معلومات عامة عن الخِصَاص/ صفد - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية الخِصَاص/ صفد
قرية فلسطينية مُهَجَّرَة، كانت تقع في الجزء الشمالي من سهل الحولة، على مصطبة طبيعية عرضها مئة متر تقريباً، وكانت هذه المصطبة تشكلت قبل آلاف السنين من تقلص بحيرة الحولة القديمة، شمال شرقي مدينة صفد المحتلة وعلى بُعد 31 كم عنها، وعلى ارتفاع يبلغ 100 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَتْ مساحة أراضيها بـ 4795 دونم، شغلت منازل وأبنية القرية ما مساحته 30 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت قرية الخصاص على يد الكتيبة الأولى للبلماخ في إطار عملية "يفتاح" وذلك يوم 25 أيار/ مايو 1948.
الحدود
كانت قرية الخصاص تتوسط مجموعة قرى وبلدات هي:
- قرية السنبرية شمالاً.
- قرية المنصورة شرقاً.
- قرية المنشية غرباً.
- وأراضي قرى: الغابسية، قيطية والزوق التحتاني جنوباً.
سبب التسمية
جمع "الخص"، وهو البيت من الشجر أو القصب، لعل في موقعها كانت تقوم قصبة ناحية الأكواخ. والخصاص قرية من قرى قضاء مدينة غزة وتعرف أيضاً باسم خربة الخصاص.
الآثار
تعد القرية ذات موقع أثري يحتوي على مدافن منقورة في الصخر، نحت في الصخور، وحجارة للغرب من القرية يقع تل البطيحة، مرتفع164 م عن سطح البحر ويحتوي على تل أنقاض، قطع فخار على وجه الأرض، وحجارة مبعثرة.
السكان
قُدِرَ عدد سكان القرية عام 1931 بنحو 386 نسمة جميعهم من العرب وكان لهم حتى تاريخه 73منزلاً.
سُجِلَ عدد سكان الخصاص عام 1945 بـــ 530 نسمة، ليرتفع عشية النكبة عام 1948 إلى 545 نسمة وكان لهم حتى ذلك التاريخ 103 منازل فقط.
وقد قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بنحو 3348 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات القرية الوارد ذكرهم في موقع هوية:
- عائلة الحسين.
- عائلة سعيد.
- عائلة رديني.
- عائلة العبد الله.
- عشيرة السوالمة.
الاستيطان في القرية
أنشأ الصهاينة مستعمرة "هغوشريم" عام 1948 قبل أن يطردوا سكان قرية الخصائص منها، على بعد بضع مئات من الأمتار جنوبي موقع القرية، وعلى أراضيها.
شهداء من القرية
ذكر تقرير أوردته صحيفة ( نيورك تايمز) أن عدد شهداء قرية الخصاص عقب هجوم شنته عصابة الهاغاناه على القرية في 18-12-1947 كان 10 شهداء بينهم 5 أطفال، وأضاف التقرير أن بعض الضحايا دفنوا تحت أنقاض منازلهم.
احتلال القرية
كانت الخصائص هدفاً لهجمة من نوع "أضرب واهرب" شنتها "الهاغاناه" في الأسابيع الأولى من الحرب. ففي 18 كانون الأول/ ديسمبر1947، أغار أفراد من القوة الضاربة للهاغاناه على القرية تحت جنح الظلام، فجالوا في أنحاء القرية وأطلقوا نيران أسلحتهم ورموا القنابل ونسفوا منازل عدة. وقد استُشهِدَ من جراء الغارة 12 مدنياً (منهم 4 أطفال) وهذا استناداً إلى الأرقام التي يودرها المؤرخ الصهيوني "بني موريس". وذكر تقرير أوردته صحيفة (نيورك تايمز) أن عدد القتلى كان 10، بينهم 5 أطفال، وأضاف أن بعض الضحايا دفنوا تحت أنقاض منازلهم.
أنكرت الهاغاناه أول الأمر مقتل الأطفال، لكن ناطقاً باسمها أقر بذلك لاحقاً، وجاء في رواية الصحيفة أن الهجوم كان انتقاماً لمقتل رجلين من شرطة المستعمرات اليهودية في منطقة صفد.
ويذكر موريس أن عدداً من ضباط استخبارات الهاغاناه المحليين ومن القادة المدنيين عارض العملية( الانتقامية) المخطط لها، غير أن قائد البلماح "يغآل ألون" وافق عليها. وبعد بضعة أيام قال ناطق باسم الهاغاناه إن أحد المنازل التي نُسِفَتْ كان قاعدة للقوات السورية واللبنانية، وأضاف: "إنه لمن المؤسف حقاً أن يكون الأطفال نياماً في هذا المركز العسكري الصغير الحجم، وأن يكونوا ذهبوا ضحايا غارة كهذه...".
وقد جرى تقويم الهجوم على الخصائص في اجتماع رفيع المستوى لبعض المسؤولين الصهيونيين، من عسكريين ومدنيين، في 1-2 كانون الثاني/ يناير 1948. ويلخص بني موريس ما يبدو أنه كان رأي الأكثرية في ذلك الاجتماع (الذي حضره رئيس الوكالة اليهودية دافيد بن- غوريون، وموشيه دايان): (مهما يكن استعمال القوة كريهاً فهو وإن اشتط به مثمر في المدى الطويل).
واستناداً إلى موريس فإن سكان الخصاص فروا من قريتهم بتاريخ 25 أيار/ مايو 1948 موريس، في نهاية عملية "يفتاح" بعد نحو خمسة أشهر من هجوم الهاغاناه. وقد نسب تقرير للاستخبارات الصهيونية تفرق شملهم إلى حملة الحرب النفسية التي شنت في أثناء هذه العملية. لكن نزوحهم كان جزئياً فيما يبدو، لأن بعض السكان مكثوا في منازلهم لمدة تزيد على العام بعد ذلك إلى أن طردهم جيش الاحتلال منها بالقوة. ففي منتصف ليلة 5 حزيران/ يونيو 1949، أحاطت شاحنات الجيش بالقرية وأكرهت السكان على الصعود إليها (بالرفس والشتائم والإهانة)، وذلك استناداً إلى كلام أحد أعضاء الكنيست من "مبام" يستشهد موريس به. وقال السكان أنهم (أُجبِروا على هدم منازلهم بأيديهم)، وأنهم عوملوا معاملة (البهائم). ثم أفرغوا من الشاحنات على سفح تل تسوطه الشمس في جوار قرية عكبرة، وتُرِكُوا هناك (تائهين في البرية عطاشاً جياعاً). وقد عاشوا هناك في أوضاع مزرية لأعوام كثيرة بعد ذلك.
المصدر:
"نبذة تاريخية عن قرية الخصاص قضاء صفد من كتاب كي لاننسى"، موقع فلسطين في الذاكرة، الرابط: https://www.palestineremembered.com/Safad/al-Khisas/Story26773.html
عرب الغوارنة والقرية
يذكر الباحث والمؤرخ "عبد الكريم الحشاش" أن بعضهم من المغاربة ومن تبقى من جيش أحمد الجزار، وقدم قسم منهم من مصر والسودان، وكان الغور بمثابة ملاذ لهم، وهم ليسوا بدواً كما توهم الرحالة والمستشرقين وكثير من الكتاب الحضر، كما أنهم يرفضون تصنيفهم كبدو.
تمتد مساكنهم من سهل الحولة حتى غور الصافي وفيفة جنوب البحر الميت، وأنسؤوا في سهل الحولة 14قرية هي:
- بيسمون.
- البويزية والميس.
- الدوّارة.
- جاحولا.
- الزوق التحتاني.
- الزوق الفوقاني.
- السنبرية.
- الخصاص.
- الغابسية/العباسية.
- المفتخرة.
- خيام الوليد.
- الملاحة/ الهراوي.
- الصالحية.
- والخالصة التي تعتبر أكبرها وموطن أو مركز العشيرة.
وهم فلاحون رغم محافظتهم على نمط حياة البدو في المظهر الخارجي، باختلاف في العادات والتقاليد، وهم يقيمون في أكواخ وأخصاص وعرائش صيفاً وفي بيوت من اللبن شتاءً.
رحَّلّت الحكومة البريطانية 200 عائلة من الغوارنة من منطقة كبّارة القريبة من عتليت قضاء حيفا، ونزعت منهم 2500 دونم عام 1927، ومنحتهم مساحة قدرها 3500 دونم ومصاريف الانتقال، وسمحت لهم ببناء مساكن من حجر في مستنقعات الحولة، ومنحوا 15 ألف دونم لاستصلاحها وتعرضوا للملاريا من جراء لدغ البعوض، وهم شغوفون بالمستنقعات المائية، ومزارعون محترفون، فزرعوا الأرز في القسم الجنوبي من وادي الحولة، والءرة الصفراء، والبامياء، والجلبات والفستق.
كان زعيم غوارنة الشمال حتى زمن النكبة كامل حسين وهو من أم الفحم وليس منهم، ولكنه كان مستقراً في قرية الخالصة.
القرية اليوم
تكسو الغابات والأعشاب معظم أرض القرية، وتتفرق هنا وهناك أكوام الحجارة ونبات الصبار، فضلاً عن بقايا بناء قديم وسد حجري كبير مقنطر، أما الأراضي التابعة للقرية، فيزرعها سكان مستعمرة "هغوشريم."
المصدر:
"نبذة تاريخية عن قرية الخصاص قضاء صفد من كتاب كي لاننسى"، موقع فلسطين في الذاكرة، الرابط: https://www.palestineremembered.com/Safad/al-Khisas/Story26773.html
الباحث والمراجع
إعداد: آية عمرو & رشا السهلي، استناداً للمراحع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 159.
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى: كفر قرع. ط1991. ص: 30-45- 144- 145- 146- 147- 148- 150- 236.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 297-298.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 107.
- عرّاف، شكري."المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت، 2004، ص: 435.
- "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 16-17.
- صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحلتة (1948-1967)". منظمة التحرير الفلسطينية- مركز الأبحاث: بيروت. 1968. ص: 330-331.
- "عائلات قرية الخصاص -قضاء صفد".موقع هوية. تمت المشاهدة بتاريخ: 22-5-2023. من خلال الرابط التالي:
- http://www.howiyya.com/VwFamilies6List?showmaster=vw_regions&fk_Id=932
- "الخصاص قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة، الرابط: https://www.palestineremembered.com/Safad/al-Khisas/ar/index.html