خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية بيت دجن / نابلس
سبب التسمية - بيت دجن / نابلس - قضاء نابلس
سبب التسمية
اسم هذه القرية جاء من تحريف لكلمة (داجون) المعبود الكنعاني بمعنى الحنظلة
وعن دَجونأو داجان فهو إله قديم انتشرت عبادته في سوريا القديمة منذ النصف الثاني من الالف الثالث قبل الميلاد ودخلت إلى بلاد الرافدين منذ عهد شاروكين مؤسس الامبراطورية الاكادية « 2350 - 2284 ق.م » اطلق عليه في منطقة الفرات الأوسط لقب « ملك البلاد » ولعب دوراً كبيراً في ماري في عهد السلالة الامورية التي حكمتها في بدايات الالف الثاني قبل الميلاد وكانت مدينة توتول، حالياً تل البيعة مركز عبادته الرئيسي هناك، وقد عرف أيضاً في مملكة إبلا وانتشرت عبادته بين الكنعانيين في الالف الثاني قبل الميلاد. وكان له معبداً في اوغاريت بالقرب من معبد الاله بعل وكان يكتب باللغة الاوغاريتية بالحروف الساكنة « د. ج. ن » ويعني هذا الجذر في اللغة العربية « غائم وممطر ». تعني كلمة « داجان » في اللغات الاوغاريتية والعبرية « حبوب » اما في اللغة العربية فنقول : الدجن : إلباس الغيم الأرض وأقطار السماء والمطر الكثير. وأدجنوا : دخلوا فيه والمطر والحمى داما والسماء دام مطرها.
يمكن الاستنتاج من ذلك ان « داجان » كان إلهاً ذو طبيعة زراعية وربما كان الهاً للخصب قبل الاله « بعل » حيث يرد ذكره أحياناً في بعض نصوص اوغاريت كأب « لبعل ». وقد عرف لدى الكنعانيين -الفلسطينيين في فلسطين في الالف الأول قبل الميلاد باسم « دجون » كما هو تذكر نصوص التناخ. وكانت له معابد عديدة اشهرها معبد في غزة ومعبد في اشدود. ومن الملفت للنظر والمحير معاً انه ليس « لدجن » اي اثر في الاساطير الاوغاريتية أو خارج اوغاريت رغم وجود معبد له في اوغاريت. والافت لنظر ان عادة ما زالت متداولة في كثير من قرى الساحل السوري، بأن يقال للشخص « من الصبح ما أكلت الدجن » اي ما أكل الخبز أو الطعام.
ويلفظ اسمه بالأوغاريتية (دجن) وبالأكادية داجان أو داجونا وبالعبرية (داجون דגון).
كانت عبادة دجن منتشرة في بين الكنعانيين-الفينيقيين وقد اكتشفت ألواح قديمة تدل على أنه كان يعبد بينهم باسم "بعل"، إله الحنطة. واكتشفت معابد أثرية كرست لهذا الإله في كل من أوغاريت -رأس شمرة، ويعتقد بعض الباحثين أن تمثال الإنسان السمكة هو الصورة المفترضة لشكل دجن عند الشعوب القديمة.
لا تزال أساطير الإله دجن حاضرة بشكل أو بآخر في التراث الشعبي بمناطق سوريا الطبيعية، ومن أدلة ذلك مايعرف بالثوب الدجاني في التراث الشعبي الفلسطيني، أو القول ببعض اللهجات العامية-البدوية الشامية "ما ذقنا الدجن" بمعنى لم نذق الطعام.