معلومات عامة عن الجَاعُونَة - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية الجَاعُونَة
قرية فلسطينية مُهَجَّرَة، أنشأت على سفح جبل كنعان على ارتفاع يبلغ 450 م عن مستوى سطح البحر، شرقي مدينة صفد وعلى بعُد 10 كم عنها، بلغت مساحتها المبنية حوالي 43 دونم من مجمل مساحة أراضيها البالغة 839 دونم.
احتلت الجاعونة ومثلها عدة قرى تجاورها في سياق عملية "يفتاح" يوم 9 أيار/مايو 1948.
الحدود
كانت قرية الجاعونة تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قريتي فرعم و بيريا شمالاً.
- خربة المنظار و الزنغرية شرقاً.
- مدينة صفد وأراضي قرية عين الزيتون غرباً.
- قريتي جب يوسف وعكبرة جنوباً.
السكان
قُدِرَ عدد سكان القرية في عام 1922 بنحو 626 نسمة، فيما ارتفع هذا العدد في إحصائيات عام 1931 ليبلغ 799 نسمة جميعهم من العرب وكان لهم حتى تاريخه 149منزلاً.
سُجِلَ عدد سكان الجاعونة عام 1945 بـــ 1150 نسمة، ليرتفع عشية النكبة عام 1948 إلى 1334 نسمة وكان لهم حتى ذلك التاريخ 248منزلاً.
وقد قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بنحو 8192 نسمة.
مؤلفات عن القرية
كتاب: "الجاعونة قرية بحجم وطن"، للكاتب: خالد عمايري، وهو كتاب صادر عن دار الشجرة للنشر والوزيع في دمشق عام 2007 ويتناول الكاتب فيه تفاصيل تخص قرية الجاعونة المحتلة.
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات القرية التي يذكرهم كبار السن من أهل القرية بالإضافة لما ورد ذكره عن عائلات القرية في موقع هوية:
- عائلة تميم.
- عائلة عمايري.
- عائلة جلبوط.
- عائلة كوسا.
- عائلة سلامة.
- عائلة درّاج.
- عائلة أبو عيد.
- عائلة دخل الله- شحادة.
- عائلة ستيتة.
- عائلة سالم.
- عائلة عم علي.
- عائلة زيتونة.
- عائلة السيد.
- عائلة اللوباني.
- عائلة يونس.
- عائلة الكردي.
- عائلة عوّاد.
- عائلة نعيمي.
- عائلة حليحل.
- عائلة الحج علي.
- عائلة القادري.
- عائلة أبو حسين.
- عائلة الزعبي.
- عائلة شعبان.
- عائلة عبد الله.
- عائلة الحوراني.
- الشيخ رجا القبسي وأسرته، وهو من عشيرة السواعد/ الساعدي.
الحياة الاقتصادية
كان اقتصاد الجاعونة يعتمد بالدرجة الأولى على عائدات الضافةً إلى عمل بعض الشبان والرجال في أعمال البناء والطرق.
وعلى الرغم من قلة موارد المياه في الجاعونة إلا أن سكان القرية اعتمدوا على زراعة الحبوب، الزيتون، التين والعنب، وغيرها من محاصيل في تأمين موارد رزقهم، وحتى عام 1945، اختصت زراعة الحبوب بمساحة 248 دونماً من أراضي القرية، إضافةً إلى 172 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.
الاستيطان في القرية
تقع مستعمرة روش بينّا جنوبي شرقي موقع القرية. وكانت أُنشئت في سنة 1878 على أراض مشتراة من سكان الجاعونة. وبعد أن أخفقت هذه المستعمرة في البقاء أول مرة، أعيد إنشاؤها في سنة 1882. وعلى الرغم من أن عدد السكان فيها كان أقل من 400 نسمة في بداية سنة 1948، فقد بلغ عددهم 1480 نسمة في سنة 1953، وكان معظمهم من المهاجرين؛ وبذلك تمددت المستعمرة إلى أبعد من الرقعة التي اشتراها مؤسسوها الأصليون، لتحتل الأراضي التي كانت تابعة لقرية الجاعونة.
التعليم
كان في القرية مدرسة ابتدائية واحدة لتعليم أبناء القرية الذكورحتى الصف الرابع الابتدائي. هذه المدرسة كانت تقع شرقي القرية، وكانت مبنية من الحجارة ومسقوفة بالقرميد وأرضها بلاط أبيض، وفيها المرافق التالية:
باحة، درج، حمامات وغيره.
هذه المدرسة كانت تابعة لدائرة المعارف البريطانية، ومن مدرسي هذه المدرسة:
- الأستاذ عبد الله الحموي كان سوري الأصل وهو مدير المدرسة.
- الأستاذ عبد القادر قدورة.
- الأستاذ نور الدين ماضي.
التاريخ النضالي والفدائيون
شارك أهل الجاعونة في عدة معارك خلال الثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939) واشتهر منهم القائد عبد الله الأصبح.
ومن حوادث الجاعونة المدونة ما ذكره المؤرخ "مصطفى الدباغ" في موسوعته بلادنا فلسطين، أنه يوم 9 أيلول عام 1936 أطلق الثوار الفلسطينيون في شمال الجاعونة النار على سيارة بوليس إنكليزي فقتلوا جميع من فيها، وكان عددهم أربعة جنود وأحرقوا السيارة وصادروا ما كان فيها من مدفع رشاش وبنادق ومسدسات، ولم يمضِ وقت طويل على الحادثة حتى أرسلت حكومة الانتداب البريطاني قواتها إلى القرية معززةً بالطائرات، وحصلت معركة كان عدد الثوار العرب فيها حوالي 30 جندياً انسحبوا من المعركة بعد أن أوقعت بهم الطائرات البريطانية بعض الإصابات.
أما عن المجاهد عبد الله الأصبح، الذي كان قائداً من قادة الثورة البارزين في منطقة الجليل، ويذكر المؤرخ مصطفة الدباغ أنه رحمه الله شارك في الثورة السورية وخاض عدة معارك مع ثوارها في جبل العرب ضد الفرنسيين، ثم عاد إلى فلسطين والتحق بحركة الشيخ المجاهد عز الدين القسام، وتولى خلال الثورة الفلسطينية عمليات مهاجمة القوافل البريطانية واليهودية، ونسف الجسور وحرق مزارع اليهود.
وفي 27 نيسان/ أبريل 1938 اشتبك الأصبح في معركة قرب "خربة خصون" بين سُحماتا وسَبَلان فسقط شهيداً فيها ودُفِنَ رحمه الله في قرية سعسع.
المصدر:
"بلادنا فلسطين الجزء السادس- القسم الثاني"، مصطفى الدباغ، دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص 190.
شهداء من القرية
ومن المجاهدين الذين اشتهروا من قرية الجاعونة:
- الشهيد عبد الله الأصبح الذي شارك في معارك الثورة السورية الكبرى ضد الغزاة الفرنسيين مع القائد الشهيد سعيد العاص، وقد برز الشهيد عبد الله الأصبح في معارك ثورة 1936-1939 وكان أحد أبرز قادتها في منطقة الجليل، وقد استشهد في معركة وقعت مع الغزاة البريطانيين قرب "خربة رخصون" بين "سحماتا" و"سبلان" في 27 نيسان 1938 ودفن في قرية سعسع إلى الشمال الغربي من مدينة صفد.
- خالد الكوسا من أبطال حرب تشرين على جبهة الجولان في القطاع الشمالي.
- النقيب ضرار الكوسا.
- الأخوة الأربعة الشهداء من عائلة شحادة.
- سالم سالم.
- مرعي تميم.
- مروان نعيمي.
- صلاح نعيمي.
- ماهر عمايري.
- إبراهيم عمايري.
- محمد سلامة.
- سامر نعيمي.
- عبد اللطيف سالم
- الشهيد خالد فؤاد أبو عيد استشهد في قرية خان أرنبة السورية خلال حرب تشرين/ أكتوبر عام 1973.
احتلال القرية
كان مصير الجاعونة وثيق الارتباط بمصير مدينة صفد المجاورة. ويقول المؤرخ الإسرائيلي "بِني موريس" أن نزوح سكان الجاعونة كان حدث في وقتٍ ما قبل 2 أيار/مايو 1948، وأدى إلى زيادة الذعر في صفوف سكان صفد.
ويذكر موريس في مكان آخر أن الجاعونة أُفرغت من سكانها بعد ذلك التاريخ بأسبوع واحد، أي في 9 أيار/مايو، إبان الهجوم النهائي على صفد. واحتلت الجاعونة في سياق عملية "يفتاح"، التي شَنَّتْ في النصف الثاني من أبريل. وعلى الرغم من الاحتلال الصهيوني للجاعونة، فقد بقي بعض سكانها فيها حتى حزيران/ يونيو1949، على الأقل عندما طُردوا منها بالقوة مع سكان قريتين أُخريين. ويروي "موريس" أن وحدات جيش الاحتلال أحاطت، في منتصف ليل 5 حزيران/ يونيو 1949، بالقرى الثلاث وأرغمت السكان على الصعود إلى الشاحنات (بوحشية.. مع الرفسان والشتائم والإهانات...) (بحسب ما قال عضو الكنيست إليعيزر برائي)، ثم أفرغتهم منها على سفح تل أجرد بالقرب من قرية عكبرة، التي تبعد نحو 5 كم إلى الجنوب الغربي، ليشقوا طريقهم بعدها نحو مخيمات الشتات في لبنا وسورية كما هو حال من غادر القرية قبلهم في عام 1948.
المصدر:
"نبذة تاريخية عن قرية الجاعونة قضاء صفد من كتاب كي لاننسى"، موقع فلسطين في الذاكرة، الرابط: https://www.palestineremembered.com/Safad/al-Ja'una/Story26767.html
العادات والتقاليد في القرية
ومن الأهازيج التي كانت تذكر في تخليد هذا القائد ورفاقه نذكر:
"أبو العبد بالمتراس واقف كت اللحم وضل العضم واقف
يا ريتك يا بو العبد بقيت واقف وصوتك يرعد جيوش العدا
أبو العبد ياسور بلكون متلك ماربي وماصار بالكون
يوم تزعق بصوتك عليهم كل مين شاربه عالي وطي.
أعلام من القرية
يتميز أبناء قرية الجاعونة بحبهم للعلم والمعرفة، وقد بدا ذلك واضحاً من تميزهم وإبداعهم في مخيمات الشتات التي يقيمون فيها، ومنهم الطبيب، والمهندس، المدرس والفنان، ومن بعض تلك الأسماء على سبيل المثال لا الحصر: الدكتور والناقد المعروف فيصل درّاج، الدكتور عصام الكوسى عميد كلية الآداب في جامعة البعث في سورية، الأستاذ المرحوم تاج الدين عم علي الذي كان له دوراً هاماً في مجال التربية والتعليم في سورية، والفنان عبد المنعم عمايري وغيرهم الكثير من المبدعين والمفكرين والباحثين.
ملحوظة: هذه الأسماء على سبيل المثال لا الحصر، لذا نرجو من أبناء القرية ممن قرأ هذه المعلومة تزويدنا بأسماء شخصيات مبدعة أيضاً من أبناء القرية، أو تواصوا معنا عبر روابط الاتصال المدرجة أدناه.
المصدر:
"الجاعونة والجواعنة"، علي بدوان، دنيا الوطن، تاريخ النشر: 28-8-2019، المشاهدة بتاريخ: 18-7-2022، الرابط: https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2019/08/28/500645.html
القرية اليوم
باتت "مستعمرة روش بينّا" تحتل موقع القرية، وقد بقي الكثير من منازل القرية قائماً؛ بعضها يشغله سكان المستعمرة، وبعضها الآخر حجري مهجور ومدمّر. ولأحد المنازل باب تعلوه قنطرة.
أهالي القرية اليوم
عقب احتلال قريتهم توجه أهل القرية إلى سورية ولبنان، ولايزالون يقيمون في مخيمات الشتات حتى اليوم.
الباحث والمراجع
إعداد: آية عمرو& رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 158- 165.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 30- 35- 56- 70- 71- 116- 121- 129- 137- 189- 190- 191- 192- 242- 243.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 285- 286- 287.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 480.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 19.
- "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 8- 9.
- أرشيف المتحف الرقمي الفلسطيني
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 26- 160- 212- 220- 222- 251- 279.
- عرفات، جميل. "من قرانا المهجرة في الجليل- الجزء الأول". 1999. ص: 363- 364- 365- 366- 367- 368- 369- 370- 371- 372- 373- 374- 375- 376- 377- 387.
- "Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.P: 44.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 107- 110.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 9- 10.
- "قرية الجاعونة- قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 2-6-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.palestineremembered.com/Safad/al-Ja%27una/ar/index.html
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الأستاذ خالد أحمد سعيد عمايري من قرية الجاعونة- صفد المحلتة- الجزء الأول". المحاور: ركان محمود. مخيم اليرموك: دمشق. 2-9- 2007. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 2-6-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?time_continue=2&v=cUj54snbdhI&embeds_referring_euri=https%3A%2F%2Fwww.palestineremembered.com%2F&source_ve_path=Mjg2NjY&feature=emb_logo
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الأستاذ خالد أحمد سعيد عمايري من قرية الجاعونة- صفد المحلتة- الجزء الثاني". المحاور: ركان محمود. مخيم اليرموك: دمشق. 2-9- 2007. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 2-6-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?time_continue=15&v=vIM5zEaFWEY&embeds_referring_euri=https%3A%2F%2Fwww.palestineremembered.com%2F&source_ve_path=MTY0OTksMjg2NjQsMjg2NjY&feature=emb_logo
- بدوان، علي. "الجاعونة و"الجواعنة". تمت المشاهدة عبر الرابط التالي: https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2019/08/28/500645.html