البُوْيزِيّة - قضاء صفد - (قرية مهجرة)

تحيط بالبويزية مجموعة قرى وبلدات هي:

• قرية الخالصة شمالاً.
• قرية الناعمة من الشمال الشرقي.
• قرية الزاوية شرقاً.
• قرية جاحولا جنوباً.
• قرية قَدَسْ من الجنوب الغربي.
• الأراضي اللبنانية غرباً.
• وقرية المنارة من الشمال الغربي. (قرية مزالة قبل النكبة)

ترجع أهمية موقعها لـكونها تقع على الجانب الغربي من الطريق العام الذي يربط بين مدينة طبرية وقرية المطلة الفلسطينية الواقعة في أقصى شمال فلسطين. 

بالإضافة لقربها الكبير من الحدود اللبنانية.

البُوْيزِيّة: بضم الباء وكسر الزاي وتشديد الياء الثانية، وهو الاسم الذي أطلق على القرية نسبةً إلى العشيرة التي كانت تقيم فيها وهم عرب البُوْيزِيّة وينتسبون لعرب الغوارنة.

قُدِر عدد سكان القرية عام 1922بـ 276 نسمة.

ارتفع في إحصائيات عام 1931 إلى 318 نسمة جميعهم من العرب المسلمين وكان لهم  75 منزلاً.

في إحصائيات عام 1945 قدر العدد بـ 510 نسمة.

وفي عام 1948 بلغ 592 نسمة وعدد. المنازل 139 منزلاً.

وقدر عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بـِ 3633 نسمة.

الجدير بالذكر أن عدد سكان القرية آنفة الذكر تضمنت سكان قرية الميس المجاورة لها.

من عائلات القرية الوارد ذكرهم في موقع هوية:

حسن، حسين، مرعي، ابراهيم، نقيب، جمعة.

الجدير ذكره أن بعض أراضي القرية وتقدر مساحتها بـ 1321 دونم كانت تعود ملكيتها لأشخاص من عائلة صبح الصفدية.

اعتمد اقتصاد القرية على عائدات النشاط الزراعي بالإضافة لعائدات تربية الماشية والإفادة من منتوجاتها.

اقتصر التعليم في القرية على مدرسة ابتدائية للذكور، أفتتحت في العام الدراسي 1937-1938.

سقطت القرية بيد قوات الكتيبة الأولى للبلماخ/ القوة الضاربة، يوم 11 أيار/مايو 1948 أثناء الهجوم الذي شن على الجليل الشرقي، والذي يعرف بعملية "يفتاح" حيث فر السكان عندما سمعوا بسقوط قرية الخالصة التي تبعد عنها 5 كم باتجاه الشمال.

يذكر الباحث والمؤرخ "عبد الكريم الحشاش"  أن بعضهم من المغاربة ومن تبقى من جيش أحمد الجزار، وقدم قسم منهم من مصر والسودان، وكان الغور بمثابة ملاذ لهم، وهم ليسوا بدواً كما توهم الرحالة والمستشرقين وكثير من الكتاب الحضر، كما أنهم يرفضون تصنيفهم كبدو.

تمتد مساكنهم من سهل الحولة حتى غور الصافي وفيفة جنوب البحر الميت، وأنسؤوا في سهل الحولة 14قرية هي:

• بيسمون.
• البويزية والميس.
• الدوّارة.
• جاحولا.
• الزوق التحتاني.
• الزوق الفوقاني.
• السنبرية.
• الخصاص.
• الغابسية/العباسية.
• المفتخرة.
• خيام الوليد.
• الملاحة/ الهراوي.
• الصالحية.
• والخالصة التي تعتبر أكبرها وموطن أو مركز العشيرة.

وهم فلاحون رغم محافظتهم على نمط حياة البدو في المظهر الخارجي، باختلاف في العادات والتقاليد، وهم يقيمون في أكواخ وأخصاص وعرائش صيفاً وفي بيوت من اللبن شتاءً.

رحَّلّت الحكومة البريطانية 200 عائلة من الغوارنة من منطقة كبّارة القريبة من عتليت قضاء حيفا، ونزعت منهم 2500 دونم عام 1927، ومنحتهم مساحة قدرها 3500 دونم ومصاريف الانتقال، وسمحت لهم ببناء مساكن من حجر في مستنقعات الحولة، ومنحوا 15 ألف دونم لاستصلاحها وتعرضوا للملاريا من جراء لدغ البعوض، وهم شغوفون بالمستنقعات المائية، ومزارعون محترفون، فزرعوا الأرز في القسم الجنوبي من وادي الحولة، والءرة الصفراء، والبامياء، والجلبات والفستق.

كان زعيم غوارنة الشمال حتى زمن النكبة كامل حسين وهو من أم الفحم وليس منهم، ولكنه كان مستقراً في قرية الخالصة.

دُمِرَتْ القرية بالكامل عقب احتلالها، ولم يتم إنشاء أي مستعمرات على أراضيها.

أما عن أراضي القرية فيزرعها سكان المستعمرات المجاورة للقرية، أما الأراضي المنتشرة على الروابي، فتستخدم مرعىً للمواشي.

توجه أهالي القرية عقب احتلال قريتهم نحو الأراضي اللبنانية القريبة جداً من قريتهم، ويقيمون حتى اليوم في مخيمات الشتات فيها.

إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:

• الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 158.
• دباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 159-160.
• الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 278 .
• "إحصاء نفوس فلسطين عام 1922". وثيقة رسمية بريطانية.
• "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931"، أ.ملز B.A.O.B.B. (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك.ص: 105.
• "إحصاء نفوس فلسطين عام 1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 9.
• "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 4.
• "عائلات قرية البويزية والميس قضاء صفد". موقع هوية. تمت المشاهدة بتاريخ:17/4/2023 من خلال الرابط التالي: http://www.howiyya.com/VwFamilies6List?showmaster=vw_regions&fk_Id=913