معلومات عامة عن صَفْصًافْ/الصَفْصًافْ - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية صَفْصًافْ/الصَفْصًافْ
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة على تل غير مرتفع ومائل قليلاً نحو الجنوب الغربي، شمال غربي مدينة صفد على بعد 7 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 750م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرت مساحة أراضيها بـ 7391 دونم شغلت منازل وأبنية القرية ما مساحته 62 دونم.
كانت قرية صفصاف أول قرية تم احتلالها في سياق عملية "حيرام" التي انطلقت في نهاية شهر تشرين الأول 1948، وقد تم احتلال القرية عقب مجزرة وحشية ارتكبت في القرية وذلك يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1948.
الحدود
كانت قرية صفصاف تتوسط القرى والبلدات التالية:
أهمية موقع القرية
كانت الصفصاف تتميز بموقعها الجغرافي فمن ناحية كانت تقع على سفح جبل الجرمق، ومن ناحية أخرى كانت تقع على الطريق الدولية التي تربط الأراضي اللبنانية بالأراضي الفلسطينية، كما تتوسط مجموعة قرى وبلدات فلسطينية أخرى.
مصادر المياه
تنوعت مصادر المياه الطبيعية في القرية، ومن تلك المصادر:
- العين الفوقا: عبارة عن نبع مياه داخل كهف شمال القرية، كان أهل القرية يصلون إليها بواسطة درج، يعتقد أنه بني زمن العثمانيين، إجمالاً هذه العين تعتبر أثرية كونها داخل كهف ومرفق بها درج قديم، وكذلك قنوات أو مجاري مياه من النبع إلى داخل القرية، كان أهل القرية يسمون هذه القنوات بـ الران، وكان لكل عائلة من عائلات القرية ران خاص بها يسقون مواشهم منها.
- العين التحتا: كانت موجودة شرقي الطريق المعبد إلى جهة الجنوب (جنوب القرية).
- عين شعير.
- نبع صغير وسط البيادر (غربي القرية): هذا النبع دائم الجريان، كان يفيض في بعض الأحيان إلى منطقة (أراضي زراعية) تسمى المغاريق، ويحيط بالنبع مجموعة من أشجار الكينا والصفصاف وغيرها.
سبب التسمية
الصفصاف هي شجرة معروفة منذ القدم. وهو من النوع يسمى بالاتينية Salix. ومن الصفصاف أصناف كثيرة في فلسطين. منها (الصفصاف المستحي) ويقال ان أصله من بابل والصفصاف ينمو دائماً بقرب الماء. وعرفت القرية ب (Safsofa) في العهد الروماني.
تسميات أخرى للقرية
تعرف القرية باسم صفصاف، ومنهم من يضيف ال التعريف للاسم فتعرف باسمي:
- صَفْصًافْ
- الصَفْصًافْ
البنية المعمارية
كانت منازل الصفصاف مبنية فوق تل قليل الارتفاع، وكانت مقسمة معمارياً إلى ثلاث حارات هي:
الحارة الغربية: منازل هذه الحارة تمتد من الجنوب الغربي نحو الشمال من القرية، وكان أغلبية سكانها من عائلة زغموت، ويونس وحمد.
الحارة الشرقية: كانت تمتد من الجنوب الشرقي نحو الشمال من القرية، وسكانها في معظمهم من عائلة شريدة، وعبيد، وغيرهم.
الحارة الشمالية: وهي أصغر حارات القرية، وسكانها من عائلات: زيدان، دغيم، والقادري وغيرهم.
بالإضافة لمنازل القرية كانت هناك عدة مبانٍ خدمية للقرية، منها:
- مسجد واحد: جنوبي القرية.
- مدرسة واحدة: غربي القرية
- مقبرتين: واحدة شمال القرية، والثانية جنوبها قرب الجامع.
- عيادة طبية.
- محلين تجاريين: غربي القرية.
- كما كانت الأراضي الزراعية التابعة للقرية تحيط بالقرية من جميع جهاتها.
المختار والمخترة
كان مختار القرية حتى عام 1948 هو الحاج: محمد زغموت، كان للمختار مضافة ملحقة بمنزله، مبنية من الحجارة والإسمنت، وكان عنده ناطور يهتم بأمور المضافة ويقدم القهوة للضيوف وكان أعضاء لجنة إصلاح القرية يجمعون عند المختار أو في مضافة أحد الوجهاء أي لم يكن لهذه اللجنة أي مركز أو بناء مخصص لها.
أما عن مهام المختار: فكان يقوم باستقبال الضيوف الذين يقصدون القرية، وكان يقوم بتسجيل الولادات والوفيات من أهالي القرية، أضف لذلك فقد كان يقوم بتمثيل القرية أمام سلطات الانتداب، كما كان يمثل القرية في علاقاتها الاجتماعية مع القرى الأخرى.
السكان
قُدِر عدد سكان القرية عام 1922 بـ 521 نسمة.
ارتفع هذا العدد وفق إحصائيات عام 1931 إلى 662 نسمة، كانوا جميعهم من العرب المسلمين ولهم حتى تاريخه 124 منزلاً.
وفي عام 1945 بلغ عددهم 910 نسمة، واستمر بالارتفاع ليبلغ عام 1948 حوالي 1056 نسمة.
وفي عام 1998 قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 6483 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
أسماء عائلات القرية استناداً لروايات أبناء القرية، وموقع هوية:
- عائلة زغموت.
- عائلة شريدة.
- عائلة يونس.
- عائلة حمد.
- عائلة حوراني.
- عائلة فرهود.
- عائلة حليحل.
- عائلة كايد.
- عائلة خليل.
- عائلة أبو الكل.
- عائلة صبحة.
- عائلة قاسم.
- عائلة كردية.
- عائلة بلشة.
- عائلة الحسن.
- عائلة عبيد.
- عائلة مرعي.
- عائلة حمزة.
- عائلة الصالح.
- عائلة زيدان.
- عائلة دعيلس.
- عائلة جوخ.
- عائلة دغيم.
- عائلة القادري.
- عائلة اليوسف.
الاستيطان في القرية
أنشأت سلطات الاحتلال عام 1949 موشاف "سفسوفاه" يتبع حركة المستوطنات على أراضي القرية، وقد كان سكانه يهود من اليمن والمغرب.
وقد أُنشئت مستعمرة أخرى عام 1979 هي مستعمرة "بار يوحاي" على أراض الصفصاف أيضاً.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على عائدات النشاط الزراعي، وتوفير الحاجات الاستهلاكية من المواد الغذائية والمؤونة السنوية، بالإضافة لعائدات تربية الماشية ومنتوجاتها من لحوم وأجبان وألبان وبيوض، كما عمل بعض رجال القرية في أعمال أخرى، مثل: التجارة، بعض الحرف والمهن كالحلاقة، الحراثة مقابل أجر مادي، رعي المواشي مقابل أجر مادي، كما عمل بعض شبان القرية في المدن الكبرى كصفد وحيفا في بعض الأعمال هناك، ومنهم من تطوع في البوليس الإضافي البريطاني.
الثروة الزراعية
كان النشاط الزراعي في الصفصاف عماد الحياة الاقتصادية لأهلها، وقد ساعدت مجموعة عوامل من ازدهار هذا النشاط، مثال ذلك: خصوبة التربة، اعتدال المناخ صيفاً ووفرة المياه.
وقد قُدِرت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بـ 3355 دونم من مجمل مساحة أراضي البالغة 7391 دونم، منها كانت 3974 دونم أراضٍ بور اي غير مزروعة.
وقد توزعت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة وفق التالي:
- 2586 دونم: خصصت لزراعة الحبوب.
- 769 دونم: زرعت بالبساتين المروية على احتلاف محاصيلها.
- 488 دونم: خصصت لزراعة الزيتون.
أما المحاصيل المزروعة في أراضي القرية فهي:
الحبوب: قمح، شعير، ذرة صفراء، كرسنة.
البقوليات: فول، حمص، عدس.
الأشجار المثمرة: الزيتون، التين، كروم العنب، تفاح، توت، دراق، جوز، لوز، صبر (صبار)، وغيرها.
كما كثرت في أراضي القرية النباتات والأعشاب البرية مثل:
الفطر، نجيل، الحلبة، الميرمية، الزعتر البري، حرفيش، انواع الشوك البري، الزهور والنباتات البرية الأخرى.
ومن الأشجار الحراجية التي كثرت في أراضي القرية:
الصفصاف بشكل أساسي وبكثرة، البلوط، العكوب، الصبار، الكينا،... الخ.
أما الأدوات التي استخدمها أهل القرية في عملية الحراثة فكانت جميعها أدوات تقليدية معتمدة على السكة التي يجرها زوج خيول أو حمير أو أبقار.
كما كانت بيادر القرية في ناحيتها الغربية.
خصصت الخضراوات والفواكه والبقوليات للاستهلاك المحلي فقط، أما الفائض من الحبوب والزيتون في أحيان قليلة للبيع والتجارة.
وفي حالات الفائض من البندورة والتين والعنب وغيرها كانت النسوة تصنعن منه المربيات وتجففنَّ جزء منه كمؤونة للشتاء.
المهن والحرف والصناعة في القرية
لم يكن هناك اهتمام كبير بموضوع الصناعات والحرف اليدوية كون النشاط الزراعي كان عماد اقتصاد البيت الصفصافي، ولكن كان هناك بعض الأعمال الخفيفة التي مارسها رجال القرية، مثل: الحلاقة (كان هناك رجلين يقومون بالحلاقة لرجال القرية، كان هناك شخص يقوم بإصلاح سكك الحراثة الخشبية ولكنه ليس نجار لكل الادوات الخشبية كما هو حال باقي النجارين، بعض الشبان عملوا في أعمال حرة في صفد وحيفا، وبعضهم تطوعوا في البوليس الإضافي التابع لسلطات الانتداب البريطاني).
وعن النساء في القرية فقد عملت النسوة في الصناعات الغذائية بالدرجة الأساسية مثل: صناعة الأجبان، الألبان، الجميد، الكشك، الزبدة، السمنة، تجفيف البندورة، صناعة رب البندورة، المربيات، تجفيف الفواكه، وغير ذلك من أعمال بالإضافة للخبز الذي بقي اهل القرية يعتمدون على الخبز المنزلي التي تصنعه النسوة باستخدام الطابون، والفرنية في المنزل.
كما عملت النسوة في حياكة الملابس والمفروشات المنزلية كما هو حال أي سيدة في ذلك الزمن.
التجارة في القرية
اهتم أهالي القرية بعمليات التبادل التجاري التي قامت بينهم وبين سكان البلدات الفلسطينية واللبنانية القريبة، وقد اهتم أهل القرية بشراء حاجاتهم الغذائية والاستهلاكية من أدوات خشبية وحديدية وزجاجية ونحاسية وفخارية من مدينة صفد وفي بعض الأحيان من البلدات اللبنانية كونها قريبة على قرية الصفصاف.
وفي القرية كان هناك محاين تجاريين (دكاكين)، هما:
دكان أبو علي: غربي القرية.
دكان محمود إحسك وهو لقبه: موقع دكانه قريب على موقع دكان ابوي أي غربي القرية أيضاً.
مالكي هذين المحلين كانوا يشترون بضاعتهم من مدينة صفد، ومن المواد التي كانوا يبيعونها:
السكر، الرز، الكاز، الحلويات، خيطان، ابر خياطة، دخان، وغيرها.
أما عن الأقمشة كان أهل القرية يقصدون مدينة صفد لشراءها وفي بعض الأحيان كان يأتي للقرية باعة متجولين يبيعون أقمشة وغيره.
ومن المواد التي باعها أهل القرية للقرى والبلدات المجاورة:
الفائض من القمح والشعير، الفائض من الأجبان والألبان ومشتقاتها، الأبقار، الأغنام، الدواجن والبيوض وغير ذلك.
وقبيل النكبة بسنوات قليلة افتتح سوق أسبوعي في القرية، كان مخصصاً لبيع وشراء المواشي وكان يقصده الباعة والتجار من عدة قرى وبلدات مجاورة.
التعليم
كان في القرية مدرسة ابتدائية واحدة، وفقاً لروايات أهالي القرية تم بناء هذه المدرسة بجهود ومبادرة أهل القرية، ولكن كانت دائرة المعارف التابعة لحكومة الانتداب البريطاني مشرفة على هذه المدرسة.
كانت المدرسة مكونة من أربع غرف صفية مبنية من الحجر والإسمنت ومرفقة بساحة واسعة.
هذه المدرسة مخصصة لتعليم أبناء القرية الذكور حتى الصف الرابع الابتدائي، وفي عام 1944 باتت ابتدائية كاملة أي حتى الصف السابع الابتدائي، كما كان يقصد هذه المدرسة أبناء قرى: الرأس الأحمر، ميرون، طيطبا، سعسع، وعرب كعوش.
ومن مدرسي القرية:
- الأستاذ: غالب العباسي مدير المدرسة.
- الأستاذ: فوزي الشهابي.
- الأستاذ: حكمت قدورة.
- الأستاذ: خليل ديماتي.
- الأستاذ: نعيم شناعة.
- الأستاذ/ الشيخ: علي عبيد.
كان أبناء القرية الذين يرغبون في متابعة تحصيلهم الدراسي يقصدون إحدى المدارس التالية:
- المدرسة الأميرية في الجش.
- المدرسة الأحمدية في عكا.
- المدرسة الثانوية في صفد.
المساجد والمقامات
كان في القرية مسجد واحد يقع في ناحيتها الجنوبية، كان أمام هذا المسجد ساحة واسعة فيها شجرة بلوط كبيرة جداً ومبني بالحجارة والإسمنت، يعتقد أهل القرية أن هذه الشجرة تعود لزمن الرومان، هذا المسجد كان يتسع لمصلين القرية، كما كان يقصده مصلين من قرى مجاورة أثناء الأعياد والمناسبات الدينية.
كان إمام هذا المسجد الشيخ علي الشيخ سعيد، والمؤذن هو أخوه خالد الشيخ سعيد.
لم يكن في القرية مقامات، باستثناء مزار واحد كان يقع جنوبي المسجد (أي جنوب القرية) قرب الكروم، كان أهل القرية يعتنون بهذا المزار ويذهبون لزيارته كل فترة، كان معروف باسم مزار السيد العجمي.
الطرق والمواصلات
كانت الصفصاف تقع على الخط الدولي الذي يربط بين لبنان وفلسطين، كان قادم من مدينة بنت جبيل اللبنانية طريقه يصل إلى قرية الجش، ثم يمر غربي قرية الصفصاف، بعدها نحو قرية ميرون، ثم يتفرع من ميرون إلى فرعين: الأول يصل إلى مدينة صفد، والثاني يصل إلى مدينة حيفا، هذا الطريق معبد (مزفت).
ومن هذا الطريق كانت تمر حافلة قادمة من بنت جبيل إلى مدينة صفد، كان أهل القرية يستقلونها في بعض الأحان عندما كانوا يريدون الذهاب إلى صفد، كان صاحب هذه الحافلة هو أبو حسيب نخلة (فلسطيني من قرية كفر برعم).
أما عن الطرق الأخرى التي كانت تربط الصفصاف بالقرى والبلدات المجاورة لها، فكانت جميعها معبدة ترابية، وكانت وسائل المستخدمة للتنقل بين القرية والقرى المجاورة، وكذلك ضمن القرية ومن القرية إلى البساتين وبالعكس، كانت الخيول، الحمير، وأحياناً سيراً على الأقدام.
في السنوات القليلة السابقة للنكبة اشترى السيد أبو غالب الصالح (من أهل القرية) اشترى سيارة خاصة.
تربية الحيوانات
اهتم أهل القرية كما أهالي أي قرية فلسطينية باقتناء روؤس متنوعة من الماشية، لعدة أهداف، منها:
تأمين الحاجات الاستهلاكية من اللحوم والألبان ومشتاقتها، والبيوض، استخدامها كوسائل للحراثة ونقل المحاصيل الزراعية من البساتين إلى القرية، وكوسيلة نقل من القرية للقرى المجاورة.
ومن مقتنيات أهالي القرية من رؤوس الماشية:
الأبقار، الأغنام، الماعز، الخيول الأصيلة، الجمال بكميات قليلة، الحمير، وغيرها.
كما كان في القرية عدد كثير من الكلاب، القطط، والطيور، ومن الطيور التي اهتم باقتناءها أهل القرية: الدجاج، الحمام، الإوز، البط.
وفي أحراش القرية كان هناك مجموعة من الحبوانات البرية:
الثعالب، الطيور البرية، الأرانب البرية وغيرها.
الوضع الصحي في القرية
كان أهل القرية يعتمدون على العلاج بالطرق الشعبية، مثل: العلاج بالأعشاب، كاسات الهواء، الكي بالنار، تجبير الكسور بالطريقة الشعبية.
وفي بعض الأحيان كان أهل القرية يقصدون أطباء ومشفى مدينة صفد، وفي السنوات القليلة السابقة للنكبة، أفتتحت عيادة طبية بسيطة تقدم إسعافات أولية، وكان يقوم بذلك الممرض الوحيد الموجود فيها وهو ابن القرية عبد اسماعيل حمد.
أما الداية فكانت شهينة المارونية من مارون زوجها من الصفصاف من عائلة شريدة.
المجلس البلدي
لم يكن في القرية مجلس بلدي بشكله المعروف في باقي القرى والبلدات الفلسطينية آنذاك، ويمكننا تسميته بنواة مجلس بلدي، كان أهل القرية يسمونه "لجنة إصلاح القرية"، وهذه اللجنة كانت تتكون من وجهاء كل عائلة من عائلات القرية، يترأسهم المختار، وكانوا يتباحثون أمور القرية، ويسعون في إصلاح ذات البين في حال وجود مشاكل وخلافات بين الناس.
المجازر في القرية
تاريخ المجزرة: 29 تشرين الأول/ أكتوبر 1948
الجهة المنفذة: اللواء السابع للهاغاناه/ شيفع
قائد العملية: مانو بن مردخاي
دوافع ارتكاب المجزرة: كانت مجزرة الصفصاف من جملة مجموعة مجازر خطط لها الصهاينة لاحتلال ما تبقى من بلدات وقرى الجليل الأعلى سياق عملية أطلقوا عليها اسم "حيرام" وكان ذلك مع نهاية حرب 1948 لدفع من تبقى من الفلسطينيين في قراهم للرحيل عنها إما خوفاً مما سمعوه عن هول هذه المجاور، أو بطردهم فعلياً بعد ارتكاب مجازر في قراهم وأمام أعينهم وهذا ما خصل بالفعل في قرية الصفصاف وبعدها بيوم واحد في قرية سعسع المجاورة.
اضف لذلك فقد كانت القرية، خلال الشهر الأولى من النكبة، مقر قيادة فوج اليرموك الثاني الذي كان يقوده المقدم أديب الشيشكلي، بحسب المؤرخ الفلسطيني عارف العارف.
أحداث المجزرة:
نقلاً عن كتاب "كي لاننسى" للراحل وليد الخالدي، ومما نقله عن مصادر عبرية: "كانت صفصاف من أوائل القرى التي احتلّت في إطار عملية "حيرام". واستناداً إلى المؤرخ الفلسطيني عارف العارف، كانت القرية في الأشهر الأولى من الحرب مقر قيادة فوج اليرموك الثاني- من أفواج جيش الإنقاذ العربي- الذي كان يقوده المقدم أديب الشيشكلي، وقد سقطت قبيل فجر يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر 1948، وشهدت مجزرة من عدة مجازر ارتكبت في أثناء العملية. أثناء العملية.
وفي مقال للصحفي الفلسطيني صابر حليمة، يذكر عن تفاصيل المجزرة التالي:
روى أحد شهود العيان أنه لما بدأ الهجوم على القرية كان المدافعون عنها متأهبين، إلا أنهم فوجئوا بهجوم مثلث الجبهات، فيما قال أحد الجنود لاحقاً: "لم نكن نتوقع مقاتلتهم على ثلاث جبهات.. ولما لم ينضم إلى المعركة أي من الجيوش العربية، انسحبنا مع متطوعي جيش الإنقاذ العربي إلى لبنان، وقد تركنا في القرية معظم سكانها، وكثيرين من القتلى والجرحى".
المؤرخ نافذ نزال، الذي أجرى مقابلات مع ناجين في مخيم عين الحلوة في عام 1973، نقل عن أحد سكان القرية: "وبينما كنا نصطف، أمر بعض الجنود اليهود أربع فتيات بمرافقتهم لجلب المياه إلى الجنود. لكنهم أخذوهن، بدلاً من ذلك، إلى منازلنا الخالية واغتصبوهن. وقد عُصبت أعين نحو سبعين رجلاً منا وقتلوا رمياً بالرصاص، الواحد تلو الآخر، أمام أعيننا. ثم أخذ الجنود جثثهم وطرحوها على الغطاء الأسمنتي القائم فوق عين القرية، وجرفوا التراب ورموه فوقها".
رئيس أركان عصابة "هاغاناه" الإرهابية السابق، يسرائيل غاليلي، وضع قائمة بالجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في الصفصاف: "52 رجلاً رُبطوا بحبل وطُرحوا في بئر وأُطلق الرصاص عليهم، قُتل عشرة. النسوة بكين مسترحمات. 3 حالات اغتصاب.. فتاة في الرابعة عشرة من عمرها اغتُصبت. أربع نساء أُخريات قُتلن".
شهادة أخرى من العدو يكتبها يوسف نحماني، الذي كان أحد كبار الضباط في "هاغاناه": "في الصفصاف، بعد أن رفع السكان علم أبيض، قام الجنود بجمع وفصل الرجال والنساء، وقيدوا أيدي 50–60 من الفلاحين، وأطلقوا النار عليهم وقتلوهم ودفنوهم في حفرة. واغتصبوا أيضا عدة نساء".
وعقب المجزرة، أمرت العصابات الصهيونية من بقي في القرية بالتوجة إلى لبنان تحت نيران المدافع والرشاشات.
ويذكر وينقل المؤرخ وليد الخالدي عن كتاب "تاريخ حرب الاستقلال"، باختصار أن فصيلتي مصفحات وسرية مجنزرات من اللواء شيفع (السابع) هاجمت القرية واحتلتها بعد معركة قصيرة، إلا أن رئيس أركان الهاغانه سابقاً، "يسرائيل غاليلي"، وضع قائمة بالجرائم التي ارتكبها الجنود الصهاينة: 52 رجلاً رُبطوا بحبل وطُرحوا في بئر وأُطلق الرصاص عليهم، قُتل عشرة نساء بكين مسترحمات. 3 حالات اغتصاب... فتاة في الرابعة عشرة من عمرها اغتُصبت. أربع نساء أُخريين قُتلن.
روى شهود عيان رواية أوفى تفصيلاً؛ إذ قالوا أنه لمّا بدأ الهجوم على القرية كان المجاهدون المدافعون عنها متأهبين، لكنهم فوجئوا بهجوم من ثلاث جهات. وقال أحد المجاهدين لاحقاً: "لم نكن نتوقع مقاتلتهم على ثلاث جبهات. وعندما لم ينضم إلى المعركة أي من الجيوش العربية، انسحبنا مع متطوعي جيش الإنقاذ العربي إلى لبنان. وقد تركنا في القرية معظم سكانها، وكثيرين من القتلى والجرحى...". وروى أولئك الذين بقوا كيف دخل جنود اللواء السابع للهاغاناه قرية صفصاف عند الفجر تقريباً، وأمروا سكان القرية بالاصطفاف في رقعة تقع شمالي القرية. وخبّر أحد السكان المؤرخ الفلسطيني نافذ نزال قائلاً: "وبينما كنا نصطف، أمر بعض الجنود اليهود أربع فتيات بمرافقتهم لجلب المياه إلى الجنود. لكنهم أخذوهن، بدلاً من ذلك، إلى منازلنا الخالية واغتصبوهن. وقد عُصبت أعين نحو سبعين رجلاً منا وقتلوا رمياً بالرصاص، الواحد تلو الآخر، أمام أعيننا. ثم أخذ الجنود جثثهم وطرحوها على الغطاء الأسمنتي القائم فوق عين القرية، وجرفوا التراب ورموه فوقها". في الأيام التالية، زار الجنود الصهاينة القرية وقالوا للسكان إن عليهم نسيان ما حدث، وإن في وسعهم المكوث في منازلهم. لكن الأهالي راحوا يغادرون القرية تحت جنح الظلام، أربعة أربعة حتى خلت صفصاف من سكانها.
أسماء شهداء المجزرة:
فيما يلي أسماء بعض شهداء مجزرة الصفصاف من ابناء الصفصاف أنفسهم، نقلاً عن موقع الصفصاف نت، الجدير ذكره أنه سقط في هذه المجزرة عدد كبير من أبناء القرى المجاورة الذين كانوا لاجئين للصفصاف عقب احتلال قراهم وطردهم منها، ومن شهداء الصفصاف:
أسماء 56 شهيداً وشهيدة من أبناء وبنات البلدة في مجزرة قرية الصفصاف 1948
- صالح حسين يونس.
- أحمد إبراهيم يونس.
- نايف محمد يونس.
- ديب محمد يونس.
- أحمد ديب يونس.
- أحمد مرعي يونس.
- عبد مرعي يونس.
- عبد الله مرعي يونس.
- محمد طه زغموت.
- أحمد اسماعيل زغموت.
- محمد محمود زغموت.
- ناصر أحمد زغموت.
- عوض محمد زغموت.
- أحمد عوض زغموت.
- عبد الله محمد زغموت.
- نمر حسن زغموت.
- أحمد محمد زغموت.
- محمد كريم زغموت.
- نايف قاسم زغموت.
- اسماعيل سليم حمد.
- أحمد اسماعيل حمد.
- محمود اسماعيل حمد.
- قاسم سليم حمد.
- محمد ذيب حمد.
- أبو موسى حمد.
- اسماعيل يوسف حمد.
- محمد محمود شريدة.
- سعيد خالد شريدة.
- عبد خالد شريدة.
- ابراهيم أحمد شريدة.
- عبد الله أحمد شريدة.
- عبد أحمد شريدة.
- نمر سعيد شريدة.
- خليل ابراهيم شريدة.
- فخري أحمد شريدة.
- خليل أحمد شريدة.
- فياض فرهود.
- خالد حسين الحوراني.
- حسن محمد فرهود.
- أحمد محمود عبيد.
- علي أحمد عبيد.
- محمود علي خليل.
- مرعي حسن بلشة.
- مرعي محمود الحسن.
- نايف موسى صبحه.
- محمد حسين حمزة.
- أحمد محمد حمزة.
- محمود محمد حمزة.
- عزيزة أحمد طه وقد بقرت وهي حامل.
- ابنة عزيزة طه وعمرها سنتان.
- صالح شحادة صالح.
- سعيد أحمد شاهين.
- ريمة قدورة.
- نزهة أمين سلامة.
- محمد خالد عسقول.
- عبد الله عبد الغنى شرارة.
شهداء من القرية
أسماء 56 شهيداً وشهيدة من أبناء وبنات البلدة في مجزرة قرية الصفصاف 1948
- صالح حسين يونس.
- أحمد إبراهيم يونس.
- نايف محمد يونس.
- ديب محمد يونس.
- أحمد ديب يونس.
- أحمد مرعي يونس.
- عبد مرعي يونس.
- عبد الله مرعي يونس.
- محمد طه زغموت.
- أحمد اسماعيل زغموت.
- محمد محمود زغموت.
- ناصر أحمد زغموت.
- عوض محمد زغموت.
- أحمد عوض زغموت.
- عبد الله محمد زغموت.
- نمر حسن زغموت.
- أحمد محمد زغموت.
- محمد كريم زغموت.
- نايف قاسم زغموت.
- اسماعيل سليم حمد.
- أحمد اسماعيل حمد.
- محمود اسماعيل حمد.
- قاسم سليم حمد.
- محمد ذيب حمد.
- أبو موسى حمد.
- اسماعيل يوسف حمد.
- محمد محمود شريدة.
- سعيد خالد شريدة.
- عبد خالد شريدة.
- ابراهيم أحمد شريدة.
- عبد الله أحمد شريدة.
- عبد أحمد شريدة.
- نمر سعيد شريدة.
- خليل ابراهيم شريدة.
- فخري أحمد شريدة.
- خليل أحمد شريدة.
- فياض فرهود.
- خالد حسين الحوراني.
- حسن محمد فرهود.
- أحمد محمود عبيد.
- علي أحمد عبيد.
- محمود علي خليل.
- مرعي حسن بلشة.
- مرعي محمود الحسن.
- نايف موسى صبحه.
- محمد حسين حمزة.
- أحمد محمد حمزة.
- محمود محمد حمزة.
- عزيزة أحمد طه وقد بقرت وهي حامل.
- ابنة عزيزة طه وعمرها سنتان.
- صالح شحادة صالح.
- سعيد أحمد شاهين.
- ريمة قدورة.
- نزهة أمين سلامة.
- محمد خالد عسقول.
- عبد الله عبد الغنى شرارة.
احتلال القرية
كانت قرية الصفصاف من أوائل القرى الجليلية التي سقطت وتم احتلالها في سياق عملية "حيرام"، حيث هاجمت وحدات من اللواء السابع للهاغاناه/ شيفع قرية الصفصاف التي كان قوات من جيش الإنقاذ العربي متحصنة فيها خلال الأشهر الأولى من حرب عام 1948، وعقب معركة دارت في محيط القرية، استطاع الصهاينة احتلال القرية، وارتكبوا مع دخولهم للقرية مجزرة دموية راح ضحيتها حوالي 100 رجل وامرأة وطفل من أبناء القرية، وبعض أبناء القرى الذين كانوا قد التجؤوا للصفصاف عقب احتلال قراهم، وكان ذلك يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر 1948.
أهالي القرية اليوم
عقب احتلال قريتهم توجه أبناء القرية نحو الأراضي اللبنانية، وأقاموا في مخيمات الشتات فيها، وبعضهم انتقل إلى سورية والأردن، وبقي عدد قليل من أبناء الصفصاف في أراضي الداخل الفلسطيني المحتل، وجميعهم يقيمون حتى اليوم في أماكن لجوؤهم بانتظار العودة لقريتهم المحتلة.
القرية اليوم
عقب احتلال القرية دمت معظم منازل القرية باستثناء بعض المنازل التي يسكنها المستوطنين، واليوم يغلب على الموقع الحشائش والأشجار المبعثرة، التي يشاهد بينها بقايا بعض المصاطب وركام الحجارة من المنازل المدمرة. وقد أنشأ الصهاينة مستعمرتي "سفسوفاه" و "بار يوحاي" على أراضي القرية ويستغل ساكني هاتين المستعمرتين أراضي القرية في الزراعة.
ويزرع سكان المستعمرتين المجاورتين جزءاً من الأرض، أما الباقي فتحول إلى غابات.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 160.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 30- 64- 70- 71- 185- 186- 187- 197- 198- 206- 257.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 324- 325.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 459.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 25.
- "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 39- 40.
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 128-162- 220- 242- 251- 256- 276- 286.
- عرفات، جميل. "من قرانا المهجرة في الجليل- الجزء الأول". 1999. ص: 392- 393- 394- 395.
- بابه، إيلان. "التطهير العرقي في فلسطين". ترجمة: أحمد خليفة. مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. ط. أولى. 2007. ص: 209- 211- 212- 225- 244.
- الخالدي، وليد. "حرب فلسطين 1947- 1948 (الرواية الإسرائيلية الرسمية)". ترجمة: أحمد خليفة. مؤسسة الدراسات الفلسطينية: نيقوسا- قبرص. ط. ثانية. 1986. ص: 656- 657.
- العارف، عارف. "نكبة فلسطين والفردوس المفقود- الجزء الأول 1947- 1952". دار الهدى: كفر قرع. 1956. ط.أولى. ص: 305.
- العارف، عارف. "نكبة فلسطين والفردوس المفقود- الجزء الثالث 1947- 1952". دار الهدى: كفر قرع. 1956. ط.أولى. ص: 638.
- "Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.p: 44.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 110.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 11.
- "قرية صفصاف- قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 3-8-2023.
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج محمد دغيم من قرية صفصاف المدمرة - صفد المحلتة". المحاور: عبد المجيد دنديس. عمان: الأردن. تاريخ المقابلة: 3-6- 2003. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 2-8-2023.
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع المناضل أحمد سعيد شريدة من قرية صفصاف المدمرة - صفد المحلتة-الجزء الأول". المحاور: ركان محمود. صيدا: لبنان. تاريخ المقابلة: 4-8-2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 2-8-2023.
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع المناضل أحمد سعيد شريدة من قرية صفصاف المدمرة - صفد المحلتة-الجزء الثاني". المحاور: ركان محمود. صيدا: لبنان. تاريخ المقابلة: 4-8-2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 2-8-2023.
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع المناضل أحمد سعيد شريدة من قرية صفصاف المدمرة - صفد المحلتة-الجزء الثالث". المحاور: ركان محمود. صيدا: لبنان. تاريخ المقابلة: 4-8-2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 2-8-2023.
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع المناضل أحمد سعيد شريدة من قرية صفصاف المدمرة - صفد المحلتة-الجزء الرابع". المحاور: ركان محمود. صيدا: لبنان. تاريخ المقابلة: 4-8-2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 2-8-2023.
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع المناضل أحمد سعيد شريدة من قرية صفصاف المدمرة - صفد المحلتة-الجزء الخامس". المحاور: ركان محمود. صيدا: لبنان. تاريخ المقابلة: 4-8-2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 2-8-2023.
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع المناضل أحمد سعيد شريدة من قرية صفصاف المدمرة - صفد المحلتة-الجزء السادس". المحاور: ركان محمود. صيدا: لبنان. تاريخ المقابلة: 4-8-2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 2-8-2023.
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع المناضل أحمد سعيد شريدة من قرية صفصاف المدمرة - صفد المحلتة-الجزء السابع". المحاور: ركان محمود. صيدا: لبنان. تاريخ المقابلة: 4-8-2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 2-8-2023.
- حليمة، صابر. "حقائق مجزرة الصفصاف حبيسة "الأرشيف السري" .. ماذا جرى في ذلك الخريف من عام 1948؟". تاريخ النشر: 28 تشرين الأول/أكتوبر 2019. موقع لاجئين نت. تمت المشاهدة بتاريخ: 4-8-2023.
- حمد، نضال. "الصفصاف في فلسطين.. حكاية صمود وشهادة سياسة". نشر بتاريخ: 28 تشرين أول 2021. تمت المشاهدة بتاريخ: 4-8-2023.
- حمد، نضال. "بلدة الصفصاف". موقع الصفصاف الإلكتروني. تمت المشاهدة بتاريخ: 4-8-2023.
- حمد، نضال. "اليوم ذكرى مجزرة قرية الصفصاف الجليلية المحتلة". تاريخ النشر: 29-10-2019. تمت المشاهدة بتاريخ: 4-8-2023.