احتلال القرية - الجَاعُونَة - قضاء صفد

كان مصير الجاعونة وثيق الارتباط بمصير مدينة صفد المجاورة. ويقول المؤرخ الإسرائيلي "بِني موريس" أن نزوح سكان الجاعونة كان حدث في وقتٍ ما قبل 2 أيار/مايو 1948، وأدى إلى زيادة الذعر في صفوف سكان صفد.

 ويذكر موريس في مكان آخر أن الجاعونة أُفرغت من سكانها بعد ذلك التاريخ بأسبوع واحد، أي في 9 أيار/مايو، إبان الهجوم النهائي على صفد. واحتلت الجاعونة في سياق عملية "يفتاح"، التي شَنَّتْ في النصف الثاني من أبريل. وعلى الرغم من الاحتلال الصهيوني للجاعونة، فقد بقي بعض سكانها فيها حتى حزيران/ يونيو1949، على الأقل عندما طُردوا منها بالقوة مع سكان قريتين أُخريين. ويروي "موريس" أن وحدات جيش الاحتلال أحاطت، في منتصف ليل 5 حزيران/ يونيو 1949، بالقرى الثلاث وأرغمت السكان على الصعود إلى الشاحنات (بوحشية.. مع الرفسان والشتائم والإهانات...) (بحسب ما قال عضو الكنيست إليعيزر برائي)، ثم أفرغتهم منها على سفح تل أجرد بالقرب من قرية عكبرة، التي تبعد نحو 5 كم إلى الجنوب الغربي، ليشقوا طريقهم بعدها نحو مخيمات الشتات في لبنا وسورية كما هو حال من غادر القرية قبلهم في عام 1948.

المصدر:

"نبذة تاريخية عن قرية الجاعونة قضاء صفد من كتاب كي لاننسى"، موقع فلسطين في الذاكرة، الرابط: https://www.palestineremembered.com/Safad/al-Ja'una/Story26767.html