاج مصطفى أحمد مصطفى عدوي موالد عام 1936م له من العمر 82 عام رجل علت ملامح وجهه آثار الزمن ومعاناة التشرد والضياع وهدت جسده الأمراض والهموم ويكفي هموم النكبة والنكسة وما نحن فيه ، يحدثنا عن مشاعره في هذه الذكرى ويقول : إن وجود الفلسطينيين على هذه الأرض منذ فجر التاريخ ، هم أحفاد الكنعانيين وما الوجود اليهودي على هذه الأرض إلا فترات عابرة ولولا تآمر الأعداء والإنجليز لم علا لهم شأن ، ووجودهم معاكس لحركة التاريخ ، وهذا ليس من ناحية دينية فقط ، وإنما التاريخ يثبت أنه لا حق لهم في هذه الأرض وهم إلى زوال مهما طال الزمن وفلسطين رقم صعب لا يقبل القسمة على اثنين والأمل قائم وسيتحقق على أيدي الأبناء والأحفاد إن شاء الله .

أما الجيل الآخر وهم جيل ما بعد النكبة لم يسمعوا عن هذا الضياع والتشرد إلا من أفواه الآباء والأجداد وحملوا الإرث وهم العودة ليتولاه الأبناء والأحفاد من هنا تأتي الأهمية القصوى للتاريخ إلى إحياء الماضي فلا شيء أخطر على الإنسان الفلسطيني من أن يكون جاهلاً بالتاريخ والتاريخ جزء أساسي من عقل الإنسان ومما قالوا في مقابلاتهم :

السيدة سميحة محمد إبراهيم العيسة مواليد عام 1960م وضحت من خلال حديثها مدى المعاناة والبؤس والحرمان الذي قاسته وتحمله والداها ، حيث لم يستطيعوا تلبية متطلبات الأبناء لضيق سبل العيش وإن فلسطين في القلب لن ننساها وأمل العودة في عقولنا وسيتحقق مهما طال الزمن حتى لو كان بعد أجيال وأجيال .

أما الأخت هاجر ابراهيم محمود العيسة مواليد عام 1950م تقول : كم هي غالية فلسطين على قلوبنا نفديها بأرواحنا وحلمنا بالعودة لا يخبوا على مدى الأيام سنعود إلى أرضنا ولا نتنازل عن حقنا في العودة .

أما السيد ماهر عبد العزيز العيسة مواليد عام 1972م يبدي الشعور بالخذلان من وقوف الأخوة العرب إلى جانبنا حيث لا أمل لنا فيهم وشعاره اللهم إكفنا شر الأصدقاء وأما الأعداء فنحن كفيلون بهم ، وأمل العودة لا يزال في قلوبنا ماثل أمام أعيننا وسيتحقق تحت أي ظرف من الظروف .