احتلال القرية - دير رافات / واد الصرار - قضاء القدس

الهجرة والتطهير العرقي

تعتبر قرية رافات من قرى القدس الغربية واحدى قرى واد الصرار وقريبة من منطقة باب الواد لهذا فقد شارك أهلها بمساعدة الثوار رغم بساطة عدتهم وبعد خروج القوات البريطانية دخلت قوات نظامية صغيرة من الدول العربية لحماية الشعب الفلسطيني من الكارثة دون خطة لمهاجمة اليهود وتقول الرواية الشفوية أنه بعد سقوط قرية بيت محسير يوم 10/5/1948م وجائت القوات العربية بعد 15/5/1948م ولم يعيدوا بيت محسير على الرغم من أغلاق شارع باب الواد بدأت القوات الإسرائيلية بقصف قرى باب الواد بالمدفعية وضربت قرية أشوع بالطائرات وقصفت رافات بمدافع هاون أدى ذلك إلى هجرتنا ونحن أهالي رافات لا نملك شيئ في مواجهة اليهود .

وجاء في المجلد القيم لوليد الخالد ( كي لا ننسى ) أن قرية رافات اجتيحت بتاريخ 17و18/7/1948م في أثناء المرحلة الثانية من عملية داني التي نفذها الجيش الإسرائيلي وأن القرية سقطت في قبضة وحدات من لواء هرئيل في نهاية العملية تقريباً ، ويفيد المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن الذين تخلفوا في جوار القرية غادروها مع اقتراب طوابير هرئيل وبداية قصف مدافع الهوان على القرية ، ويضيف أن الذين مكثوا في القرية ما لبثوا أن اجبروا على الرحيل .

ثم تجمع الرواية الشفوية من أهالي رافات حيث قالت أن أهالي رافات عندما طردوا من القرية قسم ذهب إلى أراضي دير أبان والقسم الثاني ذهب إلى قرية البريج وسكنا الجبال والمغائر وأنتظرنا أيام وليالي على أمل العودة وكان معنا أهالي صرعا وبيت فار وبيت سوسين وصمد الثوار مرابطين على سكة الحديد وبعد منتصف شهر عشرة عام 1948م اشتد القصف على قرى دير أبان والبريج وعلى سكة الحديد وانسحب الجيش المصري من أثر الضربات القوية من المدافع وطرد أهالي دير آبان والبريج منهما على طريقة التطهير العرقي وذلك يوم 19/10/1948م وشرد أهالي رافات إلى القرى مثل صوريف وبيت أمر حتى استقر الأمر بنا إلى واد البيار غرب قرية الخضر والناس تسكن المغائر وتنتظر الفرج .

وهكذا هجر أهالي رافات من بلدتهم وهم لا يعملون عن غدهم شيئاً .