احتلال القرية - ساقية / ساكية - قضاء يافا

تهجير أهالي ساقية

لقرب قرية ساقية من مدينة يافا فقد شارك أهلها بكثير من النجدات ليافا والقرى المجاورة وفي 14 نيسان 1948م غادر الجيش البريطاني معسكر تل لتفنسكي الواقع شمال القرية دخل أبناء القرى المجاورة مع عدد من أهالي يافا المعسكر ، ثم وصلت قوات يهودية قوامها 17مصفحة ودبابتين وبدون سابق إنذار هاجموا المتواجدين وقتل وأصيب الكثير منهم ، وبعد احتلال المعسكر جاءت قوات يهودية مساندة وسيطرت على الطرق المجاورة للمعسكر والطرق المؤدية إلى سلمة وساقية والخيرية والعباسية وبيت دجن .

وهوجمت ساقية أكثر من مرة واستمر أهالي القرية بالدفاع عن قريتهم لكن لا ذخيرة ولا عتاد أمام الدبابات والمجنزرات ، واستناداً إلى المصادر الإسرائيلية فقد هوجمت القرية واحتلت يوم 25/4/1948م ، لكن المصادر الفلسطينية نفت ذلك ووكالة أخبار اسوشييتد برس أشارت إلى أن قرية ساقية احتلت بعد ذلك ببضعة أيام وكان الاحتلال في 27ـ28/4/1948م مع قريتي الخيرية وكفر عانة .

هذا وقد شنت قوات الهاغاناة عملية عسكرية لاحتلال ساقية والقرى المجاورة أطلق عليها أسم بيعور حميتس وأنضم تحت هذا الاسم ثلاثة ألوية عسكرية هي كرياتي ، الكسندر ، فعاتي ، وكان قائد الحملة دان ابيشتاين وهو أصلاً قائد لواء الاكسندروني وهاجمت وحداته الكسندروني فريتي ساقية والخيرية واستولت عليها وطرد اليهود جميع سكان القرية وذهب أهلها إلى القرى المجاورة لكن عمت البلوى أيضاً على هذه القرى.

وهكذا تشرد أهالي قرية ساقية بحثاً عن سبل العيش بعيداً عن الأرض أعز ما يملكون ولا يعلمون عن غدهم شيئاً وأصبح أهالي ساقية مكلومين وما زالت الذكريات في ألم وحسرة على أمل العودة .