احتلال القرية - مِيرُون - قضاء صفد

يروي المؤرخ وليد الخالدي نقلاً عن المؤرخ "الإسرائيلي" بني موريس أن عدداً من سكان مدينة صفد لجؤوا لقرية ميرون عقب احتلال المدينة في أواسط أيار/ مايو 1948، وأنه ربما دارت معركة في ميرون أو على أرضها، وأن جزءاً من أهالي القرية غادروها آنذاك، ولكن لم تُذكر تفاصيل تلك المعركة.

ويؤكد أن ميرون لم يتم احتلالها في ذلك التاريخ، بل وقع ذلك في سياق عملية "حيرام" التي بدأت أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 1948، وأن قرية ميرون احتلت يوم 29 أيار/ مايو 1948، ويورد المؤرخ الفلسطيني نافذ نزال أدلة غير مباشرة على أنها هوجمت من الجو، فقد قصفتها ثلاث طائرات "إسرائيلية" لمدة قصيرة قبل حلول ليل 28 تشرين الأول، وفق ما ذكر بعض سكان ترشيحا الذين قُصِفَتْ قريتهم الذين قُصِفَتْ قريتهم في الوقت نفسه، غير أن "تاريخ حرب الاستقلال" يذكر أن وحدات لواءي كرملي وشيفع واجهت صعوبات في احتلالها، من جراء مقاومة المدافعين عنها، إلى أن قرر قادة هذه الوحدات أخيراً تجاوزها والاستمرار في التقدم نحو صفصاف. وما كادت صفصاف تسقط حتى سقطت ميرون، بعد أن أبيد معظم سرية العدو التي كانت تدافع عنها، ولا يُعرف على وجه الدقة ماذا حل بمن تخلّف فيها من المدنيين، وإن دلّت وثيقة من وثائق وزارة شؤون الأقليات "الإسرائيلية" على أن سكان القرية هُجِّروا عقاباً لهم على مقاومتهم.