معلومات عامة عن الشَوْكَة التَحْتا - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية الشَوْكَة التَحْتا
قرية فلسطينية مزالة، كانت قائمة على تلال خفيفة الانحدار في الجزء الشمالي الشرقي من سهل الحولة إلى الجنوب الغربي من تل القاضي، شمال شرقي مدينة صفد وعلى مسافة 31 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 175م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَت مساحة أراضيها بـ 2132 دونم، شغلت أبنية ومناول القرية مساحة 17 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت القرية في سياق عملية "يفتاح" على يد وحدات الكتيبة الأولى للبلماخ/ القوة الضاربة وذلك يوم 14 أيار/ مايو 1948.
الحدود
تتوسط قرية الشوكة التحتا القرى والبلدات التالية:
- قرية الشوكة الفوقا/ الغجر (الأراضي السورية) من الشمال والشمال الشرقي.
- قرية خان الدوير شرقاً.
- قرية دفنة وتليها اراضي قرية المنصورة من الجنوب الشرقي.
- قرية الخصاص جنوباً.
- قرية السنبرية من الجنوب الغربي.
- قرية الزوق الفوقاتي غرباً.
- الأراضي اللبنانية من الشمال الغربي.
أهمية موقع القرية
تقع قرية الشوكة التحتا في أقصى الشمال الفلسطيني، على الحدود السورية- الفلسطينية من ناحية، والحدود اللبنانية- الفلسطينية من ناحية أخرى، وبالتالي أراضي القرية تربط بين الأراضي الفلسطينية والسورية اللبنانية، انظر الخرائط المرفقة.
سبب التسمية
الشوّكَة: الواحدة من الشوك، وهو ما يجرح من النبات محدد الرأس كالإبر، والشوكة أيضاً بمعنى القوة والبأس.
أما الجزء الثاني من التسمية وهي التحتا فهو تمييز للقرية عن جزءها الشمالي الواقع ضمن مرتفعات الجولان والتابع إدارياً لها، وبذلك تكون قرية الشوكة التحتا من أعمال مدينة صفد وقرية الشوكة الفوقا، وتعرف حالياً باسم قرية الغجر من أعمال مدينة الجولان السوري المحتل.
السكان
قُدِر عدد سكان الشوكة التحتا عام 1931 بـ 136 نسمة وكانوا جميعهم من العرب المسلمين ولهم حتى تاريخه 31 منزلاً.
ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1945 إلى 200 نسمة متضمناً سكان مغر الشبعان.
ليرتفع عدد سكان الشوكة التحتا عام 1948 إلى 236 نسمة وكان لهم آنذاك 52 نسمة.
عام 1998 قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 1425 نسمة.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على الزراعة بالدرجة الأولى مستغلين خصوبة اراضي القرية ووفرة المياه، بالإضافة لعائدات تربية المواشي ومنتوجاتها، بالإضافة لبعض الأعمال التجارية والمهنية الأخرى.
الخرب في القرية
يوجد في جوار القرية خربتين أثريتين هما:
- خربة الدلعة: تقع جنوب غربي القرية، وفيها هضبة من الأنقاض، آثار جدران، قطع فخارية.
- خربة شرف الدين: وهذه الخربة تقع شمال غربي القرية.
الاستيطان في القرية
لم ينشأ الصهاينة أية مستعمرات على أراضي القرية، أما مستعمرتي "دان" و "دفناه" المقامتين عام 1939 على أراضي قرية دفنه العربية فهما يقعان بجوارها تماماً، من الناحية الشرقية والجنوب الشرقي.
الثروة الزراعية
تتميز أراضي القرية بخصوبتها ووفرة مياهها، أضف لذلك المناخ المناسب الذي ساعد أهالي القرية على تنمية النشاط الزراعي في أراضيهم فقُدِرَت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بـ 1985 دونم من مجمل مساحة أراضيها البالغة 2132 دونم، ووفقاً للإحصائيات البريطانية الصادرة عام 1945 توزعت هذه المساحة كالتالي:
- 1845 دونم: غُرِسَتْ بالبساتين المروية متنوعة المحاصيل.
- 140 دونم: غُرِسَتْ بالحبوب.
أما عن المحاصيل المزروعة في أراضي الشوكة التحتا، فهي:
- الحبوب: قمح، شعير، ...الخ
- الخضراوات: خيار، بندورة، كوسا، باذنجان، ...الخ
- الأشجار المثمرة المتنوعة، بالإضافة للأشجار البرية والنباتاتا والأعشاب البرية التي نمت في اراضي القرية.
احتلال القرية
وفقاً لكتاب "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها" ينقل المؤرخ وايد الخالدي نقلاً عن مصادر عبرية:
"أن سكان قرية الشوكة التحتا غادروا قريتهم يوم 14 أيار/ مايو 1948 خوفاً من هجوم صهيوني مفاجئ ذلك بأن صفد كانت قد سقطت قبل بضعة أيام فزاد سقوطها ذعر السكان. وجاء سقوط صفد في سياق عملية "يفتاح" التي كان الهدف منها الإستيلاء على الجليل الشرقي واقتلاع سكانه من قراهم".
ولكن الخالدي لم يذكر أي معارك حدثت في أراضي القرية وكيف تم احتلالها وطرد سكانها منها.
القرية اليوم
دمرت منازل القرية بالكامل عقب احتلالها، واليوم تغطي الأعشاب البرية وأشجار الكينا الأنقاض الحجرية المتناثرة من المنازل المدمرة وينمو قليل من نبات الصبار في الموقع، أما اراضي القرية المحيطة بموقع منازلها للمدمرة، فيحرثها المحتلون ويستخدمون بعضها مرعىً للمواشي.
إدارياً ربما ضُمت أراضي القرية المحتلة لمستعمرتي "دان" و "دفناه".
أهالي القرية اليوم
على الأرجح أن سكان القرية لجؤوا إلى الجولان السوري، أو الأراضي اللبنانية بحكم موقع القريب جداً من البلدين.
ملاحظة:
معلوماتنا عن هذه القرية ضعيفة بحكم قلة المصادر التي ذكرت القرية، لذا نرجو من المتابعين الكرام ممن تتوفر لديه أي معلومة عن قرية الشوكة التحتا أو أهلها الكرام التواصل معنا.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 160.
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى: كفر قرع. ط1991. ص: 30- 33- 44- 145- 146- 147.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 320- 321.
- عرّاف، شكري."المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت، 2004، ص: 457.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 24.
- "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 36- 37.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 111.
- "إحصاء نفوس فلسطين عام 1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 11.