معلومات عامة عن مِيرُون - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية مِيرُون
قرية فلسطينية مُهَجَّرَة، كانت قائمة على السفح الشرقي لجبل الجرمق غربي مدينة صفد وعلى بُعد 5 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 750 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَتْ مساحة أراضيها بــ 14.114 دونم، منها 31 دونم بنيت عليها منازل القرية.
احتلت القرية في سياق عملية "حيرام" وكانت من أوائل القرى التي احتلت في سياق تلك العملية وكان ذلك يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر 1948.
الحدود
تحدها القرى والبلدات التالية:
- قرية صفصاف شمالاً.
- قرية قديتا من الشمال الشرقي.
- قرية عين الزيتون شرقاً.
- قرية السموعي جنوباً.
- وقرية بيت جن غرباً (قضاء عكا).
سبب التسمية
مِيرُون: بكسر أوله وضم ثالثه، وربما هذه الكلمة هي تحريف لكلمة "ميروم" الكنعانية والتي تعني المكان المرتفع.
معالم القرية
كان في ميرون إلى حين احتلالها المعالم التالية:
- مدريسة ابتدائية للذكور.
- مسجد واحد.
- معصرتين زيتون تقليديتين.
- محطنة حبوب كانت مُقاَمة قرب القرية.
الآثار
ميرون موقع أثري يحتوي على:
- بقايا كنيس.
- جدران حجارتها مزمولة.
- مدافن منقورة في الصخر.
- نواوويس.
- صهاريج ومعاصر زيتون.
- بقايا معمارية إلى الشرق قرب الطريق المؤدية إلى قرية صفصاف.
وفي جوار القرية أيضا، يوجد:
- في وادي ميرون: يوجد مدافن ومُغر متقورة في الصخر.
- خربة شَمْع: تقع جنوبي القرية كانت بلدة "Teqos- تقوعا" في العهد الروماني قائمة فيها، وفيها بقايا أبنية مدمرة، أساسات، باب، أعمدة، معاصر خمر وزيت منقورة في الصخر، مدافن، صهاريج ومغر.
السكان
قُدِرَ عدد سكان القرية عام 1922 بـــ 154 نسمة، ارتفع في إحصائيات عام 1931 إلى 189 نسمة جميعهم من العرب المسلمين ولهم 47 منزلاً.
ارتفع عدد سكان ميرون في إحصائيات عام 1945 إلى 290 نسمة، ثم في عام 1948 إلى 336 نسمة، وعدد منازل القرية كان حتى تاريخه 83 منزلاً.
وفي عام 1998 قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية بــ 2066 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
يذكر المؤرخ مصطفى الدباغ في موسوعته بلادنا فلسطين أن قرية ميرون تُصَنَّف بأنها قرية عائلية بمعنى أن سكانها جميعهم من عائلة واحدة، وهم يُنسبون إلى عرب كعوش، وهذه الحمائل والعائلات تعود بأصلها لتلك العشيرة:
كنعان، كعوش، قدورة، محمد عزيز/ حسين (شحادي).
الاستيطان في القرية
أسس يهود مهاجرين من أوروبا الشرقية والبلقان ومحاربون في حرب عام 1948 موشاف "ميرون" هذا الموشاف بات مقصداً لليهود من جميع أنحاء العالم لزيارة قبر الرباي شمعون بار يوخاي، بعد عيد الفصح بـــ 33 يوماً، حيث يوجد في موقع القرية كنيس وآثار يهودية يحج اليهود إليها أيضاً.
يشتهر الموشاف بزراعة الزيتون والفواكه، وفيه مركز تدريب لشبيبة العالية.
المرجع:
صايغ. أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة". منظمة التحرير الفلسطينية- مركز الأبحاث. لبنان: بيروت. 1968. ص: 304-305.
تاريخ القرية
- في العصور القديمة: تدل الآثار القديمة الموجودة في موقع القرية ومحيطها أنها كانت مأهولة منذ زمن بعيد، ولعل اسمها المأخوذ من كلمة "ميروم" الكنعانية دليل على أنها كانت قرية كنعانية قديمة.
- في العصور الوسطى: ذكرها الرومان في مدوناتهم باسم "Merth"(1).
- في العصر الحديث: ذكرها بعض الرحالة في مؤلفاتهم ومنهم ما نقله المؤرخ مصطفى الدباغ عن الرحالة الأمريكي إدوارد رونسون ما كتبه عنها(2):
"قرية قديمة واقعة على صف الصخور الخشنة بالقرب من أسفل الجبل، الطريق إليها قديم ومنحدر تحت القرية، عن يميننا قبور نُقِرَت في الصخور في مكان واحد سدّت أربع قناطر وعقود في جبهة الصخر بجانب بعضها، عبر كلٍ منها ناووس يتسع عمق السرداب لناووس واحد، أحدها يتسع لناووسين. وميرون قرية صغيرة سكانها مسلمون أسفلها إلى الشرق سهل جميل أكثر انخفاضاً من السهل الواقع باتجاه قرية الجش، وينزح إلى الجنوب الشرقي وادٍ في الجنوب الغربي من صفد ( وهو الوادي الذي يُعرف باسم ميرون وتنتهي مياهه في وادي الطواحين والليمون)، وفي الوادي جنوب ميرون ينبوع غزير كما قيل لنا".
(1)&(2): "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني"، مصطفى الدباغ، دار الهدى، ط1991، ص 185.
احتلال القرية
يروي المؤرخ وليد الخالدي نقلاً عن المؤرخ "الإسرائيلي" بني موريس أن عدداً من سكان مدينة صفد لجؤوا لقرية ميرون عقب احتلال المدينة في أواسط أيار/ مايو 1948، وأنه ربما دارت معركة في ميرون أو على أرضها، وأن جزءاً من أهالي القرية غادروها آنذاك، ولكن لم تُذكر تفاصيل تلك المعركة.
ويؤكد أن ميرون لم يتم احتلالها في ذلك التاريخ، بل وقع ذلك في سياق عملية "حيرام" التي بدأت أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 1948، وأن قرية ميرون احتلت يوم 29 أيار/ مايو 1948، ويورد المؤرخ الفلسطيني نافذ نزال أدلة غير مباشرة على أنها هوجمت من الجو، فقد قصفتها ثلاث طائرات "إسرائيلية" لمدة قصيرة قبل حلول ليل 28 تشرين الأول، وفق ما ذكر بعض سكان ترشيحا الذين قُصِفَتْ قريتهم الذين قُصِفَتْ قريتهم في الوقت نفسه، غير أن "تاريخ حرب الاستقلال" يذكر أن وحدات لواءي كرملي وشيفع واجهت صعوبات في احتلالها، من جراء مقاومة المدافعين عنها، إلى أن قرر قادة هذه الوحدات أخيراً تجاوزها والاستمرار في التقدم نحو صفصاف. وما كادت صفصاف تسقط حتى سقطت ميرون، بعد أن أبيد معظم سرية العدو التي كانت تدافع عنها، ولا يُعرف على وجه الدقة ماذا حل بمن تخلّف فيها من المدنيين، وإن دلّت وثيقة من وثائق وزارة شؤون الأقليات "الإسرائيلية" على أن سكان القرية هُجِّروا عقاباً لهم على مقاومتهم.
أهالي القرية اليوم
هُجِرَ أهالي القرية إلى مخيمات الشتات في سورية ولبنان ويقيمون فيها حتى يومنا هذا.
القرية اليوم
دُمِرَتْ القرية بالكامل عقب احتلالها، ولم يبقَ فيها أي أثر عربي باستثناء بعض الغرف والحيطان الحجرية بقي قائماً. وفي أحد هذه الجدران الحجرية فتحة على شكل باب، وفي جدار آخر مدخل تعلوه قنطرة، أما فيما عدا ذلك، فإن الأعشاب والأشجار تغطي الموقع الذي بات جزءاً من مستعمرة "ميرون" وأما الأراضي المحيطة، فقد زُرِعَ جزء منها بأشجار التفاح، وأقيمت غابة في جزء آخر، كما يستعمل بعض الأراضي مرعىً للمواشي، والمنطقة موقع سياحي مقصود.
أراضي القرية اليوم ضُمت إلى موشاف "ميرون" الذي أسس عام 1948 على أرض ميرون العربية المدمرة.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 162- 163- 699.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 31- 64- 71- 99- 129- 184- 185- 186- 187- 197- 198- 204- 256- 273.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 373- 374.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 32.
- "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 80- 81.
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 19- 132- 148- 155- 160- 219- 220- 236- 237- 238.
- صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة 1948- 1967". منظمة التحرير الفلسطينية: بيروت. 1968. ص: 304- 305.
- "Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.P:44.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 108.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 10.
- "قرية ميرون- قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 12-6-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.palestineremembered.com/Safad/Mirun/ar/index.html