بَيْسَمُون - قضاء صفد - (قرية مزالة)

كانت بيسمون تتوسط القرى والبلدات التالية: 

• قرية جاحولا شمالاً.
• بحيرة الحولة شرقاً.
• مضارب عرب الزبيد جنوباً.
• وقرية ديشوم غرباً.

من الجائز أن يكون اسمها مأخوذاً من ( بيت أشموهن) ( أحد آلهة الفنيقين), وبذلك يكون معناه هيكل أشمعون في لسان الفينيقيين.

امتدت مباني القرية على طول الطريق التي تربطها بالطريق الرئيسة باتجاه شمالي غربي – جنوبي شرقي. ومبانيها مبعثرة غير منتظمة، يتجمع بعضها حول نبع للماء جنوبي القرية.

يرجع سكان القرية في أصولهم إلى عرب الحمدون، وقد بلغ عددهم 41 نسمة في عام 1922، وارتفع هذا العدد إلى 50 نسمة في عام1931، وكانوا يقطنون آنذاك في 11 مسكناً. ثم انخفض هذا العدد إلى 20 نسمة في عام 1945.

عمل أهل القرية في الزراعة، وفي عامي 1944 -1945 ، كان ما مجموعه 1817 دونماً من أراضي القرية مستغلاً في زراعة الحبوب و 107 دونمات مروية أو مستخدمة للبساتين، كما اهتم أهالي القرية بتربية بعض رؤوس الماشية.

استناداً إلى تقرير للاحتلال الصهيوني في حزيران/يونيو 1948 فإن سكان بيسمون خرجو من جراء حملة الشائعات التي أطلقها البلماح في 25 أيار/مايو. وكان مثل هذه الممارسات في الحرب النفسية جزءاً أساسياً من عملية "يفتاح".

يذكر الباحث والمؤرخ "عبد الكريم الحشاش"  أن بعضهم من المغاربة ومن تبقى من جيش أحمد الجزار، وقدم قسم منهم من مصر والسودان، وكان الغور بمثابة ملاذ لهم، وهم ليسوا بدواً كما توهم الرحالة والمستشرقين وكثير من الكتاب الحضر، كما أنهم يرفضون تصنيفهم كبدو.

تمتد مساكنهم من سهل الحولة حتى غور الصافي وفيفة جنوب البحر الميت، وأنسؤوا في سهل الحولة 14قرية هي:

• بيسمون.
• البويزية والميس.
• الدوّارة.
• جاحولا.
• الزوق التحتاني.
• الزوق الفوقاني.
• السنبرية.
• الخصاص.
• الغابسية/العباسية.
• المفتخرة.
• خيام الوليد.
• الملاحة/ الهراوي.
• الصالحية.
• والخالصة التي تعتبر أكبرها وموطن أو مركز العشيرة.

وهم فلاحون رغم محافظتهم على نمط حياة البدو في المظهر الخارجي، باختلاف في العادات والتقاليد، وهم يقيمون في أكواخ وأخصاص وعرائش صيفاً وفي بيوت من اللبن شتاءً.

رحَّلّت الحكومة البريطانية 200 عائلة من الغوارنة من منطقة كبّارة القريبة من عتليت قضاء حيفا، ونزعت منهم 2500 دونم عام 1927، ومنحتهم مساحة قدرها 3500 دونم ومصاريف الانتقال، وسمحت لهم ببناء مساكن من حجر في مستنقعات الحولة، ومنحوا 15 ألف دونم لاستصلاحها وتعرضوا للملاريا من جراء لدغ البعوض، وهم شغوفون بالمستنقعات المائية، ومزارعون محترفون، فزرعوا الأرز في القسم الجنوبي من وادي الحولة، والءرة الصفراء، والبامياء، والجلبات والفستق.

كان زعيم غوارنة الشمال حتى زمن النكبة كامل حسين وهو من أم الفحم وليس منهم، ولكنه كان مستقراً في قرية الخالصة.

لم يبقَ للقرية أي أثر عقب احتلالها، واليوم يشغل موقعها مستودعات للأدوات الزراعية يستعملها سكان كيبوتز "مناره" المنشأ على أراضٍ مجاورة للقرية عام 1943، أما الأراضي المحيطة بموقع القرية المزال فهي مزروعة وكذلك أنشأ فيها الصهاينة برك للأسماك.

إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:

• الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول ". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 158.
• الدباغ، مصطفى. "ببلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني ". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 30- 31- 162- 163- 164- 228- 229.
• الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 281- 282.
• أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952 ".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 19.
• "قرى صفد المدمرة ". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 1- 2.
• العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948 ". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 61- 148- 220- 239.
• Reoprt and general abstracts of the census of 1922" . Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.P:45
  
• أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 105.
• "Village statistics1945 ". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 9.
• "قرية بيسمون- قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 14-3-2023. من خلال الرابط التالي: